الاضطرابات Disorders هي التأثيرات التي تصيب منظومة معينة وتؤدي إلى تبدلات أساسية في وظائف هذه المنظومة وحالتها. أما الاضطرابات النفسية Psychological Disorders فهي مجموعة من الأعراض المركبة القابلة للتحديد من الناحية العيادية، وهي تنجم عادة عن مجموعة متوالفة من العوامل النفسية والاجتماعية والوراثية والجسدية، وقد ترافقها تبدلات عضوية أو شذوذات سلوكية ظاهرة في التعامل مع المحيط الاجتماعي، كالسلوك الجانح والسلوك اللا اجتماعي والكذب والعدوان الزائد أو غير ذلك. وتترافق هذه الأعراض والشذوذات مع شيء من الأذى للوظائف النفسية على المستويين الفردي والاجتماعي. وقد دخل مفهوم الاضطرابات النفسية اللغة الاختصاصية النفسية والطبية النفسية من دون أن يكون معرفاً بدقة، ومن دون تفريق دقيق بينه وبين مفهوم المرض، بهدف تجنب استخدام المرض الطبي التقليدي الذي يعني بالتحديد الخلل الحاصل في مجرى العمليات الحيوية القابل للبرهان موضوعياً، والذي يعود إلى أسباب محددة بدقة، إما أن تكون خارجية كالبرد والحرارة والرطوبة والجراثيم، أو أن تكون كيمياوية أو آلية أو وراثية، ويمكن علاجه بالطرق الطبية التقليدية كالمعالجة الدوائية أو الجراحية. وقد نجم هذا التصور العضوي الخالص أو الأحادي الجانب عن التطورات التي شهدتها العلوم الطبيعية في القرن الثامن عشر والتاسع عشر.
ومع ظهور مدرسة التحليل النفسي Psychoanalysis في نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، وظهور الطب النفسي الجسدي Psychosomatic في الربع الثاني من القرن العشرين على يد المحللين النفسيين المهاجرين إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وظهور المفهوم الأمريكي للطب النفسي، فقد عانى الطب النفسي التقليدي مأزقاً فيما يخص الفهم الأحادي الجانب للمرض، بسبب صعوبة إثبات وجود تبدلات ملموسة في الأعضاء وعدم تحديد عوامل موضوعية ملموسة قابلة للبرهان في كثير من صور الأمراض النفسية والجسدية، إضافة إلى إمكانية الشفاء بطرق غير الطرق المألوفة في الطب النفسي التقليدي في ذلك الوقت.
ومن هنا أخذ مفهوم الاضطراب النفسي والاضطراب النفسي الجسدي يحل تدريجياً محل المرض النفسي، غير أن الحدود بينهما كانت وما تزال غير واضحة بدقة. ولم تؤد المحاولات التي جرت من أجل فصل مفهوم الاضطراب عن المرض إلى نتيجة مقبولة، فجرت مثلاً محاولات تبسيطية استندت في تفريقها بين هذين المفهومين إلى المنشأ المرضي، وأطلقت مفهوم الاضطرابات النفسية على الاضطرابات الناجمة عن عوامل بيئية اجتماعية ونفسية، وقصرت استخدام مفهوم الأمراض النفسية على الحالات التي تنشأ عن عوامل عضوية جسدية أو وراثية خالصة تقود إلى حدوث المرض أو الاضطراب النفسي. وازدادت صعوبة التفريق بين مصطلحي الاضطراب النفسي والمرض النفسي بسبب التطورات الحاصلة في علم أسباب الأمراض وتطورها، الذي ينطلق من أن الأمراض النفسية تنجم عن وجود تركيب متشابك من العوامل المتوالفة التي تقود إلى حدوث الصورة المرضية واضطراب النظام النفسي.
التصنيف والتشخيص
تختلف المعايير التي تعتمدها التصنيفات المختلفة للاضطرابات النفسية، فيعمد فريق من الباحثين إلى تصنيف هذه الاضطرابات انطلاقاً من معيار شدة انحراف الوظائف النفسية عن السواء، في حين يعتمد فريق آخر على معيار السن الذي يظهر فيه الاضطراب، ويعتمد فريق ثالث على معيار الأسباب المؤدية إلى الاضطراب.
وتعد التصنيفات المنطلقة من المعيار الأول من أشد التصنيفات شيوعاً، وهي تميز عادة بين اضطرابات خفيفة في الوظائف النفسية، واضطرابات شديدة في هذه الوظائف، ويتم استخدام وسائل القياس الكمي لدرجة الاضطراب أو الشذوذ لتحديد موقع الفرد على خط بياني، حده النظري الأدنى غيابالسلوك أو السمة الشخصية موضوع القياس، وحده الأعلى أقصى درجات الشدة في ظهور السلوك أو السمة الشخصية موضوع القياس. ويتم القياس استناداً إلى مجموعة من الاختبارات النفسية المخصصة لقياس موضوع السمة أو السلوك المعني. ويسعى التحديد الكمي لدرجة الاضطراب ومدى وضوحه إلى موازنة موقع الفرد بالنسبة لأقرانه، وإعطاء صورة نفسية أوضح عن مدى الاضطراب أو الشذوذ. وتضم الاضطرابات النفسية الخفيفة طائفة واسعة من الاضطرابات التي خضعت تسمياتهاالعالمية إلى تغيرات كثيرة تبعاً لتطور المعرفة حول هذه الاضطرابات، وهي تضم ما يعرف بالعُصابات Neuroses واضطرابات السلوك و الشخصية وأنماط مختلفة من السلوك اللا اجتماعي. ولما كانت أعراض هذه الاضطرابات تظهر بدرجات لا تبعد كثيراً عن ما يمكن أن يظهر كذلك في حياة الأسوياء، فإنها لا تصنف على أنها شذوذ أو اضطراب إلا إذا بلغت درجة تتطلب المساعدة النفسية والاجتماعية، أو تلحق الضرر بالنظام الاجتماعي والقيم الاجتماعية. أما الاضطرابات النفسية الشديدة فتشتمل على أعراض لا يمكن ملاحظتها عادة في مجال خبرات الأسوياء من الناس، وتقود إلى تداع شديد في التواصل والتفاعل الاجتماعيين. ويطلق على هذه المجموعة عادة اسم الذُهانات، أو طائفة الاضطرابات الذهانية، أو الذهانات الداخلية المنشأ، وهي تشتمل على أشكال الفصام المختلفة، والذهانات الوجدانية الدورية أو غير الدورية، أو ما يطلق عليه عامة الناس صفة الجنون.
ويمكن ملاحظة انتشار وهيمنة تصنيفين عالميين للاضطرابات النفسية هما: تصنيف منظمة الصحة العالمية ICD، والتصنيف الأمريكي الذي يرمز له اختصاراً بـ DSM، وتصنّف منظمة الصحة العالمية في تصنيفها العالمي للاضطرابات النفسية International Classification of Diseases، الذي يختصر اسمه إلى الـ ICD، الاضطرابات النفسية وفق الفئات التشخيصية الرئيسية العامة التالية، التي يتفرع عنها تفصيلات وتفريعات متنوعة ضمن كل فئة:
- الاضطرابات النفسية العضوية.
- الاضطرابات النفسية واضطرابات السلوك الناجمة عن تعاطي المواد المسببة للإدمان أو الاعتياد.
- الفصام Schizophrenia، والاضطرابات ذات السلوك الفصامي والهذائي Schizotpe & Delusionstype Disorders
- الاضطرابات الوجدانية الانفعالية.
- الاضطرابات العُصابية واضطرابات الضغط (الإرهاق) stress والاضطرابات ذات الشكل الجسدي.
- شذوذات السلوك المترافقة مع اضطرابات أو عوامل جسدية.
