تعتز مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وتفتخر بأنها نتاج متجدد متحضر ومتطور لأفكار ورؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الفخري للمدينة الذي واكبها في سنوات التحضير لها وحتى بدايتها عملها في أكتوبر 1979 وما زال، وكان لدعم سموه وتوجيهاته ورعايته لكل التوسعات والتطورات التي شهدتها المدينة في العقود الأربعة الماضية الأثر والدافع الكبير للوصول إلى مرحلة الريادة التي نسعى ـ رغم كل التحديات التي نعيشها اليوم ـ إلى توطيدها وتقويتها باستمرار وتوظيفها في خدمة المجتمع وتحسين حياة الأشخاص من ذوي الإعاقة وإتاحة المزيد من الفرص أمامهم.
أحد الشواهد الماثلة لاهتمام سموه بتطوير عمل مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية لتشمل بخدماتها كل الفئات مبادرته إلى إنشاء مركز الشارقة لصعوبات التعلم بموجب المرسوم الأميري رقم 49 لسنة 2016 الذي يعمل بإشراف وتحت مظلة المدينة، ويوفر خدماته لفئة الطلاب ذوي صعوبات التعلم بدون تمييز، وقد استطاع المركز تحقيق تقدم ملحوظ في خدماته وحضوره المتميز في خارطة الأنشطة والبرامج المتقدمة والمبتكرة وقد ترجم هذا الحضور إلى مجموعة من الإنجازات كان أحدثها فوزه بجائزة خليفة التربوية ـ فئة المشاريع والبرامج عن مشروع الاستكشاف الذي سبق وأن نظمه لسنتين مضت.
كذلك فقد انعكست مرتبة الريادة التي وصلت إليها المدينة في جملة من الإنجازات التي واكبتها طوال فترة عملها.. من الدمج والتعليم حتى أعلى مراحله بما فيها التعليم الجامعي، إلى توظيف التكنولوجيا الحديثة في عملية التعليم والتي كان من نتائجها المشرفة أن شركة مايكروسوفت العالمية اختارت وللسنة الخامسة على التوالي مدرسة الأمل للصم مدرسة نموذجية نظراً لاتباعها سبل التعليم الحديث مع طلابها وتركيزها على استخدام التكنولوجيا في تطوير العملية التعليمية وتطبيقها منذ سنوات لبرنامج التعلم الذكي ضمن برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي.
هذا بالإضافة إلى سعي المدينة الدائم لتطوير عملية التأهيل والتوظيف وايجاد أعمال ثابتة ومستقرة لأعداد كبيرة من الأشخاص ذوي الإعاقة حيث حصلت حديثاً على الاعتمادِ الدولي لتدريسِ برامجِ مؤسسةِ (بيرسون) من المملكة المتحدة وهي أكبر شركة تعليم في العالم تجمع بين المحتوى التعليمي والتقييم العالميين المدعومين بالخدمات والتكنولوجيا لتمكين التدريس والتعلم الأكثر فعالية على نطاق واسع، وبهذا تكون المدينة أول مؤسسة تعنى بالأشخاص ذوي الإعاقة في المنطقة تحصل على هذا الاعتماد.
لقد استفادت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية من توجهها المبكر نحو استخدام التكنولوجيا الحديثة في عملية التعليم والتأهيل للتعامل مع الأوضاع المستجدة التي نعيشها اليوم بسبب أزمة فيروس كورونا، فارتكز قرارنا باستمرارية الأعمال وعملية التعلم عن بعد على أرضية صلبة سواء من حيث توفر الكادر البشري المدرب أو توفر التجهيزات لذلك، ومنذ اللحظة الأولى لصدور التعليمات الاحترازية في دولة الإمارات العربية المتحدة حرصت المدينة على تطبيقها بحذافيرها وتركزت سياستها لاستمرارية الأعمال وحسن انتظامها على ضمان صحة منتسبيها والعاملين فيها وحمايتهم من خطر الإصابة وتأمين مستلزمات الوقاية ومتطلباتها والعمل في الوقت ذاته على رفع الجاهزية الخاصة بالصحة والسلامة وتفعيل استراتيجيات التعليم والعمل عن بعد سواء لطلبتها وأولياء أمورهم أو لموظفيها في جميع أقسامها وفروعها وفي كل تخصصاتها، بالإضافة إلى مبادرتنا لإعفاء جميع طلابنا من رسوم الفصل الدراسي الثالث وغيرها من الرسوم.
