يعبر مفهوم الوقاية عن الإجراءات والخدمات الطبية والاجتماعية والتربوية والنفسية والتأهيلية التي تعمل على الحيلولة دون حدوث اعتلال أو ضعف عام عند الإنسان، ومنع تطور العجز والتغلب عليه والحيلولة دون تطوره إلى حالة إعاقة،
وتهدف البرامج الوقائية إلى تفادي مشكلات معينة حتى نتجنب حدوثها،
ويعد تفادى مشكلات الاضطرابات السلوكية والانفعالية من الأمور ذات الأهمية الكبيرة التي تلفت نظر الكثيرين نظراً لأنها تؤثر على العديد من الأفراد مما يؤدي إلى حدوث بعض الصعوبة في علاجها، حيث تتضمن بذلك العديد من المشكلات منها ما يتعلق بالطفل نفسه ومنها ما يتعلق بالوالدين ومنها ما يتعلق بالأسرة عامة وهو الأمر الذي يكلف المجتمع جهوداً كبيرة.ويعتبر الطفل الذي لديه اضطراب سلوكي أو انفعالي هو ذلك الطفل الذي يظهر مظهراً واحداً أو أكثر بدرجه واضحة لفترة زمنيه طويلة من المظاهر التالية:
- عدم القدرة على التعلم والتي لا تعود لأسباب في القدرات العقلية أو الحسيه أو العصبية أو الجسمية أو الصحية العامة بشكل واضح.
- عدم القدرة على إقامة علاقات شخصية مع الأقران والمعلمين والاحتفاظ بها.
- ظهور السلوكيات والمشاعر غير الناضجة وغير الملائمة في ظروف وأحوال ومواقف عادية.
- شعور عام وحالة مزاجية تعكس عدم السعادة والاكتئاب.
- ظهور أعراض جسمية مصاحبة من قبيل: اضطرابات النطق واللغة، الآلام، المخاوف المرضية، المشكلات الدراسية.
ولتحقيق الوقاية من الاضطرابات السلوكية والانفعالية غالباً ينصح باتخاذ الإجراءات التالية:
-
الإجراءات الصحية:
-
الإجراءات الصحية في مرحلة ما قبل الزواج:
وتعد هذه الإجراءات من أهم الطرق وأكثرها فعالية، فكثير من الدول نادت بهذه البرامج ولكن دون جدوى إلى أن تم إلزام المجتمع بتطبيقها، وذلك للفائدة التي تعود منها على أفراد المجتمع كافة. فقد تمكن العلماء حديثاً من تحديد الجينات التي قد تسبب الكثير من الاضطرابات وقد أصبح بمقدورهم إجراء الفحوصات الطبية والمخبرية على الأفراد لمعرفة قابلية حدوث بعض الاضطرابات الجينية، ومع تسارع تقدم العلم وخصوصاً علم الجينات أصبح المزيد من الفحوصات متوفراً الآن. كذلك استطاع العلم تحليل الكروموسومات ( الصبغيات ) تحت المجهر للتعرف على المشكلات التي قد تؤذي المواليد لاحقاً. إن العوامل الجينية أو الشذوذ الكروموسومي وغير ذلك من العوامل البيولوجية تلعب دوراً كبيراً في احتمالية حدوث مشاكل لاحقة، فالأسر التي لها تاريخ مرضي ( اضطرابات نفسية، عقلية، سلوكية وغيرها ) يجعلهم مؤهلين أكثر للإصابة بالاضطرابات السلوكية والانفعالية أكثر من غيرهم
-
الإجراءات الصحية في مرحلة ما قبل الحمل:
ويتضمن ذلك تعديل الأنماط الحياتية والعادات الصحية في مرحلة ما قبل الحمل، وخاصة الأمهات اللواتي عانى أطفالهن في السابق من صعوبات معينة.
-
الإجراءات الصحية في مرحلة الحمل ـ ما قبل الولادة:
وتتضمن الحصول على رعاية طبية مبكرة ودورية أثناء مرحلة الحمل، والامتناع عن تناول أية عقاقير طبية، وتجنب التعرض للأشعة السينية والمواد الكيماوية والمواد السامة، والامتناع عن تناول أي طعام تشمل فيروسات حية في توقع الحمل، والمشروبات الكحولية وعدم التدخين، والحرص على تناول الغذاء السليم المتكامل.
