مصطلح دمج الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد
إعداد المشرف التربوي محمد عبد المنعم قشطة
مجلس الاختصاصيين النفسيين والمشرفين التربويين
قد تنتج عن تفكير أولياء الأمور والاختصاصيين بمصطلح دمج الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد أفكار وتوقعات ومخاوف متباينة فالدمج عند بعض الاختصاصيين وأولياء الأمور قد يكون مرادفاً للتعليم الشامل تماماً جنباً إلى جنب مع أقرانهم والبعض يراه عبارة عن مشاركة الطلاب ذوي اضطراب طيف التوحد في بعض الأنشطة التعليمية وليس كلها.
بغض النظر عن المصطلحات المستخدمة فإن فكرة الدمج بحد ذاتها تثير الآمال والقلق والنقاش بين الآباء وتنتج العديد من المشاعر والأفكار المختلطة حولها فهم يريدون الاستمرار في تعليم أبنائهم إلى جانب أقرانهم من غير ذوي اضطراب طيف التوحد لكنهم يخشون غالباً من المضايقة والاستبعاد.
اقرأ ايضا: ” الدمج يعني جودة الحياة”
يعبر الدمج عن حق من حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة أقرته الاتفاقيات الدولية في الحصول على فرص تعليمية متكافئة مع أقرانهم في المدارس.
لماذا هو مهم ؟
تستند ممارسة الدمج على حماية وصول الأطفال ذوي الإعاقة إلى التعليم والاستفادة من هذه الممارسة، غالبًا ما تركز الفوائد المقترحة على تحسين القبول والتواصل الاجتماعي، ويلعب الأقران دورًا مهماً في ذلك، على سبيل المثال، قد يقلل الدمج من فكرة وصمة العار التي قد تشعر بها أسر الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، ويسمح بالتعلم الاجتماعي، ويزيد من القبول والفرص التعليمية الطبيعية للطلاب.
متطلبات النجاح
- يجب أن تؤمن الإدارة ببرنامج الدمج وتدعمه حيث يأتي الالتزام بالدمج الناجح من المستويات الأعلى إلى الأدنى.
- يعد العمل الجماعي بين موظفي البرنامج وأفراد الأسرة ومقدمي الرعاية وفريق العمل مع الطفل أمرًا بالغ الأهمية.
- يجب أن يشارك الآباء بنشاط في التخطيط للدمج.
- لا بد من توفير برامج التدريب والتوعية الخاصة بالإعاقة للموظفين والمتطوعين.
- إدخال تعديلات على البرنامج تسمح للطفل ذي اضطراب طيف التوحد بالمشاركة في الأنشطة والخبرات مع المشاركين الآخرين.
- التركيز على نقاط القوة لدى الطلاب من ذوي اضطراب طيف التوحد .
- تشجيع التفاعل بين الشباب من ذوي اضطراب طيف التوحد وأقرانهم.
- كن مرنًا، إذا لم يقم بعمل شيء ما بشكل جيد، فاستعد للمحاولة مرة أخرى بشيء جديد.
- درب الزملاء والأقران على تقبل الاختلاف وقدم لهم البرامج التدريبية للتعرف على اضطراب طيف التوحد.
10 أفكار تساعدك في دمج الطلاب من ذوي اضطراب طيف التوحد
- تعرف على المتعلم من المتعلم.
- استثمر الاهتمامات.
- اجعلهم يتحدثون.
- قدّم الخيارات.
- انظر في بدائل للكتابة اليدوية.
- ساعدهم في التنظيم.
- تقديم الدعم أثناء الانتقالات.
- أسس فصلاً دراسياً مريحاً.
- امنحهم استراحة.
- ادعم نجاحهم.
القواعد السبع للمعلمين
قم بالتركيز على نقاط القوة والأهداف التي تم إنجازها، وجه الأسئلة عن الكيفية التي استطاع الطلاب النجاح بواسطتها في السابق.
لا تفترض الأسوأ، وضع في الاعتبار أن الطالب قد يكون حريصاً على بذل أقصى ما يستطيع للتصرف بصورة مناسبة، فغالباً ما تكون تلك المظاهر التي تبدو على السطح كسلوكيات مشكلة ناتجة في الواقع عن مشكلات حسية أو عدم الشعور بالراحة أو عدم القدرة على التواصل بفاعلية أو عدم القدرة على فهم أو أداء الأشياء المطلوبة.
انظر إلى الطلاب وأسرهم كخبراء، غالباً ما يتم إخبار الطلاب ذوي اضطراب طيف التوحد عن تشخيصهم وحياتهم وخبراتهم دون أن تتوفر لهم الفرص للحديث عن قصصهم ومشاركة واقعهم، وكي يكون المعلمون ناجحين لابد أن يتوفر لديهم حب الاستطلاع والتعلم والاهتمام تجاه الخبرات والتجارب الخاصة بالطلاب وأسرهم. معظم الأسر سوف ترحب بامتنان بالاهتمام الذي تبديه نحو نجاح أطفالها، وهذا النوع من التعاون سوف يساعد دون شك في بناء شراكة أقوى وأكثر فاعلية بين الأسر والمدرسة.
