بقلم: جميلة بنت محمد القاسمي ، رئيس تحرير المنال
مع دخولِ المنالِ عامَها التاسعَ والثلاثين، لايزالُ شغفُنا وسعيُنا للاستدامةِ والتطويرِ مُستمرانِ ومواكبانِ تطوراتِ العصرِ مع الحفاظِ على التوجهاتِ العامّة ورؤيةِ المجلةِ بما يخدم الأشخاصَ ذوي الإعاقة والمجتمع.
وفي افتتاحيةِ المنالِ مع دخولها عامَها الجديد، نُسلطُ الضوءَ على أبرزِ ما يُميّزُ عصرنا الحالي، وندعو إلى نقاشٍ هادفٍ ومسؤول حولَ دورِ الكتابةِ الإلكترونية، والذكاءِ الاصطناعي في تحسينِ جودةِ الحياةِ والعمل، واستخدامِ هذه الأدوات بذكاءٍ وإنسانيّة.
ففي عالمٍ يتسارعُ فيهِ التطورُ التكنولوجي بوتيرةٍ غير مسبوقة، نجدُ أنفسنا أمامَ تحدياتٍ جديدةٍ ومهامٍ صعبة! وتأتي الكتابةُ الإلكترونية والذكاءُ الاصطناعي من بينِ أكثرِ هذه التحدياتِ أهميّة، فالكتابة الإلكترونية والذكاءُ الاصطناعي لم يعودا من المفاهيمِ المُستقبلية، بل أصبحا واقعاً نعيشهُ يومياً، يفرضُ علينا إعادةَ النظرِ في أساليبنا، وقدرتنا على التكيّفِ ومتابعةِ التطورِ السريع، والارتقاءِ بمهاراتنا في الإنتاجِ والتفكير.
الكتابةُ الإلكترونية والذكاء الاصطناعي منَ الأدواتِ التي يُمكنها أن تؤثّرَ على حياتنا بشكلٍ كبيرٍ مع تحسينِ جودتها، حيث يمكن للكتابةِ الإلكترونية أن تؤثّرَ على طريقةِ كتابتنا، بينما يمكنُ للذكاءِ الاصطناعي أن يؤثرَ على طريقةِ عملنا و تحسين أداءِ مهامنا! لذا من المُهمِّ أن نستفيدَ منَ الكتابةِ الإلكترونية والذكاءِ الاصطناعي بطريقةٍ مسؤولة. وعلينا أن نستخدمَ هذه الأدوات بطريقةٍ تخدمُ مصالحنا بالشكلِ المطلوب.
الكتابة الإلكترونية ساهمت في تسهيلِ الوصول، وتحريرِ الأفكار، وتسريعِ النشر، بينما أتاحَ الذكاءُ الاصطناعي فرصًا غير مسبوقةٍ لتحليلِ البيانات، وتقديمِ اقتراحاتٍ إبداعيّة، ومساعدتنا في إنجازِ المهام بكفاءةٍ أكبر.
لكن في الوقتِ نفسه ، لا يخلو هذا التقدّمُ من تحدياتٍ ومسؤوليات! فالإفراط في الاعتمادِ على التكنولوجيا قد يُضعِفُ الحسَّ الإنساني، ويُقلّلُ من دورِ العقلِ الناقدِ المُبدع ، ويُعيد تشكيلَ طُرُقِنَا في التفكيرِ والتعبير، ولقد أصبحَ من الصعبِ تحديد صاحب الحقوق في المحتوى، وبدأت تساؤلاتٌ قانونية تظهرُ حولَ حقوقِ التأليف، الأمرُ الذي يستدعي تحديثَ الأنظمةِ لحمايةِ الإبداع في عصرِ الذكاءِ الاصطناعي.
من وجهة نظري، لا يمكنُ اعتبار هذه الأدوات مُجرّدَ تقنياتٍ مُساعدة، بل شركاء في عمليةِ الإبداعِ والتطوير! وعلينا جميعاً أن نقفَ جديّاً أمام الاسئلة التالية: كيفَ يمكنُ للذكاءِ الاصطناعي أن يُغيّرَ طريقة كتابتنا ويساعدنا في تحسينها؟ ما هي فوائد استخدامه ؟ ما هي التحديات التي تواجهُ استخدامه في الكتابة الإلكترونية ؟ و كيف يمكن له أن يؤثرَ على الثقافةِ والمجتمع؟
ولأنكم شركاء النجاح والاستدامة، نفسحُ المجالَ أمامكم للنقاش ومشاركتنا الرأي، من خلالِ المقالات الجدّيّة حولَ هذه التساؤلات، عبرَ بريدنا الإلكتروني [email protected] أو حسابات التواصل الاجتماعي.
ختاماً، نأملُ أن تجدوا دائماً في أعدادنا الجديدة والقديمة، المحتوى الذي يُقدِّمُ الفائدة لكم ، يُثرِي ثقافتكم ، يُلهم عقولكم، يُساعدكم في أبحاثكم، ويمنحكم أدوات تفكيرٍ جديدة.
مازالت مسيرتنا بكم ومعكم مُستمرّة
لكُم منّا كلّ العرفانِ والامتنان
كل عام وأنتم بخير
ومنَ المنال إلى الجميع.. ألف تحيّة
سيرة مختصرة لسعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي
رئيس مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية منذ 2002 حتى تاريخه
رئيس تحرير المنال
الاسم: جميلة بنت محمد بن سلطان القاسمي.
