في افتتاح فعاليات الدورة الـ 35 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب
(الشارقة، 2 نوفمبر، وام) افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة (الأربعاء 2 نوفمبر 2016) وبحضور سمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة، فعاليات الدورة الخامسة والثلاثين لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، التي أقيمت في الفترة من 2 الى 12 نوفمبر 2016 في مركز إكسبو الشارقة، بمشاركة 1681 دار نشر من 60 دولة، وتحت شعار (اقرأ أكثر).
حضر حفل الافتتاح إلى جانب صاحب السمو حاكم الشارقة كل من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، والشيخ عصام بن صقر القاسمي المستشار في مكتب سمو الحاكم، والشيخ خالد بن عبدالله القاسمي رئيس دائرة الموانئ البحرية والجمارك، والشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة كلمات للنشر، والشيخ خالد بن صقر القاسمي رئيس هيئة الوقاية والسلامة، والشيخ خالد بن عصام القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، والشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، والشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية، والشيخ محمد بن حميد القاسمي مدير دائرة الاحصاء والتنمية المجتمعية، والشيخ فيصل بن سعود القاسمي مدير هيئة مطار الشارقة الدولي، والشيخ ماجد بن سلطان القاسمي مدير دائرة شؤون الضواحي والقرى، وسعادة خولة الملا رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، ومعالي عبدالرحمن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، ومعالي صقر غباش وزير الموارد البشرية والتوطين، ومعالي حسين ابراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، ومعالي جميلة سالم المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، والعميد سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة، وسعادة عبدالله بن سلطان العويس رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وسعادة راشد أحمد بن الشيخ رئيس الديوان الأميري، وعدد من السادة أعضاء المجلسين التنفيذي والاستشاري وكبار مسؤولي الدولة وممثلي الجهات والمنظمات الاقليمية والدولية وعدد من السفراء والقناصل المعتمدين لدى الدولة وحشد من الأدباء والكتاب والمثقفين.
جديد سمو الحاكم: صراع القوى والتجارة في الخليج
ووقع صاحب السمو حاكم الشارقة خلال افتتاح المعرض النسخة الأولى من كتابه الجديد (صراع القوى والتجارة في الخليج) (1620 – 1820م) الصادر عن منشورات القاسمي والذي يعد مصدراً للباحثين عن تاريخ الأسر الحاكمة على ضفتي الخليج، ومرجعاً للباحثين في الاقتصاد والتجارة بالخليج في هذه الفترة الممتدة لنحو 200 عام، كما يروي قصة الصراعات بين القوى الفارسية والنزاعات المحلية الأخرى حول التجارة في الخليج، وحول شؤون شركات الهند الشرقية الأوروبية.
ويركز الكتاب على الفترة التي تبعت وفاة نادر شاه في عام 1747م، حيث كانت بلاد فارس قوة ذات هيمنة حقيقية، إلا أن الفراغ الذي تلا ذلك، شهد البداية لترسيخ الشيوخ العرب على الساحل الفارسي لمراكزهم التجارية، وكذلك القوى التي على الساحل العربي للخليج انضمت إلى تلك الصراعات، فنشاهد آل بو سعيد في مسقط، والقواسم في جلفار، والعتوب في البحرين والقرين (الكويت).
وأشار سموه إلى أن ريع الكتاب الجديد سيذهب لدعم (مؤسسة القلب الكبير) المؤسسة الإنسانية العالمية المعنية بمساعدة اللاجئين والمحتاجين حول العالم، والتي أطلقتها قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، تزامناً مع اليوم العالمي للاجئين، بعد إصدارها قراراً قضى بتحويل حملة القلب الكبير إلى مؤسسة إنسانية عالمية، بهدف مضاعفة جهود تقديم العون والمساعدة للاجئين والمحتاجين في مختلف أنحاء العالم، ما أضاف الكثير إلى رصيد دولة الإمارات الحافل بالعطاءات والمبادرات الإنسانية، وعزز من سمعتها إقليمياً وعالمياً.
