شعار اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة 3 ديسمبر 2020
يركز شعار اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي يحتفل به سنوياً في 3 ديسمبر لهذا العام 2020 (ليست كل الإعاقات ظاهرة) على نشر الوعي وفهم الإعاقات التي لا تظهر على الفور، مثل المرض العقلي أو الألم المزمن أو التعب، ضعف البصر أو السمع، داء السكري وإصابات الدماغ والاضطرابات العصبية واختلافات التعلم والخلل الإدراكي، من بين أمور أخرى.
ووفقاً للتقرير العالمي لمنظمة الصحة العالمية حول الإعاقة، فإن 15 في المائة من سكان العالم، أو أكثر من مليار شخص، لديهم إعاقة. من بين هذا العدد، يُقدر أن 450 مليوناً يعانون من حالة عقلية أو عصبية – ولن يسعى ثلثا هؤلاء الأشخاص للحصول على مساعدة طبية متخصصة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى وصمة العار والتمييز والإهمال.
تشير التقديرات إلى أن 69 مليون شخص آخر يعانون من إصابات الدماغ الرضحية كل عام في جميع أنحاء العالم، بينما يتم تحديد واحد من كل 160 طفلاً على أنهم من ذوي اضطراب طيف التوحد.
هذه مجرد أمثلة لملايين الأشخاص الذين يعيشون حالياً مع إعاقة غير واضحة على الفور، وتذكير بأهمية إزالة الحواجز أمام جميع الأشخاص ذوي الإعاقة، سواء كانت مرئية أو غير مرئية.
خلال جائحة COVID-19، أثرت العزلة والانفصال والروتين المتقطع والخدمات المتناقصة بشكل كبير على حياة الأشخاص ذوي الإعاقة ورفاههم العقلي في جميع أنحاء العالم. إن نشر الوعي بالإعاقات غير المرئية، بالإضافة إلى هذه الآثار الضارة المحتملة – والتي لا تظهر دائماً على الفور – على الصحة العقلية، أمر بالغ الأهمية حيث يواصل العالم مكافحته للفيروس.
المصدر:
منظمة الصحة العالمية
اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة: يوم للجميع
تنضم منظمة الصحة العالمية هذا العام إلى الجهات الشريكة لها للاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة تحت شعار (يوم للجميع) ويجسد هذا الشعار زيادة فهم الإعاقة باعتبارها جزءاً من حال الإنسان حيث يعاني معظم الأفراد من إعاقة مؤقتة أو دائمة في وقت معين من حياتهم. وعلى الرغم من ذلك، هناك عدد قليل من البلدان التي تتوافر فيها آليات كافية لتلبية احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة على وجه تام.
وتشير تقديرات المنظمة إلى معاناة أكثر من مليار شخص أي حوالي 15% من سكان العالم من شكل أو آخر من أشكال الإعاقة. ويُتوقع أن يرتفع هذا العدد نظراً إلى شيخوخة السكان وزيادة معدلات انتشار الأمراض غير السارية. وعلى الرغم من وجود صلة بين الإعاقة والحرمان، فلا يتساوى جميع الأشخاص ذوي الإعاقة في مستوى الحرمان. والأمر يعتمد أساساً على السياق الذي يعيش فيه الأشخاص ذوو الإعاقة وعلى مدى تكافؤ الفرص في حصولهم على الخدمات الصحية والتعليمية والوظائف في جملة أمور.
وقد أحرزت المنظمة في عام 2017 تقدماً في إطار عدد من المبادرات الرامية إلى تنفيذ توصيات التقرير العالمي المرجعي عن الإعاقة وخطة العمل العالمية للمنظمة بشأن العجز للفترة من 2014 إلى 2021. وفي إطار تجمع عالمي لخبراء التأهيل تحت مسمى (التأهيل لعام 2030) عقد في شهر شباط / فبراير الماضي حصلت المنظمة على التزام المشاركين بمساعدة الحكومات على إعداد نماذج شاملة لتوفير الخدمات وتهيئة قوى عاملة قوية متعددة التخصصات وتوسيع نطاق آليات التمويل والارتقاء بنظم المعلومات الصحية، سعياً باتجاه تلبية الطلب المتزايد على خدمات التأهيل.
وعلاوة على ذلك، دعمت المنظمة إجراء الاستقصاء النموذجي الخاص بالإعاقة على المستوى الوطني في بلدان مثل الفلبين وقطر وفي بالوشيستان بباكستان وفي دبي بالإمارات العربية المتحدة. ويؤمل أن تؤدي نتائج الاستقصاء في هذه السياقات إلى إحداث تغييرات إيجابية كما كان الحال عليه في شيلي التي نقحت سياساتها وقوانينها المتعلقة بالصحة النفسية والعمل ووسائل النقل بناء على نتائج الاستقصاء النموذجي.
وتشمل الجهود الأخرى التي بذلتها المنظمة في الآونة الأخيرة تولي رئاسة فريق الدعم المشترك بين الوكالات المعني باتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وتنسيق إعداد فصل متصل بالصحة ضمن التقرير الرئيسي بشأن الإعاقة الصادر عن الأمم المتحدة، وإجراء إحصاء عالمي متعدد الجهات صاحبة المصلحة لمبادرات التأهيل المجتمعية في جميع أنحاء العالم.
المصدر: