بالعودة إلى التّاريخ… نلاحظ أن مفهوم الإعاقة قد ارتبط بـ «الثّقافة» السّائدة في المجتمعات، حيث كانت تتعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة بأساليب وأنماط ترتكز إلى «فلسفتهم» في الحياة ونظرتهم إلى الوجود والحياة… ومفهوم «البقاء».
فأفلاطون مثلاً… رغم «مثاليته» و«فلسفته» فقد نبذ وأقصى وهمّش «المعاقين» من «مدينته أو جمهوريته»، وهو النّهج الذي سار عليه «الرّومان» ثم «الكنيسة»… مروراً بـ «القرون الوسطى» وصولاً إلى بدايات القرن العشرين، نهج النّبذ والإقصاء والتّهميش…. بل وحتّى القتل !!، انطلاقاً من «ثقافة» سادت ردحاً طويلاً من الزّمن، ارتكزت تارّة على فكرة «البقاء للأقوى» وتارّة على أنّ الإعاقة «لعنة إلهية» و«عقاب إلهي» و«مسّ من الشّيطان».. وفي «أرقى حالاتها» موضوع «للشّفقة والإحسان»..!!.
الإعاقة والثّقافة الإسلاميّة
وليس من باب التّفاخر حين نشير إلى تمّيز الدّين والحضارة الإسلامية في تعاملها الإنساني الرّاقي مع «الإعاقة» والأشخاص ذوي الإعاقة، إنّما من باب إحقاق الحقّ، والتّأريخ…
فالتّعامل المتميّز مع الأشخاص ذوي الإعاقة في التّاريخ الإسلامي وخاصّة في مرحلة صدر الإسلام وما بعده، قد ارتكز إلى «ثقافة إسلامية» ارتكزت بدورها على مجموعة من القيم، أساسها كان إعلاء شأن «الكرامة البشرية» (ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً) (الآية 70 من سورة الإسراء)، والأساس الثّاني كان «العدل والمساواة وعدم التّمييز»، (كلّكم من آدم وآدم من تراب)، (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند اللّه أتقاكم). (الآية 13 من سورة الحجرات)، (لا فرق بين عربيّ وأعجميّ إلاّ بالتّقوى)، أي أنّ «الثقافة الإسلامية» السّائدة كانت تقوم على أنّ البشر متساوون بالكرامة والحقوق والواجبات، دون أيّ شكل من أشكال التّمييز، وبغضّ النّظر عن أيّ شكل من أشكال الفروق بين البشر سواء الماديّة منها أو الاجتماعية أو البدنيّة أو غيرها، والأساس الوحيد للمفاضلة والتّميّز هو «التّقوى والعمل الصّالح»…
عبس وتولّى
والتّاريخ الإسلامي حافل بالأمثلة والمواقف التي تُظهر التزام المسلمين بهذه «الثّقافة» وخاصّة مع الأشخاص ذوي الإعاقة، ولعلّ أشهرها على الإطلاق قصّة النّبي محمّد عليه الصّلاة والسّلام حين جاءه رجل ضرير وفقير، يسأل عن الآيات التي نزلت في غيبته، فأهمله الرّسول رغم إلحاحه في الطّلب، وعبس في وجهه مُعرضاً عنه، فعاتبه ربّه عتاباً شديداً حين نزلت الآيات الكريمة (عبس وتولَّى، أن جاءه الأعمى، وما يدريك لعله يَزَّكَى، أو يَذَّكَّرَ فتنفعه الذكرى، أما من استغنى، فأنت له تَصَدَّى، وما عليك ألاَّ يَزَّكَّى، وأما من جاءك يسعى، وهو يخشى فأنت عنه تَلَهَّى، كلاَّ إنها تذكرة)، (سورة عبس، الآيات: 1 إلى 11) وسيغدو هذا الرّجل الضّرير بعدها وقد أنصفه الإسلام ذات تاريخ صّحابيّاً جليلاً ذائع الصّيت.
