حملة للتشجير وتوعية بيئية لمرتادي المناطق البرية
ومشاركة في القافلة الوردية بيئية توعوية هادفة
تحرص مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية على المساهمة الفعالة في مختلف البرامج والأنشطة التوعوية التي تهم جميع شرائح المجتمع بشكل مستمر، انطلاقاً من رؤيتها لأهمية المشاركة المجتمعية في تعزيز أواصر التعاون والتنسيق مع جميع الجهات للنهوض المتواصل بالواقع الثقافي والبيئي والاجتماعي وما ينتجه ذلك من تأثير إيجابي ينعكس حتماً على أبناء المجتمع ككل من معاقين وغير معاقين.
حملة التشجير في محمية المنتثر بالبطائح
وفي هذا الإطار شارك طلبة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية من ذوي الإعاقة، بالتعاون مع هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في إنجاح حملة التشجير في محمية المنتثر في منطقة البطائح بالشارقة، والتي نظمت 14 فبراير الماضي انطلاقا من توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة واهتمام سموه بالبيئة البرية وتعزيز دور المجتمع في تحمل المسؤولية للمحافظة على نظافة المناطق البرية والحد من تلوث هذه المناطق التي تعد معلما سياحيا للإمارة.
وقد شارك طلبة المدينة من ذوي الإعاقة بكل حماس بغرس شتلات أشجار الغاف وذلك بارتدائهم زيا موحدا يحمل شعار هيئة البيئة والمحميات الطبيعية وهي مساهمة فعالة من المدينة تهدف إلى ترسيخ الوعي المجتمعي عامة لحماية البيئة من التلوث وضرورة المحافظة على مواردها لتبقى نظيفة وصحية وآمنه لجيل المستقبل.
وقالت الأستاذة خديجة بامخرمة مساعد المدير العام ومسؤولة رابطة التوعية البيئية في المدينة:" جاءت المشاركة انطلاقا من حرص مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية على إشراك طلبتها في كافة الأنشطة والفعاليات المحلية على مستوى الدولة وتمت مشاركة مجموعة من طلاب وطلبات المدينة من مختلف الفصول حيث قاموا بغرس الشتلات المخصصة للمدينة في محمية المنتثر بالبطائح".
وأضافت مسؤولة رابطة التوعية البيئية أن مشاركة طلبة المدينة في هذه الحملة التوعوية تعكس الشراكة المجتمعية والتعاون الدائم والفعال بين المدينة وهيئة البيئة والمحميات الطبيعية باعتبار المدينة عضوا فعالا في تحقيق وتعزيز أهداف سامية لحملة التوعية البيئية وترسيخ الوعي وثقافة المحافظة على البيئة لدى أفراد المجتمع.
وأظهر الطلبة من ذوي الإعاقة تجاوبا أبهر جميع المشاركين حيث أشادوا بهمتهم وحماسهم وتطوعهم في إنجاح الحملة وقد أثبتوا بفاعلية أن الشخص المعاق بحسه المجتمعي وانتمائه الوطني قادر على تحمل المسؤولية والمساهمة كغيره من الأشخاص غير المعاقين في حماية البيئة، وبذلك تحرص المدينة على دعم هذه الفعاليات وتعزيز وتوسيع مشاركتها باعتبار أن المحافظة على البيئة ليست مسؤولية خاصة وإنما مسؤولية عامة واجبة على كل فرد في المجتمع.
حملة توعية بيئية لمرتادي المناطق البرية
وأيضاً في ذات السياق كانت مدرسة وروضة الأمل للصم وبالتعاون مع هيئة البيئة والمحميات الطبيعية قد نظمت يوم الخميس 31 يناير الماضي مشروعا للتوعية البيئية لمرتادي المناطق البرية في المنطقة الواقعة بين شركة يونك وشركة إعادة تدوير النفايات في المنطقة الخلفية لمصنع اسمنت الشارقة شارك فيها أكثر من مئتي طالب من مختلف المراحل الدراسية، حيث جاءت مشاركة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ممثلة بمدرسة وروضة الأمل للصم وفرع كلباء ومدرسة الوفاء لتنمية القدرات بفرعيها "اليرموك والرملة " بالإضافة الى مدرسة رابعة العدوية للمرحلة الأساسية ح1.
وكانت الحملة قد انطلقت من المدينة بموكب الحافلات متجهة نحو المنطقة التي تم رصدها لتنفيذ البرنامج تتقدمها شرطة الأنجاد التي كان لها دور مميز في وضع الترتيبات الأمنية الخاصة بأمن وسلامة الطريق وقد انضم الى الحملة عند الموقع فرع كلباء التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية .
ومع وصول الحملة إلى المنطقة أعلن رسميا عن بدء البرنامج البيئي الذي تضمن مرسماً حراً بمشاركة نخبة من الطلبة المميزين ممن يتمتعون بالموهبة والخبرة المهارية في الرسم تحت إشراف الأستاذ محمد أبو زهرة مشرف التربية الفنية بمدرسة وروضة الأمل للصم ومساعدته فوزية طه، حيث صور الطلبة من خلال لوحاتهم الحياة البرية واختاروا نماذج متعددة بألوان تعبر عن الخضرة والأعشاب الطبيعية في المنطقة الى جانب الأشجار الصحراوية التي تعيش فيها وبعض الحيوانات التي تقطنها ، كما صوروا ارتياد العائلات لهذه المناطق بقصد الترفيه والترويح عن النفس .
