من 1 نوفمبر 2022 ولغاية 28 فبراير 2023
شهادة دبلوم مهني في التربية الخاصة مع الإشارة إلى التخصص
إعداد : حازم ضاحي شحادة
في إطار حرصها على تنمية مهارات المُعلّمين وأولياء الأمور، وتطوير خبرتهم الميدانية في مجال التربية الخاصة، تنظم مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بالتعاون مع جامعة عجمان دبلوم التربية الخاصة المتخصص، خلال الفترة من 1 نوفمبر 2022 إلى 28 فبراير 2023، على أن يشمل التخصصات التالية: (الإعاقة الذهنية، اضطراب طيف التوحد، التدخل المبكر، التقنيات المساندة، التعليم الدامج).
سعادة منى عبد الكريم اليافعي مدير المدينة أكدت أن الخدمات الإنسانية من المؤسسات الإماراتية الرائدة التي طرحت برامج تدريبية متخصصة للعاملين مع الأشخاص من ذوي الإعاقة، داخلياً وخارجياً، وتم تعزيز هذه البرامج من خلال ورشة إعداد معلم التربية الخاصة، والتي تبلورت إلى برنامج دبلوم متخصص بالتعاون مع جامعة عجمان، ومع تزايد الحاجة المهنية لهذا النوع من البرامج وتطور الاحتياجات التدريبية، يأتي دبلوم التربية الخاصة المتخصص كخطوة جديدة في هذا الاتجاه.
وقالت: من أهم أهداف الدبلوم، تعزيز التجربة التدريبية التي يتلقاها المتدرب، رفع مستوى مهاراته وتعزيز تخصصه، بالإضافة إلى الاستفادة من الخبرات المهنية التي توفرها المدينة.
وعن طبيعة الدبلوم أشارت مدير المدينة إلى اعتماده 30 % على البرنامج النظري “مدخل إلى التربية الخاصة” و40 % على البرنامج النظري المتخصص حسب رغبة المتدرب، و30% على برنامج التدريب العملي ضمن مراكز المدينة، حسب التخصص.
وأوضحت اليافعي أن من أهم شروط المشاركة في الدبلوم أن يكون المتدرب متقناً للغة العربية قراءة وكتابة، وأن يكون حاصلاً على الشهادة الثانوية كحد أدنى، وأن يكون من أصحاب الاهتمام بالتربية الخاصة أو عاملاً ضمن مجالها، وأن تتاح المشاركة لكافة المتقدمين من مختلف الدول العربية، في حين تقدم المدينة التسهيلات اللازمة للمتدربين الراغبين باستكمال التدريب المهني، لكنها لا تتحمل أي تكلفة تتعلق بالإقامة أو السفر أو التأشيرات اللازمة.
في الجزء الأول من الدبلوم والذي يشمل 30 ساعة تضم البرنامج النظري “مدخل إلى التربية الخاصة” سيتم التعريف بمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، التعرف على حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، التعريف بالتربية الخاصة وأهدافها والإعاقات التي تتناولها، مقدمة عن الإعاقة الذهنية، مقدمة عن اضطراب طيف التوحد، مدخل إلى التدخل المبكر، مدخل إلى التعليم الدامج، مدخل إلى الإعاقات الحسية “الإعاقة السمعية”، الأنشطة المساندة مع الأشخاص ذوي الإعاقة (الرياضة، الفنون)، وجلسة نقاشية مع المتدربين.
وبعد اجتياز المتدرب 30 ساعة تدريبية عامة يقوم كل متدرب باجتياز برنامج واحد من البرامج التالية (حسب رغبته)، “الإعاقة الذهنية، اضطراب طيف التوحد، التدخل المبكر، التعليم الدامج، التقنيات المساندة”.
