الرضاعة الصناعية أو الزجاجية هي البديل المفضل للرضاعة الطبيعية وهي صالحة تماماً لتغذية الطفل إن كان هناك ما يمنع الأم من إرضاع طفلها كل أو بعض الوقت مثل المرض أو نقص الحنان والابتعاد عن الرضيع أو عدم كفاية اللبن في الثدي أو عوامل أخرى.
فكل الألبان الجافة والمعلبة الموجودة في الأسواق هي ألبان أجريت عليها تعديلات كيميائية ليقترب تركيبها من التركيب الكيميائي للبن الأم ومن هذه الألبان ما هو قريب جداً، والبعض منها مجهز خصيصاً لرضاعة الأطفال ضعيفي البنية أو ضعيفي الجهاز الهضمي، أما بالنسبة لاختيار الأفضل من الألبان المصنعة يجب أن يكون الاختيار باستشارة الطبيب فهو أعلم بحالة الطفل واحتياجاته وقدرات جهازه الهضمي.
الألبان المجففة
هناك نوعان من الألبان المجففة:
- اللبن المكثف: يباع في محلات البقالة وهو لبن بقري مغلي لدرجة حرارة عالية بحيث يتبخر جزء كبير من الماء فيه ومكتوب على العلبة كيفية إعداده من خلال إضافة مكيال من اللبن المكثف إلى ثلاثة مكاييل من الماء المغلي وبذلك تحصل الأم على لبن بقري، وكي يصلح للرضيع قبل ستة أشهر يعاد تخفيفه بإضافة مكيال لبن بعد تخفيفه إلى مكيال ماء مغلي ويحلى بالسكر.
- اللبن المبستر: هذه الألبان عبارة عن لبن جاموسي وهي تخفف بإضافة مكيال لبن إلى مكيال ماء ويحلى بالسكر للحصول على لبن قريب في تركيبه من لبن الأم، لكن يعيب هذا اللبن احتمالية التلوث بالبكتيريا أو الغش بالماء لذا يجب استعماله بمنتهى الحذر مع التعقيم والغلي.
كمية اللبن اليومية للطفل
لا يوجد كمية محددة، لكن كل طفل يرضع حسب حاجته ويمكن أن نقول إن هناك معدلات للطفل فعندما يكون عمره يوم واحد يحتاج 10 سم 5% جلوكوز، وفي عمر اليومين يحتاج 20 سم 5% جلوكوز، في عمر الثلاثة أيام يحتاج 30 سم 5%جلوكوز، في عمر الأربعة أيام يحتاج 40 سم جلوكوز، في عمر الخمسة أيام يحتاج 50 سم لبن في الرضعة الواحدة، في عمر الستة أيام يحتاج 65 سم لبن في الرضعة الواحدة، في عمر السبعة أيام يحتاج 70سم لبن في الرضعة الواحدة، وفي الاسبوع الثاني 80 سم وفي الأسبوع الثالث 90 سم، وفي الأسبوع الرابع 100 سم، وفي الشهر الثاني 120 سم، وفي الشهر الثالث 130 سم، وهكذا نزيد 10 سم تقريبياً كل شهر.
إن ذلك لا يعني أن الطفل الذي يرضع 90 سم في شهره الثاني به مرض، ولا ذاك الذي يرضع أكثر من 120سم به مرض، ويجب عدم الانزعاج على الأول على أساس أنه لا يرضع كفاية، ولا على الثاني على أساس أنه يرضع زيادة، فالحكم الأول والأخير في الرضاعة للطفل، وهو الذي يحدد كمية الرضاعة، وأفضل طريقة هي أن تقوم الأم بتحضير الرضعة حسب ما تم ذكره سابقاً، فإذا ترك الطفل بضعة سنتيمترات في الزجاجة فهذا دليل على أن الرضعة كانت كافية له، أما إذا استهلك الرضعة بالكامل واستمر بالبكاء أو سكت ومن ثم بكى جوعاً قبل ثلاث ساعات فذلك يعني أن الكمية المجهزة غير كافية فتزيد الأم من الكمية المجهزة 30 سم فإذا لم تكفي تزيد 30 سم أخرى.
كيفية تحضير الرضعات
تختار الأم وقتاً لا تكون مشغولة فيه لتكون متفرغة تماماً لعملية التحضير وعليها القيام بالتالي:
- غسل اليدين بالماء والصابون، وضع الزجاجات في وعاء عميق وغمرها بالماء ومن ثم غليها جيداً، غلي كمية من الماء في وعاء آخر، ثم في وعاء عميق مغسول جيداً بالماء والصابون ثم الماء المغلي، بعد ذلك يجب وضع مسحوق اللبن اللازم حسب احتياج الطفل وكمية الماء المغلي المحسوبة حسب كمية المسحوق وعلى الأم أن تتبع الآتي:
- خلط الماء والمسحوق وإضافة الماء تدريجياً حتى يذوب المسحوق جيداً دون تكوين أي تجمع له، صب اللبن في الزجاجات، كل زجاجة يوضع فيها كمية اللبن اللازمة لرضعة واحدة، تترك الزجاجات حتى تبرد قليلاً ثم توضع في الثلاجة وستبقى صالحة للاستعمال 24 ساعة من ساعة التحضير، عند موعد الرضعة يتم إخراج الزجاجة من البراد، تدفء قليلاً بوضعها تحت حنفية الماء الساخن لإزالة البرودة، أما في حال عدم وجود ثلاجة فيكون التحضير رضعة برضعة مع مراعاة الدقة التامة والاهتمام الشديد بالتعقيم.