تلك «الثّقافة» كانت حريصة على حماية تلك الشّريحة من المجتمع وعلى احتضانها واحترامها، حتّى أنّها أطلقت عليها تسميات تحفظ «كرامتهم الإنسانيّة»، وتقيهم شرّ «الوصمة»، مثل «الضّعفاء» و «أصحاب الأعذار» و«الزّمنى»، كما نهت أيضاً عن التّنابز بالألقاب، وإطلاق تسميات تحمل مضامين تمييزيّة أو تحطّ من الكرامة، (يأيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نسآء عسى أن يكنّ خيراً منهن لا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأؤلئك هم الظّالمون)، (الحجرات الآية 11).
تلك «الثّقافة» أيضاً هي التي أتاحت للأشخاص ذوي الإعاقة المجال ليندمجوا في مجتمعاتهم دون أي شكل من أشكال التّمييز، وليساهموا فيه كلّ حسب قدراته، وهي أيضاً التي ساهمت في نبوغ العديد منهم في مختلف المجالات والميادين، بما في ذلك الولاية، حيث كان الرّسول صلّى الله عليه وسلّم يعهد ولاية المدينة المنوّرة عند سفره، إلى ذلك الصّحابيّ الجليل الذي عاتبه الله من أجله عبد الله بن مكتوم.
كما امتازت تلك «الثّقافة» بالبحث العلمي عن أسباب العجز والإعاقة، بعيداً عن الخرافات والمعتقدات التي كانت سائدة قبل الإسلام، وساهم العديد من العلماء في هذه الجهود، مثل الكندي وابن سينا والرّازي وغيرهم.
ثقافة الحقوق
كما ساهمت هذه «الثقافة» في تكريس عدد من حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، التي ما تزال العديد من الدّول المعاصرة في أيّامنا هذه تفتقر إليها، مثل: الحقّ في الرّعاية الاجتماعية، حيث بنى العديد من الخلفاء «مراكز» متخصّصة لهؤلاء، فقد أسس الوليد بن عبد الملك سنة 707م (88 هـ) أول معهد لذوي الإعاقة الذّهنيّة، ثم أسّس بعد ذلك بيمارستان بغداد، سنة 756م (137 هـ)، الذي كان أول بيمارستان خاص بالأمراض العقلية، ثم انتشرت هذه المؤسسات في شمال إفريقيا ومنها إلى أوروبا عبر إسبانيا.(1)
كما خصّص لكلّ ذي إعاقة جسديّة «المقعدون» خادماً ولكلّ ذي إعاقة بصرية «الكفيف» قائداً، فيما يُعرف اليوم بمصطلح «الحقّ في المعونة المنزلية أو الرّعاية المنزلية»، وتُدفع نفقاتهم من «بيت مال المسلمين» أي «الخزانة العامّة».(2)
وفي الإطار العام شهدت العصور الإسلامية المتعاقبة تشييد مستشفيات ومآوٍ خاصّة لذوي الإعاقة الذّهنية والبصرية والعجزة… وغيرهم.
ولمّا وُليَ الوليد إسحاق بن قبيصة الخزاعي ديوان الزَّمْنى(أي ذوي الإعاقة) بدمشق قال: لأدعنّ الزَّمِن (ذي الإعاقة) أحبُّ إلى أهله من الصّحيح (من غير ذي إعاقة)، وكان يُؤتى بالزمِن حتى توضع في يده الصدقة (عبد الحكيم سمارة ـ مصدر سابق).
