من منا لايرغب أن ينجح في حياته؟ من منا لايرغب في التميز؟ من منا لايرغب ان يكون عضواً فعالاً ضمن أسرته ومجتمعه؟ من منا لايرغب أن يحقق طموحاته وأهدافه في الحياة؟ ومن ومن…..كل هذه التساؤلات جالت بفكر وعقل كل واحد منا وسأل نفسه عن رغباته وطموحاته ومدى إمكانية تحقيقها !!!!… واعتقد أنه ليس هنالك من مستحيل مادامت الإرادة والعزيمة والثققة بالذات تترجم من خلال التخطيط السليم لتحقيق النجاح والطموح في حياة الفرد والمنظمة. ولكن بالرغم من التأكيد على أهمية التخطيط في الحياة، إلا ان هناك من يقول ويستفسر ما هو التخطيط؟ لماذا نخطط؟ ومافائدة كتابة الأحلام فهي في عقلي مرسومة وحياتي تسير على ما يرام؟
والبعض يتساءل لماذا الناس لا تخطط؟
- هل لأنها لا تعرف كيف تخطط؟.. الحل (تعلم كيف تخطط).
- عدم وجود الرغبة بالتخطيط؟.. الحل (اسأل الناجحين وستجد لديهم خططاً واضحة لحياتهم).
- هل لعدم معرفتهم أن هذا ما يريدونه بالتحديد؟… الحل (جرب وستعرف ماذا تريد).
- هل الخوف من الفشل أو الخوف من النجاح؟… الحل (أن تفعل شيء خير من أن تظل ساكنا).
- هل لتجارب فاشلة مع التخطيط سابقا؟.. الحل (جرب مع هذه المبادئ الجديدة والبسيطة مع التخطيط).
- هل لمحاولتهم إصلاح كل شيء من أول يوم؟… الحل (ابدأ بالتدريج).
- هل هناك أسباب أخرى؟ وما هي الحلول والطرق لعلاجها؟
سنحاول ان نستعرض الحلول والطرق ببساطة بعيداً عن تعقيدات النظريات الإدارية دون التقليل من شأنها..
ما هو التخطيط؟ ببساطة (التخطيط هو كتابة الغاية المنشودة) فكل إنسان لديه أحلام وأهداف وصور ومكان يريد الوصول إليه ولا يتم ذلك إلا بوضع خريطة لتوصله إلى هذا المكان والخطة هي الطريق الموصل للهدف كي لا يتشتت الإنسان أو يفتر بل يظل سائراً إلى أن يصل لما يحب ويرغب..
ما أهمية التخطيط؟ للتخطيط فوائد عديدة أهمها: تنظيم الأفكار، تذكر الأهداف، زيادة الحماس والرغبة في تحقيق الأهداف، الإنجاز يزيد 30% بمجرد كتابة الهدف، الشعور بأهمية حياتك.
تذكر…. إن لم تخطط فستكون ضمن خطط وأهداف الآخرين…. وتؤكد ذلك المقولة: إذا لم يكن لديك فكرة واضحة عن الأعمال التي تريد إنجازها… فربما لن تستطيع أن تنجزها مطلقاً.
If you dnot have a clear idea of the work you want taccomplish… Probably will not be able taccomplish at all.
وهل تعلم أن:
- 3 % من الناس لديهم خطة واضحة ومحددة لحياتهم
- التخطيط يزيد انجازك 30 %
- اذا انجزت 50% فأنت منجز
- إذا أنجزت أقل من النصف قف مع نفسك
- إذا أنجزت أكثر من النصف فكافئ نفسك
- إذا أنجزت 80 % فأنت من العظماء المتميزين
فالتخطيط يتضمن عدة مبادئ أهمها:
- مبدأ جوانب الحياة: فهناك الجانب الإيماني وفيه علاقتك مع الله وكيف تطورها، الإجتماعي، النفسي، العملي، المتعة، الصحي، العطاء، وغيرها حسب اهتمامات كل إنسان، فتستطيع إضافة جوانب أخرى أو بالإمكان إضافة خطط منفصلة لخطة لموقع شخصي لك أو خطة لمشروع تجاري تضعه بداخل خطتك..
- مبدأ الأهمية: فلابد من وجود هدف مهم ومتوسط وغير مهم، كذلك ضع في الإعتبار وجود هدف بعيد المدى وهدف قريب المدى، المهم أن لا تنشغل بالأهداف الطارئة كالإتصالات وطلبات الآخرين والأمور الملحة وركز على أن تكون حياتك منسقة ومرتبة وتسير وفق أولوياتك وأهدافك بعيدة المدى كالقراءة أو بناء علاقات رائعة أو كتابة كتاب أو إكمال الدراسة..
- مبدأ الدوافع: (إذا عرفت الإجابة عن لماذا ستعرف الإجابة عن كيف)، دائماً أكتب الأسباب التي تدفعك لتحقيق هذا الهدف ولماذا أنت مصر على تحقيقه وتريد أن تنجزه؟، أريد أن أنجز هذا الهدف لأكون أكثر قرباً من الله، كذلك مكن ذاتك بعوامل التحفيز الذاتي.
