نصح خبراء بريطانيون الأمهات بتحديد موعد ثابت لنوم الطفل كلّ يوم من أجل أن يتمتع بسلوك جيد. وذكر موقع (لايف ساينس) أن باحثين بريطانيين أجروا دراسة أظهرت أن الأطفال الذين لا موعد ثابتاً للنوم لديهم يكون سلوكهم أسوأ من الذين ينامون في الموعد عينه.
وقال الباحثون إن مجموعة من المعلّمات والأمهات وضعن علامات لأطفال في السابعة من العمر أظهرت أن الذين ليس لديهم مواعيد نوم ثابتة كانوا مفرطي النشاط مقارنةً بغيرهم من الأولاد، كما أنهم أكثر عرضة لمواجهة مشاكل اجتماعية وعاطفية وسلوكية.
ولفت الباحثون إلى أن سلوك الأطفال يزداد سوءاً كلما قضوا سنوات أطول من دون موعد محدد للنوم، ولكن غالباً ما يتحسن سلوكهم عندما يعودون ليتبعوا موعداً محدداً.
وفي الدراسة التي نشرت في دورية (طب الأطفال) درس الباحثون بيانات لـ 10 آلاف طفل شملتهم دراسة عن الأطفال الذين ولدوا في بريطانيا بين 2001 و2002 ملأت والداتهم استمارات أسئلة حين بلغ الأطفال عمر الـ 3 و5 و7 سنوات، للإجابة عما إذا كان الطفل يخلد إلى النوم في موعد منتظم خلال أيام المدرسة وما هو ذلك الوقت، كما وضعت الأمهات والمعلمات تقييماً لسلوك الأطفال وعلاقاتهم مع زملائهم في الصف ومستوى عوارضهم العاطفية ومدى نشاطهم، وظهر أيضاً أنه كلما تأخر موعد النوم زاد سلوك الأطفال سوءاً.
ومن جهته يقول خبير النوم لدى الأطفال الدكتور دانيال غلاز من مستشفى تكساس للأطفال في هيوستن إنه مثلما لا يستطيع السائق قيادة السيارة بخزان وقود نصف فارغ، يحتاج الأطفال والمراهقون لوقت كاف من النوم كي يستطيعوا إكمال يوم الدراسة بنجاح.
ويقول غلاز: (العديد من الأطفال وبخاصة المراهقين يغيرون مواعيد نومهم واستيقاظهم ويؤخرون مواعيد نومهم خلال الصيف). ويضيف: (من الصعب تقديم موعد نومك، وعندما يتم تحديد موعد نوم قد يستغرق الأمر أياماً أو أسابيع لوضع موعد جديد. هذا لا يمكن عمله بين ليلة وضحاها. وليس صدفة أن العديد من الأطفال والمراهقين لا يتمتعون بوقت كاف من النوم خلال الأسابيع الأولى من عودتهم إلى المدرسة).
ويقول رالف داوني رئيس قسم طب النوم في المركز الطبي بجامعة لوما ليندا في كاليفورنيا إن العديد من المراهقين يواجهون مشكلات في تكييف مواعيد نومهم كالمسافرين.
وأضاف إن المراهقين بحاجة إلى تكييف مواعيد نومهم بالذهاب إلى الفراش في وقت أبكر يومياً، والحصول على تسع ساعات نوم على الأقل يومياً.
قسم الخدمة الإجتماعية بمركز التدخل المبكر التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية