الداء والدواء في جناحي الذبابة
رداً على الهجمة الشرسة والأفلام المسيئة لنبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم لا يسعنا إلا أن نرد هذه الهجمات بنشرهذه السلسة من الإعجاز العلمي في السنة النبوية، فحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى وجميع ما جاء به من أوامر أو نواهٍ أو سنن بالأقوال وبالأفعال هي وحي من الله عزوجل وهي نفع لبني البشر. ومع يقيننا وايماننا به إلا أننا نكشف نتائج الدراسات التى توصل إليها العلماء في فوائد هذه السنن ونسأل الله العلى العظيم أن يجعل هذه السلسلة شفاعة لنا يوم نلقاه وأن نكون تحت لوائه وأن يوردنا حوضه ويسقينا من يديه الشريفتين شربة لا نظمأ بعدها أبداً.
(المعجزة)… كلمة لا يوجد لها معنى ذاتي عند التأمل والتدبر، وما يراد بها إنما هو معنى نسبي مجرد، فالمعجزة فيما تواضع عليه اصطلاح الناس: كل أمر خارج عن المألوف والعادة، وكل من المألوف يتطور بتطور الأزمنة والعقول ويختلف باختلاف الثقافات والمدارك والعلوم.. فرب أمر كان قبل فترة من الزمن معجزة فانقلب اليوم إلى شيء معروف ومألوف ورب أمر مألوف في بيئة متمدنة مثقفة ينقلب معجزة بين أناس بدائيين غير مثقفين،.. بل الحق الذي يفهمه كل عاقل أن المألوف وغير المألوف معجزة في أصله؛ فالكوكب معجزة، وحركة الأفلاك معجزة، وقانون الجاذبية معجزة، والدورة الدموية معجزة،.. غير أن الإنسان ينسى الإعجاز العلمي في الذباب.
الداء والدواء في الذباب
- قال صلى الله عليه وسلم: (إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ثم لينتزعه فإن في إحدى جناحية داء وفي الأخرى شفاء) أخرجه البخاري وابن ماجه وأحمد.. وقوله: (إن في أحد جناحي الذباب سم والآخر شفاء فإذا وقع في الطعام فامقلوه فإنه يقدم السم ويؤخر الشفاء) (رواه أحمد وابن ماجه) (امقلوه: أي اغمسوه).
- من معجزاته الطبية صلى الله عليه وسلم التي يجب أن يسجلها له تاريخ الطب بأحرف ذهبية ذكره لعامل المرض وعامل الشفاء محمولين على جناحي الذبابة قبل اكتشافهما بأربعة عشر قرنا.. وذكره لتطهير الماء إذا وقع الذباب فيه وتلوث بالجراثيم المرضية الموجودة في أحد جناحيه فنغمس الذبابة في الماء لإدخال عامل الشفاء الذي يوجد في الجناح الآخر الأمر الذي يؤدي إلى إبادة الجراثيم المرضية الموجودة بالماء وقد أثبت التجارب العلمية الحديثة الأسرار الغامضة التي في هذا الحديث..
- هناك خاصية في أحد جناحي الذباب هي محاربة البكتيريا وقتل الجراثيم.. وعلى هذا فإذا سقط الذباب في شراب أو طعام وألقى الجراثيم العالقة بأطرافه في ذلك الشراب أو الطعام.. فإن أقرب مبيد لتلك الجراثيم وأول واحد منها هو مبيد البكتريا الذي يحمله الذباب في جوفه قريباً من أحد جناحيه فإذا كان هناك داء فدواؤه قريب منه.. ولذا فإن غمس الذباب كله وطرحه كاف لقتل الجراثيم التي كانت عالقة به وكاف لإبطال عملها.
- كما أنه ثبت علمياً أن الذباب يفرز جسيمات صغيرة من نوع الأنزيم تسمى (باكتريوفاج) أي مفترسة الجراثيم وهذه الجسيمات أو عامل الشفاء صغيرة الحجم يقدر طولها بــ 20: 25 ميلي ميكرون فإذا وقعت الذبابة في الطعام أو الشراب وجب أن تغمس فيه كي تخرج تلك الأجسام الضدية فتبيد الجراثيم التي تنقلها.
من هنا فالعلم قد حقق ما أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم بصورة إعجازية، وقد كتب الدكتور أمين رضا أستاذ جراحة العظام في كلية الطب بجامعة الإسكندرية بحثا عن حديث الذبابة أكد فيه أن المراجع الطبية القديمة فيها وصفات طبية لأمراض مختلفة باستعمال الذباب. وفي العصر الحديث صرح الجراحون الذين عاشوا في السنوات العشر التي سبقت اكتشاف مركبات السلفا ـ أي في ثلاثينيات القرن الماضي ـ بأنهم قد رأوا بأعينهم علاج الكسور المضاعفة والقرحات المزمنة بالذباب.
ومن هنا يتجلى أن العلم في تطوره قد أثبت في نظرياته العلمية موافقته وتأكيده على مضمون الحديث الشريف مما يعد إعجازا علمياً سبق العلماء إليه.
المصدر:
الإعجاز العلمي في الإسلام والسنة النبوية، محمد كامل عبد الصمد
البيانات الشخصية:
تاريخ الميلاد: 6 مايو 1980
الحالة الاجتماعية: عزباء
الجنسية: مصرية
المؤهلات العلمية:
- ليسانس الأداب قسم الإعلام والصحافة 2001، جامعة عين شمس
- .شهادة الترجمة القانونية 2009، الجامعة الأمريكية بالقاهرة، التقدير: جيد.
الخبرة العملية:
- عملت في مجال الصحافة الإلكترونية كمتدربة في القسم الإسلامي، جريدة أوراق عربية الالكترونية
- إجادة برامج ويندوز وميكروسوفت أوفيس
- وبرامج متخصصة للترجمة (ترادوس), في ترجمة المواقع الإلكترونية
- وبرامج سابتيتل وورك المستخدمة في ترجمة الأفلام.
معلومات أخرى
- لدي موهبة في كتابة الشعر والقصة القصيرة
- أعشق اللغة الانجليزية بكل فنونها