نظم مركز الشارقة للتوحد التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في الفترة من 10 إلى 12 فبراير الماضي فعاليات ورشة العمل (العلاج قصير المدى المرتكز على إيجاد الحلول) والتي حاضر فيها الدكتور الاختصاصي والمعالج النفسي الألماني (مانفريد فوكت)، مع إشراف وترجمة الاستاذة منى باغ اختصاصية ومعالجة نفسية في مركز الشارقة للتوحد ومساعد المدير العام لشؤون البرامج التربوية والتأهيلية بالمدينة.
وتم خلال اليوم الأخير من الورشة تنظيم جلسة إرشادية مع أسرة طفل من ذوي طيف التوحد بهدف التدريب على التقنيات المستخدمة والتعرف على توقعات الأسرة وأمنياتها لمساعدتها في هذا الإطار والاستفسار عن الخطوات التي حققت الأسرة من خلالها نوعاً من التقدم في حياتها بالإضافة إلى علاقتها بالطفل وما هي أبرز الأمور التي تريد الأسرة إيجاد الحلول لها في المستقبل.
وبعد الجلسة تم تنظيم جلسة تغذية راجعة متممة وكل ذلك بوجود الحضور من الاساتذة والاختصاصيين من مختلف أقسام وفروع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، ومن ثم تم تقسيم الحضور إلى مجموعات وقاموا بتطبيق ذات الجلسات وتصويرها كاملة ثم مشاهدتها، كما تمت مراجعة كل ما تم عمله خلالها، بالإضافة إلى عمل تقييم لجميع جلسات الورشة وفعالياتها التي انطلقت يوم الأحد 10 فبراير الماضي.
وفي ختام الورشة تم توزيع شهادات المشاركة على جميع من حضر ورشة العمل (العلاج قصير المدى المرتكز على إيجاد الحلول) ، كما تم تقديم هدية تذكارية وشهادة شكر وتقدير للدكتور (مانفريد فوكت) الذي أعرب عن سعادته الكبيرة بهذه المشاركة الفعالة من خلال الورشة مثمنأً التجاوب الإيجابي من قبل الحضور والمشاركين في الجلسات.
وتوجه الدكتور مانفريد بجزيل الشكر والتقدير إلى سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي نائب رئيس المجلس الأعلى لشؤون الاسرة بالشارقة مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية التي لا تدخر جهداً في سبيل الارتقاء المستمر بأوضاع الاشخاص من ذوي الإعاقة بشكل عام، كما شكر الاستاذة منى باغ على اهتمامها المستمر بتوعية العاملين في هذا المجال وتعزيز الحالة الاحترافية عندهم.
بدورها أوضحت الأستاذة منى باغ أن إقبال الاختصاصين من مختلف أقسام وفروع المدينة على حضور الورشة يؤكد أهمية المعلومات التي تتضمنها، كما أن الارتياح لطريقة التقديم المتبعة وتعامل المرشد مع المسترشد كان له الدور الكبير في الاستفادة من المعلومات بشكل كبير.
وأشارت الأستاذة منى إلى أن هذه التقنيات التي تم تطبيقها في الورشة تساعد المعلمين والاختصاصيين على تعزيز الحالة المهنية في طريقة تعاملهم مع الأطفال والأسر، كما تساعدهم على أن يكونوا أكثر حيادية وبالتالي بناء علاقة إيجابية في طريق الوصول إلى تذليل الصعوبات وإيجاد الحلول.
حضور الورشة أكدوا أن التفاعل الإيجابي البناء الذي ساد أجواء الورشة ساعد في ترسيخ المعلومات، وإيجاد الحلول عوضاً عن التركيز على النقاط السلبية، بمعنى أن التركيز على الجوانب الإيجابية من نقاط القوة والمهارات والطاقات الداخلية عند المسترشد يؤدي إلى تطوير القدرات وإطلاق المهارات الشخصية وبالتالي مساعدته في وضع تصور مستقبلي وتشجيعه كي يصل إليه.
كما اعتبر حضور الورشة أن ما اكتسبوه من خبرة خلال مشاركاتهم في الورش السابقة وتطبيقها في مختلف جوانب العمل بالتعاون مع مركز الشارقة للتوحد جعل من الأهمية بمكان حضور هذه الورشة وإضافة المزيد من المعلومات والأساليب العلمية والممارسات الفنية لتطبيقها على أرض الواقع وتحقيق المزيد من الخطوات الإيجابية باستمرار.