ويؤكّد الدّكتور محمّد محمود الصّقور خبير الرّعاية الاجتماعيّة والتّخطيط بمركز الدّرعيّة بالرّياض سابقاً، «أنّ نظرة الإسلام إلى «المعاق» بُنيت على أسس أهمّها:
«حفظ كرامته، وحقّه الكامل في المساواة والعدل، والعمل وبحدود طاقاته واستعداداته، وأنّه على الأمّة واجب رعايته والاهتمام به، وأنّ قيمة الإنسان فيما يتقنه…». (3)
وللأسف… هذه المعاملة المتميّزة للأشخاص ذوي الإعاقة شهدت تراجعاً كبيراً مع انحسار «الثّقافة» الإسلاميّة إثر انحطاط الإمبراطورية الإسلامية وتراجعها وتشرذمها وانقسامها إلى إمارات وممالك قزميّة .
علاقة ديناميكية
والملاحظ من تتبّع المسيرة التّاريخيّة لمفهوم الإعاقة، أنّ هناك علاقة ديناميكية ما بين «الثّقافة» و«الإعاقة»، فبقدر ما تكون «ثقافة» المجتمع راقيّة و«إنسانيّة» وقائمة على قيم ومبادئ «التّسامح» و«الرّحمة» و«العدل» و«المساواة» و«قبول الآخر» و«قبول الاختلاف» و«المشاركة»، وبقدر ما تحضّ على العلم والثّقافة، وبقدر ما تؤمن بالتّنوّع، التّنوع الدّيني، والتّنوع القومي، والتّنوع الفكري…، وبقدر ما تتيح الحرّيات، حريّة العقيدة وحريّة الفكر وحريّة الرأي والتّعبير…، بقدر ما يكون انعكاس ذلك إيجابيّاً على قضايا «الإعاقة» و«حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة»، والعكس صحيح… وخير مثال على ذلك ما آل إليه وضع المجتمعات الإسلامية، التي تراجع فيها الاهتمام بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بعد تراجع وانحسار «الثّقافة الإسلامية»… ليصل الأمر في بعضها إلى الاعتقاد بالخرافات والنّظر إلى بعض الإعاقات، كالإعاقات الذّهنيّة باعتبارها مسّ من الشّيطان أو «الجنّ»، أو اعتبارها «عقاب إلهي»، أو « كرامة من الكرامات»…!! (4)
الهوامش:
- مقاطع من كتاب ـ الحقوق الثقافية للأشخاص ذوي الإعاقة ـ منشورات المنظّمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ـ 1433هـ ـ 2012.
- عدنان الجازولي ـ الإعاقة في التّشريعات المعاصرة ـ منشورات المنظّمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) ـ 1425هـ 2004م.
- عبد الحكيم سمارة ـ نظرة الإسلام للمعاقين ـ محاضرة منشورة على الموقع www.fatehforums.com.
- د. محمّد محمود الصّقور ـ الرّعاية الاجتماعيّة للمعاقين في التّراث العربي الإسلامي» المنشور في كتاب «الإعاقة ورعاية المعاقين في أقطار الخليج العربية، الصادر عن مكتب المتابعة لمجلس وزراء العمل والشّؤون الاجتماعيّة بالدّول العربيّة الخليجيّة 1991.
- لمزيد من التّفاصيل راجع/ي عدنان الجزولي ـ الإعاقة في التّشريعات المعاصرة ـ منشورات المنظّمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) ـ 1425هـ 2004 م، وسعد الدين إبراهيم: «قضية المعاقين في الوطن العربي» ـ مجلة المستقبل العربي ـ مركز دراسات الوحدة العربية. العدد 1981/ 12 ـ 34، و مصطفى نصراوي، التأهيل المهني للمعوقين ـ المجلة العربية للتربية ـ السنة الثانية ـ العدد الأول ـ يناير 1982، منشورات المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم. والإعاقة ورعاية المعاقين في أقطار الخليج العربية ـ مكتب المتابعة لمجلس وزراء العمل والشّؤون الاجتماعيّة بالدّول العربية الخليجيّة ـ 1991.
خبير استشاري في التخطيط الاستراتيجي والتدريب في مجال حقوق الإنسان معتمد لدى منظّمات الأمم المتّحدة والمنظّمات الدّولية والإقليميّة.
عضو المكتب الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمنظمة الاحتواء الشامل للأشخاص ذوي الإعاقة الذّهنية.
ـ كاتب صحفي.
- عمل ودرّب وقدّم استشارات في: تونس، والجزائر، والمغرب، ومصر، والبحرين، والإمارات، ولبنان، وقطر، ودبي… إضافة إلى ليبيا.
- خبير استشاري في التخطيط الاستراتيجي وإعداد الخطط الوطنية وكتابة التقارير الدّورية، والبحوث والدراسات، في مجالات حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وحقوق الطفل وحقوق المرأة، وقضايا المراهقة، والإعلام، ومنظّمات المجتمع المدني (غير الحكومية),، ومن أبرز أعماله في هذا المجال:
- إعداد دراسة أوّلية حول التّشريعات الكفيلة بضمان حقوق الطفل في العالم الإسلامي وآليات إعمالها، 201 المنظّمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو),.
- إعداد إستراتيجية العالم الإسلامي لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (الإيسيسكو ـ 2010 قيد العمل),.
- دراسة حول الحقوق الثّقافية للأشخاص ذوي الإعاقة، والمبادئ التّوجيهية لإعمالها (الإيسيسكو ـ 2010),.
- إعداد مرجعية الممارسة والكفايات لمندوب حماية الطّفولة بتونس 2008 (اليونيسف),،
- إعداد الإستراتيجية التّونسيّة لنشر ثقافة حقوق الطّفل 2007 (اليونيسف),.
- المشاركة في الدّراسة الإقليمية حول الفقر والإعاقة الصادرة عن منظّمة الاحتواء الشّامل للمعوّقين لمنطقة الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا 2007.
- المشاركة في تقرير تنمية المرأة العربية الثالث حول «المرأة العربية والإعلام» الصادر عام 2006 عن مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث (كوثر),،
- المشاركة في إعداد البرنامج الوطني للوقاية من «الإيدز»، 2006 مكتب اليونيسف لدول الخليج العربي ـ مملكة البحرين. الخطة الإستراتيجية لإعلام المجلس العربي للطفولة والتنمية 2005 (القاهرة),.
- المشاركة في إعداد خطّة منظّمات المجتمع المدني حول الطّفولة 2001 (اليونيسف، جامعة الدّول العربية، المجلس العربي للطّفولة والتّنمية),.
- خبير في التدريب وتصميم البرامج والأدلة التدريبية، في مجالات حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وحقوق الطفل وحقوق المرأة، وقضايا المراهقة، والإعلام، وإدارة المنظمات الأهلية (غير الحكومية),…
- ساهم في إعداد وإنجاز العديد من الأدلة وحقائب التّدريب مثل:
- حقيبة كوثر التدريبية حول المراهقة، الصادرة عن مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث وصندوق الأمم المتحدة للسكان،
- حقيبة تدريبية حول التّصدي للعنف ضدّ الأطفال اليونيسف بتونس،
- حقيبة تدريبيّة حول حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة…
- أنجز عشرات البرامج والدّورات التدريبية في تلك المجالات، إضافة إلى برامج تدريب مدربين(T.O.T),،،، ومنها على سبيل المثال:
- تدريب مندوبي حماية الطّفولة المُنتدبين حديثا (4 مراحل), ـ تونس،
- تدريب العاملين / ات في مراكز الرعاية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج (23 دورة), ـ تونس،
- تدريب شركاء اليونيسيف من المنظّمات غير الحكومية في تونس حول الاتفاقية الدّولية لحقوق الطفل ـ تونس،
- تدريب مسؤولين / ات في وزارات الشؤون الاجتماعية والعمل والتأهيل المهني، والمنظمات غير الحكومية حول حقّ التأهيل المهني والعمل للأشخاص ذوي الإعاقة، مع منظّمة العمل الدّولية، المغرب ـ الرّباط،
- تدريب مدرّبين / ات من الجمعيات الأهلية للأشخاص ذوي الإعاقة حول الاتفاقية الدّولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وآليات تطبيقها(مرحلتين),، برنامج الأمم المتّحدة الإنمائي، وجمعية الصّداقة للمكفوفين ـ البحرين.
