تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة
الشيخ محمد آل ثاني يؤكد أهمية مسح سكان مواطنين الشارقة لتوفير بياناتهم الدقيقة
اوائل مارس القادم موعد اجراء المسحالثالث بتاريخ الإمارة
أكد الشيخ محمد بن عبد الله آل ثاني مدير عام مركز الشارقة للإحصاء أهمية إجراء المسح الاقتصادي الاجتماعي الشامل للسكان المواطنين في إمارة الشارقة الذي يأتي تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وذلك لضرورة توفير بيانات وافية عن سكان الإمارة.
وأعلن الشيخ آل ثاني عن زيارة أكثر من 300 موظف للأسر المواطنة في مساكنها ضمن إمارة الشارقة لجمع البيانات المطلوبة، وذلك ابتداء من يوم الأحد الموافق 3 مارس من العام المقبل 2013 وعلى مدار 18 يوماً، مبيناً أن الاستعدادات تسير في المركز لإجراء المسح الاقتصادي الاجتماعي الشامل للسكان المواطنين في الإمارة.
ووفقاً للشيخ آل ثاني يوفر المسح الشامل للسكان المواطنين في إمارة الشارقة بيانات ومؤشرات تمثل رافداً قوياً يدعم المساعي التي يبذلها صاحب السمو حاكم الشارقة في العديد من المجالات المتعلقة بالنهوض بمستويات المعيشة والتوزيع العادل للخدمات والتطبيق الفعال لبرامج الرعاية الصحية والاجتماعية واختيار الأماكن المناسبة لإنشاء المرافق.
وقال الشيخ آل ثاني "من المساعي الأخرى التي يبذلها صاحب السمو حاكم الشارقة ويدعمها هذا المسح تنمية الموارد البشرية وتأمين فرص العمل، وبالتالي تخفيض معدلات الباحثين عن العمل ووضع السياسات الرامية لتحقيق التوازن الكمي والنوعي بين القوى العاملة الوطنية والوافدة وتوفير الأطر الإحصائية الضرورية لإجراء المسوحات والدراسات بالعينة".
منظومة لبيانات السكان
وأكد مدير عام مركز الشارقة للإحصاء أن المسح الشامل للسكان في إمارة الشارقة يساهم في صياغة سياسات الإسكان التي تهدف للنهوض بالمستويات والظروف السكنية.
ولفت الشيخ آل ثاني إلى أن هذا المسح يوفر منظومة من البيانات والمؤشرات الديموغرافية والاقتصادية والاجتماعية حول سكان الإمارة المواطنين كمرحلة أولى، ومن ثم حول الوافدين في مرحلة لاحقة.
وقال مدير عام مركز الشارقة للإحصاء "يهدف هذا المسح إلى التعرف على المسح الكلي للسكان المواطنين من أبناء الامارة ومعدل نمو هذا العدد منذ تاريخ التعداد السابق العام 2005".
ويوفر المسح الاقتصادي والاجتماعي الشامل معلومات تتعلق بتوزيع سكان الإمارة المواطنين في كل بلدية ومنطقة وحي، ومعلومات أخرى تتعلق بالتركيب الديموغرافي لأبناء الإمارة من حيث أعداد كل من الذكور وكذلك الإناث وعدد الأطفال والشباب وكبار السن ومقارنة هذا النمط بما كان سائداً عام 2005م ومدى التغير الحاصل في حال حدوثه.
كما يوفر هذا المسح معلومات عن أبرز الحقائق الاجتماعية للسكان من حيث أحوالهم الزواجية والتعليمية وغيرها وإلى أي مدى انحسرت نسبة الأمية بين أبناء الإمارة.
ووفقا للشيخ آل ثاني يتيح المسح الاقتصادي والاجتماعي التعرف على قوة العمل وتركيبها المهني والاقتصادي والوظيفي.
كما يساهم هذا المسح في التعرف على معدلات الولادة والوفاة بالإمارة وعلى عدد (ذوي الاحتياجات الخاصة) والصعوبات التي يعانون منها وأماكن توزيعهم وملومات تتعلق عن عملهم.
ولفت الشيخ آل الثاني إلى أن المسح الشامل للسكان المواطنين في إمارة الشارقة يتيح التعرف على الأنماط الشائعة للتركيب الأسري في الامارة ومستويات المعيشة للأسرة من حيث حيازتها لوسائل الحياة العصرية وخصائص ومواصفات المساكن التي تعيش بها والتجهيزات المتوفرة فيها.
"أي باد" لجمع البيانات
وبين آل ثاني أن مركز الشارقة للإحصاء سيعمل على استخدام الحاسب الآلي المحمول (آي باد) في تنفيذ المسح الشامل بالإمارة لجمع البيانات وبأسلوب المقابلة مع الأسرة.
وأورد آل ثاني أسباب استخدام هذه الاساليب في مسح الإمارة لما من شأنه ضمان جودة أعلى للبيانات التي يتم جمعها واختصاراً كبيراً للكلفة والتمكن من توفير النتائج بوقت قياسي.
وقال "يتمتع هذا الأسلوب بميزات عدة منها التدقيق الآلي للبيانات حال إدخالها على جهاز ) آي باد( أثناء المقابلة مع رب الأسرة، والاستعاضة عن الاستمارة الورقية وعن استخدام مدخلي البيانات التقليديين"
وأشار مدير عام مركز الشارقة للإحصاء إلى الأساليب المتبعة في جمع بيانات التعداد والمسوح الإحصائية في العالم التي تشتمل على المقابلة الشخصية باستخدام الاستمارة الورقية وإرسال استمارة ورقية بالبريد مضمونة الرد البريدي واستخدام السجل السكاني وكذلك الهاتف للإدلاء بمعلومات المسح.
