إهداء إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة
أشدو بفعلِكَ صاحياً أو نائما
يا معطيَ الإبداعَ صرحاً قائما
أعطاكَ يا سلطانَ
سلطانُ العُلى
سلطانَ عزٍّ
عشتَ فيهِ مُكرَّما
بُستانُ شارقةِ الهوى
نبعُ الشذى
في الصبحِ
صوبَ العالمينَ تبسّما
نورُ الثقافةِ
أشرقتْ أنوارُهُ
حيثُ الشموسُ
تعانقتْ والأنجُما
قمرَ القواسم
لو أجيءُ مغنيّاً
شجني بجُرحي
كم تشظى مغانما
الريحُ تأخذُني كأنّي مرغم
وأنا بعدلِ العادلينَ مغرم
يا من سكبتُمْ
للجراحِ مودةَ
وعقدتمو
حلفاً
يفوحُ تراحُما
لو ماتَ في الأطيارِ
شدو نشيدِها
فالجرحُ
عُصفورٌ
شدا وترنّما
عندي جراحُ الشعرِ
يزأرُ نزفُها
سيفُ القوافي
والنزيفُ
تنادَما
شعري لشارقةِ الشموخِ
شؤونُهُ
تهمي غِزاراً
كالغيوم من السما
يا من تسلقتَ الذرى
متواضعاً
أضلاعُ عُمرِ العزّ
مُدّتْ سُلّما
قارعتَ إقبالَ الخطوبِ
مقاوماً
امضِ
فديتُكَ
للخطوبِ مقاوما
سأقولُ شعري
فيكَ شعراً شيّقاً
لا
لم أكن
متشاعراً
أو
ناظما
صرحُ الثقافةِ
فيكمو
طودٌ سما
نطقتْ
كواكبُ موجهِ
فتلاطما
إذْ رانَ صمتٌ
في الجموعِ مكبِّلاً
صوتَ الحقيقةِ
والنواحُ تورّما
نهرُ القواسمِ
لو قصدُتكَ صادياً
والجمرُ
يلسعُني
ويدفعُني الظما
ألقى بكفيّكَ الفراتَ
يضمّنُي
شهداً
على شفتي
فأنسى العلقما
جيشُ العواطفِ
مزبداً
بصفوفهِ
سارَ اشتياقاً
صوبَكم وتقدّما
أنتَ المعلّمُ
للحقيقةِ
مبدعاً
عشقاً
شفيفاً
أفتديكَ معلماً
يا منْ لوجهِكَ
بسمةٌ عربيةٌ
صارتْ مناراً
للأُباةِ ومعلما
إذْ دبَّ يأسٌ
واستطالتْ ظلمةٌ
وتراجعتْ
منا
الجموعُ
تجهُّما
ألقيتَ بسمةَ ودّكَ
صادقاً
أنطقتَ صمتَ الصمتْ
حتى تكلّما
يا زارعاً ثقةَ الكفيفِ بنفسه
شجرُ البصيرةِ
شامخٌ فوقَ العمى
أوراقُ حبّكَ للمعاقِ رسالةٌ
صاغتْ سطورَ الشعرِ فيكَ ملاحما..!
مسلم الطعان: الشاعر يعيش أكثر من منفى خلال حياته
مسلم الطعان شاعر عراقي يقيم في استراليا، ابداعه الشعري يعتمد على المزج بين العربية الفصحى واللهجة المحلية، لينتج قصيدة تلامس عقل وقلب بسطاء الناس والمثقفين. ويصف الشاعر نفسه بالطائر الجنوبي ابن سومر، وابن الاهوار التي هي نبضه ويحملها في قلبه.
بدأ الطعان كتابة الشعر في مطلع شبابه وذلك في سبعينيات القرن الماضي، إذ استهوته في البداية القصيدة الشعبية، ثم تحول الى الشعر الكلاسيكي، والحر متأثرا برواد الحركة الشعرية المعاصرة في العراق.
عام 1986 نال شهادة الماجستير في الأدب الانكليزي من جامعة بغداد، عن أطروحته الموسومة (صورة الطفل في أغاني البراءة وأغاني الخبرة لدى الشاعر الانكليزي وليم بليك) وعمل بعدها أستاذا للأدب الانكليزي في جامعة البصرة.
ترك العراق أواسط تسعينيات القرن الماضي متنقلا بين الأردن واليمن وليبيا والسويد حتى استقر به المقام في مدينة سدني باستراليا.
يرى الشاعر المغترب مسلم الطعان أن الشاعر يعيش في أكثر من منفى خلال حياته. الأول هو منفى إلابداع عندما يكتب قصيدة، والثاني هو منفى جغرافي ولهذا المنفى من القساوة بقدر ما فيه من الخصوبة الإبداعية.
صدرت للشاعر مسلم الطعان وهو من مواليد مدينة الناصرية عام 1955 العديد من المجموعات الشعرية التي كتبها كلها في المهجر، كما له كتابات نقدية، ودراسات نذكر منها: مجموعته الشعرية (نهر القواسم لن يرد مكابداً) التي صدرت عن دار الشروق الأردنية عام 2000، ومجموعته الثانية (في الجنوب البعيد) الصادرة عن دار الكرمل عام 2001، ودراسة في الشعر النبطي بعنوان (مسافة الحب في القصيدة النبطية في الشعر الخليجي) الصادرة عن دار الكرمل عام 2002 و(جنوب المراثي) وهي مجموعة شعرية وصدرت عن دار الكرمل أيضاً في عام 2004.