- تدريب شركاء اليونيسيف من المنظّمات غير الحكومية في تونس حول حملات الحشد والمُناصرة ـ اليونيسيف ـ تونس،
- تدريب أولياء أمور الأشخاص ذوي الإعاقة الذّهنيّة والأشخاص أنفسهم، حول الحقّ في العيش المستقّل ـ بيروت ـ لبنان،
- تدريب مدراء مراكز رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة حول الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتطبيقاتها في المجال الاجتماعي ـ ليبيا،
- تدريب مدربّين/ات من منظمات المجتمع المدني حول التّصدّي والوقاية من العنف ضد الأطفال (مرحلتين، وتدريب ميداني), ـ اليونيسيف والجمعية التونسية لحقوق الطفل ـ تونس…
- تدريب مدراء ومسؤولي/ات إدارة عدالة الأحداث (الأطفال في نزاع مع القانون), في الدّول العربية حول المواثيق الدولية المرتبطة بإدارة العدالة الجنائية للأطفال- تونس ـ جامعة الدول العربية ـ وزارة الشؤون الاجتماعية…،
خبير مرجعي لعدد من الأنشطة الإقليمية، منها على سبيل المثال:
- خبير رئيسي للمؤتمر الثالث للوزراء المكلّفين بالطفولة في العالم الإسلامي 2011 طرابلس ـ منظمة المؤتمر الإسلامي ـ المنظّمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو),، اللجنة الشعبية العامة بليبيا.
- خبير مشارك في المؤتمر العالمي الخامس عشر لمنظمة الاحتواء الشامل ـ بدعوة خاصة من المكتب الدّولي ـ برلين ـ 2010.
- خبير رئيسي للمؤتمر العربي الرّابع رفيع المستوى حول الطّفولة ـ مراكش (اليونيسف وجامعة الدّول العربية 2010.
- ـ المؤتمر الوطني حول الحقّ في إمكانية وصول الأشخاص ذوي الإعاقةللبيئة العمرانية ووسائط النقل ـ بنغازي (التّحالف العالمي للوصول للبيئات والتّقنية Gaates «والرّابطة العامّة للمعاقين بليبيا ـ 2010),.
- المؤتمر العاشر للإتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصمّ «اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ودورها في بناء بيئة ممكّنة للأشخاص الصمّ» ـ تونس (الجمعية التونسية لمساعدة الصمّ والاتّحاد العربي للهيئات العاملة مع الصمّ ـ 2010),.
- المتحدّث الرّئيسي في الملتقى الاقتصادي الأوّل لشباب الأعمال اللّيبيين، تحت شعار «شركاء في التّنمية» ـ طرابلس (اتحاد عام غرف التجارة والصناعة ومجلس رجال الأعمال وعدد من الوزارات ـ 2009 ),.
- المؤتمر العربي الأول للإعاقات الذّهنية، السّياسات الاجتماعية، الواقع والآفاق ـ طرابلس (الرّابطة العامة للمعاقين بليبيا وجمعية واعتصموا للأعمال الخيرية، بالشّراكة مع منظّمة الاحتواء الشّامل ـ 2009),.
- المؤتمر المغاربي الأول للمرأة ذات الإعاقة ـ طرابلس (جمعية واعتصموا للأعمال الخيرية والرّابطة العامّة للأشخاص ذوي الإعاقة بليبيا), (2009),.
- المؤتمر الدّولي: معاً من أجل النّهوض بتشغيل الفئات ذات الاحتياجات الخاصّة ورعايتها، تونس (الإيسيسكو، جمعية بسمة للنهوض بتشغيل المعوّقين ـ 2009),.
