خدمات المركز لجميع فئات المجتمع ومن بينهم الأشخاص ذوو صعوبات التعلم
كشفت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، أن مركز الشارقة لصعوبات التعلم سيتم افتتاحه في النصف الثاني من شهر سبتمبر الجاري (2016)، مؤكدة أنه تم الشروع في عملية استقبال المراجعين لإتمام التسجيل الأولي في مقر المدينة الرئيس الواقع في منطقة اليرموك، وفي مختلف فروع المدينة بالذيد وخورفكان وكلباء.
وأكدت أن المركز لا يقتصر على فئة بعينها، وإنما يمتد ليشمل جميع أبناء المجتمع، ومن بينهم الأشخاص من ذوي صعوبات التعلم.
ولفتت إلى أهمية أن يكون لصعوبات التعلم مركز متخصص، يعتمد أحدث ما توصل إليه العلم في هذا المجال، ويقدم خدماته من قبل اختصاصيين مُدربين على أعلى المستويات يقومون بإعداد وتنفيذ برامج الإرشاد الأسري والوظيفي، وبرامج الدعم اللازمة لتأهيل وتعليم الطلبة ذوي صعوبات التعلم، الذين يواجهون التحديات ضمن عملية التعلم.
وأشارت إلى أن أبناء هذه الفئة ليسوا بالضرورة من الأشخاص ذوي الإعاقة، غير أنهم يظهرون صعوبة في بعض العمليات المتصلة بالتعلم، كالفهم، أو التفكير، أو الإدراك، أو الانتباه، أو القراءة (عسر القراءة)، أو الكتابة، أو التهجي، أو النطق، أو إجراء العمليات الحسابية، أو في المهارات المتصلة بكل العمليات السابقة.
وحددت الخدمات التي سيقدمها المركز في تقييم وتشخيص حالات الطلبة ذوي صعوبات التعلم من النواحي التربوية والسلوكية والمهارات المعرفية والاجتماعية والوظيفية، وتقييم المؤسسات التعليمية والمناهج الدراسية التي تؤهل ذوي صعوبات التعلم للاندماج بها، إضافة إلى الإشراف على تيسير عملية التعليم للمنتسبين إلى المركز، وأيضاً تدريب وتأهيل الكوادر المتخصصة في المجال التعليمي والتربوي، إضافة إلى التدخل المبكر من خلال البرامج المتخصصة.
وكان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، قد أصدر في الأول من أغسطس 2016 المرسوم الأميري رقم 49 لسنة 2016 بشأن إنشاء مركز الشارقة لصعوبات التعلم الذي سيعمل بإشراف وتحت مظلة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، ويستهدف المركز توفير خدماته لفئة ذوي صعوبات التعلم من جميع الأعمار، ومن الجنسين ومن الجنسيات المقيمة في الدولة كافة.