الوقاية والإسعافات الأولية
تعتبر القدرة على تقديم الاسعافات الأولية الصحيحة لإصابة العين خطوة حيوية لانقاذ بصر شخص ما. ورغم امكانية تجنب معظم حالات إصابة العين إلا أنها عادة ما تحدث في أي مكان. ويعاني أكثر من مليون شخص سنوياً من إصابات العين. ويمكن تجنب حوالي 90% من الإصابات التي يحدث 45% منها في المنزل. وحيثما كنت في المنزل أو المدرسة أو العمل أو الملعب فلابد أن تكون على دراية بأفضل الطرق لحماية العين والابصار.
يصعب على الإنسان العادي تحديد شدة أو خطورة الإصابة بالعين عند حدوثها ونظراً لشدة حساسية العين للألم فإن مجرد وجود أحد الرموش أو أي ذرة جسم غريب داخل الجفن قد يسبب قلقاً وضيقاً شديداً. ومن ثم فمن الصعب غالباً تحديد مدى إصابة العين ولابد أن يفحص استشاري العيون تلك العين المصابة بعد عمل الاسعافات الأولية مباشرة.
من يعالج إصابات العين؟
عادة ما يتمكن الأطباء الممارسون من تقديم الرعاية الطبية العاجلة لإصابات العين ولكن لابد من العرض على استشاري العيون في حالة احتمال حدوث أي مضاعفات.
إن أخصائي العيون هو طبيب حاصل على درجة التخصص في طب وجراحة العيون ونال تعليماً وتدريباً كي يقوم بتقديم الرعاية الشاملة للعيون بما في ذلك علاج الحالات الطارئة لإصابات العين ومضاعفاتها.
وتشمل العناية الشاملة إجراء الفحص الطبي الشامل وتحديد قوة العدسة المصححة لقوة الإبصار وتشخيص الإصابات والاضطرابات والأعراض مع تقديم العلاج الطبي والجراحي الضروري، فاخصائي العيون هو الشخص الوحيد القادر على تقديم تلك الرعاية الشاملة لعينيك.
الوقاية من إصابات العين
الوقاية من الإصابة هي أول وأهم خطوة لتجنب الضرر الناتج عن إصابات العين.
ففي المنزل نظراً لأن الأشياء التي تستخدمها يومياً قد تسبب ضرراً خطيراً عند ملامسة العين فيجب مثلاً التأكد من أن فوهة رشاش السوائل متجهة بعيداً عن عينيك قبل الضغط عليها عند الاستعمال. كما يجب أن تقرأ التعليمات بدقة قبل استعمال السوائل المنظفة والمطهرة والأمونيا أو المواد الكيماوية، وعليك بغسل يديك جيداً بعد الاستعمال. عند القلي استخدم أغطية واقية للأواني لتقليل تناثر الزيت، وعند استخدام المواد الكيماوية القوية ارتد نظارة واقية لحماية العين من الأبخرة أو القطرات المتطايرة.
وفي مكان العمل نظراً لاحتمال تطاير أي أجسام ودخولها إلى العين فجأة مما قد يسبب أضراراً شديدة، يجب أن تحمي نفسك بارتداء نظارة واقية، كذلك اقرأ تعليمات العدد اليدوية والمواد الكيماوية التي تستخدمها مع ملاحظة التحذيرات الخاصة باستعمالها وفكر في حماية عينيك من الشظايا المتطايرة أو الأبخرة أو ذرات التراب أو الشرر أو المواد الكيماوية المتطايرة قبل أن تبدأ عملك.
بالنسبة للأطفال
نظراً لأن كثيراً من ألعاب الأطفال قد تشكل خطورة عندما تستخدم بطريقة خاطئة فاحرص على مراعاة المرحلة السنية ومستوى المسؤولية لدى الطفل عند اختيار الألعاب له وتجنب اللعب التي تطلق أجساماً مثل السهام أو البنادق التي قد تصيب العين من على بعد، ثم علم الأطفال الأسلوب السليم لاستعمال الأشياء الخطيرة مثل المقص أو أقلام الرصاص.