الإعاقة الذهنية
الدكتورة سامية محمد صالح مدير مدرسة الوفاء لتنمية القدرات أوضحت أن أهمية إعداد دبلوم التربية الخاصة تأتي في إطار المسؤولية المجتمعية والتي من ضمنها تدريب المعنيين بالعمل مع الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم، وقد تم تنفيذ الدبلوم على مدار 6 سنوات متتالية حيث اشتملت على العديد من المواضيع المتخصصة في مجال الإعاقة ومن أبرزها التشخيص والتقييم ووضع البرامج التربوية الفردية وإدارة السلوك والإرشاد الأسري بالإضافة إلى كيفية تدريب الأشخاص من ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة والمتلازمات النادرة
وأضافت: شارك العديد من الاختصاصيين في هذه الدبلومة من مختلف دول الخليج في السنوات السابقة، وما يميز دبلومة السنة الحالية إضافة العديد من المواضيع التخصصية على سبيل المثال التقنيات المساندة والتدخل المبكر
اضطراب طيف التوحد
من جانبها أكدت الدكتورة سهام الحميمات مدير مركز الشارقة للتوحد أن برنامج الدبلوم المهني في التربية الخاصة يسلط الضوء على مجموعة من المحاور الأساسية في مجال اضطراب طيف التوحد مثل تشخص وتقييم الأطفال من ذوي اضطراب طيف التوحد وأهم أدوات التشخيص وطرق استخدامها، بالإضافة إلى عرض التوجهات الحديثة في مجال البرامج العلاجية والتأهيلية في تعليم الأشخاص ذوي التوحد وكيفية إعداد البرنامج التربوي الفردي للطفل والمجالات التي يتضمنها البرنامج للوصول بالطفل إلى أفضل مستوى، وماهي أحدث الممارسات في مجال النطق واللغة والمعالجة الحسية
كما يتضمن الدبلوم معلومات تفصيلية عن تحليل السلوك الوظيفي ودعم السلوك الغيجابي وكيفية إدارة صفوف الطلاب من ذوي اضطراب طيف التوحد وإرشاد أسرهم، كما يضمّ محوراً خاصاً حول أهم التقنيات والتطبيقات في مجال التقنيات المساندة التي تدعم العمل مع ذوي اضطراب طيف التوحد وتسهل على الأسر طرق تطوير التواصل وتعليم أبنائهم
التدخل المبكر
بدوره أشار الأستاذ محمد فوزي مدير مركز التدخل المبكر إلى أن السنوات الأولى من حياة الأطفال مرحلة حرجة جداً ومهمة للغاية وهذا ما أشارت إليه العديد من الدراسات والأبحاث في المجال إذ يكون الطفل في المراحل الأولية من عمره أكثر حساسية وعرضة للاستجابة للتجارب والمثيرات المحيطة به، وبالتالي فإن توفير خدمات التدخل المبكر للأطفال المتأخرين نمائياً أو ذوي الإعاقة من شأنه العمل على تطوير مهاراتهم المختلفة وتقليص الفجوة في مجالات النمو بين الأقران.
الهدف بشكل رئيسي من البرنامج تعميق الاختصاص والارتقاء بالخدمات المقدمة للأطفال الرضع والصغار وذلك وفق أحدث وأفضل الممارسات العالمية، وخلال هذه الدبلومة المتخصصة سيتمكن المشاركون من الإلمام بالمفاهيم العامة بالتدخل المبكر والفلسفات الحديثة المبني عليها التدخل المبكر كالبيئة الطبيعية وأهمية الشراكة والتمكين الأسري، والتعليم والتدريب وفق نظريات التعلم الحديثة، والمخرجات الوظيفية للتقييم، وتوفير فرص التعلم الفطرية واتباع قيادة الطفل، والتدخلات القائمة على الأنشطة والروتين اليومي، وفريق العمل الخاص بالتدخل المبكر بالإضافة الى التعريف بالبرامج الخاصة بالطفولة المبكرة ومن ضمنها نظام القياس والتقييم والبرمجة والذي يعد من أشهر البرامج لهذه الفئة في الولايات المتحدة الامريكية والعديد من الدول الأخرى.
علاوة على كل هذا هناك فرصة كبيرة للاستفادة من خبرات فريق العمل في المجال من خلال فرصة التدريب الميداني في مركز التدخل المبكر التابع للمدينة.
