تؤثر الاختيارات التي يتخذها الشباب في أواخر سن المراهقة وأوائل العشرينات على فرصهم في العمل لبقية حياتهم. وسوف نتحدث عن استراتيجيات في التأهيل المهني تساعد في إعداد أفضل للشباب ذوي الاعاقة وبالتالي تمكنهم من العثور على وظائف والحفاظ عليها والنهوض بها.
وجدت نتائج الدراسات حول توظيف الأشخاص من ذوي الاعاقة أن من العوائق التي تحول دون التقدم الوظيفي للشباب ذوي الاعاقة مايلي:
- ضعف التدريب المهني في مرحلة التعليم، وكذلك ضعف الثقة بالنفس ومحدودية أهداف العمل.
- عدم الحصول على وظيفة مباشرة بعد الانتهاء من مرحلة التعليم وعدم الحفاظ عليها أو الحفاظ على عمل مستقر مع مرور الوقت.
- عدم القدرة على الحصول على تدريب مستمر والدعم لاكتساب المهارات اللازمة والتقدم في الوظيفة.
- التمييز والتحامل من قبل الآخرين في مكان العمل.
يمكن أن يساعد اختصاصيو التأهيل المهني الشباب ذوي الإعاقة في بناء أساس متين من خبرات العمل والمهارات التي من شأنها زيادة فرصهم في الحصول على عمل بأجر مرتفع. حيث تشمل هذه الاستراتيجيات ما يلي:
مساعدة الشباب ذوي الاعاقة على تطوير مهاراتهم وقدراتهم الفريدة من خلال:
- توفير معلومات عن مهارات التكيف مثل تحديد الأهداف، حل المشكلات، وادارة الوقت.
- مناقشة الوعي بالإعاقة والتعديلات البيئة الضرورية التي تجعل بيئة العمل مريحة.
- تعليم ومساعدة الشباب على ممارسة مهارات اجراء الاتصالات الاستباقية، المناصرة الذاتية ومهارات تقرير المصير.
توسيع أنشطة الاستكشاف المهني
- مساعدة الشباب ذوي الاعاقة على تحديد نقاط قوتهم المتميزة والاهتمامات الخاصة بهم، باستخدام أدوات التقييم الذاتي.
- بالإضافة الى منحهم فرص للانخراط في أنشطة الاستكشاف المهني.
تطوير فرص العمل
- التعاون مع شركاء التعليم لتوفير الخبرات العملية في المدرسة والمجتمع في أقرب وقت ممكن.
- التركيز على الحصول على عمل يتطلب مستوى مهارة أعلى.
- التفكير جيداً في البيئة الشخصية المناسبة (الترتيبات التيسيرية المعقولة) للأشخاص ذوي الاعاقة في مكان العمل.
- ويقصد بالترتيبات التيسيرية المعقولة حسب ما تنص عليه المادة (2) من اتفاقية الأمم المتحدة بشأن حقوق الأشخاص ذوي الاعاقة على أن الترتيبات التيسيرية المعقولة تعني (التعديلات والترتيبات اللازمة والمناسبة التي لا تفرض عبئاً غير متناسب أو غير ضروري والتي تكون هناك حاجة اليها في حالة محددة لكفالة تمتع الاشخاص ذوي الاعاقة بجميع حقوق الانسان والحريات الاساسية وممارستها على أساس المساواة مع الآخرين.
توفير فرص التعليم والتدريب في مرحلة ما بعد التعليم الثانوي
- استكشاف خيارات (برامج) للتعليم والتدريب ما بعد المرحلة الثانوية
- مساعدة الشباب ذوي الاعاقة على استكمال الخطوات المطلوبة للتسجيل ودخول هذه البرامج
- تشجيع الشباب ذوي الاعاقة على الاستفادة من مزايا الدعم المقدمة للأشخاص ذوي الاعاقة في هذه البرامج.
إعداد الشباب ذوي الاعاقة لتحقيق النمو في وظائفهم
- تسهيل وصول العاملين ذوي الاعاقة إلى المرشدين والموجهين
- التوصية بالتقارب والتفاعل مع مجموعات دعم الأقران
- استخدم التكنولوجيا المساعدة
مناصرة التغيير في مكان العمل
- إعلام أصحاب العمل بالقوانين والسياسات الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة
- تشجيع أصحاب العمل على أن يكونوا شاملين في ممارسات التوظيف والاحتفاظ والترقية.
- نشر الوعي وتقاسم المعرفة من خلال حملات التوعية التي ينظمها الشركاء الاجتماعيون حيث تكتسب أهمية حاسمة في تغير المواقف السلبية والمفاهيم الخاطئة بشأن الاعاقة.
ويجب الأخذ بعين الاعتبار أن تنفيذ الكثير من هذه الاستراتيجيات سيتطلب التعاون مع المعلمين والوكالات وأصحاب العمل في المجتمع.
Lindstrom, L., Kahn, L., & Lindsey, H. (2013). Navigating the early career years: Barriers and strategies for young adults with disabilities. Journal of Vocational Rehabilitation, 39, 1-2.
- اسمي محمد وليد الشمالي ولدت في مدينة حمص السورية وتخرجت من جامعتها متخصصا بالتربية وعلم النفس وحصلت على شهادة الماجستير في التربية الخاصة من الجامعة الاردنية عام 2012 لأعود إلى مدينتي وأعمل في مركز الربيع للتوحد.
- انتقلت بعدها للعمل في وزارة التربية والتعليم في مجال التشخيص والتقييم والدمج.
- شاركت في تأسيس وتدريب العديد من المراكز في سوريا في مجال التربية الخاصة ونشرت العديد من المقالات والأبحاث حول الاعاقة.
- عضو في الفريق البحثي وفريق التقنيات المساندة في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
لدي العديد من النشاطات العلمية:
- 2016: تدريب فريق عمل وأسر مركز الشارقة للتوحد على برنامج بيكس (PECS).
- 2013: تدريب فريق عمل مركز سوا لذوي الاحتياجات الخاصة ـ طرطوس (سوريا) في مجال الإعاقة العقلية ـ التوحد- صعوبات التعلم- تعديل السلوك ـ البرامج التربوي الفردية.
- 2011: تدريب فريق عمل جمعية الرازي للمعاقين – دمشق في مجال تعديل السلوك، والتوحد، صعوبات التعلم، والبرامج التربوية الفردية.
- 2009: تدريب فريق عمل جمعية الربيع في حمص على استخدام مقاييس التقييم (مقياس السلوك التكيفي ـ مقياس هيلب – مقياس aba.