في الحديقة
وفي الحديقة نظراً لأن أدوات الحديقة والمواد الكيماوية قد تسبب الكثير من الحوادث فلا تسمح بوقوف أحد أمام آلة قطع الحشائش أو بجانبها، والتقط الحجارة والحصى الصغيرة قبل مرور آلة قطع الحشائش عليها فقد تندفع الحجارة أو الحصى من بين سكاكين الآلة الدوارة وترتد بعد اصطدامها بحائط أو رصيف وتسبب إصابة خطيرة بالعين. كذلك تأكد أن فوهة رشاش المبيدات الحشرية متجهة بعيداً عن وجهك، واحرص على تجنب أغصان الأشجار المدلاة والقريبة من الأرض.
في الطريق
وفي السيارة نظراً لأن الشرر والأبخرة يمكن أن تشتعل بسرعة وتنفجر كما أن حمض البطارية قد يسبب إصابة خطيرة للعين، فيجب قبل فتح غطاء السيارة التأكد من اطفاء أي سيجارة أو عود ثقاب مشتعل واستخدم كشاف البطارية لإضاءة منطقة المحرك ليلاً بدلاً من استعمال الثقاب. ومن الأفضل الاحتفاظ بنظارة واقية بجوار كابل التوصيلات الخاص بالبطارية لاستعمالها عند توصيل البطارية ببطارية سيارة أخرى وعند شحذ المعادن أو طرق معدن بآخر عند اصلاح جسم السيارة بنفسك استخدم نظارة واقية.
عند أخذ توصيلة كهرباء من سيارة أخرى تأكد من عدم ملامسة السيارتين لبعضهما وأن نهايات الكابلات لا تلامس بعضها. عند عمل التوصيلة ابعد وجهك عن البطارية ثم قم بتوصيل الكابل الموجب (الأحمر) بالبطارية الضعيفة أولاً ثم صل الطرف الآخر بالبطارية الجيدة. صل الكابل السالب (الأسود) إلى جزء من جسم محرك السيارة بعيداً عن الاصبع السالب في البطارية الضعيفة. لا تصل أبداً الكابل بالاصبع السالب في البطارية الضعيفة.
في الملعب
نظراً لأن اصابات العين التي تقع أثناء ممارسة الألعاب الرياضية قد زادت بشكل كبير فيجب ارتداء نظارة واقية خاصة بالألعاب الرياضية مثل الاسكواش والتنس وكرة السلة وكرة القدم.
ونظراً لأن جميع الألعاب النارية تمثل خطورة لجميع الأعمار فتجنب استخدام الألعاب النارية التي يصاحبها انفجار ولا تسمح للأطفال باشعال الألعاب النارية ولا تقف بجوار الآخرين الذين يقومون بإشعال الألعاب النارية.
الاسعافات الأولية لإصابات العين
إن العلاج السليم لإصابات العين فور وقوعها مباشرة قد يمنع فقدان البصر وحيث أنه يصعب تحديد مدى خطورة إصابة العين فلابد من عرض المصاب على استشاري العيون فوراً لإجراء الاسعافات الأولية.
دخول جسم غريب إلى العين
لا تحك أو تفرك أي شائبة داخل العين وارفع الجفن العلوي فوق الجفن السفلي حتى تتمكن الأهداب من إزالة الشائبة من داخل الجفن العلوي ثم افتح العين واغمضها عدة مرات حتى تتمكن العين من إزالة الشائبة. وفي حالة بقائها اغمض عينيك والجأ إلى المساعدة الطبية من اخصائي العيون.
كدمات العين
ضع كمادات من الثلج فوراً ولمدة 51 دقيقة لتخفيف الألم والورم. إن الهالات السوداء حول العين أو الزغللة في الرؤية قد تعني وجود إصابة داخلية بالعين فاتجه فوراً إلى الأخصائي.
