النشاط الزائد هو ذلك النوع من النشاط بدون مبرر ولا يتوجه إلى إشباع أو تحقيق أي هدف. وهو ليس دليلاً على النشاط أو الصحة. ومن مظاهره أن الطفل لا يستقر في مكانه ولا يصبر على الاستمرار في لعبة ما، بل ينتقل بسرعة إلى أخرى ولا ينتبه لما يقال له ويثير غضب الآباء والمدرسين ويعاني من ضعف التركيز وتشتت الانتباه. كل هذه المظاهر تدل على أن الطفل مصاب باضطراب النشاط الزائد.
وتشير الدراسات الحديثة إلى أن نسبة الأطفال المصابين بهذا الاضطراب تتراوح بين 5 إلى 10% بين جميع الأطفال من سن 3 إلى 21 سنة.
أسباب الاضطراب
- حتى ثلاث سنوات مضت أرجع العلماء سبب الاضطراب إلى المؤثرات الحديثة مثل التلفزيون والموسيقى الصاخبة. ولكن الأطباء اكتشفوا مؤخراً أن المواد الحافظة ومكسبات اللون الصناعية من أطعمة الأطفال هي السبب الرئيسي للنشاط الزائد.
-
ارتفاع نسبة الرصاص في الدم، فمن المعروف أن المخ يتغذى عن طريق الدم الواصل إليه، وعند ارتفاع نسبة الرصاص في الدم يحدث تلف في المخ مما يؤدي إلى اضطراب النشاط الزائد.
ويمكن ارجاع أسباب ارتفاع نسبة الرصاص في الدم إلى:
- عوادم السيارات التي تستخدم البنزين السوبر المضافة إليه مادة تتراثيل الرصاص.
- دمى الأطفال المطلية بطلاء تدخل مادة الرصاص في تكوينه.
- الجنس: لوحظ أن الأولاد الذكور أكثر عرضة للإصابة من البنات بنسبة 1 ـ 4 ويرجع ذلك إلى كثرة تناولهم للمأكولات والوجبات الجاهزة.
- يمكن أن يكون النشاط الزائد ناجماً عن طريقة معاملة الآباء والمدرسين للأطفال بالتدليل أو القسوة مما يترتب عليه أن يكون النشاط الزائد مظهراً من مظاهر الاحتجاج أو (التمرد السلبي).
- من أسباب النشاط الزائد العوامل المناخية أو الإضافات الغذائية أو التسمم أو الأدوية التي تتناولها الحامل خلال فترة الحمل والاختناق والصفراء وإصابة المخ أثناء الولادة وكذلك الجينات المختلفة.
- نقص نمو الجهاز العصبي واضطراب الغدة الصماء.
ومع كل هذه الأسباب فالملاحظ أن السبب الرئيسي يرجع إلى الألوان الصناعية ومكسبات الطعم.
نسب النجاح والفشل مع الطعام
استجابت بعض الحالات التي تعاني من النشاط الزائد والسلوك الشاذ للعلاج بواسطة الطعام الخالي من المكسبات والألوان الصناعية والبعض الآخر أعطى نتيجة سلبية حيث يكون الطفل أصلاً لديه حساسية تجاه مادة معينة مثل الألياف الصناعية في الملابس أو أغذية معينة مثل الألبان والموز والمانجو ويتم العلاج بواسطة النظام الغذائي والتخلص من العامل الجانبي المتسبب.
نصائح
- الابتعاد عن الأغذية المحتوية على مكسبات الطعم والألوان الصناعية لتلافي الإصابة باضطراب النشاط الزائد وقلة التركيز.
- الاهتمام بتوعية الأم بقراءة تاريخ الانتاج والانتهاء إذا اضطرت لاستخدام المعلبات حتى تقي نفسها وأطفالها من التسمم الغذائي.
- يجب أن يكون الغذاء مناسباً للنوع، الوزن، السن، العمل، درجة الحرارة والحالة المرضية.
- يراعى عند تغذية الأطفال اختيار الأطعمة المفيدة لهم والتي تزودهم بالبروتينات والفيتامينات وليس فقط بالطاقة.
- بالنسبة للحامل والمرضع يجب زيادة المقررات الغذائية والاهتمام بالكالسيوم والحديد في الغذاء، وعدم أخذ الأدوية بدون استشارة الطبيب.