- منتدى دبي الثّاني لحقوق الطّفل والإعلام (اليونيسف المكتب الإقليمي، وعدد من المنظّمات الدّولية والإقليمية),.
- الورشة الإقليمية حول الحقوق الثقافية لذوي الاحتياجات الخاصة، المعوّقون نموذجاً طرابلس(الإيسيسكو 2006),.
- النّدوة الإقليميّة حول «الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل 15 عاماً.. ماذا بعد؟؟» تونس (معهد راؤول والنبرغ السويدي 2004),.
- رغم حصوله على البكالوريوس في الهندسة الزراعية، إلاّ أنّه كرّس حياته المهنية للعمل الإعلامي والكتابة والتدريب والدّفاع عن حقوق الإنسان منذ عام 1984، حيث كتب في مختلف الصحف والمجلات الليبية والعربية كمجلة «الصياد» اللبنانية، وصحيفة «العرب اليوم» الأردنية، و«دنيا العرب» اليونانية، وما زال يكتب في صحيفة «العرب العالمية» منذ عام 1989 حتى تاريخه… وأعدّ وقدم وأخرج برامج إذاعية مسموعة ومرئية عديدة، كما قام بعدة مهام في مجال الإدارة الصحفية، حيث أدار مكتب «مؤسسة دار الصيّاد اللّبنانية في ليبيا»، ونسّق تحرير صحيفة «الجماهيرية» اليومية لمدة زادت عن الخمس سنوات، ومجلة «لا»، ومجلة «المركوب»، وأناب رئاسة التحرير في مجلة «التجارة»، ورئس إدارة تحرير مجلة «التجارة والاستثمار».
- عمل مستشاراً للإعلام لدى مكتب «الأمم المتحدة في ليبيا»، حيث أشرف خلالها على تحرير وإخراج مجلة «نحن شعوب العالم»، و«سجلّ التّعاون بين الأمم المتحدة والجماهيرية الليبية ـ خمسون عاماً من التعاون»، إضافة إلى مواكبة كل أنشطة ومراحل إصدار «التقرير الأول حول التنمية البشرية في ليبيا 1999»،
- عمل مستشاراً للإعلام والتدريب لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» في ليبيا، أشرف خلالها على «الحملة الجماهيرية من أجل أطفالنا»، وبرنامج «التدريب حول الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل وتطبيقاتها»، وبرنامج «التدريب الإرشادي حول الوقاية من الإيدز».
- شارك في جلّ الأنشطة والفعّاليات الدّولية والإقليمية التّحضيرية للقمّة العالمية الثّانية حول الطّفولة التي عقدت في نيويورك عام 2002.
- عمل ودرّب وقدّم استشارات في: تونس، والجزائر، والمغرب، ومصر، والبحرين، والإمارات، ولبنان، إضافة إلى ليبيا.
بعض استشارات ومهام 2009:
- المشاركة في الاجتماع الإقليمي لمنظمة التأهيل الدولي ـ بيروت (أُنجز شهر 03),
- تدريب مندوبي حماية الطّفولة المُنتدبين حديثاً (المرحلة الثّانية),- تونس (أُنجزت شهر 04),.
- تدريب العاملين/ات في مراكز الرعاية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج (المرحلة الثانية),- تونس ( أُنجزت شهري 05 و06),.
- تدريب شركاء اليونيسف من المنظّمات غير الحكومية في تونس حول الاتفاقية الدّولية لحقوق الطفل ـ تونس (أُنجزت شهر 06),.
- تدريب مسؤولين في وزارات الشؤون الاجتماعية والعمل والتأهيل المهني، والمنظمات غير الحكومية حول حقّ التأهيل المهني والعمل للأشخاص ذوي الإعاقة، مع منظّمة العمل الدّولية، المغرب ـ الرّباط (أُنجزت شهر 07),.
