شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة صباح الأربعاء 15 مايو 2013 حفل توزيع جائزة الأسرة العربية في دورتها الأولى والتي نظمتها على مسرح غرفة تجارة وصناعة الشارقة منظمة الأسرة العربية تحت شعار: (بالترابط الأسري نسمو ونرتقي). بدأ الحفل بوصول راعي الحفل صاحب السمو حاكم الشارقة حيث كان في استقباله الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام والشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي مدير عام مكتب سمو الحاكم وسمو الشيخة فريحة الأحمد الجابر الصباح.
كما كان في استقبال سموه معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة وسعادة محمد جمعة بن هندي رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة وسعادة الفريق سيف عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية وسعادة أحمد محمد المدفع رئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة وسعادة اللواء حميد الهديدي قائد عام شرطة الشارقة وسعادة عبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام وسعادة جمال البح رئيس منظمة الأسرة العربية وسعادة هنا سيف السويدي أمين عام جائزة الأسرة العربية وسعادة محمد ذياب الموسى المستشار بالديوان الأميري وعدد من رؤساء ومديري الدوائر الحكومية بالشارقة وجمع غفير من ممثلي وسائل الإعلام العربية المختلفة.
كلمة أمين عام المنظمة
انطلقت فعاليات الحفل بعزف السلام الوطني لدولة الإمارات وتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم تلاها الطالب علاء صلاح الدين من مدرسة الوفاء لتنمية القدرات التابعة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، ثم ألقت سعادة هدى بن يوسف أمين عام منظمة الأسرة العربية كلمة أكدت فيها حرص منظمة الأسرة العربية على تنظيم هذا الحفل لتكريم رواد خدمة الأسرة العربية وداعمي المنظمة، متوجهة بالشكر والتقدير لكل الفائزين، مؤكدة أن منظمة الأسرة العربية حظيت برعاية ودعم كريمين من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة مادياً وأدبياً وعملياً بتواصل غير منقطع.
وقالت: أكاد لا أبالغ إن قلت أنه ما كان للمنظمة أن تقيم مكتباً إقليمياً في الشارقة ولا فكرت فيه لو لم يبادر سموه ويأمر بإنشائه ويساعد على تمكينه بالمتطلبات الضرورية لنشاطه وإحاطته بالرعاية التامة والعناية الكافية ليضطلع برسالته ويقوم بأدائها على الوجه الذي يرتضيه الجميع.
وأضافت: إن تقدم البلاد العربية واسترجاع مجدها الزاهر وتخلصها من التبعية الغربية والتحاقها بحضارة القرن الحادي والعشرين ومساهمتها في بناء الحضارة الكونية يبقى مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بمدى عنايتها بالأسرة وتربية أبنائها وتعليمهم وإعدادهم إعداداً قويماً لجعلهم عناصر مؤثرة ومنتجة قادرة على اثبات وجودها الفاعل في المنظومة المجتمعية وإن حصل ذلك كان هذا مؤشراً لنهضة الشعوب من كبوتها واستفاقتها، وعلى هذا المنطلق ركزت المنظمة عملها وبذلت جهدها.
كلمة ضيف شرف الجائزة
ثم ألقت سمو الشيخة فريحة الأحمد الجابر الصباح رئيسة مجلس الأسرة في دولة الكويت ضيف شرف جائزة الأسرة العربية كلمة قالت فيها: بداية أشكركم على تكريمكم لنا ودعوتنا للمشاركة في هذا الحفل الأسري المبارك حيث يدل هذا التكريم على حرص دولة الإمارات العربية المتحدة حكومة وشعباً على دعم المشاريع التنموية الاجتماعية ورعاية الشباب دون أن ننسى الدور الكبير الذي قام به مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله بدعم كافة الفئات المجتمعية لتحقيق التوازن الاجتماعي بين الشباب لتكريس كل الموارد لخدمة الوطن والمواطنين. وأضافت: لا يخفى عليكم ما يحيط بالأسر العربية وما تتعرض له مجتمعاتنا ذات الطابع الأصيل من تجريد للقيم الأخلاقية وتفكيك للنظم الأسرية، ومن هذا المنطلق تستنفر الهيئات والمنظمات والجمعيات للمحافظة على مكتسبات الهوية العربية والإسلامية وحماية الأسر من الظواهر الدخيلة على مجتمعاتنا من خلال سن القوانين والنظم التي تحافظ على تلك المكتسبات. وتحدثت الشيخة فريحة الصباح في كلمتها عن بعض الظواهر الاجتماعية التي تواجه مختلف فئات المجتمعات والجهود التي تقوم بها الحكومات للحد من تفشي السلبي منها ودعم الايجابي.