المكرمون
وكرم صاحب السمو حاكم الشارقة المفكر والأكاديمي الدكتور غسان سلامة، وزير الثقافة اللبناني السابق، والفائز بشخصية العام الثقافية، تقديراً لمسيرته الأكاديمية وعطاءاته الثقافية الحافلة بالإنجازات والمؤلفات التي شكلت إضافة قيّمة إلى خزانة المعرفة العربية، وأهدى سموه الشخصية المكرمة النسخة الأولى الموقعة من كتابه الجديد (صراع القوى والتجارة في الخليج).
كما كرم سموه شركة (اتصالات)، الراعي الرسمي للمعرض، حيث تسلّم التكريم سعادة المهندس صالح العبدولي الرئيس التنفيذي لشركة (اتصالات)، وسعادة عبد العزيز تريم مستشار الرئيس التنفيذي – مدير عام اتصالات الامارات الشمالية، كما تسلم سموه هدية تذكارية مقدمة من شركة (اتصالات) عبارة عن مجسم مذهب لحصن الشارقة العريق.
عقب ذلك كرم صاحب السمو حاكم الشارقة الفائزين بجائزة اتصالات لكتاب الطفل في دورتها الثامنة حيث فاز بجائزة كتاب العام للطفل والبالغة قيمتها 300 ألف درهم كتاب (إحم إحم، مررني من فضلك) من تأليف نبيهة محيدلي، ورسوم وليد طاهر وصادر عن دار الحدائق في لبنان، فيما فاز بجائزة كتاب العام لليافعين، البالغة قيمتها 200 ألف درهم كتاب (صراخ خلف الأبواب) للكاتبة رانيا حسين أمين، الصادر عن دار نهضة مصر. أما جائزة أفضل نص، البالغة قيمتها 100 ألف درهم، فذهبت إلى كتاب (أريد أن أكون سلحفاة)، تأليف أمل فرح، ورسوم أسامة أبو العلا، والصادر عن دار شجرة للنشر في مصر. وجائزة أفضل إخراج، البالغة قيمتها 100 ألف درهم، فاز بها كتاب (بولقش)، تأليف ورسوم يارا بامية، والصادر عن ورشة فلسطين للكتابة / مؤسسة دالية في فلسطين، وفاز بجائزة أفضل رسوم، البالغة قيمتها 100 ألف درهم كتاب (بركة الأسئلة الزرقاء)، تأليف مايا أبو الحيات، ورسوم حسان مناصرة، والصادر عن ورشة فلسطين للكتابة / مؤسسة دالية في فلسطين.
فيلم وثائقي وكلمة العامري
وشاهد الحضور خلال الحفل فيلماً وثائقياً يروي قصة معرض الشارقة الدولي للكتاب، ومسيرته الممتدة على مدار خمسة عقود ونصف، بعدها ألقى سعادة أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب كلمة تناول فيها رؤية المعرض وتأثيره في العمل الثقافي، ضمن دولة الإمارات، والوطن العربي، والعالم، وقال: (ليست هناك مفردة أكثر تكثيفاً لسيرة معرض الشارقة الدولي للكتاب من (الشغف)، فحاكم الشارقة، قادناً إلى شغفه حتى بتنا اليوم نحتفي بافتتاح الدورة الخامسة والثلاثين للمعرض، واضعين بصمتنا في تاريخ الثقافة العربية والعالمية، وكاتبين في تاريخ النهوض الإنساني عبارة بليغة لحكاية حضارتنا).
وأكد العامري أن المعرض، وإن كان يُشكل علامة فارقةً للشارقة في العمل الثقافي، إلا أنه جزءٌ من نسيج إماراتي يزداد قوة وصلابة كل يوم، مشيراً إلى أن هذا النسيج المتجانس والمتماسك وتلك الإنجازات الإماراتية التي يشهدها العالم لم يكن لنا أن نصل إليها لولا إيماننا بقوة المعرفة.
