معاق أم غير معاق الكل مشغولون بالأمر فالقضية تهم الجميع، إنها حكاية الفيروس التاجي (الكورونا)، فلهذا الفيروس أنماط عديدة منها هذا الجديد الذي وُلد في ربوعنا ويؤدي لمرض يتمثل بالتهاب تنفسي حاد، ورغم وجود وفيات إلا أن فرصة كبيرة للشفاء موجودة بإذن الله من خلال الكشف المبكر والعلاج المناسب.
كيف ينتقل المرض؟ وماهي أعراضه؟
ينتقل بالرذاذ المتطاير أثناء التنفس والكلام، وبالتماس المباشر مع مفرزات المريض، وبالقبلات، وبالتماس مع أدوات ويدي المريض الملوثتين، ويمكث الفيروس في الجسم مابين يومين وسبعة أيام كفترة حضانة ثم تظهر الأعراض الرئيسية على شكل حمى وتوعك عام وقشعريرة (نافضات) وصداع وألم في عموم البدن وسعال وصعوبة تنفس وإصابة في الرئتين، وقد يحدث قصور (فشل) كلوي أو قصور (فشل) شامل بأعضاء الجسم المختلفة يؤدي للوفاة لا سمح الله.
كيف يتم التشخيص ؟
يتم التعرف على المرض بالفحص السريري، وهناك التحاليل الروتينية التي تجرى في مثل هذه الحالات، أما صورة الصدر فإنها تساعد بالتشخيص وكذلك فحوص الوظائف الكلوية، وهناك اختبارات سريعة لكشف الفيروس المسبب.
هل من سبيل للعلاج والوقاية؟
بالطبع لا توجد معالجات نوعية ولكن هناك إجراءات يعرفها الأطباء جيداً كالسوائل الوريدية ( المغذيات) والأكسجين وحتى التنفس الاصطناعي والرعاية الطبية الداعمة والتغذية المناسبة والمسكنات وخافضات الحرارة والمعالجات العرضية، وقد يكون للأدوية المضادة للفيروسات والستيروئيدات دور في العلاج.
لا يوجد تطعيم “لقاح” حتى الآن، ننصح بالحفاظ على الصحة الشخصية والنظافة وتغطية الأنف والفم بمنديل ورقي أثناء العطاس أو السعال وغسيل اليدين مباشرة بعد ذلك واستخدام المناشف التي تستعمل لمرة واحدة، واتباع السلوكيات الصحية السليمة من طعام مناسب وتمارين منتظمة وراحة كافية وتجنب المحرمات والمكروهات مثل التدخين والكحول، وتجنب الرطوبة والتأكيد على تهوية المكان بشكل مناسب، واستشارة الطبيب عند الشك بالمرض، كما يجب تجنب زيارة الأماكن المزدحمة أو سيئة التهوية، أما الذين على تماس وثيق بالمريض فعليهم مراعاة إجراءات الحجر الصحي، والتوقف عن العمل والمكوث في المنزل، وإذا كان من الضروري مغادرة المنزل ينبغي ارتداء قناع الوجه، وإذا كان هناك شك بالتماس مع شخص مصاب يجب ارتداء القناع لعشرة أيام على الأقل وطلب المشورة الطبية، وفي المنزل ينبغي تنظيف الألعاب والأثاث بشكل مناسب وعدم المشاركة بنفس أدوات الطعام، كما ينبغي التوعية لأهمية قناع الوجه على الفم والأنف لعموم المجتمع.
في الختام ورغم خطورة هذا الداء فإنه لايزال نادر الانتشار وتحت السيطرة ولله الحمد.
من مواليد صماخ ـ حماة في سورية عام .1965
حائز على شهادة الطب البشري MBBCH، وعلى شهادة الماجستير MA في طب الأطفال من جامعة دمشق، وعلى شهادة البورد العربي (الدكتوراه Ph) في طب الأطفال من المجلس العربي للإختصاصات الطبية، وعلى الزمالة البريطانية في طب الأطفال AMRCPCH من لندن.
يتمتع بعضوية العديد من الهيئات والجمعيات العلمية والطبية والمهنية والإنسانية العالمية.
حاضر في العشرات من المؤتمرات والندوات والمحاضرات العلمية والطبية والأدبية في العديد من البلدان، وساهم بتقديم دورات تدريبية للأطباء.
له العشرات من الكتب والأبحاث والدراسات والمؤلفات والقصص.
حاز على براءة اختراع لتصميمه تقنية جديدة تمكن الشخص الأعمى من استخدام الحاسوب (الكمبيوتر) وما يتبعه من نظم.
نال العديد (15) من الجوائز وشهادات التقدير والشكر والثناء من جهات رسمية ومهنية وعلمية وطبية عديدة.
له أكثر من (1200) مقالة منشورة في أكثر من ستين من المجلات والصحف والدوريات في الدول العربية والدول الأوروبية، بالإضافة إلى مئات المقالات على العشرات من مواقع الإنترنت.
له سبق في مجال إدخال خدمات الطب عبر الإنترنت إلى المنطقة العربية.
عمل سابقاً كمدير لأحد مراكز الأبحاث.
يعمل حالياً كاستشاري في طب الأطفال وحديثي الولادة وأمراض الوراثة عند الأطفال في مجمع الأسد الطبي في مدينة حماة.