وقد تم تقسيم المشاركين في الحملة الى وحدات وجماعات مكونة من 10 أفراد وكل مجموعة تحت إشراف المعلمين والاختصاصيين، حيث بلغ عدد هذه المجموعات 20 مجموعة تم توزيعها في مختلف الاتجاهات كما تم توزيع القفازات والفانيلات والقبعات عليهم في الوقت الذي كانوا يحملون بأيديهم أكياس النفايات البيضاء ويرتدون القفازات حفاظاً على سلامتهم.
والمخلفات التي تم جمعها: المخلفات المطاطية والبلاستيكية والورقية والكرتون والأخشاب وغير ذلك من المخلفات الموجودة في المساحات الواسعة التي تمت دراستها بعناية نظرا لحاجتها الماسة لعمل تطوعي يضمن للبيئة نظافتها وسلامة روادها لقضاء وقت ممتع مع أفراد الأسرة.
استمرت الحملة حتى الساعة الثانية عشرة والنصف ظهراً أي بمعدل ثلاث ساعات متواصلة وقد تم تجميع 200 كيس من النفايات حيث تم وضع لوحة خاصة تعبر عن رجل آلي يتحرك بالريموت في البراري بتوجيه حضاري من قبل مدرسة الأمل للقيام بحملات بيئية لأجل مشاريع النظافة الدائمة بهدف تعزيز السياحة والتمتع بالخضرة والهواء النقي الذي يضمن للعائلات الاستجمام بالطبيعة وتذكير رواد المناطق البرية بأصحاب المبادرة.
كما تم غرس أشجار الغاف في بعض المسطحات والتلال المجاورة للشارع الفرعي للخط الرئيسي لتعطيها جمالا وبهجة ولتكون عوناً وملاذا آمنا للزوار كي يستظلوا بظلالها، وقد تضافرت جهود المتطوعين مع شرطة الانجاد في غرس هذه الاشجار ويقدر عددها بـ 20 غرسة تحت إشراف اللجنة المنظمة للحملة التي عملت على توفير متطلبات نجاحها بالتنسيق الكامل مع المدارس والفروع التي شاركت في الحملة.
خارطة الإمارات الوردية
كما شاركت المدينة (الخميس 7 فبراير الماضي) في حملة "خارطة الإمارات الوردية" بالتعاون مع القافلة الوردية التابعة لجمعية أصدقاء مرضى السرطان وذلك بتطوع الموظفين والإداريين في المدينة من خلال شراء مجموعة من الشرائط الوردية الممغنطة وتثبيتها على خارطة الإمارات بمقر المجلس الأعلى للأسرة، بهدف تحويل خارطة الإمارات إلى اللون الوردي، وبعد اكتمال الخارطة سيتم رصد ريع المبيعات بالكامل لصالح القافلة الوردية لدعم جهودها في شراء العيادة المتحركة للتصوير "ماموغرام" ثلاثي الأبعاد لدعم ومساندة مرضى سرطان الثدي.
وفي إطار هذه المبادرة الهادفة أكدت الأستاذة خديجة بامخرمة مساعد مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، أن المدينة وبتوجيهات سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي نائب رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة مدير عام المدينة والتي كان لها الدور الملموس في تعزيز وتبنى فكرة قافلة الحملة الوردية، من خلال حرصها على تقديم الدعم المستمر في تحقيق الأهداف الإنسانية للحملة وتفعيل التوعية والتثقيف بأهمية دور الكشف المبكر عن المرض.
وقالت الأستاذة خديجة بامخرمة: "إن حملة "خارطة الإمارات الوردية" تعتبر إلهاما بصريا للجميع لإضافة أصواتهم إلى رسالة نشر التوعية التي تشجع أفراد المجتمع على مواصلة العمل والسير قدما في إنجاح الحملة الثالثة للقافلة الوردية واستمرار الحملة يدل على ما حققته من نجاحات هادفة للأفراد والمجتمع، والدور الفعال في تعزيز وزيادة الوعي من خلال البرامج التوعوية والمحاضرات التعليمية والفحوص السريرية المجانية لآلاف المواطنين والمقيمين من الرجال والنساء على مستوى الدولة وتشجيعهم على إجراء الفحوصات الدورية.
ومن جهتها أضافت الأستاذة سمر الطنيجي مسؤولة قسم الخدمة الاجتماعية في المدينة، أن مشاركة موظفي المدينة في دعم حملة سرطان الثدي تعكس أهمية التعاون وتكاتف الجهود لتعزيز نشر الوعي وأيضا تعزيز العمل التضامني والتطوعي من أجل ضمان سلامة وصحة أفراد المجتمع وقالت:" سعيدة جدا بهذه المشاركة وأتمنى تكرارها لما لها من تأثير إيجابي في نشر الوعي الصحي بين أفراد المجتمع ومساندة مرضى سرطان الثدي وخريطة الإمارات الوردية رسالة إنسانية نبيلة لتعزيز وعي المجتمع وتثقيفية بمرض سرطان الثدي.