حصل الشاعر مسلم الطعان على جائزة رجل العام 2002 من (معهد السيرة الذاتية) في ولاية كارولاينا الشمالية الاميركية، تقديراً لجهوده المتميزة في التدريس والأدب والترجمة، كما حصلت مجموعته الشعرية (جنوب المراثي) على منحة الوكالة السويسرية.
ورغم ما يتميز به الطعان من تنوع في ابداعه الادبي إلاّ انه يعتبر نفسه شاعرا شعبيا، ويؤكد أن الإيقاعات الشعبية ترافقه حتى في قصائده الفصحى وقصيدة (مطاليب أعبيد في السويد) خير مثال على ذلك، إذ هي ترجمة حسية لمأساة تجفيف الاهوار وتدمير بيئتها الفريدة والنادرة والجميلة.
نبذة عن الكاتبة سميرة علي مندي
بدأت سميرة علي مندي حياتها الإعلامية نهاية الثمانينات عندما التحقت بإذاعة بغداد القسم الكردي لتقديم برامج ثقافية وفنية. وبدأت تراسل جريدة العراق.
في مطلع التسعينيات عملت معدة ومقدمة برامج في التلفزيون الكردي.
عام 1994 انتقلت مع عائلتها إلى ألمانيا حيث عملت لسنوات في إذاعة برلين الحرة Sender Freies Berlin (SFB) كما عملت لسنوات مراسلة لإذاعة صوت أميركا، هذا إلى جانب عملها مترجمة وكاتبة في المعهد الكردي للدراسات والبحوث في برلين كما شاركت في تنظيم العديد من المهرجانات والمؤتمرات الثقافية والأكاديمية.
وفي 2003 انتقلت إلى عاصمة التشيك براغ للإلتحاق بإذاعة أوربا الحرة / إذاعة الحرية والانضمام إلى كادر إذاعة العراق الحر حيث تعمل مذيعة ومقدمة نشرات إخبارية ومعدة ومقدمة ومنتجة لبرامج وتقارير سياسية واجتماعية وثقافية.
مسلم الطعان شاعر عراقي يقيم في استراليا، ابداعه الشعري يعتمد على المزج بين العربية الفصحى واللهجة المحلية، لينتج قصيدة تلامس عقل وقلب بسطاء الناس والمثقفين. ويصف الشاعر نفسه بالطائر الجنوبي ابن سومر، وابن الاهوار التي هي نبضه ويحملها في قلبه.
بدأ الطعان كتابة الشعر في مطلع شبابه وذلك في سبعينيات القرن الماضي، إذ استهوته في البداية القصيدة الشعبية، ثم تحول الى الشعر الكلاسيكي، والحر متأثرا برواد الحركة الشعرية المعاصرة في العراق.
عام 1986 نال شهادة الماجستير في الأدب الانكليزي من جامعة بغداد، عن أطروحته الموسومة (صورة الطفل في أغاني البراءة وأغاني الخبرة لدى الشاعر الانكليزي وليم بليك) وعمل بعدها أستاذا للأدب الانكليزي في جامعة البصرة.
ترك العراق أواسط تسعينيات القرن الماضي متنقلا بين الأردن واليمن وليبيا والسويد حتى استقر به المقام في مدينة سدني باستراليا.
يرى الشاعر المغترب مسلم الطعان أن الشاعر يعيش في أكثر من منفى خلال حياته. الأول هو منفى إلابداع عندما يكتب قصيدة، والثاني هو منفى جغرافي ولهذا المنفى من القساوة بقدر ما فيه من الخصوبة الإبداعية.
صدرت للشاعر مسلم الطعان وهو من مواليد مدينة الناصرية عام 1955 العديد من المجموعات الشعرية التي كتبها كلها في المهجر، كما له كتابات نقدية، ودراسات نذكر منها: مجموعته الشعرية (نهر القواسم لن يرد مكابداً) التي صدرت عن دار الشروق الأردنية عام 2000، ومجموعته الثانية (في الجنوب البعيد) الصادرة عن دار الكرمل عام 2001، ودراسة في الشعر النبطي بعنوان (مسافة الحب في القصيدة النبطية في الشعر الخليجي) الصادرة عن دار الكرمل عام 2002 و(جنوب المراثي) وهي مجموعة شعرية وصدرت عن دار الكرمل أيضاً في عام 2004.
حصل الشاعر مسلم الطعان على جائزة رجل العام 2002 من (معهد السيرة الذاتية) في ولاية كارولاينا الشمالية الاميركية، تقديراً لجهوده المتميزة في التدريس والأدب والترجمة، كما حصلت مجموعته الشعرية (جنوب المراثي) على منحة الوكالة السويسرية.
ورغم ما يتميز به الطعان من تنوع في ابداعه الادبي إلاّ انه يعتبر نفسه شاعرا شعبيا، ويؤكد أن الإيقاعات الشعبية ترافقه حتى في قصائده الفصحى وقصيدة (مطاليب أعبيد في السويد) خير مثال على ذلك، إذ هي ترجمة حسية لمأساة تجفيف الاهوار وتدمير بيئتها الفريدة والنادرة والجميلة.