بقلم أحمد ممدوح
يُقال في تعريف المنال: ما يمكن الوصول إليه وتحقيقه، وما أصعب منالنا في أن يسمعنا العالم ؛ يدرك ما نقصد، ويشعر بما نحس، ويفهم ما نفكر به وفيه.
حين كان القلم محبًّا لما يسجّل، ويتحدث بما في القلب قبل العقل جاءت مساحة المنال ؛ فتحت المنال قلبها لكل مختلف يحتاج أن يعرفه العالم ، ليست المعرفة فقط بل لمن يحتاج أن يشعر به العالم .
حين كانت الأرض بورا كانت المنال ولتسعة وثلاثين عاما تحتضن السنابل الخضراء ، وترعاها بحب ، تصدق أحلامها وتسمع لآمالها فتنبت شركاء في الحياة .
منحتنا المنال مناصرين لنا ولعالمنا، مؤمنين بنا و كيف يمكن أن نكون ونفعل مشاركة مع بعضنا البعض.
المنال أن تؤمن بالإنسانية، أن تؤمن بالحق في الحياة، أن تؤمن بالشراكة ،لم يكن الإيمان بما لدينا ومايمكن أن نفعل فقط ، بل الفرصة والسعي لنتكلم ونحكي ونعبر عن حياتنا وقضايانا ، ومن خلال “مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية كانت المنال بوابة المرور لعالم أكثر انفتاحا وتنوعا وتقبلا .
بوابة تمنح مفاتيحها للأشخاص من ذوي الإعاقة كي يعبّروا ويتواصلوا ويصلوا إلى القلوب مباشرة.
ستمر الأعوام، ويبقى الأثر الطيب للكلمات ، ويبقى لنا هنا شركاء في الحياة ، وقبل كل ذلك سيبقى درس الإنسانية والقبول.
مع دخول المنال عامها التاسع والثلاثين ، شكرًا لكل القائمين عليها ، المؤمنين والمناصرين وأصحاب الحلم، وقلب الإنسانية.
دمتم قلبًا نابضًا، مؤمنًا، ومؤنسًا، ومناصرًا.
دمتم بوابة الحياة لكل مختلف، وأنصارًا لكل الأشخاص ذوي الإعاقة.