-
الإجراءات الصحية في مرحلة الولادة:
والتي تتضمن الإجراءات الوقائية لعسر الولادة ونقص الأكسجين عن دماغ الطفل الوليد، والإصابات أثناء مرحلة الولادة، والتوليد الصحيح الذي يتم تحت إشراف مختصين.
-
الإجراءات الصحية في مرحلة ما بعد الولادة:
كتجنب نقص اليود والحديد عند الطفل والذي من شأنه ظهور الاضطرابات السلوكية والانفعالية وصعوبات التعلم , وتوفير اللقاحات اللازمة للأطفال وإعطائها لهم في المواعيد المحددة يحد من احتمالية ظهور اضطرابات بشكل عام، إضافة إلى العلاج المبكر لأمراض الطفولة والتغذية السليمة الخالية من كل المواد الصناعية والرضاعة الطبيعية، والنظافة الشخصية وإتباع قواعد الأمن والسلامة العامة.
-
-
الإجراءات التربوية والاجتماعية والنفسية:
يفرق المختصون بين أسلوب التربية وأسلوب إعطاء المعلومة, فالأول يقدم المعلومة منسوجة في سياق قيمي معين يتفق مع السياقات الأخرى المعمول بها في مجتمع التنشئة والثاني يقدم المعلومة عن موضوع معين خالصة كأنها في فراغ، فهناك طرق متعددة لاستخدام الأساليب التربوية في ميدان الوقاية الأولية من الإصابة بالإضطرابات السلوكية والإنفعالية، تختلف فيما بينها من حيث نوعية الأشخاص الذين تقدم إليهم وأعمارهم، والمواقف التي تقدم فيها هذه الأساليب، ومن ثم يمكن استخدام هذه الأساليب مع الأطفال في إطار المدارس والمراهقين أيضاً، وكذلك للآباء المربين المسؤولين لتوصيلها بدورهم إلى الأبناء والتلاميذ من أجل تيسير سبل اكتشاف الاضطرابات السلوكية والانفعالية، والتعرف على الأشخاص المستهدفين وتزويدهم بالمعلومات الصحية عن الاضطرابات السلوكية والانفعالية ومسبباتها وطرق علاجها، وذلك يعني أهمية استغلال وتوظيف التربية والتعليم لممارسة العمل الوقائي من الدرجة الأولى، كما أن المناهج والمقررات الدراسية تساعد في تحقيق هذا الهدف وذلك بالتخطيط المسبق سواءً للمناهج التعليمية أو لطريقة إيصال المعلومة.
- تجنب الممارسات والاتجاهات الخاطئة في تنشئة الأطفال.
- العمل على الإقلال من التعرض لنماذج العنف المتلفزة .
- العمل على تنمية الشعور بالسعادة وبث روح التعاون مع الآخرين.
- العمل على خفض مستوى النزاعات الأسرية، وعدم إظهارها أمام الأطفال.
- ـ توفير أنشطه بدنية ايجابية للأطفال.liتنظيم وترتيب بيئة للطفل.
ويمكن للوالدين اتباع مجموعة من الإجراءات الوقائية مع الأطفال من أجل تجنب حدوث مثل هذه الاضطرابات:
- دكتوراه الفلسفة في التعليم الخاص والدامج ـ الجامعة البريطانية بدبي
- يعمل حالياً في إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم ـ وزارة تنمية المجتمع ـ دبي.
- له العديد من المؤلفات حول التقييم والتأهيل النفسي والتربوي وتشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة.
- باحث مشارك مع مجموعة من الباحثين في جامعة الامارات العربية المتحدة للعديد من الدراسات المنشورة في مجال التربية الخاصة.
- ألقى العديد من المحاضرات والدورات وشارك في الكثير من المؤتمرات حول مواضيع مشكلات الأطفال السلوكية، وأسر الأشخاص المعاقين، والتقييم النفسي التربوي، التشغيل، التدخل المبكر.
- سكرتير تحرير مجلة عالمي الصادرة عن وزارة تنمية المجتمع في الإمارات.
- سكرتير تحرير مجلة كن صديقي للأطفال.
جوائز:
- جائزة الشارقة للعمل التطوعي 2008، 2011
- جائزة راشد للبحوث والدراسات الإنسانية 2009
- جائزة دبي للنقل المستدام 2009
- جائزة الناموس من وزارة الشؤون الاجتماعية 2010
- جائزة الأميرة هيا للتربية الخاصة 2010
- جائزة العويس للإبداع العلمي 2011