رحلة الأطفال ضعيفي السمع

كتبه: مروة ماضيفى: مايو , 2018فى: بحوث ودراسات

في كثير من الأحيان عند التعامل مع الأطفال، من الأنسب أن تسمى خدمات إعادة التأهيل السمعي (تأهيلاً) بدلاً من (إعادة التأهيل).

تركز (إعادة التأهيل) على استعادة مهارة مفقودة لدى الأطفال وقد لا تكون هناك مهارة في المقام الأول، لذلك يجب تدريسها – وبالتالي، فإن الخدمات ستكون (مؤهلة)، وليست (إعادة تأهيل).

تعتمد الخدمات التأهيلية المقدمة للأطفال ضعيفي السمع على الاحتياجات الفردية لكل طفل ومن هذه الاحتياجات، العمر الحالي، العمر عند حدوث ضعف السمع، عمر اكتشاف ضعف السمع، شدة ونوع فقدان السمع والعمر الذي تم فيه إدخال المعين السمعي، كما تتأثر خطة إعادة التأهيل السمعي أيضاً بنوع التواصل الذي يستخدمه الطفل كالتواصل السمعي الشفوي، لغة الإشارة، قراءة الشفاه او التواصل الكلي.

إن أسوأ نتائج فقدان السمع في مرحلة الطفولة تتمثل في اختلال عملية اكتساب الكلام واللغة وقد تبين أن الكشف والاستخدام المبكرين للمعين السمعي الصحيح له أثر إيجابي كبير على قدرات الطفل واكتساب اللغة بالإضافة إلى تحسينها، كما كشفت الدراسات أن الأطفال الذين تم اكتشاف ضعف السمع لفديهم وقاموا باستخدام المعينات السمعية خلال السنة الأولى من حياتهم طوروا لغة محكية مساوية لأقرانهم اللذين لا يعانون من أي مشاكل في السمع.

تشمل خدمات التأهيل وإعادة التأهيل السمعي للأطفال عادةً ما يلي:

التدريب على الإدراك السمعي

ويضم هذا التدريب مجموعة من الأنشطة لزيادة الوعي بالصوت وتحديد الأصوات وإخبار الفرق بين الأصوات (التمييز بين الأصوات) وإلحاق المعنى بالأصوات، وفي نهاية المطاف، تزيد هذه التدريبات من قدرة الطفل على تمييز كلمة واحدة عن الأخرى باستخدام أي مدخل سمعي، كما يشمل الإدراك السمعي أيضاً تطوير مهارات الإستماع باستخدام المعينات السمعية والأجهزة المساندة وكيفية استخدامها في البيئات المختلفة لتناسب قدرات الطفل واحتياجاته.

استخدام المدخلات البصرية

وهذا يتعدا التمييز بين الأصوات والكلمات بالإعتماد على قراءة الشفاه ليشمل استخدام جميع أنواع الإشارات البصرية التي تعطي معنى للرسالة مثل تعبير وجه المتكلم ولغة الجسد والسياق الكلامي والبيئة التي يتم فيها التواصل.

تحسين الكلام

وينطوي على تنمية المهارات في إنتاج أصوات الكلام (الصوت منفرداً، في الكلمات، وفي المحادثة)، جودة الصوت، سرعة التحدث، التحكم في التنفس، علو الصوت، وإيقاعات الكلام.

تطوير اللغة

ويشمل ذلك تطوير فهم اللغة (الإستقبال) واستخدام اللغة (التعبير) تبعاً لمراحل التطور فهي عملية معقدة تتضمن مفاهيم عدة كالمفردات، معرفة الكلمات، استخدام الكلمة في المواقف الإجتماعية المختلفة، مهارات السرد والقصص، التعبير من خلال الكتابة، فهم قواعد النحو، وما إلى ذلك.

إدارة التواصل

وتشمل على فهم الطفل لقدراته السماعية، تطوير مهارات احتياطية لاستخدامها في حالات الإستماع المختلفة، قدرة الطفل على التعامل في المواقف التي لا يتوفر فيها المعين السمعي لأي سبب كان، أن يستطيع التكيف وتسخير كامل قدراته ليجعل التواصل أسهل في أي موقف.

إدارة أجهزة السمع وأجهزة الاستماع المساعدة

تتم الرعاية المبكرة والمتابعة بالنسبة للأطفال الممزودين بأجهزة سمعية في سن مبكرة من قبل أفراد الأسرة ومقدمي الرعاية ومن المهم أن يشارك الأطفال في الإهتمام بنظافة وتعديل المعينات السمعية والهدف هو أن يتحمل الطفل مسؤولية الإهتمام بهذا الجهاز من حيث النظافة والتعديل والبرمجة، وفي النهاية تحمل مسؤولية الإلتزام بالمواعيد مع مقدمي الخدمة.

خدمات التدخل المبكر للأطفال (من عمر الولادة إلى ثلاث سنوات) والخدمات المدرسية (من عمر ثلاث سنوات إلى الحادي والعشرين سنة) من خلال قانون تعليم الأفراد ذوي الإعاقة.

في التدخل المبكر، تم تطوير خطة خدمة الأسرة الفردية ويمكن أن تشمل خدمات اختصاصي السمع واختصاصي النطق واللغة، وخدمات معلمي الصم وضعاف السمع، وخدمات التخصصات الأخرى حسب حاجة الطفل.

عندما يبلغ الطفل سن الثالثة، يتم تطوير برنامج التعليم الفردي (IEP) وقد تم تصميم الخدمات المقدمة لتطوير نجاح الطفل في بيئة التعليم العام والإنتقال إلى برامج التعليم ما بعد الثانوي (المهني، التعليم العالي، التقني)، ومرة أخرى، قد يقوم برنامج التعليم الفردي (IEP) بتحديد خدمات اختصاصي السمع، وخدمات اختصاصي النطق واللغة، وخدمات معلمي الصم وضعاف السمع حيث أن لكل اختصاصي دور يلعبه في التحصيل العلمي للطفل ونجاحه.

Reference:

Schow, R. L. & Narbonne, M. A. (2009). Introduction to Audio logical Rehabilitation 5th Edition, Boston, MA: Pearson.

Children with Hearing Loss: Developing Listening and Talking Birth to Six By Elizabeth B. Cole and Carol Flexer ISBN-3: 978-1-59756-158-7 2007, Plural Publishing, San Diego, CA (866) 758-7251