بمناسبة احتفال الهيئات العاملة مع الصم في الوطن العربي بأسبوع الاصم العربي الثامن والثلاثين تحت شعار (إلزام الهيئات الصحية بالتدخل المبكر لاكتشاف حالات الصمم وضعاف السمع) خلال الفترة من (20 ولغاية 27 أبريل2013)
وفي نشاط مؤجل نظمت مدرسة الأمل للصم يوم الأربعاء 1 مايو 2013 في قصر الثقافة بالشارقة محاضرة لمديري ومعلمات رياض الأطفال والحضانات للتعريف بأهمية الاكتشاف المبكر للصمم وضعاف السمع، حاضر فيها كل من الأستاذ إلياس طباع اخصائي علاج النطق في مدرسة وروضة الأمل للصم والاستاذة رشا حمدي اخصائية التخاطب في روضة الأمل للصم، والأستاذة ديمة إكبارية اخصائية السمعيات في مركز مدينة الشارقة للسمعيات. وتحت عنوان (مراحل نمو اللغة وتطورها عند الأطفال) تحدث الأستاذ إلياس الطباع عن مفهوم اللغة باعتبارها ظاهرة اجتماعية مرتبطة بتطور الإنسان والحضارة الإنسانية فاللغة كنظام رمزي يقوم على القواعد الخاصة بالنحو والصرف هي وسيلة للتواصل والتفاهم ونقل المعرفة ولها مراحل عدة تمر بها خلال تطورها.
وهذه المراحل هي مرحلة الصراخ ومرحلة الأصوات العشوائية، مرحلة التقليد، مرحلة المعاني، مرحلة التعبير الشفوي ومرحلة التعبير الكتابي.
كما تطرق الطباع في محاضرته إلى العلامات التحذيرية في حالة وجود مشاكل سمعية (لا قدر الله) وما ينبغي القيام به كوسائل احتياطية ووقائية للحد من ظاهرة الضعف السمعي، وأبرز المحفزات الضرورية للنمو اللغوي.
الاخصائية رشا حمدي وتحت عنوان (تنمية المهارات اللغوية عند الأطفال ضعاف السمع) تحدثت عن تسلسل نمو اللغة وتطورها عند الأطفال والتأهيل والتدريب اللغوي المباشر للأطفال ضعاف السمع من عمر السنة والنصف ولغاية الخمس سنوات.
فمثلاً عند العام والنصف يستخدم الطفل ما بين العشرة والعشرين كلمة ويستطيع فهم العديد من الكلمات وعند العامين يستطيع فهم مائتي كلمة ولفظ شبه جملة مكونة من كلمتين وعند العامين والنصف يستطيع فهم ثلاثمائة كلمة وغالب الاسماء والأفعال، وعند الثلاث سنوات يفهم تسعمائة كلمة بمعدل استخدام ثلاث كلمات في الجملة الواحدة.
وعند الأربع سنوات يستطيع الطفل فهم واستخدام ما بين التسعمائة والألف والخمسمائة كلمة فأكثر ويستطيع استخدام والتعبير بشبه جملة بشكل يتفق مع قواعد اللغة، وعند الخمس سنوات يستطيع فهم واستخدام ألفي كلمة وأكثر ويستطيع استخدام جمل مكونة من أربع كلمات وأكثر كما يستطيع نطق الأحرف الأبجدية. وأوضحت الأستاذة رشا أن الهدف من هذا العرض توضيح وقياس وجود خلل ما (لا سمح الله) عند الطفل وبالتالي اكتشافه وتحويله إلى المختص، كما تحدثت عن برامج تنمية المهارات اللغوية مركزة على (مهارات الإدراك والتمييز والمهارات السمعية) حيث أن مهارات الإدراك تعتبر مركز القدرات المعرفية عند الطفل وتحدثت هنا عن خمس محاور: تنمية مهارات الانتباه والتركيز، تنمية المهارات الذهنية غير اللفظية، فهم المعنى الرمزي (فهم الرموز)، الإشارات الوصفية، فهم الكلام، كما تحدثت عن تنمية المهارات السمعية عند الأطفال خلال ثلاث مراحل هي (التعرف على الصوت، تحديد مصدر الصوت ومكانه، تمييز الأصوات).
وختمت الأستاذة رشا حمدي محاضرتها بالحديث عن الاستراتيجيات داخل غرفة التأهيل والتركيز على المعنى والمحتوى وليس الأصوات وتدعيم الطفل باللغة التعبيرية والتصحيح غير المباشر واستخدام الكلام الشفهي مع بعض الإشارات الوصفية المناسبة وألا يتم الاعتماد على لغة الإشارة وحسب والتحدث مع الطفل بجمل قصيرة وواضحة.
اختصاصية السمعيات في مركز مدينة الشارقة للسمعيات ديمة إكبارية ألقت محاضرة بعنوان (ضعف السمع والخيارات المتقدمة للعلاج) تطرقت فيها إلى ضعف السمع وأنواعه وأسبابه ودرجاته وتناول الخيارات والحلول المتقدمة، فضعف السمع قد يكون توصيلياً أو عصبياً أو مختلطاً، وتختلف الخيارات باختلاف الحلول التي تختلف بدورها تبعاً لنوع ودرجة ضعف السمع.
ومن الحلول المقترحة لفقد السمع السماعات الطبية (داخل أو خلف الأذن) وزراعة القوقعة وتخضع لمعايير الترشيح لزراعة القوقعة والفائدة المتوقعة منها، وزراعة الأذن الوسطى التي ترتبط بمعايير الترشيح والفائدة المتوقعة منها.
وبعد انتهاء كل محاضر من إلقاء ما في جعبته من معلومات كان باب الأسئلة يفتح للحضور ليستفسروا عن الأمور التي تهمهم حيث كان المحاضرون يجيبون عنها بكل رحابة صدر.