كلمة جمال البح رئيس مجلس إدارة المنظمة
ثم ألقى سعادة جمال عبيد البح رئيس مجلس إدارة منظمة الأسرة العربية كلمة قال فيها: تجتمع الأسرة العربية اليوم تحت لواء ودعم كريم من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في ربوع إمارة الشارقة التي آمنت بالعلم والثقافة وجعلته أساساً ومنهاجاً وجعلت لهذه الغاية النبيلة شواخص ومنارات وترجمت ذلك الفكر لبرامج واحتفالات وشكلت من أجلها معارض وكرنفالات وزينت سماءها بمسارح وفنون وانشأت برلمانات للصغار والكبار. إنها لوحة فنية رائعة اسمها إمارة الشارقة صاغها فنان مبدع بريشة الإلهام ورفدها من فكره وكرس حياته لرفعتها فأشرقت سماؤها بنور العلم وتزينت مرافقها وتوشحت بثوب الفكر والحشمة والوقار فبفضل هذا التميز وبركة هذا العطاء كان لا بد من الحصاد باختيار إمارة الشارقة عاصمة للثقافة العربية عام 1998 اعترافاً بقبس النور الذي شع سناؤه من هذه الإمارة الباسمة ومضت على هذا الدرب بفضل قيادة صاحب السمو حاكم الشارقة لتستعد مرة أخرى لتنصيبها العام المقبل عاصمة للثقافة الإسلامية وذلك تأكيداً على دورها ومكانتها العربية والإسلامية. وأضاف: إن ذلك مبعث فخر لدولة الإمارات قاطبة كما نثني في المقام الأول على رمزنا وقائدنا صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأبقاه رمزاً وذخراً فلقد ورث سموه حكمة والده رحمه الله وحسن قيادته وحنكته فكان خير خلف لخير سلف أمد الله في عمره واسبغ عليه جلباب الصحة والعافية ولا حرمنا الله من مكرماته السخية فأياديه المباركة حملت كل الخير ورفدت المجتمع بمشاريع رائدة على المستوى العربي والإسلامي فلكم منا يا خليفة أبيك كل الحب والتقدير. كما أثنى البح على كافة المبادرات الكريمة التي يقوم بها أصحاب السمو حكام الإمارات داخل وخارج الدولة.. وقال: مصداقاً لقول خير الخلق صلى الله عليه وسلم (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) فإن الأسرة العربية تفخر بكم يا صاحب السمو حاكم الشارقة وباستشعاركم بعظيم مسؤوليتكم وانشغالكم الدائم بالأسرة العربية والإماراتية وسبل تمكينها وحل مشاكلها حتى تقوم بأدوارها على أكمل وجه وأياديكم البيضاء امتدت بالخير والعطاء على أرجاء العالمين العربي والإسلامي وبرامجكم ومشاريعكم الثقافية والعلمية والدينية في الغرب والشرق صارت منار علم وفكر وتجارة مع الله لن تبور بإذن الله. وقال: في بيئة الإمارات الحانية وأرضها المعطاءة انطلقت جائزة الأسرة العربية بدعم سخي من صاحب السمو حاكم الشارقة حيث أرادها أن تكون مميزة تعزز من دور المؤسسات والشخصيات والأسر لذا كانت مكرمة سموه بدعم الجائزة بمبنى متعدد الأدوار ومضاعفة ميزانية منظمة الأسرة العربية للقيام برسالتها السامية. ولذلك باسمي وباسم مجلس إدارة المنظمة ومجلس أمناء جائزة الأسرة العربية يشرفني أن أزجي لسموكم الكريم أعظم التحية والتقدير ولا أبيح سراً إذا قلت إنه لولا دعمكم للبرامج والفعاليات التي تقدمونها لمنظمات المجتمع المدني لتوقفت العديد من البرامج والجهات ذات العلاقة ومنها منظمة الأسرة العربية وجزاكم الله عنا خير الجزاء. وأضاف: إننا بكل اعتزاز نوصل رسالة حب وتقدير لقرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة على ما تبذله من دور رائد في دعم المرأة الإماراتية والعربية وقيادتها للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة ونادي السيدات ومدينة الشارقة للخدمات الانسانية ومراكز التنمية الأسرية ومراكز الأطفال والفتيات ومراكز الناشئة والعديد من المؤسسات المتعلقة بأنشطة الأسرة وأبارك بالأصالة عن نفسي وعن جميع منتسبي منظمة الأسرة العربية اختيار سموها مناصرة بارزة للاجئين في مختلف أنحاء العالم بإعلان من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. واختتم البح كلمته قائلا: إن جائزة الأسرة العربية ما هي إلا بمثابة استدعاء لتاريخنا الفريد وتخليداً لما قدمته الأسرة العربية من فكر وحضارة إنسانية خرجت أجيالاً من القادة العظام وعباقرة ومفكرين وشعراء وأدباء أناروا الكون بعطائهم، فأرضكم أيها العرب كانت مهداً للديانات السماوية ومبعثاً للحضارات الإنسانية، فكانت الأسرة العربية وما زالت الرافد والنهر الجاري الذي سقى من ينبوعه وعلمه العالم فأنار في يوم ظلمه وكشف بعلمه الغمة وصدق سبحانه إذ قال: (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر).
