إعداد : سارة عدلي عبد الملك تدرس
طرق حل المشكلات
يقسّم المتخصصون طرق حل المشكلات في تناولها للموضوعات والقضايا المطروحة على الأفراد / التلاميذ، إلى طريقتين قد تتفقان في بعض العناصر، ولكن تختلفان في كثير منها هما:
طريقة حل المشكلات بالأسلوب العادي الاتفاقي أو النمطي:
طريقة حل المشكلات بالأسلوب العادي هي أقرب إلى أسلوب الفرد في التفكير بطريقة علمية عندما تواجهه مشكلة ما، وعلى ذلك تعرف بأنها: كل نشاط عقلي هادف مرن يتصرف فيه الفرد بشكل منتظم في محاولة لحل المشكلة، إثارة المشكلة والشعور بها، تحديد المشكلة، جمع المعلومات والبيانات المتصلة بالمشكلة، طرح الفروض المحتملة، اختبار صحة الفروض واختيار الأكثر احتمالاً ليكون حلاً للمشكلة.
طريقة حل المشكلات بالأسلوب الابتكاري، أو الإبداعي:
- تحتاج إلى درجة عالية من الحساسية لدى التلميذ أو من يتعامل مع المشكلة في تحديدها وتحديد أبعادها لا يستطيع أن يدركها جميع التلاميذ / أو الأفراد، وذلك ما أطلق عليه أحد الباحثين، “الحساسية للمشكلات”.
- كما تحتاج أيضاً إلى درجة عالية من استنباط العلاقات واستنباط المتعلقات سواءً في صياغة الفروض أو التوصل إلى الناتج الابتكاري.
خطوات حل المشكلة
إن نشاط حل المشكلات هو نشاط ذهني معرفي يسير في خطوات معرفية ذهنية مرتبة ومنظمة في ذهن الطالب، ويمكن تحديد عناصرها وخطواتها بما يلي:
- الشعور بالمشكلة: وهذه الخطوة تتمثل في إدراك معوق أو عقبة تحول دون الوصول إلى هدف محدد.
- تحديد المشكلة: هو ما يعني وصفها بدقة مما يتيح لنا رسم حدودها وما يميزها عن سواها.
- تحليل المشكلة: تعرف الفرد / التلميذ على العناصر الأساسية في مشكلة ما، واستبعاد العناصر التي لا تتضمنها المشكلة.
- جمع البيانات المرتبطة بالمشكلة: تحديد الفرد / التلميذ لأفضل المصادر المتاحة لجمع المعلومات والبيانات في الميدان المتعلق بالمشكلة.
- اقتراح الحلول: قدرة التلميذ على التمييز والتحديد لعدد من الفروض المقترحة لحل مشكلة ما.
- دراسة الحلول المقترحة دراسة نافذة: وهنا يكون الحل واضحاً، ومألوفاً فيتم اعتماده، وقد يكون هناك احتمال لعدة حلولٍ ممكنة، فيتم المفاضلة بينها بناءً على معايير نحددها.
- الحلول الإبداعية: قد لا تتوافر الحلول المألوفة أو ربما تكون غير ملائمة لحل المشكلة، لذا يتعين التفكير في حل جديد يخرج عن المألوف، وللتوصل إلى هذا الحل، تُمارس منهجيات الإبداع المعروفة مثل (العصف الذهني ـ تآلف الأشتات)
الأسس التربوية التي تستند إليها استراتيجية حل المشكلات:
- تتماشى استراتيجية حل المشكلات مع طبيعة عملية التعليم التي تقضي أن يوجد لدى المتعلم هدف يسعى إلى تحقيقه.
- تتفق مع مواقف البحث العلمي، لذلك فهي تنمي روح الاستقصاء والبحث العلمي لدى الطلبة.
- تجمع في إطار واحد بين محتوى التعلم، أو مادته، وبين استراتيجية التعلم وطريقته، فالمعرفة العلمية في هذه الاستراتيجية وسيلة التفكير العلمي، ونتيجة له في الوقت نفسه.
شروط توظيف استراتيجة حل المشكلات :
- أن يكون المعلم نفسه قادراً على توظيف استراتيجية حل المشكلات وملماً بالمبادئ والأسس اللازمة لتوظيفها.
- أن يكون المعلم قادراً على تحديد الأهداف التعليمية لكل خطوة من خطوات استراتيجية حل المشكلات.
- أن تكون المشكلة من النوع الذي يثير الطلبة ويتحداهم، لذا ينبغي أن تكون من النوع الذي يستثني التلقين كأسلوبٍ لحلها.
- استخدام المعلم طريقة مناسبة لتقويم تعلم الطلاب استراتيجية حل المشكلات، لأن كثيراً من العمليات التي يجريها الطلاب أثناء تعلم حل المشكلات غير قابلة للملاحظة والتقويم.
- ضرورة تأكد المعلم من وضوح المتطلبات الأساسية لحل المشكلات قبل الشروع في تعلمها، كأن يتأكد من إتقان الطلاب للمفاهيم والمبادئ الأساسية التي يحتاجونها في التصدي للمشكلة المطروحة للحل.
- تنظيم الوقت التعليمي لتوفير فرص التدريب المناسب.
أهمّ الخصائص العامة للشخص المتميز في حل المشكلات:
يرى الباحثون في مجال التفكير أن حل المشكلات ليس إلا عملية يمكن تعلمها، وإجادتها بالمراس والتدريب، وقد ذكروا عدداً من الخصائص العامة للشخص المتميز في حل المشكلات أهمها:
- الاتجاهات الإيجابية نحو المواقف الصعبة أو المشكلات، والثقة الكبيرة بإمكانية التغلب عليها.
- الحرص على الدقة، والعمل على فهم الحقائق والعلاقات التي تنطوي عليها المشكلة.
- تجزئة المشكلة والعمل على تحليل المشكلات والأفكار المعقدة إلى مكونات أكثر بساطة.
- التأمل في حل المشكلة، وتجنب التخمين والتسرع في إعطاء الاستنتاجات قبل استكمال الخطوات اللازمة للوصول إلى إجابات دقيقة.
- يظهر الأشخاص المتميزون في حل المشكلات نشاطاً، وفاعلية بأشكال متعددة.
تعلم مهارة حل المشكلة:
تتصف مهارة حل المشكلة بأنها مهارة تجعل المتعلم يمارس دوراً جديداً يكون فيها فاعلاً ومنظماً لخبراته ومواضيع تعلمه، ويمكن ذكر عدد من الأسباب التي تبرر أهمية التدرب على مهارة حل المشكلة كأسلوب للتعلم وهي:
- المعرفة متنوعة، لذا لا بد من تدريب الطلبة على أساليب مختلفة لمعالجة مجالات وأنواع المعرفة المتنوعة.
- إن مهارة التدريب على التفكير إحدى المهارات اللازمة التي ينبغي أن يتسلح بها أفراد المجتمع لمعالجة مشكلات مجتمعهم وتحسين ظروف حياتهم .
- إن مهارة حل المشكلات من المهارات الضرورية لمجالات مختلفة سواءً كانت مجالات حياتية، أو مجالات أكاديمية تكيفية.
- مهارة حل المشكلات تساعد المتعلم على تحصيل المعرفة بنفسه، وتزويده بآليات الاستقلال.
- إن مهارة حل المشكلة تساعد المتعلم على اتخاذ قرارات هامة في حياته وتجعله يسيطر على الظروف والمواقف التي تفرضها.
تحليل مفاهيم يوضح جوانب المشكلة وأبعادها، وتتضمن المشكلة:
- سؤالاً أو موقفاً يتطلب إجابة أو تفسيراً أو معلومات أو حلاً.
- موقفاً افتراضياً أو واقعياً يمكن اعتباره فرصة قيمة للمتعلم من أجل التكيف أو إبداع حل جديد لم يكن معروفاً من قبل.
- موقفاً يواجهه الفرد عندما يحكم سلوكه دافع تحقيق هدف محدد ولا يستطيع بلوغه بما يتوافر لديه من إمكانيات .
- الحالة التي تظهر بمثابة عائق يحول دون تحقيق غرض ماثل في ذهن المتعلم مرتبط بالموقف الذي ظهر فيه العائق.
- موقفاً يثير الحيرة والقلق والتوتر لدى المتعلم يهدف المتعلم إلى التخلص منه.
- موقفاً يثير حالة اختلال توازن معرفي لدى المتعلم، يسعى المتعلم بما لديه من معرفة للوصول إلى حالة التوازن والذي يتحقق بحصول المتعلم على المعرفة أو المهارة اللازمة.
- مواجهة مباشرة أو غير مباشرة، وتحديداً تتطلب من المتعلم حل الموقف بطريقة بناءة.
يتبع في العدد القادم
المرجع :
https://ww1.modrsbook.com/2017/03/Active.learning.html
02038330792
الامارات العربية المتحدة – الشارقة
العمل كمعلمة صف للطلاب من ذوي اضطراب طيف التوحد بمركز الشارقة للتوحد التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في إمارة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة من سنة 2011 حتى تاريخهالعمل كمعلمة دمج بحضانة منتسوري الكندية من 2009حتى 2010، الامارات العربية المتحدة – الشارقةالعمل مع أطفال سن الحضانة وبعض الأطفال من ذوي الإعاقة (داون ساندروم واضطراب طيف التوحد).العمل كأخصائية نفسية للطلاب من ذوي الإعاقة (كف البصر-الصم والبكم –الإعاقة العقلية – الدون ساندروم واضطراب طيف التوحد) بجمعية شمس البر من 2002 حتى 2008 بجمهورية مصر العربية – القاهرةالعمل كمشرفة تربوية بجمعية شمس البر.حاصلة على تدريب وتعليم الطلاب باستخدام منهاج منتسوري.حاصلة على تدريب وتعليم الطلاب باستخدام العلاج بالموسيقي