ومن الاساليب الأخرى المتبعة في المسوح استخدام الحاسب الآلي المحمول منها والكفي لجمع بيانات المسح بأسلوب المقابلة مع رب الأسرة واستخدام الشبكة العالمية للمعلومات (الانترنت) للإدلاء بالمعلومات.
سرية المعلومات
وشدد الشيخ آل ثاني على أن جميع البيانات التي تقدم للمركز والمتعلقة بأي مسوح أو تعدادات تعامل بسرية تامة ولا يجوز للمركز أو لأي من العاملين فيه إطلاع أي شخص أو جهة عامة أو خاصة عليها أو الكشف عنها أو استخدامها لأي غرض غير القيام بالعمل الإحصائي.
ولفت الشيخ آل ثاني إلى ما جاء في المرسوم الأميري رقم 4 لسنة 2012 الذي كفل بإنشاء مركز الشارقة للإحصاء سرية البيانات الإحصائية.
وأكد الشيخ آل ثاني أن المركز يتقيد عند نشره للإحصاءات الرسمية بعدم إظهار أية بيانات شخصية حفاظاً على سريتها واتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية البيانات التي يتم جمعها وحفظها في أماكن تتوافر فيها شروط الأمان والسلامة.
وقال انه لا يجوز استخدام أي بيان إحصائي فردي لترتيب أي عبء مالي ولا يجوز اتخاذه دليلا على جريمة أو أساسا لأي إجراء أو تصرف قانوني، ويجوز استخدامه كبينة ضد من قدم معلومات غير صحيحة.
هذا وكلف المرسوم مركز الشارقة للإحصاء إجراء التعدادات والمسوح الاقتصادية والاجتماعية والسكانية والزراعية والبيئية وغيرها على مستوى الإمارة بما لا يتعارض مع مقتضيات العمل الإحصائي، وذلك على مستوى الإمارة.
مراحل المسح
واستعرض الشيخ محمد بن عبد الله آل ثاني مراحل البرنامج التنفيذي للمسح الشامل لسكان إمارة الشارقة وأولها مرحلة الأعمال التحضيرية التي بدأت بصدور توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة بإجراء المسح في يوليو 2012 وتنتهي بنهاية يناير 2013 ويتم خلال هذه المرحلة وضع الخطط اللازمة لكافة مراحل المسح، وتحديد وتهيئة المتطلبات البشرية والمادية والتنظيمية والفنية اللازمة لتنفيذها.
ووفقاً للشيخ آل ثاني يتطلب تنفيذ خطة الأعمال التحضيرية كمًا مناسباً من المدخلات البشرية والمادية والتنظيمية والفنية والإعلامية، وخبرة واسعة لتعبئة تلك المدخلات واستخدامها بكفاءة لتحقيق الأهداف التي توظف من أجلها.
وتحدث الشيخ آل ثاني عن المرحلة الثانية من البرنامج التنفيذي للمسح الشامل لسكان إمارة الشارقة المتعلقة بجمع البيانات التي تبدأ في 13 يناير من العام القادم 2013 وتنتهي في 23 مارس 2013 ويتم خلالها تنفيذ سلسلة من العمليات الميدانية المتلاحقة، وأهمها تنظيم وتنفيذ الدورات التدريبية المتزامنة للعاملين في هذه المرحلة وشحن وتوزيع الأجهزة والمعدات والمستلزمات الأخرى على العاملين كل ما خصص له.
كما يجري خلال هذه المرحلة نشر العاملين في كافة أنحاء الامارة ليأخذ كل منهم موقعه المحدد له مسبقاً وليباشر في تنفيذ المهام الميدانية الموكلة له وتتوج تلك الاستعدادات الميدانية في نهاية الأمر بتنفيذ العملية الكبرى وهي المسح الشامل للسكان المواطنين في امارة الشارقة.
الجديد في تنفيذ المسح
وأكد الشيخ آل ثاني استخدام افضل الوسائل الحديثة في المسح الشامل لسكان إمارة الشارقة وذلك في اعتماد منهجية الجودة الشاملة واستخدام الهاتف من خلال مركز الشارقة للاتصال في استكمال وتصحيح وتدقيق وترميز البيانات.
وأشار إلى اعتماد الخرائط الرقمية لضمان شمول جميع المساكن وبناء نظام المعلومات الجغرافية واستخدام الأجهزة اللوحية (آي باد) في جمع البيانات بدلاً عن الاستمارات الورقية.
وأكد آل ثاني أن استخراج النتائج سيكون خلال اسبوع بعد انتهاء عمليات جمع البيانات ميدانيا مشيراً إلى أن استخدام الأساليب الحديثة في المسح هو من أجل تحقيق السرعة والدقة وتقليل الكلفة.
دعوة لتضافر الجهود
وقال مدير عام مركز الشارقة للإحصاء إن النجاح في تنفيذ برنامج المسح لا يتوقف فقط على حسن التخطيط والتصميم والأداء، وإنما يحتاج أيضاً إلى تعاون ودعم السلطات السياسية والتشريعية والتنفيذية، ومساعدة مختلف الأجهزة الحكومية للقائمين على المسح، واستجابة من جانب الأسر والأفراد بإعطاء المعلومات الدقيقة.
ودعا الشيخ آل ثاني جميع المواطنين بتضافر جميع الجهود لإنجاح المسح الشامل لسكان إمارة الشارقة والتعاون بإدلاء المعلومات المتعلقة بهم بدقة ومسؤولية وذلك نظراً لأهميته البالغة في طريق التطور والنماء الذي يأتي في مصلحة سكان الإمارة.