ديوان شعري من إصدار مدينة الشارقة سيرى النور قريباً بإذن الله
تميزه في العطاء الأدبي وتأليف الكتب لم يقف حائلاً بينه وبين استكمال تحصيله العلمي العالي بل كان محفزاً له لنيل شهادة الماجستير في (إدارة الأعمال) بعد أن حصل على البكالوريوس في (إدارة نظم المعلومات)، كما أن الإعاقة لم تكن بالنسبة له سوى دافعاً لإثبات قدرته كشخص مبدع غاص في مجال الشعر وتأليف الكتب فبلغ عددها ستة كتب هي (لا إعاقة بل إرادة وانطلاقة، خواطر وقراءات، إشراقة وانطلاقة، فيض المشاعر، رحلتي مع الصبر، إعجاز وإنجاز)، وهاهو اليوم وبالتعاون مع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية يعد لكتابه القادم (صدى المشاعر) الذي ستصدره المدينة بإذن الله كما أصدرت له من قبل كتابي (خواطر وقراءات وفيض المشاعر)، وشاركها في مجلتها (المنال) بمجموعة من مقالاته وقصائده الشعرية المتميزة، إنه الأستاذ صالح بن سالم اليعربي الذي كان للمنال معه هذا اللقاء.
بداية… لو تعرف القراء الأعزاء بنفسك
صالح بن سالم اليعربي، أديب ومؤلف وشاعر، أعمل في إمارة أبو ظبي، ولي العديد من المؤلفات والمقالات الأدبية والخواطر الإنسانية والثقافية والشعرية التي تتطرق إلى هموم الإنسان والمجتمع بشكل عام ومن بينها ما له علاقة وطيدة بموضوع الإعاقة، كما أن بعضاً من مؤلفاتي يندرج في إطار (السيرة الذاتية) التي تروي رحلتي الحياتية و الفكرية.
أنت تزور مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية فهل لك أن تطلعنا على تفاصيل هذه الزيارة
بكل فخر واعتزاز اعتبر مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بيتي الثاني، وكلما حطت بي الرحال في الشارقة أشعر بأنني حللت بين أهلي ومعارفي، ولربما انقطعت لفترة عن الزيارة بسبب ظروف الدراسة إلا أن المدينة دائماً بالقلب، وها أنا أزور المدينة حاملاً في القلب كل الحب والتقدير لجميع العاملين في هذا الصرح الإنساني المتميز وفي مقدمتهم سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، كما تم التطرق خلال الزيارة إلى إصدار المدينة لديواني الشعري القادم (صدى المشاعر)، وهي ليست المرة الأولى التي تقوم المدينة بإصدار كتاب لي، فقد سبق وأن أصدرت لي كتابين في الماضي، وبإذن الله سيستمر هذا التعاون في المستقبل.
قد يذهب ذهن القاريء لدى معرفته أن مؤلف كتاب أو مقالة ما هو شخص من ذوي الإعاقة إلى اعتبار موضوع هذا الكتاب أو هذه المقالة لا بد وأنه متعلق بالإعاقة، فهل هذا صحيح حسب خبرتك ومعرفتك؟
للأسف هذا ما قد يظنه الكثيرون، ولكن الحقيقة أن المؤلف سواء كان من الأشخاص ذوي الإعاقة أو من غير المعاقين يستطيع أن يتطرق في موضوعاته إلى العديد من النواحي الأدبية والإنسانية والعلمية وليس شرطاً إذا ما كان المؤلف إذا كان من الأشخاص ذوي الإعاقة أن يكون موضوع كتابه أو مقالته متعلقاً بالإعاقة والأمثلة على ذلك كثيرة، فالعالم الإنكليزي هاوكينغ يعتبر من عباقرة الفيزياء الحديثة وهو شخص معاق، كما أن أبي العلاء المعري (فيلسوف الشعراء) كتب العديد والعديد من القصائد الخالدة والتي تتناول المواضيع الإنسانية العامة ولا علاقة لها بالإعاقة رغم أنه كان (كفيفاً)، والأمثلة في هذا المجال كثيرة لا مجال لحصرها.
كيف ترى نظرة المجتمع بالنسبة للمبدعين من ذوي الإعاقة بشكل خاص وبالنسبة لجميع الأشخاص من ذوي الإعاقة بشكل عام؟
لقد شهدت هذه النظرة تغييراً ملحوظاً في الفترة الأخيرة نظراً للجهد الكبير في مجال التوعية الذي بذلته المراكز والجهات المتخصصة بالإضافة إلى ما حققه الاشخاص من ذوي الإعاقة في مختلف الميادين من إنجازات متميزة أثبتت مواهبهم وقدراتهم وما يمكن أن يحققوه على مختلف الأصعدة، ولكن هذا لا ينفي وجود بعض العقبات التي ما زالت قائمة وتحتاج إلى تضافر جميع الجهود لتذليلها والتعاون بين كافة الجهات وأفراد المجتمع للارتقاء بمستوى الرعاية والدعم الشامل لهذه الشريحة المهمة من شرائح المجتمع.
