500 مليون درهم تكلفة مباني المدينة الجديدة
جميلة القاسمي: المسؤولية المجتمعية ليست حكراً على أحد
أطلقت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية (الأربعاء 3 يناير 2018) حملة (كلنا مسؤول) والهدف منها ترسيخِ مبادئ المسؤولية المجتمعية وفتح الباب أمام جميع الأفراد والمؤسسات للمساهمة في إنشاء المباني الجديدة للمدينة الكائنة في (ضاحية البديع) والتي تتيح للطلبة ذوي الإعاقة بيئة تعليمية وتدريبية أفضل، بمواصفات عالمية وتبلغ تكلفتها 500 مليون درهم.
وبهذه المناسبة قامت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بتوقيع أول استمارة (طلب أمر مستديم) الخاصة بالحملة تزامناً مع مخيم الأمل 28 الذي نظمته المدينة في ديسمبر 2017 تحت شعار (كلنا مسؤول) أيضاً. إذ تقوم الحملة على مبدأ الاستقطاع الدوري من رواتب الموظفين أو الأفراد الراغبين في المشاركة بشكل دوري أو سنوي حيث تبلغ قيمة السهم المستقطع (50) درهماً وبإمكان الراغبين المساهمة بأكثر من سهم علماً أن الحملة لا تستهدف الموظفين فقط بل جميع أفراد ومؤسسات المجتمع الحكومية والخاصة.
سعادة الشيخة جميلة أكدت أن المسؤولية المجتمعية ليست حكراً على جهة أو أشخاص بعينهم لكنها ثقافة وسلوك حضاريان لا بد أن تعيهما جميع المؤسسات الحكومية والخاصة ويدرك معانيهما العميقة كل أبناء المجتمع. ودعت أفراد ومؤسسات المجتمع للمساهمةِ في الحملة ترسيخاً لمبادئ المسؤولية المجتمعية ومساندة المدينة في مناصرة واحتواء وتمكين الأشخاص ذوي الاعاقة. وأشارت إلى أن إطلاق المدينة لحملة كلنا مسؤول ينطلق من إيماننا بدورنا كمؤسسة تسهم في صناعة الفرص للأفراد والمؤسسات للمشاركة في المسؤولية المجتمعية وتحقيق الاستدامة. وأكدت على أهمية التفاعل مع حملة (كلنا مسؤول) ليس خدمة للأشخاص ذوي الإعاقة فقط بل نظراً لأهميتها في تعزيز وحدة المجتمع ككل وتكاتفه مستشهدة بقول الرسول الاكرم محمد صلى الله عليه وسلم: (أحبُّ الاعمال إلى الله أدومها وإن قل).
وأوضحت أن المدينة حريصة على المبادرات الابتكارية حيث ستكون جميع المباني الجديدة صديقة للبيئة بطاقة استيعابية أكبر للاستجابة للطلب المتزايد على الخدمات وفق أعلى معايير الجودة وأحدث التقنيات ذات الجودة العالمية. ولن يقتصر الأمر على ذلك بل سيتم استثمار الأرض التي تفضل صاحب السمو حاكم الشارقة بتخصيصها للمشروع بحيث يتم تخصيص جزء منها للمشاريع الاستثمارية التي ستشكل عائداً لدعم المصاريف التشغيلية للمدينة.
وأشادت بمبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة التي ساهمت بـ 80 مليون درهم لإنشاء وتطوير المنشآت الأساسية لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، داعية الجميع كل حسب استطاعته للمساهمة في استكمال المبنى الجديد للمدينة وقالت: إن الخدمات التعليمية والتأهيلية التي تقدمها المدينة لطلابها ذوي الإعاقة منذ ما يقارب الأربعة عقود تحتاج بالإضافة إلى الإخلاص والمثابرة وعياً ومساندة مجتمعيين وقد لعب هذان العاملان دوراً مهماً في استمرار المدينة بتأدية رسالتها حيث كان تعاونها مع أفراد ومؤسسات المجتمع مثالاً يحتذى في التكاتف الاجتماعي الذي تأمل استمراره وزيادة فاعليته.
وهنا أكدت على دور الإعلام في تسليط الضوء على مبادئ المسؤولية المجتمعية والإشادة بالمؤسسات والأفراد الذين يؤدونها بفعالية تضمن تقدماً ملحوظاً للمجتمع. وتحدثت مدير عام المدينة عن جوانب متعددة للمسؤولية المجتمعية من أبرزها الجانب المتعلق بالتعليم والتربية والذي يتيح بناء المؤسسات التعليمية وتندرج حملة (كلنا مسؤول) في إطاره معربة عن سعادتها بانطلاق الحملة وأملها في أن تسهم باستكمال تجهيز المبنى الجديد لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في ظل ازدياد الطلب على الخدمات التي تقدمها للأشخاص ذوي الإعاقة والتي أثبتت مع مرور الزمن جودتها وأصالتها.
جدير بالذكر أن المساحة الإجمالية لقطعة الأرض المخصصة للمشروع هي 575 ألف متر مربع وتقدر مساحة المرحلة الأولى من البناء بـ 100 ألف متر مربع تتضمن أربعة مبانٍ هي (الادارة، المكتبة، مدرسة الوفاء لتنمية القدرات ومركز الشارقة للتوحد). كما تجدر الإشارة إلى أن المساحة التقريبية للبناء في المرحلة الثانية هي 159 ألف متر مربع تتضمن 13 مبنى هي (مركز التدخل المبكر، المسجد ومدرسة القرآن، روضة ومدرسة الأمل للصم، مركز مسارات للتطوير والتمكين، شقق العيش المستقل، المركز العلاجي، سكن العمال، بيت الضيافة، مركز الاعاقات الشديدة المتعددة والمجمع الرياضي).