وأضاف رئيس هيئة الشارقة للكتاب: (قد يعتقد الكثيرون أننا اليوم نحتفي بالدورة الخامسة والثلاثين للمعرض فقط، فهذا ما يبدو للبعض، إلا أننا حقيقةً نحتفي بحصيلة معادلة صعبة جمعنا فيها ثقافة العرب والعالم، وطرحنا منها الجهل والتخلف، وضربنا فيها التطرف والحقد، وقسمناها على كل محب للثقافة والكتاب، فكانت النتيجة أن نجتمع كل عام من مختلف جنسيات العالم هنا في الشارقة لنحتفي بالإنسان والسلام والحوار والمحبة والعلم والكلمة المقروءة، هذه هي معادلة سلطان).
وكشف العامري خلال كلمته عن إطلاق الهوية البصرية لجائزة الشارقة العالمية للترجمة (ترجمان) المتخصصة في الترجمة والتأليف والتي تبلغ قيمتها مليوني درهم، وقال (تأتي جائزة (ترجمان) عملاً بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لتشجيع المصنفات العالمية المترجمة الراسخة التي تتخذ من الإنتاج الفكري الإنساني المتفرد في أبعاده الثقافية والفكرية منطلقات قومية ترتكز عليها في بناء حضارة الإنسان ومد جسور التواصل بين الشرق والغرب مع سعيها لدعم النشر الجاد القادر على تأكيد دورِ الكلمة وتفعيل الأفكار الخلاقة القادرة على دفع المشهد الحضاري العالمي نحو التكامل المأمول).
وأضاف رئيس هيئة الشارقة للكتاب (في الشارقة أدركنا منذ البدايات أهمية الكتاب في تحقيق النهضة التي لابد منها للوصول إلى المركز الأول في المجالات كافة، فكان (الحلم القاسمي) رهان الثقافة الرابح، حين غدا المعرض الشرارة التي أطلقت، وما زالت، سلسلة من المبادرات والمشاريع التي تحتفي بالكتاب والقراءة).
وأعرب رئيس هيئة الشارقة للكتاب، عن ثقته بأن المعرض لا يسرد سيرة نجاحه ونهوضه، فهي ليست سيرةً واحدةً، وإنما ملايين السيّر التي يرويها كل مثقف كان ضيفاً على المعرض، وكل دار ناشر شاركت في المعرض، وكل كِتاب خرج إلى النور من فضاء المعرض، وكل قارئ بنى مكتبته بلهفة وهو ينتظر المعرض شهراً تلو آخر.. وقال إن هذه السير قد تبدو بمجملها أشبه بسيرة ثقافية واحدة، هواها شارقي، وروحها إماراتية، فالمعرض لم يكن يومياً شارقياً فقط، إنما إماراتياً عربياً وعالمياً بامتياز.
وأضاف العامري: (ربما تكفي كل تلك الحكايات، لتقول: إن سيرة المعرض لها فصولٌ طويلة، ولم نقرأ منها حتى اليوم سوى أربعة وثلاثين فصلاً، وسنكون على موعد مع الشغف في فصول مقبلة، فهو اليوم يكتب تاريخ الفعل التنويري والإنتاج المعرفي في دولة الإمارات، ويمتد اتساعاً ليحتضن الثقافة العربية والعالمية بتنوعها الهائل، وتعدد صورها المدهشة)، وليشكل حدثاً يدفعناً إلى الاحتفاء بالقراءة في كل يوم من حياتنا).
كلمة الشخصية المكرمة
وألقى الدكتور غسان سلامة الشخصية المكرمة في المعرض لهذا العام كلمة قال فيها: (لا نوجد حاجة في حضرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لتجسير أي فجوة بين الأمير والمثقف، فسموه مثقف كبير منذ اللحظة التي أنكب فيها على مشروعه الثقافي، وفي خوضه للكتابة في التاريخ والفكر، وكان أميراً في دعمه ورعايته المتواصلة ليس للحراك الثقافي في الشارقة أو الإمارات وحسب، وإنما في العالم العربي بأسره، حيث ظل مؤمناً أن النهوض بالثقافة العربية يحتاج إلى توسيع نطاق مشروعه ورؤيته).
