اللجلجة أو التأتأة هو ثقل في اللسان ونقص في الكلام وعدم خروجه إثر بعضه بعضاً، ودخول الكلام في بعضه والتردد فيه، وهذا العيب الكلامي مرض شائع بين الصغار والكبار وأسبابه معقدة متشابكة وهذا الاضطراب يعرض صاحبه لمزيد من المتاعب والآلام والسخرية واليأس ومن هنا كانت الضرورة لمساعدة هؤلاء محاولين أن نخفف عنهم ما يكابدونه من مخاوف واضطرابات.
ولقد تعددت النظريات التي تحاول تفسير سبب هذا الاضطراب الكلامي ومنها نظرية العالم الأمريكي (ترافس) والذي يقول أن سبب اللجلجة هو تحول الطفل الأعسر للكتابة باليمنى وإجباره على ذلك لأنه برأيه أن الدماغ ينقسم إلى نصفي كرة وبأن العلاقة عكسية بين نصف الكرة المخية وبين اليد المستخدمة في الكتابة، وهذا التحويل للكتابة من اليسار إلى اليمين يؤدي إلى تداخل عمل نصفي الكرة المخية وإلى حدوث هذا الاضطراب.
ومنهم من يعزو سبب اللجلجة إلى عوامل عضوية عصبية وآخرون يعزون هذا العيب إلى أسباب نفسية أساسها الشعور بالقلق والخوف والاضطراب وقد تكون هذه الأسباب النفسية نابعة من زيادة القسوة على الطفل أو زيادة الدلال والإفراط في رعايته، وقد تكون بسبب فقدان العطف من أحد الأبوين أو كليهما أو بسبب الشقاء العائلي وتضارب الأهواء داخل الأسرة، أو بسبب إجبار الطفل الأعسر على استخدام يده اليمنى أو بسبب الإخفاق في التحصيل المدرسي واستخدام أسلوب القسوة والصرامة والعنف معه، فحين يهدد الصراع النفسي الاتزان العقلي يظهر هذا على شكل تنفيس انفعالي يسبب الاضطراب في إيقاع الكلام ونغمة النطق وتشنجات ارتعاشية أو اهتزازية وما دامت هذه العيوب النفسية قائمة يبقى هذا الاضطراب ملازماً لصاحبه مدى الحياة، وبهذا المعنى تصير اللجلجة ميكانيزما دفاعياً وإجراء وقائياً هروبياً من الواقع الصعب والحالة النفسية المتأزمة والمشحونة بالخوف والقلق.
أما طرق العلاج فتختلف باختلاف النظريات والمذاهب والآراء وأشهر هذه الطرق:
- طرق العلاج النفسي المختصر.
- طرق العلاج الكلامي.
- طرق العلاج الظلي.
وأما طرق العلاج النفسي فهي متعددة نذكر منها:
-
طريقة اللعب
حيث أدت هذه الطريقة إلى كشف اضطرابات الأطفال وتفهم أسبابها وخاصة صغار السن، كما أن للعب هدف تشخيصي إذ يمكن من خلاله الوصول إلى المعلومات والرغبات المكبوتة والاضطرابات المتفرعة. واللعب أيضاً هدف علاجي، حيث أن الطفل أثناء اللعب يكشف عن صراعاته ورغباته المكبوتة وميل للتنفيس عنها من خلال الصراخ والعدوان وتصير مهمة اللعب هنا تطهيرية علاجية.
-
طريقة التحليل بالصور
حيث ينسى الطفل نفسه ويعبر عن اتجاهاته وانفعالاته وعلاقاته مع والديه ويتكلم دون اضطراب أو لجلجة.
طريقة الاختبارات الشخصية: حيث يستخدم المعالج هذه الاختبارات للكشف عن شخصية المصاب ومنها اختبارات موضوعية وأخرى إسقاطية مثل اختبار (رودجرز) واختبار T.A.T. الذي صممه العالمان (موري) و (مورجان) وهو مجموعات من الصور مخصصة للأطفال والرجال والنساء وهذه الصور تسمح بالتأويل والتفسير والتعبير عن المشاعر والعواطف والاتجاهات.
-
فحص مشكلات المصاب بالجلجلة مع والديه
حيث أن اضطرابات المتلجلج تظهر في البيت وتتصل بالطريقة التي يعامله فيها أبواه، وتهتم هذه الطريقة بإرشاد الوالدين إلى أفضل السبل والطرق في التربية ومعاملة الأبناء.
-
طريقة الإيحاء والإقناع
وهي تتبع لمعالجة مخاوف الطفل الناجمة عن عيوب الكلام وعن الإحباط الشديد وتهدف إلى بناء شخصية المصاب والإيحاء له بأن حالته في تحسن وأن الاضطراب لن يستمر طويلاً.
