يشير مصطلح ضعف السمع Hearing impairment إلى فقدان السمع الجزئي أو الكلي، ويمكن أن تتراوح أعراض ضعف السمع بين الخفيفة إلى الشديدة.
ويرى المختصون أن ولادة الطفل فاقداً لحاسة السمع تعيق عملية الكلام والتعلم والتخاطب مع الآخرين بشكل يؤهله أن يكون عنصراً فاعلاً في المجتمع، كما أن الشخص البالغ في حال تعرضه لفقدان حاسة السمع يعيش معزولاً عن الآخرين، إضافة للعديد من المشاكل الصحية والنفسية الأخرى.
يتساءل العديد من الناس هل ضعف السمع له علاقة بزواج الأقارب؟ وللإجابة عن هذا السؤال دارت كثير من الأبحاث قديماً وحديثاُ والندوات والمؤتمرات فقد قال الدكتور محمد فوزي مصطفى استشاري أمراض السمع والاتزان بمستشفى دبي: إن زواج الأقارب وانتقال المورثات (الجينات) الخاصة بضعف السمع من جيل إلى جيل يقفان وراء ارتفاع نسبة الإصابة بضعف السمع في الدولة، التي تصل إلى 5 لكل 1000 مولود حديث مقارنة بـ 3 أطفال لكل 1000 مولود عالمياً.
ويقول الدكتور أحمد إسماعيل، أستاذ السمعيات بطب الأزهر، إن ضعف السمع عند الأطفال له عدد من الأسباب منها أسباب وراثية، أو أسباب مكتسبة مثل إصابة الأم بالمرض أثناء الحمل ما يؤثر على تكوين الأذن، أو تناول الأم لدواء يؤثر على عصب السمع، لافتاً إلى أن الأسباب الوراثية تعتبر أبرزها بسبب ارتفاع معدلات زواج الأقارب.
ووفقاً لدراسة أجراها البروفسور سراج زقزوق وفريقه الطبي على مستوى المملكة العربية السعودية، أثبتت نتائجها أن نسبة الأطفال ضعاف السمع تزيد في المناطق التي يكثر فيها زواج الأقارب سواء من الدرجة الأولى أو حتى من الدرجة الثانية، حيث أن نسبة ضعف السمع لدى الأطفال من الأقارب المتزوجين من الدرجة الأولى تكون 1.7 في المائة ومن الدرجة الثانية ترتفع النسبة إلى 2.8 في المائة وهذه نقطة ألقي الضوء عليها من خلال الفعاليات العلمية والنشاط التوعوي الذي أقيم لأول مرة في مدينة أبها والتي تعد من أكثر المناطق التي يكثر فيها زواج الأقارب في الملكة العربية السعودية.
وفي المؤتمر الذي نظمته مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية «5% ضمن نطاق التردد»، يومَي 17 و18 أبريل 2018 أكدت اختصاصية النطق واللغة في «مدرسة الأمل للصم»، إيناس قاسم، أن وجود ضعف السمع الوراثي في العائلة يعد من أهم وأكثر الأسباب التي تؤدي إلى ولادة طفل ذي إعاقة سمعية. وقالت إن «ارتفاع نسبة زواج الأقارب في المجتمعات العربية يفاقم تأثير هذا العامل ويزيد منه»، مضيفة أن التطور والوعي الصحي في المجتمع، ساعدا على تلافي كثير من الأسباب، مثل الحمى الشديدة والتهاب الأذن الوسطى وغيرهما.
ومن هنا نجد أنه من الخطوات الهامة التي يجب أن تتبع للوقاية من الإعاقة السمعية والأسباب التي تؤدي إليها هي:
- الفحص الطبي الموسّع قبل الزواج.
- تجنب زواج الأقارب في العائلات التي لديها إعاقة سمعية وراثية.
- طلب الاستشارة الوراثية في حال وجود حالة الإعاقة السمعية ضمن العائلة.
- أما فيما يخص الأم الحامل فعليها الابتعاد عن الأدوية والأشعة، والحرص على أن تكون الولادة صحية آمنة في المشفى أو المراكز الصحية المجهزة.
المراجع:
موسوعة المعرفة الإلكترونية
جريدة البيان عدد 31-3-2018
https://www.albayan.ae/across-the-uae/our-homes/2018
جريدة اليوم السابع عدد 2-5-2017
https://www.youm7.com/story/2017/5/2/%D8%A3%D8%B3%D8D8%B6%D8%B9%D9%81/3214150
جريدة الشرق الأوسط عدد 5 جمادى الآخرة 1438 هـ – 03 مارس 2017 م
https://aawsat.com/home/article/867661/%D8%B2%D9%88%
جريدة الإمارات اليوم عدد11-2-2018
https://www.emaratalyoum.com/local-section/other/2018-02-11-1.1070314