دمج الأطفال ذوي التوحد بين الحقوق والمساواة
تفعيل القوانين المشروعة ضمان واعد لمستقبلهم التعليمي والإجتماعي
إن قضية دمج الأطفال من ذوي التوحد في المجتمع المدرسي تتطلب ايجاد الحلول لضمان مستقبلهم التعليمي كغيرهم من الأطفال غير المعاقين حيث أصبحت هذه القضية بمكوناتها ومضامينها القانونية والحقوقية محور حلقات نقاش ما بين الدوائر المعنية ووزارة التربية والتعليم وأولياء الأطفال من ذوي التوحد وأفراد المجتمع عامة بغرض المطالبة بحق المساواة وتفعيل القوانين لدمج الأطفال من ذوي التوحد في المدارس العامة والبحث في الأثار السلبية لدمج غير فعال وغير مهيأ وايجاد الحلول للحد من انعكاساته السلبية على الأطفال من ذوي التوحد وأسرهم وباقي أفراد المجتمع… والدمج دون تخطيط ودراسة لكافة جزئياته قد تكون له آثار سلبية بإعتبار عملية الدمج تتطلب الكثير من الأساسيات المنهجية والتوعوية والمادية لتهيئة المجتمع المدرسي، وتفعيلها بدقة لتحقيق دمج ايجابي وفعال ومفيد للجميع، فما هي الأساسيات التي يتطلبها دمج أطفال ذوي التوحد في التعليم العام وكيف يمكن تطبيقها وتفعيل القوانين والإجراءات لضمان الحقوق التعليمية لأفراد هذه الفئة؟
وللتعرف أكثر على هذه القضية وتسليط الضوء على ايجابياتها وسلبياتها وايجاد الحلول المطلوبة، كان لمجلة المنال حوار حصري مع سعادة الدكتور محمد أمين العمادي مدير عام مركز دبي للتوحد بدولة الإمارات…
المنال: بداية نود توضيح مفهوم دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في التعليم العام وما هي الأساسيات التي لا يجب تجاهلها لتحقيق دمج إيجابي وفعال؟
د. محمد العمادي: إن الدمج حسب المرجعيات الأدبية أنواع، حيث يوجد الدمج المكاني والذي يعرف على انه اشتراك مؤسسة التربية الخاصة مع مدارس التربية العامة بالبناء المدرسي فقط، بينما تكون لكل مدرسة خططها الدراسية الخاصة وأساليب تدريب وهيئة تعليمية خاصة بها ومن الممكن أن تكون الإدارة موحدة، أما الدمج التعليمي فهو إشراك الطلاب ذوي الإعاقة مع الطلاب غير المعاقين في مدرسة واحدة تشرف عليها نفس الهيئة التعليمية وضمن البرنامج المدرسي مع وجود اختلاف في المناهج المعتمدة في بعض الأحيان، ويتضمن البرنامج التعليمي صفا عاديا وصفا خاصا وغرفة مصادر أما الدمج الاجتماعي فيعرف على أنه التحاق الأطفال من ذوي الإعاقة بالصفوف العامة في الأنشطة المدرسية المختلفة كالرحلات والرياضة وحصص الفن والموسيقى والأنشطة الاجتماعية الأخرى.
أما الدمج المجتمعي فيعني إعطاء الفرص للأطفال من ذوي الإعاقة للاندماج كذلك في مختلف أنشطة وفعاليات المجتمع وتسهيل مهمتهم في أن يصبحوا أعضاء فاعلين ويضمن لهم حق العمل باستقلالية وحرية التنقل والتمتع بكل ما هو متاح من خدمات مجتمعية.