يقول الأديب الرافعي في كتابه (وحي القلم) إذا لم تزد شيئاً على الدنيا، كنت زائداً على الدنيا (نعم إذا لم تزد شيئا على الدنيا كلفت الدنيا الهواء والماء والغذاء.
أما عن أنواع التخطيط فيشتمل على عدة أنواع وفقاً لأغراضها المختلفة، ويمكن تصنيف التخطيط وفقاً لذلك على ضوء عدة معايير أهمها:
أولاً: التخطيط حسب مدى تأثيره ويشمل:
- التخطيط الإستراتيجي: هو التخطيط الذي يكون مهماً ويحدث تغييراً نوعياً في المنظمة وتمارسه الإدارة العليا وتأثيره بعيد المدى ومن أمثلته، التخطيط لإضافة خط إنتاجي جديد أو التخطيط لفتح سوق جديدة.
- التخطيط التكتيكي: وتمارسه الإدارة الوسطى والعليا وتأثيره متوسط المدى، ويوضع لمساعدة التخطيط الإستراتيجي ومن أمثلته تقدير حجم الطلب على سلعة معينة في السوق.
- التخطيط التشغيلي: وتمارسه الإدارة الوسطى والدنيا وتأثيره متوسط المدى، ويوضح عادة التخطيط التكتيكي ومن أمثلته تحديد احتياجات إدارة الإنتاج من المواد وقطع الغيار.
ثانياً: التخطيط حسب المدى الزمني ويشمل:
- التخطيط طويل المدى: وهو الذي يغطي فترة زمنية طويلة، ويمكن القول نسبياً أن الفترة خمس سنوات فما فوق هي فترة تخطيط طويل المدى.
- التخطيط متوسط المدى: هو التخطيط الذي يغطي فترة زمنية ليست بطويلة وليست بقصيرة، ويغطي في الغالب فترة تزيد عن سنة وتقل عن خمسة سنوات.
- التخطيط قصير المدى: وهو التخطيط الذي يغطي فترة زمنية تقل عن السنة.
ثالثاً: التخطيط حسب الوظيفة ويتضمن:
- تخطيط الإنتاج: ويركزعلى المواضيع المتعلقةب الإنتاج مثل تدفق المواد الخام والعاملين في إدارة الإنتاج ومراقبة جودة الإنتاج.
- تخطيط التسويق: ويركز على المواضيع المتعلقة بالتسويق مثل تقييم المنتج، والتسويق والترويج، والتوزيع.
- التخطيط المالي: ويركز على القضايا المتعلقة بالجوانب المالية مثل كيفية الحصول على الأموال وكيفية إنفاقها.
- تخطيط القوى العاملة: ويركز على كل ما يتعلق بالقوى العاملة مثل: الإحتياجات، والإستقطاب، والتدريب، والتطوير.. الخ.
- تخطيط الشراء والتخزين: ويركز على تخطيط الشراء والتخزين من حيث الحجم الإقتصادي للشراء والتخزين، ظروف التخزين الخ.
إذن التخطيط هو خير معين لك للنجاح في الوصول إلى أهدافك وكما تقول الحكمة «ليس تحديد الهدف هو أهم ما في الأمر، الأهم هو خطة السعي وراء تحقيقه والإلتزام بهذه الخطة «، بل هو أساس النجاح وكما هي المقولة الشهيرة في الإدارة والتخطيط التي تقول: إذا فشلت في التخطيط فقد خططت للفشل If you fail tplan you plan tfail.
ويذهب أحد حكماء الإدارة ستيفن إيه. برينان إلى أبعد من ذلك حيث يجعل التخطيط هو السبيل الأوحد للنجاح فيقول «يمكننا الوصول إلى أهدافنا فقط من خلال خطة نعتنقها بشدة ونعمل على تنفيذها بقوة ليس هناك طريق آخر إلى النجاح «.
والتخطيط يقسم حياتك إلى مراحل ومحطات تقف عند كل محطة منها لتراجع نفسك وتقيمها ويعينك على ترتيب الأولويات ويجعلك تقسم وقتك وفق هذه الأولويات وبدون التخطيط تصبح الحياة «ضربًا من العبث وضياعاً للوقت سدى، إذ تعم الفوضى والإرتجالية ويصبح الوصول إلى الهدف بعيد المنال»
والمقولة التي تجسد هذه المراحل هي:
لا يصل الناس إلى حديقة النجاح دون أن يمروا بمحطات التعب والفشل واليأس، وصاحب الإرادة القوية لا يطيل الوقوف في هذه المحطات.
Does not reach the people tthe success park without pass stations fatigue and failure and despair, and his strong will not prolong
في دراسة أمريكية تبين أن فقط 2.7% من الأمريكان يخططون. هذا بالنسية للشعب الأمريكي فما بالنا بالشعوب التي هي أقل وعياً من هذه الناحية؟ وهناك دراسات كشفت أن الذين يخططون فقط هم الذين يجنون النتائج الحقيقية.