تكريم الفائزين
بعدها دعي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة ترافقه سمو الشيخة فريحة الأحمد الجابر الصباح وجمال عبيد البح وهنا سيف السويدي لبدء مراسم توزيع جائزة الأسرة العربية حيث نال الجائزة عن فئة المؤسسات الحكومية الداعمة للأسرة كل من وزارة الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة والمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بإمارة الشارقة. وحصل تلفزيون الكويت على الجائزة عن فئة الجهات الإعلامية الداعمة للأسرة بينما ذهبت الجائزة عن فئة المؤسسات البحثية والجامعات على مستوى الوطن العربي إلى كلية العلوم الحضرية في جامعة الزعيم الأزهري بجمهورية السودان. وعن فئة الجمعيات المهنية وجمعيات النفع العام الداعمة للأسر والمسنين نالت الجائزة الجمعية المصرية لتدعيم الأسرة. وتم خلال الحفل تكريم عدد من الأسر ضمن فئة الجائزة الخاصة بالأسر العربية المتماسكة وهم (أسرة سعيد بن أحمد العتيبة من دولة الإمارات العربية المتحدة وأسرة جمال محمود الدلو من فلسطين وأسرة صفية علي الملاحي من اليمن وأسرة البروفيسور مزاحم الخياط من العراق وأسرة عز الدين زناقي من تونس وأسرة فكتوريا السلامات من سوريا وأسرة البروفيسور قتيبة حامد من دول المهجر). كما تلقت سمو الشيخة فريحة الأحمد الجابر الصباح تكريماً كونها ضيف شرف الدورة الأولى لجائزة الأسر العربية وكذلك تم تكريم رعاة الحفل وهم: مصرف أبوظبي الإسلامي ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية. وقام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بمنح الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية درع جائزة شخصية العام للترابط الأسري والأمن الاجتماعي.
كلمة سمو الشيخ سيف بن زايد
وبهذه المناسبة ألقى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان كلمة قال فيها: يسعدني كثيراً أن أكون بينكم اليوم لأنني أشعر بوجود هذا الفريق المتكاتف على العمل الجماعي والذي على رأسه صاحب السمو حاكم الشارقة ويسعدني أن أعرب لكم سيدي صاحب السمو وللحضور الكرام عن سعادتي بهذا الاختيار والذي لا فضل لي حقيقة به سوى أنني نفذت تعليمات قيادتي وحكومتي برئاسة سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله صاحب الفضل الأول ورب الأسرة الإماراتية.
وأضاف سموه: لقد نعمنا وأنعم الله علينا بقيادة رشيدة وضعت الأسرة الإماراتية في بؤرة اهتمامها إيماناً منها بدور وأهمية هذه الأسرة في استقرار الوطن وإنماء المجتمع وكما أوصانا جميعاً أبونا ومؤسس هذه الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله بوصفه هذه العائلة بالدرع الوقائي الأول وحصن المجتمع المكين، وما نشهده اليوم في المجتمع الإماراتي من أمن واستقرار اجتماعي يأتي بفضل حرص هذه القيادة، وإن شاء الله ماضون في العمل على تعزيز الترابط الأسري بشتى السبل المتاحة بمشاركة الجميع واليوم نؤكد بأن الأسرة الاماراتية استطاعت الصمود بوجه تحديات العولمة والانفتاح بما يملكه المجتمع الإماراتي عموماً من قيم اجتماعية وعادات وتقاليد ذات جذور راسخة في عمق الحضارة العربية والإسلامية.