التعليم الدامج
من جانبها قالت الأستاذة دعاء الدريدي مشرف وحدة الدمج إنه وانطلاقاً من رؤية ورسالة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في مناصرة واحتواء وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة بالتعليم والتأهيل والتوظيف ليكونوا مشاركين ومستقلين في مجتمعاتهم، و تماشياً مع أهداف الخطة الاستراتيجية، التعليم الدامج ليس مجرد مشروع أو مبادرة، بل هو تطوير تدريجي للمواقف والسلوكيات والنظم والمعتقدات التي تؤهل التعليم الدامج لأن يكون الأساس الذي ترتكز عليه ثقافة المدرسة، وتنعكس قيمه ومفاهيمه على الحياة اليومية في مجتمع المدرسة.
و بهذا فقد تم طرح محور التعليم الدامج ضمن الدبلوم المهني للتربية الخاصة اختصاصي التربية الخاصة بالتعاون مع مركز التعليم المستمر في جامعة عجمان و الذي يهدف إلى تمكين الكوادر العاملة في المؤسسات التعليمية للاطلاع على أحدث الاستراتيجيات والممارسات وأفضلها في برامج التعليم الدامج وتزويدهم بالمعلومات و الاستراتيجيات الداعمة في العملية التعليمية للارتقاء بجودة الخدمات المقدمة التي تدعم عملية دمج الطلاب ذوي الإعاقة و متابعة تطبيق الاستراتيجيات داخل البيئة التعليمية و المشاركة في وضع الحلول للتحديات التي تواجه المتدربين في البيئة المدرسية.
وكي يكون محور التعليم الدامج منفذاً للتعليم الشامل وتطوير الممارسات التعليمية الدامجة والعمل على تنشئة الهيئات الإدارية و التعليمية و معلمي دعم التعلم ليكونوا أكفاء ليتمكنوا من الارتقاء بالخدمات المقدمة للطلبة المدموجين من خلال تزويدهم بالمعلومات و الاستراتيجيات الداعمة في العملية التعليمية، تطوير الكوادر العاملة مع الطلاب ذوي الإعاقة للارتقاء بالخدمات المقدمة لهم، الاطلاع على أحدث الاستراتيجيات وأفضلها في برامج التعليم الدامج .
وسيكون ذلك من خلال طرح المحاور العديدة والتعرف على مفهوم التعليم الدامج وفلسفته ومبادئه والقوانين والتشريعات الخاصة بالتعليم الدامج وسياسات التعليم الدامج وعملياته، بالإضافة إلى المبادئ العامة التي يقوم عليها الدمج والتعليم الدامج و نماذج الدمج العالمية ومناهج الدمج الناجح لبيئة أكثر شمولية، والسمات الشخصية والفروق الفردية والتعليم الدامج ضمن البيئة الصفية والروتين اليومي، وأيضاً، استراتيجيات التعلم والتعليم الممارسات التعليمية للطلاب ذوي الإعاقة، وتعديل وتكييف المناهج، وتخطيط البرامج التربوية الفردية مع الخطط الانتقالية، ودعم مفهوم الاستعداد المدرسي وتقديم مستويات الدعم لتعديل السلوك، والمحفزات و المعززات خلال التطبيق في الصف المدرسي والمهارات الحركية الدقيقة ومهارات الكتابة والتكامل الحسي ومدخل إلى مهارات القراءة الأساسية والفهم القرائي.
إن مساقات البرنامج الخاص بالتعليم الدامج تشمل أساسيات التعليم الدامج، الممارسات العملية للتعليم الدامج، إدارة السلوك في الصفوف الدامجة، مهارات القراءة الأساسية، مهارات ما قبل القراءة والكتابة، والتقنيات المساندة في الدمج.
التقنيات المساندة
الأستاذة رباب عبد الوهاب مدير مركز التقنيات المساندة لفتت إلى الهدف من البرنامج وهو تقديم مدخل للتقنيات المساندة والتصميم الشامل للمهتمين في المجال للمستوى المبتدئ، وفي نهاية البرنامج سيتعرف المتدرب على أساسيات خدمات التقنيات المساندة والتصميم والشامل ونموذج تقديم الخدمة.