هذه الأوضاع الاستثنائية ترتبت عليها مجموعة من التحديات أبرزها سعينا الحثيث لتغطية الرسوم الدراسية السنوية لطلبتنا من الأسر غير القادرة على السداد، وحرصنا في الوقت ذاته على استمرارية الأعمال والتعلم عن بعد وتوفير كل المقومات اللازمة لذلك، ولتحقيق هذا قامت المدينة بدعوة أفراد المجتمع ومؤسساته الفاعلة كافة إلى القيام بدورهم الإنساني والاجتماعي والمساهمة بزكاة أموالهم وصدقاتهم في شهر رمضان المبارك، وبالفعل تمكنّا في العام الدراسي الماضي من تغطية الرسوم الدراسية لــ (545) طالباً من ذوي الإعاقة من أسر غير قادرة على سداد الرسوم ونأمل في العام الدراسي القادم أن نتمكن من تغطية الرسوم لأكثر من (600) طالب يستحقون أموال الزكاة.
أود أن أغتنم هذه الفرصة لأوجه كلمة شكر وتقدير لكل الداعمين والمساهمين أفراداً ومؤسسات الذين كان لهم الدور الكبير في نجاح حملة الزكاة وتحقيق أهدافها ليس في الأعوام القريبة الماضية ولكن في كل السنوات التي مضت.. والأمل معقود عليهم لإنجاح الحملة اليوم وخصوصاً في هذه الظروف الاستثنائية التي تبرز فيها الحاجة إلى المزيد من التضافر والتعاون.. وإن شاء الله سنتمكن بدعم الجميع من ضمان حق الأشخاص ذوي الإعاقة في التعليم بكل الأحوال وسنعمل على توظيف أموال الزكاة أثناء الأزمة بتوفير مقومات ومستلزمات التعليم عن بعد للأسر غير القادرة وبعد انفراجها بإذن الله ستصرف كما في كل سنة على دعم الأسر غير القادرة على سداد رسوم أبنائها الدراسية.
مع خالص مودتي
جميلة بنت محمد القاسمي
مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية
سيرة مختصرة لسعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي
رئيس مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية منذ 2002 حتى تاريخه
رئيس تحرير المنال
الاسم: جميلة بنت محمد بن سلطان القاسمي.
المؤهل الدراسي:
- ماجستير تنفيذي في إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية بالشارقة (يونيو 2004)
- بكالوريوس في علم النفس من جامعة ولاية كاليفورنيا (ديسمبر 1982).
الوظيفة:
- مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بدرجة رئيس دائرة (من 2 يوليو 2015 إلى اليوم).
- مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية (من 1995 إلى 1 يوليو 2015).
- مؤسس ورئيس تحرير مجلة المنال (من مايو 1987إلى اليوم).
- مدير مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية (من فبراير 1983 إلى 1995).
العضويات
- رئيس مجلس البارا تايكوندو وعضو الاتحاد الدولي للتايكوندو.
- عضو فخري في منظمة التحالف العالمي لتسهيل الوصول للبيئات والتقنيات.
- الرئيس الفخري لمنظمة الاحتواء الشامل وإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
- عضو مجلس إدارة منظمة الاحتواء الشامل الدولية Inclusion International كممثل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
- عضو في الإتحاد الدولي للدمجِ والسياحة والترويح للجميع
الخبرات العملية:
من فبراير 1983 إلى اليوم: العمل في إدارة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية. وخلال هذه السنوات تم استحداث خدمات جديدة وتأسيس أقسام مختلفة تحت مظلة المدينة وأحدثها مركز مدينة الشارقة للسمعيات ومركز التقنيات المساندة ومركز الفن للجميع (فلج) ومركز الشارقة للصعوبات التعلم.