تكريم مجلس أمناء الجائزة
وقد كرم صاحب السمو حاكم الشارقة أمناء جائزة الأسرة العربية وهم (أحمد شبيب الظاهري وهنا سيف السويدي وميرزا الصايغ وجاسم محمد درويش وعفراء البسطي وطارق بن خادم وأمينة الدبوس وسيف سالم الشامسي والدكتور حسين العثمان والدكتور أبوبكر حسين).
دروع تذكارية لصاحب السمو حاكم الشارقة وكتاب (بصمة اجتماعية)
وتلقى صاحب السمو حاكم الشارقة عدداً من الدروع التذكارية من كل من سمو الشيخة فريحة الأحمد الجابر الصباح ومن منظمة الأسرة العربية ومن جامعة الزعيم الأزهري وذلك عرفانأً منهم على تشريف سموه ورعايته لحفل توزيع جائزة الأسرة العربية في دورتها الأولى وتثميناً لدور سموه الكبير في خدمة ورعاية الأسرة العربية بشكل عام والإماراتية بشكل خاص.. كما تلقى صاحب السمو حاكم الشارقة نسخة من كتاب (بصمة اجتماعية) الصادر عن منظمة الأسرة العربية حول شخصية العام المكرمة.. والكتاب من تأليف أبوبكر حسين، المستشار الإعلامي لجائزة سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم لإبداعات الطفولة، ويشمل الكتاب عدة أقسام هي: زايد الخير الإنسانية الأولى للترابط الأسري، سيف بن زايد قصة حب إنساني بين الزمان والمكان والإنسان، ثقافة الأمن والأمان المنزلي بصمة لا يمحوها الزمن، الأمن المجتمعي في فكر سيف بن زايد، وسيف بن زايد انفرادات متميزة على ساحات العمل الإنساني، و استراتيجية وفلسفة سيف بن زايد تعزيزاً للأمان الأسري، أما الباب الختامي للكتاب فكان تحت عنوان: سيف بن زايد في عيون النخب الإنسانية.
وكان صاحب السمو حاكم الشارقة قد تفقد فور وصوله لموقع الحدث معرض الصور الفوتوغرافية المصاحب لفعاليات الحفل والمتضمن صوراً لفعاليات وبرامج منظمة الأسرة العربية.
أنجال سيف بن زايد يهنئون والدهم
وفي لفتة أسرية جميلة تخللت فقرات حفل الجائزة فاجأ أنجال الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان والدهم بمشاركته حفل تكريمه بشخصية العام للترابط الأسري والأمن الاجتماعي وقد لاقت هذه اللفتة استحسانا كبيرا من جمهور الحفل.
سيف بن زايد (شخصية الترابط الأسري) بجدارة
اعتبر مسؤولون اختيار الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، (شخصية العام للترابط الأسري والأمن الاجتماعي)، من قبل منظمة الأسرة العربية، تكريماً للأسرة الإماراتية، وتعزيزاً لجهود الدولة في الحفاظ على الترابط والتكافل الأسري، فقد قالت مريم خلفان الرومي، وزير الشؤون الاجتماعية إن سموه بذل مجهوداً صادقاً وعمل بإخلاص لتحقيق تماسك الأسرة في دولة الإمارات من خلال إنشاء مراكز الدعم الاجتماعي، والتي تقدم العون والمشورة للأسر، ودعم سموه لحماية الطفولة، واهتمامه برعاية نزلاء المؤسسة العقابية ولمّ شمل أسرهم من خلال صندوق الفرج في وزارة الداخلية. وأضافت أن المواقف والمبادرات الإنسانية لسمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، في مجال رعاية الأسرة وحمايتها من الظواهر السلبية التي قد تؤثر في تماسكها، جعلته يستحق لقب شخصية العام للترابط الأسري والأمن الاجتماعي.