فلتخطيط مبادىء منها:
مبدأ جوانب الحياة: هناك الجانب الإيماني وفيه علاقتك مع الله وكيف تطورها، الإجتماعي، النفسي، العملي، المتعة، الصحي، العطاء، وغيرها حسب إهتمامات كل إنسان، فتستطيع إضافة جوانب أخرى أو بالإمكان إضافة خطط منفصلة لخطة لموقع شخصي لك أو خطة لمشروع تجاري تضعه بداخل خطتك..
مبدأ الأهمية: لابد من وجود هدف مهم ومتوسط وغير مهم، كذلك ضع في الإعتبار وجود هدف بعيد المدى وهدف قريب المدى، المهم أن لا تنشغل بالأهداف الطارئة كالإتصالات وطلبات الآخرين والأمور الملحة وركز على أن تكون حياتك منسقة ومرتبة وتسير وفق أولوياتك وأهدافك بعيدة المدى كالقراءة أو بناء علاقات رائعة أو كتابة كتاب أو إكمال الدراسة أو تحقيق مشروع هادف لبناءمستقبلا.
وفي كتابه (وحي القلم) يقول الأديب الرافعي: «إذا لم تزد شيئاً على الدنيا، كنت زائدا على الدنيا».. نعم إذا لم تزد شيئا على الدنيا كلفت الدنيا الهواء والماء والغذاء. لذا لابد ان نكون إضافة خير على البشرية وليس عبئاً عليها.
مبدأ الدوافع: (إذا عرفت الإجابة على لماذا ستعرف الإجابة على كيف)، دائماً اكتب الأسباب التي تدفعك لتحقيق هذا الهدف ولماذا أنت مصر على تحقيقه وتريد أن تنجزه؟، أريد أن أنجز هذا الهدف لأكون أكثر قرب من الله، كذلك مكن ذاتك بعوامل التحفيز الذاتي.
يحكى أن أبا مسلم الخرساني الذي أسقط دولة بني أمية وقوّم دولة بني العباس كانت له همة عالية يرى من خلالها الفتوحات العظيمة. فقد جاء في التاريخ أنه عندما كان صغيراً كانت أمه تراه يتقلب في السرير فتقول له: أي بني ما بك؟ فيقول: همة يا أماه, تنطح الجبال.
سأل الدكتور طارق السويدان عن الرسالة في الحياة وأهميتها فأجاب أنها ليست بتلك الأهمية كما هو حاصل في بعض كتب التخطيط فأكثر الناس توقفوا عن التخطيط لأنهم لم يعرفوا كيف يضعون رسالتهم في الحياة وصار هذا الشغل الشاغل بدل أن تكون أهدافهم هي الأهم، رسالتك بالحياة ببساطة أن تكتب السبب الذي خلقت لأجله وستظل مركزاً ومحافظاً عليه طوال حياتك ولو لم تعرف الإجابة لا تتوقف عند هذه النقطة فالأهداف هي الأهم والتخطيط الطريق للوصول اليها.
- مسؤول التخطيط والمتابعة، والمشرف العام لبرنامج العلاج بالموسيقى ، والمشرف للفريق البحثي في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ، ورئيس رابطة التوعية البيئية في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية حتى الآن
- حاصلة على بكالوريوس من جامعة بيروت العربية ، وعلى العديد من الدبلومات المهنية والتخصصية العربية الدولية في مجالات التخطيط والجودة والتميز والتقييم والتدريب
- اختصاصي في التخطيط الاستراتيجي والاستشراف في المستقبل – LMG – جنيف ، سويسرا
- مدرب دولي معتمد من الأكاديمية البريطانية للموارد البشرية والمركز العالمي الكندي للتدريب وجامعة مانشستر وبوستن
- خبير الحوكمة والتطوير المؤسسي المتعمد من كلية الإدارة الدولية المتقدمة IMNC بهولندا
- مقيم ومحكم دولي معتمد من المؤسسة الأوربية للجودة EFQM، عضوة مقيمة ومحكم في العديد من الجوائز المحلية والعربية والدولية خبيرة في إعداد تقارير الاستدامة وفق المبادرة العالمية للتقارير – GRI
- مدقق رئيسي في الجودة الإدارية أيزو 9100 IRCA السجل الدولي للمدققين المعتمدين من معهد الجودة المعتمد بلندن – CQI
- أعددت مجموعة من البحوث و الدراسات منها ما حاز على جوائز وقدم في مؤتمرات
- كاتبة و لديها العديد من المقالات المنشورة في الصحف و المجلات وبعض الإصدارات
- قدمت ونفذت العديد من البرامج والمشاريع والمبادرات الهادفة والتطوعية والمستدامة لحينه
- حاصلة على العديد من الجوائز على المستوى المحلي والعربي منها : جائزة الشارقة للعمل التطوعي ، جائزة خليفة التربوية ، الموظف المتميز ، جائزة أفضل مقال في معرض الشارقة الدولي للكتاب
- حاصلة على العديد من شهادات الشكر والتقدير على التميز في الأداء والكفاءة.
- شاركت في تقديم العديد من البرامج التدريبية في مختلف المجالات الإدارية والجودة والتميز
- عضوة في العديد من الهيئات و المنظمات التربوية والتدريبية والجودة والتميز والتطوعية داخل وخارج الدولة