وأوضح ان رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة وجهده للنهوض بالحالة الحضارية العربية، تبدت في عدد من المبادرات والمشاريع التي أكد من خلالها أن الثقافة قادرة على أن تجمع ما فرقته السياسة، فشهدنا مشروع بيوت الشعر العربية التي تمتد من المفرق، إلى تطوان، وشهدنا الهيئة العربية للمسرح، التي شكلت رافداً وراعياً للحراك المسرحي في مختلف بلدان العالم العربي.
واعتبر سلامة أن تكريمه في معرض الشارقة الدولي للكتاب ومن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، لا يعد تكريماً له وحسب، وإنما تكريماً لعائلته التي أخذ من وقتها في سبيل الكتاب قراءة، وكتابة، وتكريما لكل التلاميذ الذين منحهم بعضاً من علمه، ومساعديه في فترة توليه لوزارة الثقافة في لبنان، ومئات المثقفين الذين استفادوا من الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق)، مقدماً جزيل الشكر لسموه ولإمارة الشارقة.
جولة سمو الحاكم
بعدها تجول صاحب السمو حاكم الشارقة في أروقة المعرض برفقة الحضور متفقداً الأجنحة المشاركة ودور النشر وتوقف سموه لدى عدد من الأجنحة منها جناح منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) ضيف شرف المعرض لهذا العام، وجناح وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، ودائرة الثقافة والاعلام، وجناح المملكة العربية السعودية، ومؤسسة الشارقة للإعلام، وأكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة، ومركز الشارقة الاعلامي الذي أهدى سموه عدداً من اصدارات المركز منها صروح من الشارقة وعناقيد الضياء والصحافة.
كما تسلم سموه خلال تفقده جناح دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية النسخة الأولى من كتاب (نتائج تعداد الشارقة 2015) الذي يتضمن الأسس والمنهجيات التي تم اتباعها في تنفيذ التعداد، مع عرض تفصيلي للنتائج متضمنة توزيع السكان، وحالة الأسر المعيشية، والمساكن، والمباني، في مختلف مناطق إمارة الشارقة، وفق التصنيفات المتبعة من حيث مكان السكان، والجنسية، والنوع، والفئة العمرية، والمستوى الدراسي، وما إلى ذلك من تصنيفات.
وستسهم البيانات التي يوفرها التعداد في إطلاق العديد من المشاريع التنموية والتطويرية في إمارة الشارقة، نظراً لدوره الكبير في توفير البيانات الإحصائية اللازمة لصانعي القرار والمسؤولين والمستثمرين حول واقع الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في الشارقة، وتوفير معلومات كاملة عن المنشآت للتعرف على أنواعها، وأنشطتها، وأماكن تركزها، ما يعزز النشاط الاقتصادي والعمراني لمواكبة الاحتياجات الحالية والمستقبلية.
كما عرج صاحب السمو حاكم الشارقة على جناح مجموعة كلمات للنشر واستمع إلى شرح حول المنشورات والمبادرات التي أطلقتها كلمات، وتوقف سموه لدى جناح مبادرة 1001 عنوان، وجناح المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وهيئة الإنماء التجاري والسياحي، وجريدة الخليج، ومركز الإمارات للدراسات والبحوث، وجمعية أصدقاء مرضى السرطان، وجناح هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وهيئة دبي للثقافة والفنون.
رحم الله الأديب فاروق شوشة
ودون صاحب السمو حاكم الشارقة كلمة في سجل الركن الخاص بالأديب الراحل فاروق شوشه جاء فيها (رحم الله الأستاذ فاروق شوشة الذي أضاف على النهج الشعري عذوبة وإلقاء وسيبقى معنا لذكراه الطيبة.. ندعو الله له بالغفران).
