كيف أساعد الطفل من ذوي الإعاقة البصرية؟؟ ج2

إعداد اختصاصية النطق واللغة / علا محمد  محمود

[email protected]

تابع للجزء الأول – بالعدد 380

عندما تكتشف الأسرة أن الطفل من ذوي الإعاقة البصرية، تشعر بالانزعاج الشديد والقلق، وتتملكها المخاوف، ولكن هذه المشاعر القوية يمكن أن تساعد في تحمل العبء واتخاذ إجراءات لمساعدة الطفل.

 فيما يلي بعض الإرشادات التي قد تدعمك كي تقدم يد العون لطفلك من ذوي الإعاقة البصرية:

أنت أعلم الناس بطفلك.

لا أحد يعرف طفلك وقدراته مثلك، أنصت إلى مشاعرك وتجاربك فيما يتعلق بتطور طفلك، حتى إذا كانت مختلفة عما يخبرك به المعلم أو الطبيب، يمكن أن تتعلم من تجارب الأسر ذات الخبرة في مجال الإعاقة البصرية مع الأخذ بعين الاعتبار أن لكل طفل وضعه المختلف.

دع طفلك يأخذ زمام القيادة.

اللعب وسيلة هامة للأطفال اذ يتعلمون من خلالها عن العالم. والطفل يتلهف جداً للعب، فإذا أظهر طفلك اهتماماً بشيءٍ ما أو شخص ما أو نشاط ما، كل ما عليك هو استعماله كلعبة لمساعدته أن يتعلم مهارات جديدة. والسماح لطفلك بأخذ زمام القيادة يساعده أن يتعلم أن اختياراته مهمة وأنه يملك قدراً من السيطرة على ما يحدث، لكن ذلك لا يعني ترك الأمور بلا تخطيط. إنما يلزم التفكير في المهارات التي يحتاج طفلك أن يتعلمها وأنواع النشاطات والأجسام التي قد تساعده أن يتعلم هذه المهارات. حينئذ يمكنك أن تفكر في طرق لمساعدته أن يتعلم أكثر وهو يلعب.

كيّف النشاطات مع طفلك.

قد يتعلم الطفل مهارة معينة بعدة طرق مختلفة، لذا يمكن أن تكيّف النشاطات كي تتناسب مع طفلك وعائلتك ومجتمعك بأفضل طريقة ممكنة. بينما أنت تقوم بالنشاطات مع طفلك ستجد طرقاً للقيام بأشياء تثير اهتمامه وتجعله راغباً في القيام بشيء، وستعرف ما يزعجه أو يجعله يريد التوقف.

يمكن أن تكيّف النشاطات بحيث تستغل المواد المتوفرة عندك. وأن تجرب النشاطات بنفسك وفكر بكل خطة ممكنة لأن ذلك سيساعدك في التفكير بأفضل وسيلة لتعليم طفلك.

اعمل من وراء طفلك.

عندما تشرح لطفلك كيف يقوم بنشاط جديد مثل الأكل أو ارتداء الملابس من المفيد أكثر أن تتخذ مكانك وراءه خلال ذلك لأن ذلك يساعده في فهم الحركات أكثر، ولا بأس من وضع يديك عليه خلال عملية التعليم، لكن لا بد من سؤاله أولاً إن كان ذلك مقبولاً.

اثبت على وتيرة واحدة.

حاول تعليم المهارة بالطريقة نفسها في كل مرة مستعملاً نفس الكلمات والخطوات. وستضطر إلى القيام بأنواع مختلفة من النشاطات لأن الأطفال لا يظلون على اهتمامهم بنفس الشيء مدة طويلة. لكن حاول ألا تغير طريقة كلامك عن كل مهارة وطريقة تعليمه إياها.

من المفيد أيضاً بدء النشاطات وإنهاؤها بنفس الكلمات أو الأعمال وسيدرك الطفل بهذه الطريقة أن النشاط يتغير.

اتح لطفلك ما يكفي من الوقت.

الطفل الذي تصعب عليه الرؤية يستغرق وقتاً أطول للقيام الأشياء، على الأقل في بادئ الأمر، ويحتاج وقتاً للتفكير في ما طلبت منه عمله وكيفية الرد عليك.

اعلم طفلك بما حققه من انجاز.

الطفل ذو الإعاقة البصرية لا يستطيع أن يرى إن كانت المهمة قد شارفت على الانتهاء، لذا يحتاج إليك كي تعلمه، وإلا فقد الثقة لعدم إدراكه ما حققه من إنجاز. فاحرص على مدحه كلما أحسن العمل. يحتاج كل الأطفال إلى المديح.

أخبر طفلك بما يجري حوله.

الطفل المبصر يعرف الكثير عما يجري حوله. فهو يعرف مثلاً من معه في الغرفة ومن يتكلم وما يفعله الآخرون أما الطفل ذو الإعاقة البصرية فيتعلم استخدام حواسه لمعرفة العديد من هذه الأشياء نفسها. يمكنك أن تساعده كي يتعلم عن بيئته المحيطة بوصف ما يجري وشرحه.

تذكر كيف يتعلم الأطفال.

وأنت تعلم الطفل مهارة جديدة سيتعلمها على مراحل (أولاً بشيء من المساعدة – يتذكر كيف يؤديها بنفسه – وأخيراً يستعمل المهارة في مواقف جديدة) لذا حاول أن تدرك المراحل الثلاثة وأنت تعلم طفلك. تذكر أيضاً أن الأطفال يحتاجون إلى قدر أكبر من الممارسة قبل أن يتعلموا مهارة جديدة بالكامل.

شجع طفلك على الاستقلال.

طبيعي أن ترغب في مساعدة الطفل لكن حذار من مساعدته إلى درجة تضييع الفرصة عليه أن يتعلم كيف يدور العالم من حوله.

على سبيل المثال: عندما يسقط الطفل لعبة من الطبيعي أن ترغب في التقاطها وتقديمها له …. لكنه سيتعلم أكثر لو ساعدته أن يعثر على اللعبة بنفسه.

أحسن استعمال ما تبقى من بصر طفلك.

إذا كان طفلك يرى قليلاً فحاول القيام بنشاطات تستغل ما تبقى من بصره. وعليك اكتشاف ما يمكن أن يراه طفلك لأن ذلك سيساعدك في مساعدته على التعلم بأفضل صورة ممكنة.

يتبع …………..

مرجع: Helping Children Who Are Blind

تأليف: Sandy Nimann & Namita Jacob

   الناشر: Compubraille