تهدف الاستراتيجية الوطنية للأمن الإلكتروني إلى تأمين المعلومات والاتصالات في دولة الإمارات العربية المتحدة، وبناء مجتمع معلوماتي آمن وأكثر إدراكاً لمخاطر الأمن الإلكتروني.
ويهتم أمن المعلومات بحماية كل ما يتعلق بالمعلومات ضمن الحاسوب أو خارجه وليس حماية الحاسوب كله وتصنف البيانات على أنها معلومات عندما تكون ذات معنى، حيث أن كل ما يحفظ ضمن أي نظام حاسوبي يدعى بيانات ولكنها لا تسمى معلومات إلا حين تتم معالجتها لتأخذ معنى، أي أنها تصبح صورة يمكن رؤيتها أو نصاً يمكن قراءته أو ملفاً ما يمكن تشغيله، وهنا يدخل أمن المعلومات ويقوم بحمايتها من أي خطر خارجي محتمل كالسرقة والاختراق ويمنع أي شخص غير مصرح له بالوصول إليها.
أما الامن السيبراني فهو أمن يتعلق بالحماية من الأخطار الخارجية المحتملة والخاصة على الانترنت حيث يعمل مختصو الأمن السيبراني على حماية الحواسيب المكتبية أو الهواتف المحمولة من أي نوع من الهجمات والاختراقات والتهديدات التي قد تحدث، عن طريق الخوادم (السيرفرات)، حيث يوفر محترفو الأمن السيبراني الحماية للشبكات والخوادم والشبكات الداخلية وأنظمة الكمبيوتر.
والسلامة الرقمية تكون بالتعامل السليم مع الأجهزة التقنية واستخدام الإنترنت بشكل إيجابي وأخذ الاحتياطات اللازمة لضمان عناصر السلامة الإلكتروني.
وهنا نستطيع ذكر دور ولي الأمر في حماية أبنائه من خلال مجموعه أمور يمكنه القيام بها وهي: قبل شراء جهاز لأبنائك حدد لهم واتفق معهم على الأمور التي توافق على أن يستخدموا فيها هذه الأجهزة، وتأكد أن الجهاز مناسب لأبنائك قبل أن يبدأوا باستخدامه حيث يجب تفعيل خيارات الرقابة الابوية. ويجب على ولي الأمر الإلمام بآلية عمل الجهاز وأدوات الإبلاغ التي توفرها المواقع المختلفة، وعليه التحدث مع أبنائه وأن يتسم الحوار بالبساطة عند الحديث مع الأبناء عن استخدام الأجهزة اللوحية والاتفاق معهم على قواعد استخدامها والوقت المسموح به والمكان، وعليه أن يحاورهم بشكل دائم حول استخدام الانترنت والتأكيد عليهم أن بإمكانهم اللجوء إليك عند تعرضهم لأية مضايقات عبر الانترنت، وكذلك لا تنسى أن تحاورهم عن الألعاب التي يمارسونها على الانترنت واطلب منهم اطلاعك على ما يقومون به وتأكد من أن هذه الألعاب مناسبة لهم من الناحية العمرية وقم بتعطيل خاصية التحدث مع الآخرين في الألعاب كأمر لا بد منه، وشجعهم على أن تكون كلمة السر قوية وألا يشاركوها مع أي شخص.
ولكي نستطيع الحفاظ على سمعة أبنائنا وسلوكهم الرقمي في بيئة الإنترنت والمحتوى الذي وضعه أحدهم عن نفسه وعن الآخرين سواء من خلال عمليات نشر المدونات أو التفاعلات عبر الشبكات الاجتماعية كلها ستشكل وضعك بالنسبة للآخرين سواء كنت متصلاً بشبكة الإنترنت أم لا، وعلى ولي الأمر أن يوضح لابنه أنه يمكن أن سوء استخدامه لهذه الشبكات سيؤثر على صداقاته وعلاقاته، فضلاً عن آفاق مستقبله الوظيفي، وأن ما يحدث بشكل دائم على الإنترنت سيؤثر عليه في حياته اليومية، لذا عليك أن تعمل على حماية سمعتك الرقمية وفكر قبل أن تنشر، واجعل تعريفك (ملفك الشخصي) على الخاصية (خاص) وتحقق كل مرة من عدم تغيير الإعدادات، وراقب الصور المرسلة بواسطة الأصدقاء، وتذكر دائماً أن المعلومات على شبكة الانترنت يمكن أن تبقى إلى الأبد، ويمكن مشاهدة معلوماتك الشخصية من قبل أشخاص لا تعرفهم فكن حذراً دائماً.
مي عبد الله الرئيسي
[email protected]
- اختصاصية اجتماعية في مدرسة الوفاء لتنمية القدرات بمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية (من يونيو 2014 حتى الآن)
- حاصلة على بكالوريوس في الآداب علم الاجتماع، جامعة الشارقة 2010 – 2011
- حاصلة على دبلوم الإرشاد الأسري، جامعة الشارقة 2015 – 2016
- مقرر مجلس الاختصاصيين الاجتماعيين منذ 2019
- عضو سابق في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة (حملة سلامة الطفل 2014 – 2015)
- عضو في جمعية الشارقة الخيرية منذ عام 2019 حتى تاريخه
- عملت اختصاصية اجتماعية في دائرة الخدمات الاجتماعية (دار رعاية الأطفال)
- عضو في لجنة تعداد ذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية
- عضو في فريق الزيارات لحملة كلنا مسؤول بمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية