إعداد : معلمة الصف ، سارة عدلي عبد الملك تدرس
استكمالا لما تم طرحه في الجزء السابق (ج 11) ، نواصلُ في هذا العدد شرح استراتيجية التعلم التعاوني حيث تطورت أساليب وطرق التدريس في الآونة الأخيرة نتيجة لتطور المجتمعات المعاصرة، واستناداً إلى علم النفس التعليمي الحديث، والأبحاث التربوية التي أخذت في الحسبان ازدياد وعي المدرسين، وحاجتهم إلى تغيير النمط التقليدي في عملية التعليم، وإيجاد نوع أو أنواع بديلة تتواءم مع التطور العلمي، والقفزة التكنولوجية الكبيرة التي جعلت من العالم الواسع قرية صغيرة مما سهل الانفتاح العالمي ومتابعة كل جديد.
وكان مما شمله هذا التطور البحث عن طرق وأساليب تعلمية جديدة بمقدورها دحض الأساليب القديمة الجامدة، والرقي بعملية التعلم إلى أفضل مستوياتها إذا أحسن المدرسون والعاملون في الحقل التعليمي استخدام هذه الأساليب، وتوفير الإمكانيات اللازمة لها. ومن هذه الطرق المتطورة طريقة التعلم التعاوني، أو ما يعرف بتعلم المجموعات.
التمييز بين ما هو تعلم تعاوني، وما هو ليس تعلماً تعاونياً.
للتمييز بين نوعي التعلم اللذين نتحدث عنهما، لا بد أن نكون قادرين على تمييز الآتي:
- أن نميز بين المعلم الذي بنى الأهداف التعلمية لطلابه على أساس تعاوني ، وبين المعلم الذي بناها على أساس تنافسي ، أو فردي .
- أن نميز بين الطلاب الذين يعملون على شكل مجموعات تعلمية زائفة، أو تقليدية، وبين الطلاب الذين يعملون على شكل مجموعات تعلمية تعاونية.
- التمييز بين كل عنصر من عناصر التعلم التعاوني الأساسية التي تم تنفيذها في الدرس بالصورة الناجحة.
- التمييز بين المدرس الذي يستخدم التعلم التعاوني كمهندس، وبين المعلم الذي يستخدمه كفني.
- معالجة عمل المجموعة حيث يناقش الطلاب مدى فاعلية مجموعتهم التعلمية، وكيف يمكنهم التحسن باستمرار في عملهم على المهمة، وجهودهم في العمل الجماعي، والمشاركة حسب قدراتهم وأدوارهم في التعلم والتحصيل، وتشمل هذه المشاركة تحقيق أهداف موحدة للتعليم، والقيام بمهام تربوية متكاملة، واستخدام الوسائل التعليمية المعينة، والأجهزة اللازمة، وتقنيات التعليم المساعدة لإنجاح العملية التعليمية.
العناصر الأساسية للتعلم التعاوني
- الاعتماد الإيجابي المتبادل، ويعني إدراك الطلاب أنهم سيجتازون معاً، أو لن يجتازوا معاً.
- المسؤولية الفردية : أن كل طالب مسؤول عن تعلم المادة المعينة ومساعدة أعضاء المجموعة الآخرين على تعلمها .
- التفاعل المشجع وجهاً لوجه، ويقصد به العمل على المزيد من إنجاح الطلاب بعضهم بعضاً، من خلال مساعدة وتبادل ودعم جهودهم بأنفسهم نحو التعلم.
- المهارات الاجتماعية، أو ما يعرف بالاستخدام المناسب للمهارات الزمرية، أو “البينشخصية”: حيث يقدم الطلاب مهارات القيادة واتخاذ القرار، وبناء الثقة، وحل المنازعات للعمل بفاعلية.
تشكيل المجموعة التعلمية
إن تشكيل أي مجموعة تعلمية لا يأتي مصادفة، بل لا بد أن تبنى تلك المجموعة أو المجموعات المطلوبة على أسس وقواعد ضرورية ومهمة، ويمكن حصر هذه الأسس في التالي:
- الشعور بالانتماء والقبول والاهتمام بالعمل في إطار المجموعة.
- إن إقامة العلاقات مع الآخرين الذين يقدمون لك الدعم والمساعدة لا يحدث بطريقة سحرية، وإنما يحتاج إلى مزيد من التفهم كي تتواءم وجهات النظر، والأفكار اللازمة لحل المشكلة.
- على المدرسة نفسها أن تعد بعناية خبرات الطلاب بهدف بناء مجتمع تعلمي.
- يتعين على الطلاب أن ينتموا إلى نظام “بينشخصي”، وأن يكونوا جزءاً من هذا النظام ليساعدهم على التحصيل والنمو بطرق جيدة.
- الأخذ بعين الاعتبار ما يعرف بحركية الجماعة ومبادئها، وتعني الكشف عن مدى اختلاف سلوك الأفراد عندما يصبحون أعضاءً في جماعات، وعن سلوكهم وهم فرادى.
- مراعاة العوامل اللازمة والضرورية التي تساعد على تحقيق مزيد من الإنتاج .
- اتباع الأساليب الفعالة للمناقشة والتخطيط، والتقويم الجماعي.
- معاونة الأفراد على فهم ما يحدث ضمن الجماعة، وتحملهم مسؤولياتهم كأعضاء فيها، وتعلم أساليب القيادة الجماعية.
- معرفة المبادئ والظروف الأساسية للعمل الجماعي الفعال القائم على أساس مشاركة كل فرد في الجماعة، وتتمثل هذه المبادئ في وضع الجماعة لأهدافها، وتحديد الأنشطة التي ستعمل على تحقيقها، والإيمان بقدرة الجماعة على حل مشاكلها.
يتبع في العدد القادم
المرجع :
https://ww1.modrsbook.com/2017/03/Active.learning.html
02038330792
الامارات العربية المتحدة – الشارقة
العمل كمعلمة صف للطلاب من ذوي اضطراب طيف التوحد بمركز الشارقة للتوحد التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في إمارة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة من سنة 2011 حتى تاريخهالعمل كمعلمة دمج بحضانة منتسوري الكندية من 2009حتى 2010، الامارات العربية المتحدة – الشارقةالعمل مع أطفال سن الحضانة وبعض الأطفال من ذوي الإعاقة (داون ساندروم واضطراب طيف التوحد).العمل كأخصائية نفسية للطلاب من ذوي الإعاقة (كف البصر-الصم والبكم –الإعاقة العقلية – الدون ساندروم واضطراب طيف التوحد) بجمعية شمس البر من 2002 حتى 2008 بجمهورية مصر العربية – القاهرةالعمل كمشرفة تربوية بجمعية شمس البر.حاصلة على تدريب وتعليم الطلاب باستخدام منهاج منتسوري.حاصلة على تدريب وتعليم الطلاب باستخدام العلاج بالموسيقي