المنال: أصبحت قضية الدمج حادة ومثيرة للجدل ما هو انطباعكم وهل القضية تتطلب كل هذا الجدل؟
د.محمد العمادي: إن أهمية طرح مثل هذا الموضوع تكمن في الحاجة إلى إيجاد مناهج ملائمة لقدرات الأطفال من ذوي التوحد واعتمادها من وزارة التربية والتعليم ومواءمة طرق التقييم بما يتناسب وخصائص تلك الفئة من الإعاقة، فلقد خسر أولياء الأمور والأطفال الكثير من الفرص ولم تتح الفرصة لدمج أطفالهم لأسباب غير واضحة وغير منطقية، وهذا دور وزارة التربية والتعليم في تعزيز دعمها لمراكز التربية الخاصة وإيجاد واعتماد المناهج المناسبة أسوة بالمدارس الخاصة وتفعيل قبول الأطفال ذوي التوحد في المدارس العامة والخاصة، سواء في الفصول الملحقة أو الفصول العادية وسواء كان الدمج جزئياً أو كلياً حسب قدرات الطفل وإمكانياته، ولابد من تدريب معلمي المدارس النظامية على التعامل مع تلك الفئة من الإعاقة وتدريبهم على آليات مواءمة المنهاج وأدوات التقييم حتى يتحقق الهدف المرجو ويستفاد من الدمج وحتى لا يكون الدمج شكلياً لا أكثر.
العمادي: لتحقيق دمج فعال لابد من مواءمة المناهج بما يتناسب وقدرات الأطفال من ذوي التوحد بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم
المنال: قضية دمج الأطفال من ذوي التوحد اختلف حولها الكثير من المهتمين والمعنين بقضايا الاعاقة، ما هو تعليقكم على هذه الاختلافات في قضية الدمج؟
د.محمد العمادي: هناك ثلاثة اتجاهات رئيسية نحو سياسة الدمج، يعارض أصحاب الاتجاه الأول بشده فكرة الدمج ويعتبرون تعليم الأطفال ذوي الإعاقة في مدارس خاصة بهم أكثر فعالية وأمنا وراحة لهم وهو يحقق أكبر فائدة، بينما يؤيد أصحاب الاتجاه الثاني فكرة الدمج لما لذلك من أثر في تعديل اتجاهات المجتمع والتخلص من عزل الأطفال والذي يسبب بالتالي إلحاق وصمة العجز والقصور والإعاقة وغيرها من الصفات السلبية التي قد يكون لها أثر على الطفل ذاته وطموحه ودافعيته أو على الأسرة أو المدرسة أو المجتمع بشكل عام.
ويرى أصحاب الاتجاه الثالث بأن من المناسب المحايدة والاعتدال وعدم تفضيل برنامج على آخر، ويرون أن هناك فئات ليس من السهل دمجها بل يفضل تقديم الخدمات الخاصة بهم من خلال مؤسسات خاصة وهذا الاتجاه يؤيد دمج الأطفال ذوي الإعاقات البسيطة أو المتوسطة في المدارس العامة ويعارض فكرة دمج الأطفال ذوي الإعاقات الشديدة جدا ومتعددي الإعاقات.
وندعو هنا كمركز دبي للتوحد إلى التكامل في عمل مراكز التربية الخاصة والمدارس النظامية فالطفل من ذوي التوحد الذي يتم تشخيصه في عمر مبكر تقدم له برامج التربية الخاصة وخدمات التدخل المبكر والتركيز على مهارات الاستعداد الاكاديمي ومن ثم وحسب قدرات الطفل يتم نقله ودمجه في المدارس النظامية، قد يحتاج الطفل من ذوي التوحد إلى فصول ملحقة في البداية ومن ثم يتم دمجه في الفصول العامة، كما لابد من موائمة المناهج بما يتناسب وقدرات الأطفال من ذوي التوحد بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.
المنال: هل توجد آليات حديثة يستخدمها مركز دبي للتوحد في تأهيل وتعليم الطلبة من ذوي التوحد؟
د.محمد العمادي: يتبع مركز دبي للتوحد المنهاج الكلي ومتعدد التخصصات والخطة التربوية الفردية باستخدام الاستراتيجيات التعليمية التي اثبتت نجاحها مثل برنامج تيتش وبرنامج التحليل السلوكي التطبيقي وبرنامج التواصل بتبادل الصور، يشرف عليها مختصون من مختلف التخصصات التربوية.