- اضطرابات الشخصية واضطرابات السلوك.
- التخلف العقلي.
- الاضطرابات النمائية.
- الاضطرابات السلوكية والانفعالية التي تبدأ في سن الطفولة.
- اضطرابات نفسية غير محددة بدقة.
ولا يختلف التصنيف الأمريكي المعروف باسم «الدليل التشخيصي والإحصائي للأمراض النفسية ـ الإصدار الرابع» Diagnostic & Statistical Manual of Mental Disorders, IV Edition، والذي يُعرَف اختصاراً بالـ DSM-IV كثيراً عن تصنيف منظمة الصحة العالمية في الفئات التشخيصية الرئيسة العامة، غير أنه يعتمد مبدأ التشخيص المتعدد المحاور من أجل الوصول إلى دقة أكبر في تشخيص وجود اضطراب أو عدمه. وهذه المحاور التشخيصية هي:
- لمتلازمات السريرية: أي الأعراض التي يتلازم ظهورها في شكاوي صاحب الحالة أو ملاحظات الآخرين عن سلوكه، وهو ما يسمى بالتشخيص النفسي المنطلق من الأعراض.
- لاضطرابات الجسدية: وهنا يتم تحديد الأعراض المرضية الجسدية التي يمكن أن تكون على صلة وثيقة بالاضطراب النفسي، وهو ما يسمى التشخيص الجسدي.
- ضطرابات الشخصية، والمقصود هنا تشخيص اضطرابات الشخصية باختبارات محددة.
- اضطرابات النمو وتعني شذوذاً سلوكياً يظهر على صورة نكوص أو تثبت في السلوك عند مرحلة نمائية أدنى.
- درجة شدة العوامل النفسية والاجتماعية الضاغطة التي يمكن أن تسهم في حدوث الاضطراب وتفاقمه، أي تشخيص الضغط.
- قصى درجة من التكيف الاجتماعي بلغها صاحب الحالة في السنة الأخيرة، أي تشخيص تكيف الشخص المصاب باضطراب في الوقت الراهن.
إجراءات التشخيص
يعتمد تشخيص الاضطرابات النفسية على نوعية الصورة المرضية الظاهرة في البدء، ويمكن تقسيمها إلى: تشخيص الاضطراب لتحديد نوعه أو فئته التصنيفية، وتشخيص الشخصية الذي يقيس سمات الشخصية بهدف تحديد نسبة السمات السليمة إلى السمات غير السليمة، ومقدار تضرر الوظائف النفسية أو تعطيلها، كالوظائف المعرفية والانفعالية والدافعية. وتعد المقابلة التشخيصية الأساس الذي يقوم عليه تحديد الصورة المرضية، ويمكن للمقابلة التشخيصية أن تكون حرّة أو محددة مسبقاً؛ وتهدف إلى جمع معلومات عن الأعراض (التشخيص التصنيفي)، وأسئلة حول منشأ المشكلة وتطورها، وحول ما قد يوجد من أحداث حياتية راضّة أو صدمات نفسية يمكن أن تكون قد أسهمت في إثارة الاضطراب، وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة للبحث عن العوامل الجسدية، وتطبيق بعض الاختبارات النفسية التي تقيس الأعراض والضغوطات الناجمة عنها، ودرجة التكيف معها.
ويمكن في التشخيص الاستعانة بمصادر إضافية للمعلومات، كملاحظات الأهل والرفاق والمعلمين، ويكون لهذا فائدة خاصة في حالات الاضطرابات النفسية الشديدة كالفصامات، وفي حالات الاضطرابات النفسية عند الأطفال. وتعتمد دقة التشخيص بالأساس على خبرة المشخص في ميدان عمله، وعلى مدى وضوح الصورة المرضية وتجليها، وعلى توافر أدوات القياس المناسبة الموثوقة، وهي تختلف باختلاف نوع الاضطراب.