ووقع سموه خلال زيارته لجناح منشورات القاسمي عدداً من النسخ لكتابه الجديد (صراع القوى والتجارة في الخليج) (1620 – 1820م)، كما تلقى عدداً من الإهداءات والكتب من دور النشر المشاركة والأدباء.
جناح كبير لليونسكو
وخصص المعرض هذا العام جناحاً كبيراً لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، التي اختيرت ضيف شرف الدورة الخامسة والثلاثين تقديراً لجهودها في رفع مستويات المعرفة بالعالم، والنهوض بواقع التعليم والثقافة في البلاد المتضررة جراء الحروب، والنزاعات، والكوارث الطبيعية، وستنظم (اليونسكو) بهذه المناسبة، برنامجاً حافلاً بالفعاليات والنشاطات المتنوعة، احتفاءً بهذا الاختيار، وبتواجدها في الشارقة، عاصمة الثقافة العربية والإسلامية، والإمارة التي تتشارك المنظمة الدولية معها كثيراً من اهتماماتها الثقافية والمعرفية والتعليمية.
مشاركة متميزة لنجوم الثقافة والفن والإعلام
شارك في فعاليات المعرض عدد كبير من نجوم الثقافة والفن والإعلام، ومن أبرزهم النجم المصري عزت العلايلي، والشاعرة والروائية الجزائرية أحلام مستغانمي، والإعلامي المصري مفيد فوزي، والشاعر السعودي د. محمد المقرن، والروائي والشاعر الفلسطيني إبراهيم نصر الله، والباحث والكاتب العراقي رشيد الخيون، والروائي اللبناني شربل داغر، والروائي الجزائري د. واسيني الأعرج، والشاعرة والروائية والتشكيلية الإماراتية الشيخة ميسون القاسمي، والإعلامية الكويتية أمل عبدالله، والشاعر والروائي المغربي عبدالنور مزين.
وحضر المعرض هذا العام، الروائي الفلسطيني ربعي المدهون، الفائز بجائزة (البوكر العربية) لعام 2016، والناقد والأكاديمي السعودي الدكتور عبدالله الغذامي، والكاتبة الكويتية بثينة العيسى، والروائي المغربي طارق بكاري، والكاتب والقاص الفلسطيني محمود شقير، والشاعر الكويتي حامد زيد، والروائي السوري محمود حسن الجاسم، والإعلامي ومقدم البرامج المصري يوسف الحسيني، ورائد التواصل الاجتماعي الكويتي الشيخ ماجد الصباح، والروائي السوداني حامد الناظر، والشاعر السعودي ناصر القحطاني، والروائي الكويتي طالب الرفاعي.
ومن خارج الوطن العربي، استضاف المعرض الروائية الأمريكية كاساندرا كلير، صاحبة الرواية التي تحولت إلى فيلم (الأدوات المميتة: مدينة العظام)، والمخرجة السينمائية والكاتبة هولي غولدبيرغ سلون، مؤلفة (سأكون هناك)، والكاتب إيريك فان، مؤلف رواية (جيسن بورد)، والروائية كلوديا غراي، مؤلفة روايات (ستار وورز)، والكاتب السينمائي والمسرحي الأسترالي غريمي سيمسيون، والناشط الحقوقي الهندي كايلاش ساتيارتي، الفائز بجائزة نوبل للسلام عام 2014، والممثلة الهندية الشهيرة شيلبا شتي، والممثل أرشاد وارسي، والممثل شاتروغان سينا، والملياردير ورجل الأعمال الشهير موكيش، والكاتب والناشط السياسي الهندي د. شاشي ثارور.
برنامج حافل بالفعاليات
تضمن المعرض العديد من الفعاليات والبرامج المتنوعة، والتي تجاوز عددها الإجمالي 1417 فعالية بحضور 235 ضيفاً مشاركاً، واشتمل برنامج الفعاليات الثقافية على 167 فعالية بحضور 121 ضيفاً، وبمشاركة 29 دولة، وجمعت فعاليات المقهى الثقافي أكثر من 33 فعالية، بينها 16 أمسية شعرية، بحضور 39 ضيفاً وبمشاركة 11 دولة، في حين استضاف (ركن التواقيع) نحو 200 كاتب وشاعر، وقعوا أحدث إصداراتهم أمام الزوار.
