إعداد : مجلس الاختصاصيين النفسيين والمشرفين التربويين في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية
المشرف التربوي محمد عبد المنعم قشطة
[email protected]; [email protected]
انظر من أجل بيئة وظيفية داعمة للأشخاص من ذوي الإعاقة – ج1
كيفية تعامل المنشأة / المؤسسة لأول مرة مع أشخاص من ذوي الإعاقة
تعد مشاركة الأشخاص من ذوي الإعاقة في بناء استراتيجية تطوير مُساندة لبيئة عملهم في المنشأة أمراً في غاية الأهمية. ويتضمن ذلك التعامل معهم كالموظفين، والعملاء والمعلمين، والمرشدين، والمدربين، والمستشارين من الأشخاص ذوي الإعاقة.
إن مهارات الاتصال هي من أهم المهارات التي لا بد من اكتسابها للتعامل والتواصل مع العملاء والموظفين من الأشخاص ذوي الإعاقة. ومن المهم جداً تطويرها عند الموظفين الذين لم يسبق لهم التفاعل مع أشخاص من ذوي الإعاقة، تجنباً لما قد يشعرون به من حرج أو توتر، أو صدور تصرف قد يحرج أو يؤلم الطرف الآخر، وبالتالي، ربما، التأثير سلباً على بيئة العمل.
وتجنباً لهذه المواقف، على “المتواصل” مع الأشخاص ذوي الإعاقة الحرص على:
- استخدام درجة صوت عادية عند الترحيب بهم
- الإنصات إليهم بصبر واهتمام
- عدم مقاطعة حديثهم
- الحد من الفضول والتساؤل عن أسباب إعاقاتهم
- مخاطبتهم بأسمائهم الأولى – فقط- إن كان هذا الخطاب مستخدماً مع جميع الموظفين
- توجيه الحديث إليهم مباشرة وليس لمرافقهم أو لمترجم الإشارة
- عدم الشعور بالحرج عند استخدام التعبيرات الشائعة التي يمكن أن تتصل بإعاقة شخص ما، على سبيل المثال: “أراك لاحقا” أو “سأنصرف الآن” أو ما شابه ذلك من الجمل
- التعريف بالتزام المنشأة تجاه الموظفين والعملاء من ذوي الإعاقة
- يجب على القائمين على المنشأة التفكير في قنوات التواصل الداخلية والخارجية لتعزيز التزامهم بتهيئة بيئة موائمة للموظفين والعملاء من ذوي الإعاقة، وعليهم أن يحرصوا عند التعريف بعملهم على استخدام الرسائل الإيجابية والمصطلحات المناسبة التي تدل على إيمانهم بفتح أبوابها لعمل الأشخاص ذوي الإعاقة والترحيب بهم، متجنبين العبارات السلبية في الحديث عنهم أو وصفهم، ومنها على سبيل المثال:
- تجنب استعمال لغة توحي بأن الأشخاص ذوي الإعاقة دائماً ضعفاء، أو عالة على غيرهم
- عدم استخدام لغة من شأنها أن تجعل الأشخاص من ذوي الإعاقة موضوع عطف أو شفقة، مثل: “يعانون من كذا” أو “ضحية كذا”.
- عدم استعمال كلمات عامة مثل: “المعوقين” أو ” العميان”، فهذه الكلمات توحي بأن الأشخاص جزء من مجموعة واحدة. والحرص عوضاً عن ذلك على استخدام مصطلحات مثل: أشخاص ذوو إعاقة، وأشخاص من ذوي الإعاقة البصرية…الخ
تجنب تلك الصور والعبارات النمطية
يستخدم | بدلاً من |
شخص ذو إعاقة عقلية أو ذهنية | معتوه، مصاب بالفصام، أهبل، مجنون…إلخ |
شخص ذو إعاقة أو، إذا كان ذلك مناسباً لنوع الإعاقة: شخص ذو إعاقة حركية | مشلول، عاجز |
شخص ذو إعاقة سمعية أو شخص ذو صعوبة في النطق | أخرس أو أطرش |
شخص قصير القامة، أو شخص لديه تأخر في النمو | قصير القامة أو قزم |
مصاب بمرض الصرع | مسحور، مصروع |
شخص ذو إعاقة ذهنية | معاق ذهنياً، متخلف عقلياً |
مُستخدم للكرسي المتحرك | مُقعد/ مُلازم للكرسي المتحرك |
أفكار وتصورات خاطئة
تنتشر معلومات خاطئة عديدة في المجتمع عن الإعاقة والأشخاص ذوي الإعاقة، حيث تسهم هذه الأفكار في ترسيخ ونشر صورة غير حقيقية تشكل عائقاً اجتماعياً كبيراً تجاههم، ومنها:
- الأشخاص ذوو الإعاقة يعيشون حياة بائسة وحزينة
- الأشخاص ذوو الإعاقة الحركية لا يمكنهم الاعتماد على أنفسهم في حياتهم اليومية
- الأشخاص الصم لا يستطيعون استخدام الهاتف المحمول
- الأشخاص الصم لا يستطيعون قيادة السيارات
- الأشخاص الصم أشخاص عصبيون
- الشخص الكفيف ضعيف السمع أو حاد السمع
- الشخص الكفيف لا يمكنه التعامل مع النقود
- الشخص الكفيف لا يمكنه التعامل مع أجهزة الكمبيوتر والهاتف المحمول
ويجب على المدير المباشر أو الموظف التخلص من هذه الأفكار التي تنعكس على سلوك المنشأة تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة، وتشكل عائقاً أساسياً في عدم توظيفهم.
المرجع :
- وزارة العمل والتنمية الاجتماعية السعودية – الدليل الإرشادي لبيئة عمل نموذجية للأشخاص ذوي الإعاقة
- عوائق توظيف الأشخاص من ذوي الإعاقة Escwa الأمم المتحدة الإسكودا