وقالت إن المحاور الرئيسية هي محور التقنيات المساندة، ويضم التعريف بالتقنيات المساندة، أهداف التقنيات المساندة، أنواع التقنيات المساندة وفق نوع الإعاقة (الاحتياج) الإعاقة الحركية، الإعاقة الذهنية، اضطرابات التواصل، الإعاقات الحسية (السمعية والبصرية)، صعوبات التعلم.
وأشارت إلى خدمات التقنيات المساندة، “نموذج تقديم الخدمة، أنواع التقييمات، أدوات التقييم، وممارسات مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية “دور مركز التقنيات المساندة”
وفي محور التصميم الشامل، تعريف التصميم الشامل، سهولة الوصول، أنوع التصميم الشامل وسهولة الوصول، التصميم الشامل للتعليم، التكنولوجيا الحديثة في التعليم، دور الروبوت في حياة الأشخاص ذوي الإعاقة، وسيتضمن التدريب الفرصة للتعرف على أدوات وأجهزة التقنيات المساندة من خلال المعرض الدائم وتنظيم معرض للتقنيات بالتعاون مع الشركات المزودة للتقنيات المساندة، كما يشمل التدريب العملي جلسات التقييم وزيارات الفصول والتدريب على استخدام الأجهزة والأدوات.
هذا وسيحصل المتدرب في نهاية البرنامج على شهادة دبلوم مهني في التربية الخاصة مع الإشارة إلى التخصص، علماً أن رسوم التدريب هي 5,250 درهماً إماراتياً.
بكالوريوس في الصحافة / جامعة دمشق
صحفي في جريدة الوحدة السورية سابقاً
صحفي منذ عام 2007 في قسم الإعلام / إدارة الاتصال المؤسسي في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
كاتبٌ في مجلة المنال الإلكترونية
الخبرات
التطوع والعمل سنوياً منذ العام 2008 في مخيم الأمل الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية حيث قامَ بتحرير أخباره أولاً بأول.
التطوع والعمل منذ العام 2008 في مهرجان الكتاب المستعمل الذي تنظمه المدينة بشكل دوري وتحرير أخباره أولاً بأول.
المشاركة منذ العام 2007 في ملتقى المنال الذي تنظمه المدينة بشكل دوري وتحرير أخباره.
المشاركة في ملتقى التوحد (خارج المتاهة) الذي نظمته مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في أبريل من العام 2015 وتحرير أخباره أولاً بأول.
المشاركة في مؤتمر التدخل المبكر الذي نظمته مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في يناير من العام 2016 والمساهمة في تحرير أخباره أولاً بأول.
المشاركة في مؤتمر التقنيات المساندة الذي نظمته المدينة في مارس من العام 2017 وتحرير أخباره أولاً بأول.
المشاركة منذ العام 2008 في حملة الزكاة التي تنظمها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية سنوياً وتحرير أخبارها أولاً بأول.
لا بد من الإشارة إلى عشرات وعشرات الفعاليات والأنشطة والزيارات التي تنظمها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ويقوم بتحرير أخبارها أولاً بأول.
كما لا بد من الإشارة إلى أن 80 في المائة من الأخبار المنشورة عن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في مختلف الصحف والمواقع منذ منتصف العام 2007 وحتى يومنا هذا هي من تحريره.
المؤلفات
أديبٌ سوري يكتبُ في الصحافةِ العربيةِ منذ عشرين عاماً
صدر له حتى الآن:
المبغى / مجموعة قصصية ـ دار آس ـ سوريا
اختلافٌ عميقٌ في وجهات النظر / مجموعة قصصية ـ دار آس ـ سوريا
أيامٌ في البدروسية / مجموعة قصصية ـ دار آس ـ سوريا
فوق أرض الذاكرة / مجموعة قصصية. دار آس سوريا
أوراق نساء / 2012 ـ ديوان . دار بصمات ـ سوريا
نشرت العديد من قصصهِ في مجلات وصحف ومواقع إلكترونية سورية وعربية منها
(مجلة الآداب اللبنانية) (مجلة قاب قوسين) الأردنية (مجلة ثقافات الأردنية) (مجلة انتلجنسيا التونسية) (جريدة الوحدة السورية).