المؤهل الدراسي:
- ماجستير تنفيذي في إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية بالشارقة (يونيو 2004)
- بكالوريوس في علم النفس من جامعة ولاية كاليفورنيا (ديسمبر 1982).
الوظيفة:
- مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بدرجة رئيس دائرة (من 2 يوليو 2015 إلى اليوم).
- مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية (من 1995 إلى 1 يوليو 2015).
- مؤسس ورئيس تحرير مجلة المنال (من مايو 1987إلى اليوم).
- مدير مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية (من فبراير 1983 إلى 1995).
العضويات
- رئيس مجلس البارا تايكوندو وعضو الاتحاد الدولي للتايكوندو.
- عضو فخري في منظمة التحالف العالمي لتسهيل الوصول للبيئات والتقنيات.
- الرئيس الفخري لمنظمة الاحتواء الشامل وإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
- عضو مجلس إدارة منظمة الاحتواء الشامل الدولية Inclusion International كممثل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
- عضو في الإتحاد الدولي للدمجِ والسياحة والترويح للجميع
الخبرات العملية:
من فبراير 1983 إلى اليوم: العمل في إدارة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية. وخلال هذه السنوات تم استحداث خدمات جديدة وتأسيس أقسام مختلفة تحت مظلة المدينة وأحدثها مركز مدينة الشارقة للسمعيات ومركز التقنيات المساندة ومركز الفن للجميع (فلج) ومركز الشارقة للصعوبات التعلم.
ساهمت في:
- تأسيس مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي.
- تأسيس جمعية أولياء أمور المعاقين بالإمارات.
- تأسيس نادي الثقة للمعاقين بالشارقة.
- تأسيس اللجنة العربية لرياضات الصم.
- الاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصم.
- منظمة الاحتواء الشامل لإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
- تأسيس الرابطة الخليجية للتوحد.
- تأسيس الشبكة العربية للتوحد.
- تأسيس الاتحاد العربي الدولي لتنمية القدرات من خلال الترويح.
- تأسيس مركز الموارد لذوي الإعاقة في جامعة الشارقة.
- تأسيس مركز الشارقة لصعوبات التعلم
- تأسيس مركز الفن للجميع (فلج)
ساهمت في تنظيم العديد من المؤتمرات والملتقيات والاجتماعات
شاركت في العديد من المؤتمرات والندوات والبرامج التدريبية وورش العمل
الجوائز والتكريمات:
- شهادة الدكتوراه الفخرية في الآداب الإنسانية من كلية بيكن بولاية فلوريدا الأمريكية (مايو 2018)
- فازت بجائزة أوائل الإمارات (نوفمبر 2017)
- فازت بجائزة الشيخة شمسة بنت سهيل للنساء المبدعات (نوفمبر 2014).
- فازت بجائزة العمل الإنساني لدول مجلس التعاون الخليجي للعام 2014
- منحها جائزة الخريج المتميز في جامعة ولاية كاليفورنيا – تشيكو في عام 2010
- حصولها على جائزة المرأة العربية المتميزة من المجلس الأعلى لشؤون الأسرة ـ الشارقة، مايو 2009.
- منحها الجائزة التقديرية كأول عضو فخري في منظمة التحالف العالمي لتسهيل الوصول للبيئات والتقنيات GAATES في نوفمبر 2008.
- اختيارها كرائدة للعمل التطوعي من قبل منطقة رأس الخيمية التعليمية في ابريل 2008.
- حصول سعادتها على لقب رائدة العمل التطوعي خلال المهرجان الخليجي الأول للعمل الاجتماعي في مارس 2008.
- تكريم بتقليدها شارة المكتب العالمي للمرشدات – جمعية أولاف بادين باول في فبراير 2008.
- حاصلة على جائزة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمساهماتها المتميزة في المجال الإنساني في يناير 2005.
- حاصلة على لقب الشخصية الثقافية الاجتماعية من دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة خلال معرض الشارقة الدولي للكتاب في ديسمبر 2004.
- حاصلة على وسام العمل التطوعي في الدورة الثانية لجائزة الشارقة للعمل التطوعي في ديسمبر 2004.
- حاصلة على جائزة سيدة العام من شركة داتاماتكس الوطنية.
- حاصلة على جائزة الشارقة للتميز التربوي في المجال الإداري في إبريل 2001.
- حاصلة على جائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك للبر في إبريل 2001.
- حاصلة على وسام التميز في مارس 2001 من قبل سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي حرم صاحب السمو حاكم الشارقة ورئيسة المجلس الأعلى للأسرة.
- حاصلة على جائزة استحقاق درع الهلال الأحمر للجهود المبذولة في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة على المستويين المحلي والإقليمي في نوفمبر 1999م.
- حاصلة على ميدالية الدفاع الاجتماعي من قبل سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى لاتحاد الإمارات حاكم الشارقة خلال الاحتفال بيوم الشرطة في ديسمبر من عام 1996 م.
- تم اختيارها كأهم شخصية نسائية عربية في المجال الاجتماعي لعام 1990م في الاستفتاء الذي أقامه المركز الدولي للنشر والإعلام في جمهورية مصر العربية.
- تم تكريمها ضمن رواد العمل الاجتماعي في الأسبوع العربي الخليجي الثاني للعمل الاجتماعي الذي انعقد في دولة الإمارات في عام 1987م.