ساهمت في:
- تأسيس مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي.
- تأسيس جمعية أولياء أمور المعاقين بالإمارات.
- تأسيس نادي الثقة للمعاقين بالشارقة.
- تأسيس اللجنة العربية لرياضات الصم.
- الاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصم.
- منظمة الاحتواء الشامل لإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
- تأسيس الرابطة الخليجية للتوحد.
- تأسيس الشبكة العربية للتوحد.
- تأسيس الاتحاد العربي الدولي لتنمية القدرات من خلال الترويح.
- تأسيس مركز الموارد لذوي الإعاقة في جامعة الشارقة.
- تأسيس مركز الشارقة لصعوبات التعلم
- تأسيس مركز الفن للجميع (فلج)
ساهمت في تنظيم العديد من المؤتمرات والملتقيات والاجتماعات
شاركت في العديد من المؤتمرات والندوات والبرامج التدريبية وورش العمل
الجوائز والتكريمات:
- شهادة الدكتوراه الفخرية في الآداب الإنسانية من كلية بيكن بولاية فلوريدا الأمريكية (مايو 2018)
- فازت بجائزة أوائل الإمارات (نوفمبر 2017)
- فازت بجائزة الشيخة شمسة بنت سهيل للنساء المبدعات (نوفمبر 2014).
- فازت بجائزة العمل الإنساني لدول مجلس التعاون الخليجي للعام 2014
- منحها جائزة الخريج المتميز في جامعة ولاية كاليفورنيا – تشيكو في عام 2010
- حصولها على جائزة المرأة العربية المتميزة من المجلس الأعلى لشؤون الأسرة ـ الشارقة، مايو 2009.
- منحها الجائزة التقديرية كأول عضو فخري في منظمة التحالف العالمي لتسهيل الوصول للبيئات والتقنيات GAATES في نوفمبر 2008.
- اختيارها كرائدة للعمل التطوعي من قبل منطقة رأس الخيمية التعليمية في ابريل 2008.
- حصول سعادتها على لقب رائدة العمل التطوعي خلال المهرجان الخليجي الأول للعمل الاجتماعي في مارس 2008.
- تكريم بتقليدها شارة المكتب العالمي للمرشدات – جمعية أولاف بادين باول في فبراير 2008.
- حاصلة على جائزة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمساهماتها المتميزة في المجال الإنساني في يناير 2005.
- حاصلة على لقب الشخصية الثقافية الاجتماعية من دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة خلال معرض الشارقة الدولي للكتاب في ديسمبر 2004.
- حاصلة على وسام العمل التطوعي في الدورة الثانية لجائزة الشارقة للعمل التطوعي في ديسمبر 2004.
- حاصلة على جائزة سيدة العام من شركة داتاماتكس الوطنية.
- حاصلة على جائزة الشارقة للتميز التربوي في المجال الإداري في إبريل 2001.
- حاصلة على جائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك للبر في إبريل 2001.
- حاصلة على وسام التميز في مارس 2001 من قبل سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي حرم صاحب السمو حاكم الشارقة ورئيسة المجلس الأعلى للأسرة.
- حاصلة على جائزة استحقاق درع الهلال الأحمر للجهود المبذولة في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة على المستويين المحلي والإقليمي في نوفمبر 1999م.
- حاصلة على ميدالية الدفاع الاجتماعي من قبل سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى لاتحاد الإمارات حاكم الشارقة خلال الاحتفال بيوم الشرطة في ديسمبر من عام 1996 م.
- تم اختيارها كأهم شخصية نسائية عربية في المجال الاجتماعي لعام 1990م في الاستفتاء الذي أقامه المركز الدولي للنشر والإعلام في جمهورية مصر العربية.
- تم تكريمها ضمن رواد العمل الاجتماعي في الأسبوع العربي الخليجي الثاني للعمل الاجتماعي الذي انعقد في دولة الإمارات في عام 1987م.