أما برنامج فعاليات الطفل فتضمن 1076 فعالية بحضور 54 ضيفاً وبمشاركة 19 دولة، أبرزها (سيرك بكين)، والعرض الموسيقي التعليمي (سمسم)، والعرض المسرحي (عائلة آدم)، والفقرات الترفيهية مع (الساحر الرقمي) إضافة إلى سلسلة المغنين المستضافين والموزعين على برنامج فعاليات الأطفال أبرزهم راما رباط، وفرقة (براين هول) صاحبة أغنية فيلم (فروزين).
إلى جانب ذلك ضم برنامج فعاليات ركن الطهي 76 فعالية بحضور 14 ضيفاً وبمشاركة 10 دول، ومن أبرز المشاركين في ركن الطهي هذا العام: هنريتا إنمان، الخبيرة في المعجنات والأغذية الخالية من الغلوتين من المملكة المتحدة، وسارة الحمد، الخبيرة في المطبخ الخليجي من الكويت، والمنتج السينمائي والطاهي الهندي براديب، إلى جانب البرازيلية مورينا ليت، إحدى المتخصصات على مستوى العالم في المطبخ البرازيلي.
ومن أحدث فعاليات المعرض هذا العام، المبادرة التفاعلية (اقرأ لي)، التي تضمنت أكشاكاً مجهزة بأدوات لتسجيل الصوت، حيث يمكن لزوار المعرض اختيار كتاب ليقرؤونه بصوتهم، وسترسل التسجيلات الصوتية لاحقاً إلى مراكز الأشخاص ذوي الإعاقة ودور المسنين للإستفادة منها كنوع من المبادرة المجتمعية من الزوار أنفسهم، كما شملت الفعاليات (محطة التواصل الاجتماعي)، حيث التقى زوار المعرض مع مشاهير ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.
ورافق الفعاليات إقامة الدورة الثالثة من المؤتمر المشترك بين معرض الشارقة الدولي للكتاب وجمعية المكتبات الأمريكية، في الفترة من 8 إلى 10 نوفمبر 2016، تضمنت العديد من الفعاليات، والجلسات، والورش التدريبية، التي تناولت مجموعة من المواضيع المهمة لأمناء المكتبات الأكاديمية والعامة والمدرسية والحكومية والخاصة، ومن بينها الاتجاهات الجديدة في علم المكتبات، والتقنيات والمحتوى الرقمي، ومساحات الابتكار، والخدمات، والتسويق، وترسيخ قيمة المكتبة، وتطوير الكوادر والقيادات، والترويج لحب القراءة.
وشهد المعرض مشاركة مئات المنظمات الحكومية وشبه الحكومية ودور النشر والموزعين وبائعي الكتب والناشرين الإلكترونيين ووكلاء بيع حقوق النشر والمؤسسات الثقافية والمكتبات العامة ومراكز البحوث والجمعيات ومكتبات الجامعات ووسائل الإعلام إضافة إلى منتجي الوسائط التعليمية بما في ذلك الخرائط والتسجيلات السمعية والبصرية، حيث قدمت دور النشر المشاركة أكثر من 5.1 مليون عنوان.
الرعاة
أقيم معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الخامسة والثلاثين برعاية كل من شركة اتصالات (الراعي الرسمي)، ومؤسسة الشارقة للإعلام (الراعي الإعلامي)، وقناة العربية (الشريك الإعلامي)، ودار الخليج للصحافة والطباعة والنشر (الشريك الصحفي).
وقد استقطب المعرض مئات الآلاف من الزوار من جميع أنحاء العالم، وشهد العديد من الأنشطة الموجهة لجميع فئات المجتمع من المواطنين والمقيمين والزوار.