شهد جناح مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في معرض الشارقة الدولي للكتاب إطلاق الإصدار الجديد لمجلس الشارقة الرياضي «كرة الشارقة والزمن الجميل» الذي يضم 98 صفحة من القطع المتوسط يروي بالكلمة والصورة قصة مسيرة الرياضة في الشارقة في مرحلتي الخمسينات والستينات، حينما كانت الرياضة تمارس من أجل المتعة وقضاء وقت الفراغ فيما هو مفيد.
تم إطلاق إصدار الكتاب بحضور الكثير من الشخصيات الرياضية من نجوم الزمن الجميل الذين أسهموا في الأنشطة الرياضية التي كانت تمارس في تلك الحقبة ومنهم: علي النومان وعبيد القصير وناصر عبيد الشامسي والدكتور جمعه بلال وأحمد السوقي وجاسم الدوخي.
كما حضر كل من أحمد محمد المدفع رئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وإبراهيم عبد الملك الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، ومحمد بن هندي رئيس المجلس الاستشاري وعبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام، وأحمد ناصر الفردان الأمين العام لمجلس الشارقة الرياضي، وخالد المدفع الأمين العام المساعد للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة وعدد من المسؤولين في معرض الكتاب.
وقد عبّر الفردان عن بالغ سروره بهذه المناسبة بقوله إن هذا الإصدار لا يعدو كونه إسهاماً متواضعاً من المجلس الرياضي يحمل في طياته معاني الوفاء والولاء لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة حفظه الله، الذي أرسى قواعد بنيان شامخ من العطاء في المجالات كافة الإنسانية والعلمية والثقافية والتنموية والرياضية.
وتابع: حاكم الشارقة أسس لدعائم الأخلاق الرياضية واحترام الخصوم والالتزام بالقوانين حتى صارت نصائحه وتوجيهاته مثلاً يحتذى لكل الرياضيين.
وأكد أن المجلس إذ يهدي هذا الإصدار إلى سموه حفظه الله ليكون مرجعاً توثيقياً للأجيال من الشباب الرياضي الذي سيملؤه الفخر والاعتزاز بهذه الحقبة من الخمسينات والستينات التي أطلق عليها سموه أجمل وصف، حيث قال إن تلك اللحظات التي ميزت ذلك الزمن الجميل هي من أروع وأجمل اللحظات التي كانت تمارس فيها الرياضة من أجل المتعة وقضاء وقت الفراغ فيما هو مفيد وليس من أجل مقابل مادي، نعم كان الناس في ذلك الوقت يجدون في الأنشطة الرياضية، وخاصة منافسات كرة القدم متعة شديدة لا تضاهيها متعة.
وقال الفردان متابعاً: كم هو جميل ورائع أن يشهد حفل إطلاق هذا الكتاب عدد كبير من نجوم الزمن الجميل الذين يستحقون منا كل الشكر والتقدير على ما قدموه من جهود وإسهامات كانت بمثابة اللبنات الأولى للأنشطة الرياضية عامة وكرة القدم على وجه الخصوص في إمارة الشارقة.
إن الجهد الذي بذل في جمع الصور التي ضمتها صفحات هذا الإصدار وإعداد مادته العلمية لا يذكر قياساً بالجهود التي بذلت من نجوم تلك الحقبة وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذين قدموا عطاءات كبيرة لا حدود لها في ظل إمكانات متواضعة ليرسوا بحق دعائم وأسس نهضة رياضية شاملة كان عطاء خالصاً ومن دون مقابل.