حافظ على كرامة الطلاب، فمع أن كل معلم لا ريب حريص على حماية الطلاب ومساعدتهم على بناء واحترام وتقدير الذات، إلا أن هذه الأهداف توضع جانباً أحياناً دون قصد في خضم الأيام المزدحمة بالعمل داخل الصف الدراسي. عندما يكون الطلاب غير قادرين على الإنجاز أو المشاركة فغالباً ما يرجع ذلك لإهمالنا لعلاقاتنا الشخصية معهم. وكثيراً ما نتوقف في تلك اللحظات كي ننصت لطلابنا ونتعلم المزيد عنهم وعن أكثر ما يحتاجونه فنتعلمه لتيسير تعلمهم.
البحث عن المواهب. يجب على المعلمين أن يبحثوا بصورة مستمرة عن المواهب الموجودة لدى الطلاب، وعن المواقف التي تبرز قدراتهم وتدعم احتياجات مجموعة متنوعة من المتعلمين. يجب على معلمي الطلاب ذوي اضطراب طيف التوحد أن يؤمنوا بكفاءات طلابهم، وأن يعدوا لهم الساحة كي يؤدوا بكفاءة. إن المعلمين الذين يبحثون عن كفاءات طلابهم يجب باستمرار أن يضعوا نصب أعينهم هذه الأسئلة: ما الذي يمنعني من رؤية كفاءات وقدرات ذلك الطالب في الوصول إلى النجاح؟ ما الذي يمكنه أن يساعدني في رؤية كفاءات ذلك الطالب؟ كيف وماذا يمكن أن أتعلم من ذلك الطالب؟
تصرف كمعلم ومتعلم. تحتاج المدارس إلى أساليب للجمع بين المعلمين والمتعلمين وكي تصبح مجتمعات يتعلم المشاركون فيها من بعضهم البعض، يجب على المعلمين أن يجدوا الطرق لتجديد أنفسهم واكتشاف أفكار جديدة. البعض قد يفضل الاستمرار في التعلم عبر مؤتمرات التطوير المهني أو المقررات الجامعية وقد يبحث آخرون عن الفرص المتاحة في مؤسساتهم وكمثال فقد قامت إحدى المدارس بعقد اجتماعات شهرية لمشاركة الأفكار share-an-Idea وكان أي عضو في فريق العمل مدعواً للحضور وعرض فكرته. كما أنشأت بعض المدارس أيضاً نوادي الكتب للمدرسين وأعضاء فريق العمل الآخرين.
أنصت فالمدرسون الذين ينصتون جيداً غالباً ما يجدون أن الطلاب قادرون على تعليمهم حول التدريس والتعلم والإعاقة والقدرات واضطراب طيف التوحد سواءً بصورة مباشرة أو غير مباشرة. إذا كان من الصعب إغراء طلاب معينين بالمشاركة والحصول على معلومات منهم، قم باستخدام أساليب بديلة للتواصل. يمكنك التحدث مع الطالب في المنزل عبر الهاتف، أو إرسال رسالة نصية له، أو رسالة عبر البريد الإلكتروني أو بواسطة كتابة ملاحظة له في الفصل الدراسي.
حافظ على روح المرح لديك. إن وضع الأمور في حجمها الطبيعي يساعد على منع المواقف الحرجة من التصاعد أكثر مما هو ضروري، كما أنك إذا استطعت أن تجد الجانب المشرق في المواقف الصعبة، فقد يمكن لطلابك أن يقتدوا بك ويفعلوا الشي نفسه.
المصادر
https://researchautism.org/tip-sheets-aid-typical-kids- to-be-better-friends
محمد عبد المنعم قشطة
الجنسية: مصري
الإقامة: الشارقة – الإمارات العربية المتحدة
هاتف: 056 – 2855575
- بكالوريوس خدمة اجتماعية بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية كفر الشيخ بمصر 2006.
- الدبلوم المهني في رعاية الفئات الخاصة جامعة كفر الشيخ بمصر 2008.
- دبلوم صعوبات التعلم بجامعة عين شمس طنطا مصر 2016.
- أخصائي اجتماعي سابقاً بوزارة التربية والتعليم بمصر لمدة سنتين.
- معلم تربية خاصة بمركز الشارقة للتوحد بمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية (من 2010 إلى 2018).
- مشرف تربوي بفرع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بالذيد (من 2018 حتى الآن).
- المشاركة في لجنة تقييم مسابقة التقنيات المساندة ATEDOCOM وحضور تدريب عملي في كوريا الجنوبية حول التقنيات المساندة.