لا بد وأنك قد علمت بالخطوة التي اتخذتها إدارة تحرير مجلة المنال وكنت من كتابها حول قرار تحولها إلى مجلة إلكترونية، فما تعليقك على ذلك
تجربتي مع المنال تعود إلى سنين عدة، وقد شاركت فيها بالعديد من المقالات والقصائد الشعرية ولا شك أن هذه الخطوة التي تم اتخاذها بالانتقال إلى الحالة الإلكترونية خطوة مبنية على دراسة معمقة ومواكبة للتطور التقني الحاصل في مجال الإعلام، ولا بد أن ذلك سيساعد على انتشارها بشكل أوسع نظراً لسهولة الوصول إليها إلكترونياً، ولكني أسجل في هذا المجال تعلقي بالكتاب والمجلات الورقية، فهي تكون مع القارئ حالة خاصة قد يكون من الصعب نشوؤها في الحالة الإلكترونية وهي ملاحظة شخصية تختلف من إنسان لآخر حسب الاهتمامات والميول القرائية.
وما الذي تقوله بخصوص وسائل الإعلام الجماهيري وعلاقتها بالاشخاص من ذوي الإعاقة؟
مما لا شك فيه أن الطفرة التقنية الهائلة في مجال الإعلام الجماهيري جعلت من العالم قرية صغيرة يستطيع الإنسان أن يتصل من خلال (الفيسبوك أو التويتر أو اليوتيوب) وغيرها من هذه الوسائل بسهولة مع الأشخاص الآخرين حتى وإن كانوا في أقاصي الأرض، وهنا لا بد للأشخاص من ذوي الإعاقة أن يستفيدوا من هذه الخدمات التي تقدمها وسائل الإعلام الجماهيري ويستغلوها في ترسيخ التواصل فيما بينهم، كما بإمكانهم أن يستفيدوا منها في إيصال صوتهم للمسؤولين والمعنيين والمطالبة بحقوقهم تحت سقف القانون الذي كفل لهم هذه الحقوق.
كيف تقيم تجربة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في مجال دعم ورعاية الأشخاص من ذوي الإعاقة؟
بات معروفاً للجميع أن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية من أبرز وأعرق المؤسسات العاملة في مجال تعليم وتأهيل وتدريب الأشخاص من ذوي الإعاقة ليس على مستوى دولة الإمارات وحسب، بل على مستوى الوطن العربي والمنطقة، وهي من خلال أقسامها وفروعها تبذل كل جهد للارتقاء المستمر بأوضاع الأشخاص من ذوي الإعاقة على مختلف الأصعدة، وقد غدت علماً من أعلام المؤسسات العاملة خدمة للأشخاص المعاقين.
كلمة أخيرة
أتوجه بجزيل الشكر والتقدير إلى سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام المدينة ، وإلى جميع العاملين في هذا الصرح الإنساني المتميز على ما يقدمونه من جهد خدمة لهذه الفئة المهمة من فئات المجتمع، وأتمنى لهم جميعاً دوام التوفيق والنجاح.
حازم ضاحي شحادة
- بكالوريوس في الصحافة / جامعة دمشق
- صحفي في جريدة الوحدة السورية سابقاً
- صحفي منذ عام 2007 في قسم الإعلام / إدارة الاتصال المؤسسي في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
- كاتبٌ في مجلة المنال الإلكترونية
الخبرات
- التطوع والعمل سنوياً منذ العام 2008 في مخيم الأمل الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية حيث قامَ بتحرير أخباره أولاً بأول.
- التطوع والعمل منذ العام 2008 في مهرجان الكتاب المستعمل الذي تنظمه المدينة بشكل دوري وتحرير أخباره أولاً بأول.
- المشاركة منذ العام 2007 في ملتقى المنال الذي تنظمه المدينة بشكل دوري وتحرير أخباره.
- المشاركة في ملتقى التوحد (خارج المتاهة) الذي نظمته مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في أبريل من العام 2015 وتحرير أخباره أولاً بأول.
- المشاركة في مؤتمر التدخل المبكر الذي نظمته مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في يناير من العام 2016 والمساهمة في تحرير أخباره أولاً بأول.
- المشاركة في مؤتمر التقنيات المساندة الذي نظمته المدينة في مارس من العام 2017 وتحرير أخباره أولاً بأول.
- المشاركة منذ العام 2008 في حملة الزكاة التي تنظمها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية سنوياً وتحرير أخبارها أولاً بأول.
- لا بد من الإشارة إلى عشرات وعشرات الفعاليات والأنشطة والزيارات التي تنظمها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ويقوم بتحرير أخبارها أولاً بأول.
- كما لا بد من الإشارة إلى أن 80 في المائة من الأخبار المنشورة عن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في مختلف الصحف والمواقع منذ منتصف العام 2007 وحتى يومنا هذا هي من تحريره.
المؤلفات
- أديبٌ سوري يكتبُ في الصحافةِ العربيةِ منذ عشرين عاماً
- صدر له حتى الآن:
- المبغى / مجموعة قصصية ـ دار آس ـ سوريا
- اختلافٌ عميقٌ في وجهات النظر / مجموعة قصصية ـ دار آس ـ سوريا
- أيامٌ في البدروسية / مجموعة قصصية ـ دار آس ـ سوريا
- فوق أرض الذاكرة / مجموعة قصصية. دار آس سوريا
- أوراق نساء / 2012 ـ ديوان . دار بصمات ـ سوريا
- نشرت العديد من قصصهِ في مجلات وصحف ومواقع إلكترونية سورية وعربية منها
- (مجلة الآداب اللبنانية) (مجلة قاب قوسين) الأردنية (مجلة ثقافات الأردنية) (مجلة انتلجنسيا التونسية) (جريدة الوحدة السورية)