وقال أحمد شبيب الظاهري المدير العام لمؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، إن اختيار سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، شخصية العام للترابط الأسري والأمن الاجتماعي، يعتبر تتويجاً لعطاء سموه المتواصل في مجال تحقيق الترابط الأسري، وتقديم الدعم اللامحدود للأعمال التي تعنى بهذا الشأن، فضلاً عن مبادرات سموه المتميزة . أما عبدالله عقيدة المهيري، مدير عام صندوق الزكاة، قال: إننا نهنئ الجائزة التي صادفت أهلها، إذ إن جهود سموه كان لها أبلغ الأثر في إرساء قواعد الأمن والاستقرار الاجتماعي، مشيراً إلى دور وزارة الداخلية في ترسيخ قواعد الأمن الاجتماعي، وذلك من خلال طرحها العديد من المبادرات البناءة، والبرامج الخلاقة التي أسهمت في زيادة نسبة الوعي الاجتماعي والأسري في جميع المجالات، ما أدى إلى الارتقاء بدور الأسرة، وترسيخ مكانتها في حياة الأبناء. من جانبها قالت حبيبة الحوسني، مدير عام صندوق الزواج، إن فوز الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بجائزة الأسرة للترابط الأسري هو تكريم في محله، ولأهله، مضيفة أن سموه من أكبر الداعمين لمجالات الاستقرار الأسري، وذلك من خلال البرامج، والمبادرات الهادفة التي أطلقها خلال السنوات الماضية، والتي تعكس حرص القيادة العليا واهتمامها وترابطها، معتبرة فوز سموه بالجائزة تكريماً لمبادرات وزارة الداخلية الداعمة للاستقرار الأسري.
مؤتمر مستقبل الأسرة العربية
يناقش تحديات العولمة وتأثيرها في المجتمع
وكان المؤتمر العلمي المصاحب لفعاليات الاحتفال بجائزة الأسرة العربية قد عقد صباح الثلاثاء 14 مايو 2013 برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة وتحت شعار (مستقبل الأسرة العربية في ظل المتغيرات الحالية) بحضور الشيخة فريحة جابر الصباح رئيسة مجلس الأسرة في دولة الكويت، ومشاعر الدولب وزيرة التوجيه والتنمية الاجتماعية بولاية الخرطوم، وجمال بن عبيد البح رئيس منظمة الأسرة العربية ورئيس مجلس أمناء جائزة الأسرة العربية، وعدد من الخبراء والمختصين في المجال الأسري، والجمعيات النسائية والأسرية بالدولة. افتتحت فعاليات المؤتمر العلمي الأول لجائزة الأسرة العربية بكلمة ترحيبية من مشاعر الدولب، ثمنت من خلالها الجهود المخلصة التي تقوم بها دولة الإمارات دعماً وتعزيزاً للأسرة وتوفير أقصى درجات الأمن والأمان لها، مشيرة إلى النهضة الثقافية والأدبية والفكرية بإمارة الشارقة وجهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في دعم وتأصيل القيم الثقافية والحضارية والأسرية بالإمارة. وهنأت الدولب حرم صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، بمنح المجلس جائزة الأسرة العربية، وأثنت على الجهد المبذول الذي يصب في مصلحة المجتمع وتحديداً في مصلحة الأسرة، وتوجيهاتها السامية للاهتمام بأفراد الأسرة، والعمل عل تمكين الفتاة والأسرة والمجتمع، وفي الوقت نفسه الاهتمام بالطفل والناشئة وأيضاً حرصها على الاهتمام بالأشخاص من ذوي الإعاقة. كما رفعت أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بمناسبة حصوله على جائزة الترابط الأسري للعام 2012 باعتباره شخصية العام الأسرية.
من جانبه أكد جمال بن عبيد البح أن المؤتمر العلمي يعد خطوة معززة للأمن والأمان الأسري وخارطة طريق للتغلب على أوجاع وهموم الأسرة العربية. وتناول المؤتمرون عدداً من أوراق العمل حملت عناوين هامة على رأسها (تجربة مراكز الدعم الاجتماعي- القيادة العامة لشرطة أبوظبي)، و(قوة الأسرة الإماراتية والتحديات التي تواجهها في القرن الحادي والعشرين)، إعداد الدكتور حسين العثمان رئيس قسم علم الاجتماع بجامعة الشارقة، و(الدور المجتمعي للقيادة العامة لشرطة الشارقة ـ برنامج الثقافة الأمنية كأنموذج) من إعداد قسم البحث العلمي بمركز البحوث، و(العولمة وتأثيرها على ثقافة الأسرة وبنيتها التقليدية وتغيراتها الاجتماعية) قدمها حمادي بن جاء بالله من جامعة تونس، و(الأسرة العربية المسلمة في مواجهة المد الفكري الليبرالي وتحدياته وأخطاره عليها)، قدمها الدكتور أحمد عبد الرحمن حمودة، المستشار السابق بالأمم المتحدة.