- بعد الرضعة تغسل الزجاجة بالماء البارد ثم تغسل بفرشاة للزجاجات بالماء والصابون ثم تغسل بالماء البارد ثانية حتى يزول كل أثر للصابون ثم تملء بالماء البارد النقي وتوضع في آنية عميقة مليئة بالماء البارد ومغطاة لحين الاحتياج إليها في تحضر الرضعة التالية.
الفرق بين الرضاعة الصناعية والرضاعة الطبيعية
توجد فروق كثيرة بين الرضاعة الطبيعية والصناعية يمكن تدارك بعضها من خلال تعقيم الزجاجات جيداً واختيار اللبن المناسب ولكن أهم فارق ربما كثير من الأمهات لا يعرفنه هو الإحساس بالأمان والحنان لدى الطفل الذي يرضع طبيعياً من أمه، فالكثير من أمهات الرضع صناعياً يضعن الطفل في سريره على جانبه وتوضع الزجاجة في فمه مسندة إلى مخدة وتتركه الأم إما كسلاً أو انشغالاً بأعمال أخرى في المنزل، وهذا خطأ جسيم، فالطفل أثناء الرضاعة من زجاجة يجب أن يشعر تماماً بأهميته عند أمه ويجب أن تحمله بين ذراعيها وتلاعبه وتقبله، فالفارق بين الطفل الذي يرضع وهو محاط بالحنان والجو الهادئ وبين الطفل الذي يرضع محروماً من ذلك فرق كبير في التنمية الجسمية أو في التنمية النفسية وتنمية أحاسيسه ومشاعره تجاه الأم.
أسس هامة تراعى في الرضاعة الصناعية
يجب ملاحظة أن أصناف اللبن المجفف تحتاج إلى ماء مغلي تختلف كميته حسب النوع فبعض أنواع المكاييل يحتاج إلى 30سم وبعضها الآخر يحتاج إلى 60سم، لذا من الضروري ملاحظة التعليمات المكتوبة على العلبة حتى لا يتم الحصول على لبن مركز أو مجفف أكثر من اللازم.يجب ملاحظة وضع الزجاجة في فم الطفل بحيث تكون مائلة على فمه حتى لا يرضع الطفل مخلوطاً من اللبن والهواء.إذا وجدت الأم أن الطفل يفرغ من رضعته المجهزة بالكامل ويجوع قبل ثلاث ساعات فمعنى ذلك أن الرضعة لم تكفه، وعليها عندئذ تحضير كمية أكبر.
المصدر:
كتاب موسوعة تنمية الطفل، إعداد د. عبد المجيد سيد أحمد منصور ود. زكريا أحمد الشربيني
حازم ضاحي شحادة
- بكالوريوس في الصحافة / جامعة دمشق
- صحفي في جريدة الوحدة السورية سابقاً
- صحفي منذ عام 2007 في قسم الإعلام / إدارة الاتصال المؤسسي في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
- كاتبٌ في مجلة المنال الإلكترونية
الخبرات
- التطوع والعمل سنوياً منذ العام 2008 في مخيم الأمل الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية حيث قامَ بتحرير أخباره أولاً بأول.
- التطوع والعمل منذ العام 2008 في مهرجان الكتاب المستعمل الذي تنظمه المدينة بشكل دوري وتحرير أخباره أولاً بأول.
- المشاركة منذ العام 2007 في ملتقى المنال الذي تنظمه المدينة بشكل دوري وتحرير أخباره.
- المشاركة في ملتقى التوحد (خارج المتاهة) الذي نظمته مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في أبريل من العام 2015 وتحرير أخباره أولاً بأول.
- المشاركة في مؤتمر التدخل المبكر الذي نظمته مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في يناير من العام 2016 والمساهمة في تحرير أخباره أولاً بأول.
- المشاركة في مؤتمر التقنيات المساندة الذي نظمته المدينة في مارس من العام 2017 وتحرير أخباره أولاً بأول.
- المشاركة منذ العام 2008 في حملة الزكاة التي تنظمها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية سنوياً وتحرير أخبارها أولاً بأول.
- لا بد من الإشارة إلى عشرات وعشرات الفعاليات والأنشطة والزيارات التي تنظمها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ويقوم بتحرير أخبارها أولاً بأول.
- كما لا بد من الإشارة إلى أن 80 في المائة من الأخبار المنشورة عن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في مختلف الصحف والمواقع منذ منتصف العام 2007 وحتى يومنا هذا هي من تحريره.
المؤلفات
- أديبٌ سوري يكتبُ في الصحافةِ العربيةِ منذ عشرين عاماً
- صدر له حتى الآن:
- المبغى / مجموعة قصصية ـ دار آس ـ سوريا
- اختلافٌ عميقٌ في وجهات النظر / مجموعة قصصية ـ دار آس ـ سوريا
- أيامٌ في البدروسية / مجموعة قصصية ـ دار آس ـ سوريا
- فوق أرض الذاكرة / مجموعة قصصية. دار آس سوريا
- أوراق نساء / 2012 ـ ديوان . دار بصمات ـ سوريا
- نشرت العديد من قصصهِ في مجلات وصحف ومواقع إلكترونية سورية وعربية منها
- (مجلة الآداب اللبنانية) (مجلة قاب قوسين) الأردنية (مجلة ثقافات الأردنية) (مجلة انتلجنسيا التونسية) (جريدة الوحدة السورية)