جرح قطعي بالعين أو الجفن
اربط العين برباط خفيف واتجه إلى العلاج الطبي فوراً. لا تحاول غسل العين أو إزالة أي جسم عالق بها ولا تضغط أبداً على العين والجفن المصاب واحرص ألا تحك أو تفرك عينيك.
الحروق الكيماوية
اغسل عينيك فوراً بماء غزير مع استخدام أصابعك لكي تبقى العين مفتوحة قدر المستطاع.
ضع رأسك تحت الصنبور أو اسكب الماء من أي وعاء نظيف لمدة خمسة عشر دقيقة باستمرار ورفق مع تحريك مقلة العين باستمرار كي تغسل العين جيداً. في هذه الحالة لا تستخدم كأس غسيل العين ولا تضع أي أربطة على العين. بعد اتخاذ هذه الاجراءات اتجه إلى الرعاية الطبية فوراً.
رغم أن العلاج السليم الفوري لإصابات العين قد ينقذ البصر إلا أن هذه الاسعافات الأولية ما هي إلا اجراء سريع أولي يتم عمله لحين توافر الرعاية الطبية الخبيرة للعين.
الوقاية
الوقاية هي خير الطرق للحفاظ على البصر وهي أكثر الطرق فعالية لمنع إصابة العين.
تذكر أن استشاري العيون هو الطبيب الوحيد الذي يمدك بالعناية الشاملة للعين طبياً وجراحياً وبصرياً.
إنه بصرك.. وعيناك تستحقان منك كل رعاية ممكنة <<
تأسست مجموعة مستشفيات ومراكز مغربي عام 1955 كمستشفى للعيون بجـدة وهي أول مستشفى متخصص بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا واليوم هي أكبر المجموعات الطبية بالشرق الأوسط وأفريقيا العاملة في مجال طب العيون والأذن والأنف والحنجرة والأسنان التي تقدم خدماتها سنويا لأكثر من خمسمائة ألف مريض كما تجري أكثر من خمسين ألف جراحة.
في نهاية السبعينيات قررت مستشفيات ومراكز مغربي زيادة نطاق خدماتها المقدمة في منطقة الخليج بإضافة تخصصات الأذن والأنف والحنجرة والأسنان. وكان الهدف من هذه الخطوة الإستراتيجية هو تنويع الخدمة الطبية المميزة المقدمة لعملائها فى مجالات جديدة.
في عام 1997 اندمجت مستشفبات ومراكز مغربي مع إيه إم آي السعودية المحدودة AMI Saudi Arabia Ltd وهي إحدى شركات مجموعة زينل ومن أكبر شركات إدارة المستشفيات بالشرق الأوسط. ويعتبر هذا الاندماج صهراً لأعلى معايير الجودة في الخدمة الطبية مع أكثر مهارات الإدارة الطبية تفوقا في بوتقة واحدة نقدم من خلالها رعايتنا لعملائنا بالمستوى الذي يرضينا.
ولقد انتشرت فروع مستشفيات ومراكز مغربي لتغطي الشرق الأوسط وأفريقيا من خلال إثنين وثلاثين مستشفى ومركزاً طبياً ثمانية منها تعمل فى المجال الخيري. ويتكون الفريق الطبي من 300 طبيب و600 ممرضة كما تضم منشآتنا 40 غرفة عمليات.
وفي عام 2009 دخلت مؤسسة التمويل الدولية, أحد أعضاء مجموعة البنك الدولي, في شراكة مع مستشفيات ومراكز مغربي بالمملكة العربية السعودية من أجل التوسع في الرعاية الصحية الخاصة فى مجال طب العيون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والوفاء بالحاجة إلى خدمات عالية الجودة في مجال طب العيون. كما تهدف هذه الشراكة إلى جلب أفضل الأساليب العالمية في مجال الرعاية السريرية ورعاية المرضى للأسواق النامية في المنطقة.