الكثير من أطفال ذوي التوحد بحاجة لفرصة حقيقة لياخذوا حقهم في التعليم فمتى ستتاح لهم هذه الفرصة؟
المنال: ما هو تقييمكم لتعليم الطلبة في مركز دبي للتوحد؟ وهل يوجد طلبة من ذوي التوحد تم دمجهم في المدارس العامة؟
د.محمد العمادي: العملية التعليمية منضبطة ومعتمدة على برامج عالمية، نلاحظ ونتابع التطور الحاصل مع الطلبة والبرنامج الذي يتلقوه من المختصين، وفيما يخص دمج الطلبة من ذوي التوحد فعلى سبيل المثال الطالبان سيف وليو من ذوي التوحد التحقا بمركز دبي للتوحد وكانت قدراتهما السلوكية والأكاديمية لا تسمح بدمجها في المدارس النظامية في ذاك الوقت، ومنذ التحاقهما بالمركز قام معلمو التربية الخاصة والمختصون بالعمل على الحد من السلوكات غير المرغوبة التي تؤثر على العملية التعليمية وتوفير فرص اجتماعية تواصلية وتنمية المهارات الأكاديمية وذلك لتهيئة ليو وسيف للانضمام للمدارس النظامية، وفعلاً وبعد مدة من التدريب المكثف والعمل بروح الفريق الواحد وتعاون الأهل تم إلحاقهما في مدرسة نظامية أجنبية، حيث قام المختصون في المركز بتقييم قدرات ليو وتزويد الأسرة بشروط نجاح الدمج والعوامل التي تضمن ذلك، وخلال رحلتها في البحث عن مدرسة نظامية توفر خدمات للأطفال من ذوي التوحد كانت الأسرة على تواصل مستمر مع الكادر الفني في مركز دبي للتوحد، حتى تسنى لها ذلك، ليو الآن في مدرسة نظامية يحصل على درجات عالية في بعض المواد الدراسية، يستمتع بيومه الدراسي، كما أتيحت الفرصة لسيف ليكون ضمن الطلبة النظاميين حيث قام المختصون في المركز بتهيئته بالشكل المناسب للالتحاق بمثل تلك المدارس مثل أي طفل غير معاق الطفل من ذوي التوحد لديه نقاط قوة ونقاط أخرى تحتاج الكثير من الجهد والعمل على تحسينها وتقويتها، وأخصائي التربية الخاصة هو من يكتشف نقاط القوة ويستند عليها لكي يعلم الطفل الكثير من المهارات ويكتشف نقاط الضعف ليعمل على علاجها، وينميز سيف بروح المنافسة القوية و ملكات قيادية وبإمكانه انجاز الكثير من المهمات في سبيل الفوز والبقاء في المقدمة، ومن هنا عمل الأخصائيون في المركز على تعزيز روح المنافسة والقيادة لديه بشكل ايجابي مما أعطاه ثقة بالنفس وحب المبادرة.
وأيضا يمتلك سيف مهارات تقليد عالية تمكنه من التعلم عن طريق تقليد أقرانه، وقد عمل الأخصائيون على تعزيز هذه الملكة لديه لتساعده في الاندماج مع أقرانه في المدارس النظامية: وبجانب نقاط القوة هذه كان سيف يجد صعوبة في العمل ضمن المجموعة واتباع التعليمات وهي من المهارات الاساسية للاندماج في المدارس النظامية، وقد عمل الاخصائيون على تشجيعه للعمل ضمن المجموعة واتباع التعليمات بالتوجيه المستمر وتقديم المعززات المناسبة، ويبدي سيف تعلقا زائدا بالاخصائي الذي يعمل معه ويرفض العمل او الاستجابة لاخصائي آخر، وقد بذل الاخصائيون الكثير من الجهد لتخطي هذه المشكلة وتعميم المهارات لديه مما ساعده في عملية الاندماج في المدرسة.
