إعداد المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة
وُلد فرانكلين روزفلت في 30 يناير/كانون الثاني عام 1882 في هايد بارك بنيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية وهو الرئيس الثاني والثلاثون للولايات المتحدة، حكم بين عامي 1933 و1945. كما أنه الرئيس الأمريكي الوحيد الذي انتخب للمنصب أربع مرات، وقاد أمريكا خلال أزمتين من أكبر أزمات القرن العشرين هما، الكساد الكبير والحرب العالمية الثانية.
وقد وسع صلاحيات الحكومة الفيدرالية بشكل كبير من خلال سلسلة من البرامج والإصلاحات المعروفة باسم الاتفاق الجديد.
كان روزفلت الابن الوحيد لعائلته التي عاشت في رفاهية حيث قسمت وقتها بين ممتلكات العائلة في وادي نهر هدسون في ولاية نيويورك والمنتجعات الأوروبية.
تلقى روزفلت تعليمه بشكل خاص في المنزل حتى سن الـ 14 عاماً وفي عام 1900 التحق بجامعة هارفارد حيث كان سجله الأكاديمي غير مميز، وخلال سنواته في الجامعة تأثر كثيراً بأحد أبناء عمومته وهو الرئيس تيودور روزفلت، البطل التقدمي الذي دعا إلى زيادة دور الحكومة بشكل كبير في اقتصاد الأمة وقد التحق روزفلت بكلية الحقوق بجامعة كولومبيا لكنه لم يكن مهتماً كثيراً بدراساته.
وبعد اجتياز امتحان نقابة المحامين في نيويورك التحق بشركة كارتر وليديارد وميلبورن المتميزة في وول ستريت، لكنه أظهر نفس موقف اللامبالاة تجاه مهنة المحاماة، كما كان الحال تجاه تعليمه وكان متأثراً بابن عمه الرئيس تيودور روزفلت الذي كان يحث الشباب من الخلفيات المتميزة على الالتحاق بالخدمة العامة.
الأنشطة السياسية المبكرة
بحث روزفلت عن فرصة للانخراط في العمل السياسي، وقد جاءت تلك الفرصة عام 1910 عندما أقنعه قادة الحزب الديمقراطي في مقاطعة دوتشيس في نيويورك بالقيام بمحاولة للفوز بمقعد في مجلس شيوخ الولاية. وقد قاد حملة انتخابية قوية وفاز في الانتخابات.
شلل الأطفال
وفي أغسطس/آب من عام 1921، بينما كان روزفلت في إجازة في جزيرة كامبوبيلو في نيو برونزويك بكندا تغيرت حياته عندما أصيب بشلل الأطفال.
عانى بشدة وظل معاقاً حركياً تماماً لبعض الوقت وقد حثته والدته على التقاعد في ملكية العائلة في هايد بارك، لكن زوجته اعتقدت أنه من الضروري أن يظل نشطاً في السياسة. ومن جانبه، لم يتخل روزفلت أبداً عن الأمل في استعادة ساقيه.
وخلال فترة التعافي لم يكن روزفلت قادراً على ممارسة السياسة بنشاط، فاعتمد على زوجته للحفاظ على اسمه حياً في الدوائر الديمقراطية. وعلى الرغم من أنها كانت خجولة للغاية في البداية، إلا أن إليانور روزفلت أصبحت متحدثة عامة مؤثرة ومحللة سياسية بارعة ونتيجة لخطاباتها في جميع أنحاء ولاية نيويورك، لم يغب روزفلت تماماً من المشهد السياسي على الرغم مما بدا أنه محنة نهاية حياته المهنية.
ترشح للانتخابات الرئاسية عام 1932وفاز بها، وبعد دخوله البيت الأبيض عام 1933 عمد إلى اتخاذ تدابير عاجلة لمواجهة الكساد الكبير، وتنفيذ تعهده المتعلق بـ “الاتفاق الجديد”.
وفاته
توفي فرانكلين روزفلت في 12 أبريل / نيسان 1945 بسبب أُصابته بنزيف دماغي حاد.
المصدر BBC