- المتحدّث الرّئيسي في الملتقى الاقتصادي الأوّل لشباب الأعمال الليّبيين، تحت شعار «شركاء في التّنمية» ـ طرابلس (اتحاد عام غرف التجارة والصناعة ومجلس رجال الأعمال وعدد من الوزارات ), (أنجزت شهر 08),.
- تدريب المدرّبين/ات العاملين/ات التابعين لوزارة الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج (المرحلة الثالثة),- تونس ( أنجزت شهر09),.
- تدريب العاملين/ات في مراكز الرعاية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج (المرحلة الثالثة), ـ تونس (أنجزت ـ شهر 10),.
- تدريب مدرّبين من الجمعيات الأهلية للأشخاص ذوي الإعاقة حول الاتفاقية الدّولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وآليات تطبيقها، برنامج الأمم المتّحدة الإنمائي، وجمعية الصّداقة للمكفوفين ـ البحرين (أنجزت شهر 11),.
- تدريب شركاء اليونيسف من المنظّمات غير الحكومية في تونس حول حملات الحشد والمُناصرة والمُدافعة ـ تونس (أنجزت شهر 11),.
بعض استشارات ومهام 2010:
- تدريب العاملين / ات في مراكز الرعاية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج (المرحلة الرابعة), ـ تونس (أشهر 02 + 03 + 04),.
- تدريب شركاء اليونيسف من المنظّمات غير الحكومية في تونس حول حملات الحشد والمُناصرة والمُدافعة (المرحلة الثانية), ـ تونس (شهر03),.
- تدريب أولياء أمور الأشخاص ذوي الإعاقة الذّهنيّة والأشخاص أنفسهم، حول الحقّ في العيش المستقّل ـ بيروت ـ لبنان (شهر03),.
- تدريب مديري مراكز رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة حول الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتطبيقاتها في المجال الاجتماعي. ليبيا ـ (شهر 04),.
بعض استشارات ومهام 2011:
- تدريب رؤساء المصالح ومنسقي الجمعيات ومدراء إدارات بوزارة الشؤون الاجتماعية (حول حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة), ـ تونس ( 4 دورات ـ شهر نوفمبر ـ الحمامات),.
- تدريب متفقدي النّشاطات بوزارة شؤون المرأة في تونس (حول المشاركة والديمقراطية والمواطنة), ـ تونس (شهر نوفمبر),.
- تدريب منشّطي ومنشّطات أندية الطّفولة والمركبات بوزارة شؤون المرأة في تونس (حول المشاركة والديمقراطية والمواطنة), ـ تونس (شهر أكتوبر),.
بعض أنشطة 2011 بليبيا بعد الثورة:
- ورشة عمل حول «حقوق المرأة ودورها في المرحلة الانتقالية ـ فندق كورنثيا طرابلس ـ ليبيا ـ المكتب التّنفيذي ـ (شهر سبتمبر),.
- ورشات عمل حول «منظّمات المجتمع المدني ودورها في المرحلة الانتقالية» ـ المكتب التنفيذي بالتعاون مع أكاديمية الدراسات العليا ومجموعة المساندة الوطنية ـ عدد 6 ورش ـ مدن: طرابلس ـ الزاوية ـ صبراتة ـ صرمان ـ زوارة. (شهري سبتمبر وأكتوبر),.
- دورتان تدريبيتان حول حقوق الإنسان ودورها في المرحلة الانتقالية ـ المكتب التنفيذي بالتعاون مع مجموعة المساندة الوطنية: طرابلس ـ صبراتة (شهري سبتمبر وأكتوبر),.
- دورة تدريب حول «التخطيط الاستراتيجي في منظّمات المجتمع المدني»، بالتّعاون مع «كرييتف وميبّي»، بنغازي، 30 منظّمة غير حكومية.