وفي اعتقادنا أن هناك الكثير من مثل سيف وليو بحاجة لفرصة حقيقة ليأخذوا حقهم في التعليم كبقية الاطفال، فهم قادرون على الكثير، فمتى ستتاح لهم هذه الفرصة.
المنال: كيف تهتم إدارة المركز بدراسة دمج ذوي التوحد؟
د.محمد العمادي: إن رؤية ورسالة المركز تتضمن دمج الطلبة من ذوي التوحد في المجتمع على اختلاف أنواعه سواء الدمج المكاني أو المجتمعي أو الاكاديمي، حيث يقوم المركز بنشر الوعي حول القضية عن طريق مختلف وسائل الاعلام، كما قام المركز سابقاً وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بعقد ورش عمل متخصصة حول آليات الكشف عن اضطراب التوحد لجميع مدرسي الفصول الأولية في الوزارة والتي كان لها أثر ايجابي في الكشف عن بعض الحالات.
المنال: ما هي أساسيات المنهاج التعليمي لتحقيق دمج تربوي وأكاديمي فعال؟
د.محمد العمادي: قضية دمج الأطفال من ذوي التوحد لا زالت شائكة ومعقدة وبحاجة لتكاتف الجهود وخصوصاً ما بين ادارة التربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم ومراكز التربية الخاصة حيث لا توجد أسس واضحة في وقتنا الحاضر، إلا أننا بحاجة الى منهاج معتمد من وزارة التربية والتعليم تصبح فيه مراكز التربية الخاصة قادرة على اعطاء الطالب خطاب نقل إلى مدرسة نظامية.
المنال: هل وجود اختصاصيين مع الطلبة المدمجين ضروري كيف ذلك؟ وماهي التحديات في هذا الشأن؟
د.محمد العمادي: أحد الأمور التي يجب مراعاتها عند دمج ذوي الاعاقة بشكل عام توفير معلم التربية الخاصة في كل مدرسة تطبق فيها برامج الدمج، حيث أن الطفل من ذوي الاعاقة يحتاج إلى درجة كبيرة من القبول والدعم والقليل من المنافسة لذلك فهم بحاجة إلى مدرسين مؤهلين، كما يعمل الاخصائي يداً بيد مع المعلم في المدرسة العامة للوقوف على حاجات الطالب المعاق والتعامل مع السلوكيات والتحديات التي قد يواجهها، أما بالنسبة للتحديات فهي كثيرة ومتنوعة الا ان ابرزها تقبل فكرة الدمج من المعلمين والطلبة واولياء الامور والتي يجب توعية المجتمع بها وتعريفهم بأهمية تقبل تلك الفكرة ومردودها الايجابي على الطالب المعاق والاسرة والمجتمع، فتقبل الإدارة المدرسية والهيئة التدريسية والطلبة في المدارس لبرامج الدمج وقناعتهم بها لن يتم إلا بعد توضيح أهمية الدمج لكل من الإدارة المدرسية والمعلمين وأولياء أمور الطلبة.
المنال: ما هي المواصفات التي تؤهل الطلبة من ذوي التوحد لدمجهم في المدارس العامة؟ وهل فرض قوانين للرقابة على الهيئات أمر ضروري؟
د.محمد العمادي: يوجد بعض الإجراءات التي ممكن اتخاذها لتفعيل عملية دمج الأطفال من ذوي التوحد ذوي القدرات العالية والتي منها:
· وضع قوانين ومعايير خاصة بدمج الأطفال من ذوي التوحد في المدارس.
· تهيئة المنهاج بما يتناسب وقدرات هؤلاء الأطفال، وتحديد المعايير الدنيا للنجاح في كل مادة.
· تعديل ومواءمة وسائل وأساليب التقييم.
· إعداد البيئة المدرسية بما يتناسب مع وجود أطفال من ذوي الإعاقة بشكل عام، ويتضمن ذلك إعداد الهيئة الإدارية والتدريسية في المدرسة وإعداد الطلبة غير المعاقين في المدرسة، وإعداد اسر الأطفال لتقبل هؤلاء الأطفال مع أبنائهم.