ويضيف الفردان: إن المجلس الرياضي ومن منطلق إيمانه الراسخ بالدور الإنساني الكبير الذي تقوم به مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بقيادة سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، وما تقدمه المدينة من خدمات فائقة لشريحة أساسية من مجتمعنا الذي تربى على التكافل والمودة والمحبة والتعاون ومن منطلق تعميق وتوثيق العلاقات القائمة بين مختلف مؤسسات المجتمع فقد تقرر أن يكون ريع بيع هذا الكتاب لصالح صندوق مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
ويقول: إنني إذ أناشد المسؤولين كافة في مختلف مؤسسات الدولة الحكومية والأهلية لشراء هذا الكتاب على أمل أن تكون إسهاماتهم نابعة من منطلق إنساني يقوم على التكامل والتعاون بين مختلف مؤسسات الدولة، حيث تم تسليم النسخ كافة لإدارة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية التي ستتولى عمليات البيع وفق ما يردها من طلبات سواء من الأندية أو المؤسسات الأخرى أو الأفراد وتم تحديد سعر رمزي للنسخة بما لا يزيد على 50 درهماً.
واختتم الفردان حديثه بالقول: كل الشكر والتقدير والوفاء لمن علمنا معنى الوفاء إلى صاحب السمو حاكم الشارقة الذي كان وراء فكرة هذا الكتاب، والشكر موصول لكل من أسهم في إعداد المادة العلمية والصور التوثيقية وإلى كل نجوم الزمن الجميل الذين شهدوا معنا تدشين إطلاق هذا الكتاب، وأود أن أزف لجميع المهتمين والمتابعين خبر إصدار الكتاب الثاني قريباً الذي سيكون بعنوان «كرة الشارقة وزمن الحصاد».
الشيخة جميلة القاسمي تشيد ببادرة مجلس الشارقة الرياضي
من جهتها أشادت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي نائب رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بالبادرة المتميزة لمجلس الشارقة الرياضي وأمينه العام أحمد ناصر الفردان التي تمثلت بتقديم 800 نسخة من الإصدار الجديد والمتميز للمجلس.
وقالت الشيخة جميلة القاسمي إن هذه المبادرة الطيبة تضاف إلى جملة مبادرات أغنت جناح المدينة وأضفت مع سابقاتها مجالاً جديداً للعمل التطوعي لا يقتصر فقط على التبرع بالجهد والمال، وإنما تتسع مجالاته وتتعمق مضامينه أكثر وأكثر لتشمل النتاجات الفكرية والإبداعية.
وهو التوجه ذاته ـ تضيف الشيخة جميلة القاسمي ـ الذي اختطه وأسس له صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة عندما تبرع بريع كتبه لدعم واستمرار البرامج التي تقدمها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية للأشخاص من ذوي الإعاقة.
وتوضح الشيخة جميلة القاسمي أن هذه القدوة الحسنة والنموذج والمثل الطيب حدا بعدد لا بأس به من الكتاب والمؤلفين إلى إهداء عصارة فكرهم وإبداعهم لصالح برامج المدينة وآخرهم على سبيل المثال لا الحصر كتاب (معاق فوق الريح) لمؤلفه الدكتور عبد المطلب بن أحمد السح وهو قصة خيال علمي للأطفال، وآخرون خصصوا قسماً من كتبهم واصداراتهم الجديدة للغرض ذاته ككتاب (قهوتنا العربية) ضمن سلسلة التراث للصغار لمؤلفه الكاتب والصحافي محمود علام.
وهي مناسبة ـ تقول الشيخة جميلة القاسمي ـ لتوجيه جزيل الشكر والتقدير لكل الجهات ولكل الكتاب والمؤلفين الذين تبرعوا بجهدهم ونتاج فكرهم أو خصصوا قسماً من ريع كتبهم ومؤلفاتهم لدعم البرامج التي تقدمها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية لصالح الأشخاص من ذوي الإعاقة.
ودعت الشيخة جميلة القاسمي في الختام إلى أن تكون مناسبة إطلاق كتاب مجلس الشارقة الرياضي الجديد بالعنوان الذي اختاره له صاحب السمو حاكم الشارقة (كرة الشارقة والزمن الجميل) وبما يحويه من إضاءات ذات عبق خاص على البدايات الأولى لكرة القدم في الشارقة، وكذلك الصور النادرة التي احتواها الكتاب لهذه البدايات التي نعتز بها كجزء من تراثنا وتاريخنا الرياضي في دولة الإمارات،.. أن تكون هذه المناسبة فرصة طيبة وملائمة لزيارة جناح مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في معرض الشارقة الدولي للكتاب والاطلاع على بقية العناوين التي تخدم في مجملها الهدف الأساسي للمدينة من المشاركة في المعرض.