العلاج
تتنوع أساليب المعالجة تبعاً لنوع الاضطراب النفسي أو نوع الانحراف السلوكي والعوامل المؤدية إليه، فمنها المعالجة النفسية والاجتماعية والتربوية والدوائية، أو المزج والتوفيق بين هذه الأنواع من العلاج بما يتناسب وطبيعة الحالة. وتهدف المعالجة النفسية إلى مساعدة المتعالج على تخطي الأزمات القصيرة والطويلة الأمد، والتغلب على أعراض معينة أو التخفيف منها، وتشجيع النمو السوي للشخصية. ويمكن إجراء المعالجة النفسية فردياً أو ضمن المجموعات. أما المعالجة الاجتماعية والتربوية فتهدف إلى تحسين تكيف الإنسان وإعادة تأهيله عن طريق دمجه في المجتمع والمهنة من جديد وجعله أقرب للسواء. وتسهم المعالجة الدوائية في تحسين توازن السلوك وتخفيف حدة الانفعالات، الأمر الذي يسهّل البدء بالمعالجة النفسية والاجتماعية خصوصاً في حالة الاضطرابات الذهانية.
والاتجاهات العلاجية متعددة، وهي تقوم على مبادئ نظرية مختلفة، وتقدم طرقاً متنوعة في معالجة الاضطرابات النفسية. وهناك اتجاهان أساسيان في العلاج النفسي هما: العلاج بالتحليل النفسي، والعلاج السلوكي behavioral therapy، وثمة طرائق أخرى متفاوتة الانتشار عالمياً، كالعلاج النفسي التحليلي المختصر، والعلاج السلوكي المعرفي، والعلاج المنظومي System Therapy، والعلاج الغشتالتي Gestalt Therapy، والمعالجة النفسية المتمركزة حول المتعالج Client-centred Psychotherapy.
تقوم طريقة التحليل النفسي التي أسسها سيغموند فرويد Sigmond Freud وطورها تلاميذه من بعده على أن أسباب الاضطرابات النفسية غالباً ما تنجم عن الصراعات اللاشعورية الحاصلة في مرحلة الطفولة، وتهدف المعالجة بناء على ذلك إلى جعل هذه الصراعات شعورية بعد تحصين الشخصية لمواجهتها جيداً. ويكون للعلاقة بين المحلل النفسي وبين المتعالج شأن كبير في نجاح العملية الجراحية، فمن هذه العلاقة يعيش المتعالج من جديد الخبرات المرضية الطفولية التي عاشها في السابق، مما يمكّن المحلل من دفعه لفهمها فهماً أفضل ودفاعه عن نفسه في مواجهتها مما يمكّنه من تجاوزها، ومن تبني أنماط سلوك جديدة. ويتمثل دور المحلل في الإصغاء والتفسير مستخدماً في ذلك تحليل الأحلام و التداعي الحر. ويتطلب العلاج بالتحليل النفسي مدة زمنية قد تستمر سنوات، ومن هنا قلما يُمارَس اليوم بصورته التقليدية، وتستخدم بدلاً منه طرق مختصرة أقل كلفة وأحسن فاعلية، مثل الطرائق التي تجمع بين الكلامية والطبية.
أما طريقة العلاج السلوكي فتستند إلى نظرية التعزيز في التعلم، وتعتمد على تقوية السلوك السوي وخفض حساسيته تدريجياً لتخفيف حدة الاضطراب، حتى يعتاد المتعالج على مواجهة ما يخيفه في المواقف الحياتية المختلفة من دون أن تظهر عليه أعراض الاضطراب. كما يعتمد العلاج السلوكي على تنمية الثقة بالذات وتطبيق تمارين تقوية السلوك المؤكد للذات Assertive Behavior وغيرها من التقنيات العلاجية.