-
الاسترخاء
حيث أن اللجلجة عرض جسمي لاضطراب نفسي وهنا يتدرب المريض على إرخاء عضلاته وتخفيف النشاط الذهني والنفسي والانفعالي، و المهم هنا الوصول إلى الأسباب الحقيقية لمعالجة الاضطراب وتحقيق الاستقرار النفسي والعقلي إلا أن هذه الطريقة تعتبر عاملاً مساعداً على تحقيق هذا الهدف.
أما طرق العلاج الكلامي فتتمثل بالآتي:
-
طريقة الاسترخاء الكلامي
وتهدف هذه الطريقة إلى التخلص من الاضطرابات في اللجلجة أثناء الكلام وتكوين الشعور باليسر وفيها تمرينات على الأصوات المتحركة والساكنة ثم الكلمات والجمل وذلك من خلال نطقها في رخاوة وأناة وفي نغم بطيء ويمكن لهذه الطريقة إحداث تحسن وقتي ويخشى من النكسة المفاجئة بعدها.
-
تمارين الكلام الإيقاعي
وهنا تتبع بعض الوسائل الإيقاعية مثل النقر أو الصفير أو الاشتراك بالقراءة الجماعية الجهرية.
-
طريقة النطق بالمضغ
حيث يتصور المصاب أنه يمضغ قطعة من اللحم أو اللبان وأن يكون لمضغه صوت وهذا ما يحول انتباهه عن لجلجته ويخفف من حدة مخاوفه.
-
فك اشراط القلق
حيث يحدث هذا باستخدام جهاز المترونوم الذي يشبه سماعة الأذن والذي يمكن ضبط دقاته وعلى المصاب أن ينطق كلمة واحدة مع كل دقة وفي البداية نضبطه على عدد قليل من الدقات في الدقيقة ثم نبدأ بزيادة الدقات حتى تصل لمستوى الكلام العادي.
طريقة العلاج الظلي
- ويكون العلاج هنا بالوقوف أمام المرآة وممارسة الكلام المضطرب والذي يدفع المصاب إلى ملاحظة عيوبه والسعي إلى تصحيحها وتشكل الرغبة في التخلص منها.
- ولابد في كل الأحوال من تآزر العلاج النفسي مع العلاج الكلامي للوصول إلى أفضل النتائج بغية بث روح الاستقرار والهدوء في نفس المصاب وعلى المعالج أن يكشف عن الحالة ويحدد نوع الإصابة وشدتها وطرق علاجها بتبصر وحكمة دقيقة للوصول إلى الأهداف المنشودة.
الجنسية: سوري
الوظيفة:اختصاصي علاج نطق بمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
الحالة الاجتماعية:متزوج ويعول أربعة أبناء.
المؤهلات العلمية:
- حاصل على درجة الدراسات العليا في الفلسفة من جامعة دمشق بتقدير جيد جداً عام 1979.
- حاصل على درجة الليسانس في الدراسات الفلسفية والاجتماعية بتقدير جيد جداً من جامعة دمشق عام 1975.
- حاصل على دبلوم دار المعلمين من دمشق عام 1972.
- حاصل على دورة عملية في طريقة اللفظ المنغم من بروكسل في بلجيكا.
الخبرات العملية:
- أخصائي علاج نطق بمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
- مدرس من خارج الملاك بجامعة الإمارات العربية المتحدة بالعين.
- عضو بالاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصم منذ عام 1980.
- أخصائي نطق في اتحاد جمعيات الصم بدمشق.
- مشرف على مركز حتا للمعوقين بدولة الإمارات العربية المتحدة عامي 2001 و 2002.
المشاركات والدورات:
- عضو مشارك بالندوة العلمية الرابعة للاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصم عام 1994.
- عضو مشارك بالندوة العلمية السادسة للاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصم عام 1998.
- مشارك في المؤتمرين السادس والثامن للاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصم 1991 و 1999.
- مشارك في ورشة توحيد لغة الإشارة بدبي عام 1998.
- مشارك في تنظيم وتخريج عدد من دورات المدرسين والمدرسات الجدد في مدرسة الأمل للصم.
- عضو مشارك في الندوة العلمية التربوية بمؤسسة راشد بن حميد بعجمان عام 2002.
- مشارك في عدد من المحاضرات التربوية والتخصصية.
- كاتب في مجلة المنال التي تصدرها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
- عضو مشارك في مؤتمر التأهيل الشامل بالمملكة العربية السعودية.
- عضو مشارك في الندوة العلمية الثامنة في الدوحة بقطر.