عبدالملك: رصد مرحلة مهمة
إبراهيم عبد الملك الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة قال في هذه المناسبة: نحن في أمسّ الحاجة إلى توثيق تاريخ الرياضة الإماراتية حتى وإن كان هذا التوثيق على مراحل زمنية.
وأضاف عبدالملك أن كتاب كرة الشارقة والزمن الجميل رصد لنا مرحلة مهمة من تاريخ رياضتنا، وما يشرفنا من تاريخ هذه الحقبة الجميلة أن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي كان جزءاً من هذا التاريخ، مؤكداً أن سموه يعد جزءاً كبيراً من تاريخ رياضة الإمارات.
المدفع: تجسيد الزمن الجميل
وعبّر خالد المدفع الأمين العام المساعد في الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، عن سعادته بالتواجد في حفل إطلاق وتوزيع كتاب كرة الشارقة والزمن الجميل، وأوضح أن الكتاب جاء متميزاً في محتواه ويركز على عكس وتجسيد الصور الجميلة في الزمن الجميل لرياضة الإمارات.
وأشار إلى أن أحمد ناصر الفردان استفاد من خبراته الكبيرة في مجال العمل الرياضي التي اكتسبها من العمل الجاد والمخلص في المناصب التي تقلدها في كونه موسوعة رياضية من خلال مواكبته ومعاصرته لعدد كبير من الاحداث خلال فترات زمنية مختلفة.
وأشار المدفع إلى أن مثل هذه الإصدارات تسهم بشكل كبير في المحافظة على تاريخ الرياضة في الدولة الذي يعد مطلباً وطنياً ويدفع ويحفز للعمل على تطوير رياضة الإمارات التي نتمنى لها دوام التوفيق والازدهار.
وحرص المدفع على توجيه الشكر إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في كون سموه رياضي من الطراز الأول ولسموه إسهامات كبيرة في كرة القدم ورياضة الدولة بصفة عامة.
ابن هندي: توثيق لحياة كرة القدم في الدولة
وقال محمد بن هندي رئيس المجلس الاستشاري بإمارة الشارقة، إن كتاب «كرة الشارقة والزمن الجميل» يعد وثيقة لإنصاف وتوثيق مرحلة أصيلة من حياة كرة القدم في دولة الإمارات وفي إمارة الشارقة بصفة خاصة.
وأضاف: نتمنى أن يكون الإصدار بمثابة بداية لسلسلة من الإصدارات المقبلة لتوثيق الحركة الرياضية في الإمارة والدولة بصفة عامة، ونتمنى أن تكون الإصدارات المقبلة على مستوى جميع الألعاب الرياضية.
وأشار ابن هندي إلى أن مثل هذه الإصدارات تلعب دوراً كبيراً في الربط بين القديم الجميل والمستقبل الواعد للحركة الرياضية في الدولة في ظل اهتمام قيادتنا الرشيدة بالمنظومة الرياضية، ونحن في المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة لانملك سوى أن نتقدم بالشكر والتقدير إلى أحمد ناصر الفردان أمين عام مجلس الشارقة الرياضي على هذا الإصدار المتميز الذي سيكون له تأثيراً إيجابياً في نفوس الأجيال الحالية في كونه يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالجيل السابق الذي أسس لرياضة وكرة الإمارات.
وحرص ابن هندي على توجيه الشكر إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة «الذي طالما اتحفنا بما يملكه من مرجعيات ثقافية وفكرية وصورية تسهم في صناعة وتأصيل حضارة الإمارات والشارقة».