يركز العلاج السلوكي على الأعراض المرضية، وقلما يبحث في الأسباب الكامنة خلفها، وينطلق من أن الاضطرابات النفسية ترجع إلى تعلم الفرد عادات سلوكية خاطئة، ومن هنا فهو يسعى إلى تعديل السلوك عن طريق آليات التعلم نفسها التي قادت إلى تعلم السلوك المضطرب. وفي العقود الأخيرة ظهرت أساليب متطورة من العلاج السلوكي تشمل المظاهر المعرفية، التي أثبتت الأبحاث أهميتها في نشوء الأعراض المرضية، وهو ما يسمى اليوم بالعلاج السلوكي المعرفي. ويستخدم العلاج السلوكي طرائق الإشراط التقليدي والإجرائي، إضافة إلى التعلم عن طريق المحاكاة والتقليد المشتق من نظرية باندورا Bandura في التعلم الاجتماعي. ويُعدّ العلاج السلوكي المعرفي من أكثر أشكال المعالجة النفسية انتشاراً في الوقت الراهن.
أما العلاج النفسي المتمركز حول المتعالج فقد أسسه كارل روجرز Carl Rogers معتمداً على الاتجاه الإنساني في العلاج النفسي، ويقوم هذا النوع من أنواع المعالجة النفسية على النظر إلى الاضطرابات النفسية على أنها نتيجة للتناقض بين مفهوم الذات المثالي والواقعي، وهو تناقض ينشأ في أثناء سعي الإنسان إلى تحقيق ذاته. وينطلق المعالجون بهذا الأسلوب من فرضية مفادها أنه عندما تتوافر للمتعالج علاقة إنسانية يشعر فيها بالتقدير والاحترام غير المشروطين والتفهم المتعاطف فإن مسيرة العلاج تتحرك باتجاه تعديل صورة تحقيق الذات فتنخفض حدة التضررات النفسية. وأهم ما يميز هذا النوع من المعالجة النفسية هو عدم التطفل على المتعالج واقتحام حياته بالنصائح الجاهزة، والتركيز بدلاً من ذلك على احترام كرامة الإنسان وقيمته في سعيه نحو تحقيق ذاته.
وإلى جانب هذه الطرائق هناك أنماط من المعالجات التي تؤلف بين مجموعة من الإجراءات القائمة على التدريب على السلوك الصحي وإعادة البناء المعرفي واكتساب المهارات الاجتماعية، عدا عن الإجراءات العلاجية التربوية الاجتماعية التي تستخدم في حالات انحرافات السلوك الاجتماعي، وبين ذوي الحاجات الخاصة. وهناك أنواع من الاضطرابات النفسية الشديدة التي تُعالج بالأدوية النفسية، كالذهانات الداخلية المنشأ، إذ تخفف الأدوية من حدة الاضطراب أو تزيله. والأدوية النفسية مواد يمكنها أن تثبط بعض الإثارات الشديدة أو أن تنشط بعض الإثارات الضعيفة، وتؤثر في المزاج والدافعية والتفكير عند متعاطيها، ويمكن تقسيم الأدوية النفسية إلى ثلاثة أنواع هي: الأدوية العصبية ومضادات الاكتئاب والمهدئات. وتُستخدم الأدوية العصبية في حالات الفصام والمرض الهوسي الاكتئابي على سبيل المثال، فتخفف من مظاهر القلق والتوتر وخداعات الحس واضطرابات النوم والتفكير، الأمر الذي يسهل البدء فيما بعد بالمعالجة النفسية. أما مضادات الاكتئاب فهي أدوية تُستخدم غالباً للمعالجة بحسب نوع الأعراض الاكتئابية التي يتعرض لها المتعالج، وهي قد تكون رافعة للمزاج أو خافضة له، ولهذه الأدوية تأثيرات جانبية كالشعور ب التعب والدوار والتعرق وجفاف الأغشية وغير ذلك. أما المهدئات فلها تأثيرات مهدئة ومزيلة للقلق وموازنة للمزاج، ولا تستخدم الأدوية النفسية إلا بإشراف طبيب مختص خشية الإدمان أو الاعتياد عليها من قبل متعاطيها.