توجهت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بأحر التهاني والتبريكات بمناسبة شهر رمضان المبارك راجية المولى عز وجل أن يعيده على الأمتين العربية والإسلامية وجميع شعوب العالم بالخير والسعادة وداعية إلى مساندة حملة الزكاة (قد أفلح من تزكى) التي انطلقت (الثلاثاء 2 يونيو 2015) وتستمر حتى الـ 20 من يوليو 2015 طوال شهر رمضان الفضيل وتهدف من جهة إلى الارتقاء المستمر بما تقدمه لطلبتها من ذوي الإعاقة من برامج وأنشطة وفعاليات على يد أفضل الاختصاصيين والأساتذة والمدربين المحترفين ولتتمكن من جهة أخرى من سداد أقساط الطلبة الذين لا تسمح الحالة المادية لأولياء أمورهم أن يسددوا بعض أو كامل المستحقات التي تتراوح ما بين الثلاثين والأربعين ألف درهم للطالب الواحد في العام الدراسي.
وللعام الثالث على التوالي تتخذ حملة الزكاة شعار (قد أفلح من تزكى) عنواناً لها في تذكير للجميع أن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية تستحق دعم أبناء المجتمع لتواصل جهدها الطيب في تقديم أرقى الخدمات لطلبتها من ذوي الإعاقة وقد كان للدعم الذي تلقته خلال حملة العام المنصرم بالتوجيهات النبيلة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم إمارة الشارقة كبير الأثر في المساهمة بسداد الأقساط الدراسية التي كانت فوق طاقة بعض أولياء الأمور في تأكيد مستمر على التزام المدينة بواجبها تجاه أبنائها وتقديم كل ما باستطاعتها في سبيل تعليمهم وتدريبهم وتأهيلهم ودمجهم في المجتمع وفق منهج علمي مدروس.
وقد شهدت المدينة بدعم التبرعات والمساهمات المالية المختلفة تطوراً ملموساً في مجال الخدمات المقدمة للطلبة أو في أعداد المستفيدين منها وجنسياتهم فقد تجاوز عدد طلاب المدينة الـ 3800 طالبا وطالبة، 1214 منهم تقدم لهم خدمات يومية مباشرة وخدمات تخصصية كالعلاج الطبيعي والوظيفي أوعلاج النطق والقسم الآخر يستفيدون من الخدمات غير المباشرة كالاستشارات والمساعدات وغيرها من الخدمات كتقديم بعض المعينات السمعية والأجهزة الحركية المساعدة، بالإضافة إلى أن عدد موظفيها تجاوز الـ 480 موظفاً.
وأوضحت سعادة الشيخة جميلة القاسمي أن الأمر لا يقتصر على ذلك وحسب فقد قامت المدينة خلال العام الماضي بفضل حملة الزكاة وما وصل إليها من تبرعات ومساهمات مالية بشراء العديد من الآليات الضرورية لخدمة الطلبة وتجهيز مجموعة من ساحات الألعاب المناسبة لهم بالإضافة إلى تأمين المعينات والتقنيات المساندة وغيرها من أجهزة مع القيام بصيانة الأقسام والمراكز بالطريقة الأنسب لراحة الأشخاص من ذوي الإعاقة موضحة أنه في ظل تزايد الطلب على خدمات المدينة ووجود الكثير من الأسماء على قوائم الانتظار تحتاج المدينة مزيداً من الدعم والمساندة لاسيما وأن متوسط تكلفة تعليم وتدريب الطالب الواحد يتراوح بين الثلاثين والأربعين ألف درهم في العام الواحد وباعتبار المدينة مؤسسة أهلية فإنها تعمد إلى تنويع مصادر التمويل والدعم ومن هذه المصادر أموال الزكاة والصدقات التي حدد الإسلام مصارفها في ثماني فئات كلها من الفئات المحتاجة تجمع المدينة منها فئتي المحتاجين والغارمين.
وأشارت إلى أن المدينة مؤسسة أهلية تستمد الدعم ومقومات الاستمرار من المجتمع الذي يحتضنها ويشهد عاماً إثر عام على تطورها في مختلف المجالات حتى غدت معلماً وصرحاً ذاع صيته العطر على المستويين المحلي والدولي نتيجة الإيمان بنبل الرسالة التي تحملها على عاتقها، مؤكدة أن هذه الأموال التي يتم جمعها تصرف وفق المصارف الشرعية المعروفة.
وبينت مدير عام المدينة أن لجنة متخصصة تقوم بدراسة الحالة الاقتصادية لأسرة الشخص المعاق وتحدد بدقة من يدخل في فئة الفقراء المحتاجين بسبب عدم قدرتهم على الكسب أو تلبية الاحتياجات الضرورية نظراً لارتفاع كلف التعليم والعلاج والمعيشة اجمالاً، حينها تقوم المدينة باعتبارها مؤسسة أهلية بالإنفاق على تعليم هؤلاء الأشخاص ذوي الإعاقة والاهتمام بهم وإذا لم تستطع تغطية أعبائها المالية جاز لها أن تأخذ من الزكوات لأنها تدخل بذلك ضمن فئة الغارمين، والغارم إما أن يكون غارماً لمصلحة نفسه أو لمصلحة غيره.
وأوضحت أن المدينة عبر حملة الزكاة تهدف أيضاً إلى توعية المجتمع برسالتها وأهدافها من خلال تحقيق المزيد من التواصل والعطاء المستمر مع كل فئات المجتمع لتصبح التوعية بالإعاقة والأشخاص ذوي الإعاقة والخدمات المقدمة لهم جزءاً من ثقافة المجتمع، معبرة عن امتنانها لحجم الدعم والمساندة الذي تتلقاه طوال أشهر السنة وخصوصاً في شهر رمضان المبارك، وتوجهت بالشكر والتقدير لكل الجهات العامة والخاصة التي تساهم في هذا المسعى النبيل وخصت بالشكر جميع الجهات الداعمة للحملة وهي دائرة الموانىء البحرية والجمارك، شركة نازو لتجارة مواد البناء، شركة الحنو القابضة، شركة الحمد لمقاولات البناء، مؤسسة الشارقة للإعلام ودار الخليج للصحافة والطباعة والنشر.
وقد استطاعت المدينة طوال السنوات السابقة تثبيت مبدأ أنه وبمجرد الاتصال من قبل الأخوة الراغبين بمساندة الحملة على أرقام المدينة في مختلف أقسامها وفروعها في الذيد وكلباء وخورفكان يحضر مندوب معتمد ومخول من المدينة لاستلام المبلغ وتسليم المتبرعين في المقابل إيصالات رسمية بالمبالغ المتبرع بها، وبإمكان الأخوة المتبرعين الاتصال على الرقم 065669966 أو إيداع المبلغ في حساب الزكاة الخاص بالمدينة لدى مصرف الشارقة الإسلامي بجميع فروعه 0030203320004 .
أخيراً وليس آخراً، دعت سعادة الشيخة جميلة مختلف الوسائل الإعلامية لدعم حملة المدينة للزكاة وأن تكون في صدارة الاهتمام الإعلامي لها كي تزداد مساحة المعرفة لدى أبناء المجتمع بما تقوم به المدينة وما تقدمه من خدمات جليلة للأشخاص من ذوي الإعاقة وأسرهم وبالتالي زيادة الوعي المجتمعي بأهمية تقديم أوجه الدعم والمساندة كافة وصولاً إلى مرحلة متقدمة من التكافل الاجتماعي المنشود.