· استحداث برنامج معلم التربية الخاصة في المدرسة العامة بحيث يكون على شكل معلم متجول أو استشاري أو معلم غرفة مصادر.
المنال: ما هي إيجابيات الدمج وما هي آثاره السلبية ؟
د.محمد العمادي: إن ايجابيات الدمج تتمثل في ازالة المسميات والتصنيفات لفئات ذوي الاعاقة مما يعطي حالة من الشعور بالمساواة والثقة بالنفس لذويهم، والتركيز على خدمة ذوي الاعاقة في بيئاتهم والتخفيف من الصعوبات التي يواجهونها سواء في التكيف والتفاعل والتنقل والحركة، كما ان الدمج يساعد في استيعاب أكبر عدد ممكن من الطلبة ذوي الإعاقة وتخليص أسرهم من الشعور بالذنب والإحباط وتعديل اتجاهات أفراد المجتمع وبالذات العاملين في المدارس العامة من مديري مدارس ومدرسين وطلبة وأولياء أمور وذلك من خلال اكتشاف قدرات وإمكانيات الأطفال ذوي الاعاقة التي لم تتح لهم الظروف المناسبة للظهور، ويعتبر الدمج سلاح ذو حدين فكما أن له إيجابيات كثيرة فإن له بعض السلبيات أيضا وهو قضية جدلية لها ما يساندها وما يعارضها ومن هذه السلبيات عدم توفر معلمين مؤهلين ومدربين جيدا في مجال التربية الخاصة في المدارس العامة، ما قد يؤدي إلى إفشال برامج الدمج مهما تحققت لها من إمكانيات، كما ان الدمج قد يؤدي إلى الفجوة بين الأطفال المعاقين وباقي طلبة المدرسة، خاصة أن المدارس العامة تعتمد على النجاح الأكاديمي والعلامات كمعيار أساسي قد يكون المجال الوحيد في الحكم على مستوى الطالب.
العمادي: مع تكاثف الجهود والعمل الدؤوب يتحقق النجاح
ونعطي الفرصة للأطفال من ذوي التوحد ليكونوا أفرادا فاعلين في المجتمع
المنال: ما هي انطباعاتكم عن آفاق الدمج المستقبلي للأطفال ذوي التوحد؟
د.محمد العمادي: إن الدمج يُعنى بإتاحة الفرص لبعض الأطفال من ذوي الإعاقة للانخراط في نظام التعليم العام كإجراء للتأكيد على مبدأ تكافؤ الفرص في التعليم ويهدف بشكل عام إلى مواجهة الاحتياجات التربوية الخاصة للطفل من ذوي الإعاقة ضمن إطار المدرسة العامة ووفقا لأساليب ومناهج ووسائل دراسية تعليمية ويشرف على تقديمها جهاز تعليمي متخصص إضافة إلى كادر التعليم في المدرسة العامة، ومع تكاثف الجهود والعمل الدؤوب يتحقق النجاح ونعطي الفرصة للأطفال التوحديين ليكونوا أفرادا فاعلين في المجتمع.
وفي ختام حديثه أوضح سعادة الدكتور محمد أمين العمادي أن الهدف الأساسي من دمج الأطفال ذوي التوحد مع اقرانهم غير المعاقين يكمن في ضمان حقوقهم المشروعة وإتاحة الفرص لهم للتعليم المتكافئ والمتساوي مع غيرهم من الأطفال غير المعاقين للانخراط في الحياة المجتمعية، وأيضا ساهم في توعية وتعزيز التواصل مابين الأطفال المعاقين وأقرانهم غير المعاقين عن قرب وتعديل اتجاهات أفراد المجتمع وبالذات العاملين في المدارس العامة من مديري ومدرسين وأولياء أمور اتجاه الأطفال المعاقين وتبقى الحلول في تفعيل القوانين واتخاذ الإجراءات السريعة لدمج الأطفال من ذوي التوحد في التعليم العام وهو حق من حقوقهم ومطلب أساسي لضمان مستقبلهم كباقي أقرانهم من غير المعاقين.