الرئيس المصري يمنح صاحب السمو حاكم الشارقة
العضوية الفخرية في مجلس مجمع اللغة العربية
صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، يعلن عن إقامة مجمع اللغة العربية بالشارقة، ليكون عوناً ومسانداً للمجامع العربية في مختلف أقطار العالم العربي
أعلن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، عن إقامة مجمع اللغة العربية ليكون عوناً ومسانداً للمجامع العربية في مختلف أقطار العالم العربي، وعبر سموه عن بالغ تقديره لرئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي على إصداره قراراً جمهورياً يتم بموجبه منح صاحب السمو حاكم الشارقة العضوية الفخرية في مجلس مجمع اللغة العربية، كما توجه سموه بالشكر لرئيس وأعضاء مجلس المجمع على ترشيحهم له لاستحقاق هذا المنح.
جاء ذلك في كلمة لصاحب السمو حاكم الشارقة، ألقاها (الاثنين 21 مارس 2016) في مجمع اللغة العربية بمدينة السادس من أكتوبر بجمهورية مصر العربية ضمن الحفل الذي أقيم بمناسبة الاحتفاء بمنح سموه العضوية الفخرية في مجلس المجمع وهي المرة الأولى التي يختار فيها المجمع، عضواً فخرياً به، منذ افتتاحه في عام 1934، وتأتي هذه الاحتفالية بالتزامن مع انطلاق مؤتمر مجمع اللغة العربية في دورته 82، والتي تقام في الدورة الحالية بعنوان (واقع اللغة العربية في المجتمعات العربية الأسباب والمواجهة).
واستهل صاحب السمو حاكم الشارقة كلمته بقوله: (الحمد الذي أعزنا بالإسلام ديناً، وباللغة العربية لساناً وثقافةً وحضارة، الحمد لله الذي كرم العرب حينما اختار لغتهم لتكون لغة القرآن الكريم باعتبارها صالحة لنشر عقيدة الإسلام وشروح القرآن الكريم وتفاسيره، فضلا عن قدرتها على استيعاب كل المعارف وفنون العلوم وبناء الحضارة).
وقال سموه: (أود في البداية أن أعبر عن خالص تقديري للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أصدر قراراً جمهورياً باختياري عضوا في هذا المجلس العريق، بناءً على ترشيح حضراتكم، أنتم المؤتمنون على هذه اللغة، وقد نذرتم أنفسكم خُدَّاماً لها حريصون على شرح غامضها، وبذل كل الجهود في تسيير أمرها، وتذليل صعابها لكي تكون كما أرادها الله لغة لبناء الحضارة وتحصين الأمة حفاظاً على هويتها).
وأضاف: (شكراً لحضراتكم على دعوتكم الكريمة لكي أكون واحدا منكم، مؤمناً بقضيتكم، مدافعاً عن رسالتكم، باذلاً كل جهدٍ لكي تكون لغتنا العربية وافية بمتطلبات العلوم والفنون وتشييد الحضارة المعاصرة، التي لم يكن قيامها في أي مكان في العالم على حساب اللغة والثقافة والهوية، بل كانت هي الأساس المتين لبناء كل الحضارات).
وحول واقع اللغة العربية في الوقت الراهن وحول ما اعتراها من إهمال وحول الواجب اتخاذه اتجاهها لحمايتها ورد هيبتها ومكانتها لها قال صاحب السمو حاكم الشارقة: (أيها الأخوة العلماء، أصارحكم القول بأنني لم أكن أبداً بعيداً عنكم وأنتم تؤدون مهمتكم الجليلة، بل كنت دائما أتابع أعمالكم وتفانيكم وهمتكم في سبيل أن تتبوأ لغتنا العربية المكان اللائق بها وسط هذا الخضم الهائل والمخاطر الحقيقية التي تتربص بأمتنا وبثقافتنا، وقد اخترتم بصبر وتؤدة الدفاع عن هوية هذه الأمة التي يكتنفها الخطر من كل جانب.
لعل حضراتكم تتفقون معي على أن ثقافتنا العربية تتعرض لكثير من المخاطر، وهو ما يدفع البعض منا إلى الحديث عن الأمن الثقافي، والغزو الثقافي، وما إلى ذلك من عبارات لم يكن لنا عهدٌ بها من قبل، ولكنها كاشفة عن عمق الشعور بالخطر على هويتنا، ولعل مكمن الخطر الحقيقي هو التسليم بحتمية التفوق الفكري للغرب، والنتيجة الطبيعية لهذا كله هو الخضوع لقيم الثقافة الغربية، واقتباس أساليب الحياة السائدة فيها، والتي تنقلها لنا طيلة الوقت وسائل الاتصال الحديث، وعلى الرغم من ذلك فلا يمكن اغفال الفكر الغربي وإغلاق الأبواب دونه، لان ذلك يؤدي بِنَا الى العزلة وإنما تكون المواجهة عن طريق التربية والتنشئة الاجتماعية والثقافية والتعليمية السليمة من خلال التفكير والمناقشة والحوار بدلا من التلقين الذي يسلم الى السلبية التي تتقبل كل ما يفد من الثقافات الأخرى كأمر مسلم به.
أيها الإخوة القضية كبيرة ومتشعبة سواء ما يتعلق منها باللغة العربية أو بأزمة الثقافة والتعليم بشكل عام، وهي قضايا متعددة ومعقدة أحياناً لكن جميعها تعبر عن طبيعة الأزمة التي تستوجب العناية والرعاية من كل مؤسساتنا العربية المعنية بالتعليم والثقافة.
قد يكون من المناسب أن تتبنى الجامعة العربية هذه القضية الكبيرة وأقترح ان يخصص لها الوقت المناسب حيث يتدارس الخبراء والمثقفون طبيعة الأزمة وسبل الخروج منها).
الإعلان عن إقامة مجمع للغة العربية في إمارة الشارقة
وأعلن صاحب السمو حاكم الشارقة خلال كلمته عن إقامة مجمع للغة العربية في إمارة الشارقة، وبعد مباركة مجمع اللغة العربية في القاهرة حيث قال (من هذا المكان اسمحوا لي أن أعلن عن قرار افتتاح مجمع للغة العربية في إمارة الشارقة بعد موافقة مجمع اللغة العربية في القاهرة واتحاد مجامع اللغة العربية، ونعاهدكم ان ذلك المركز أو ذلك المجمع سيتكفل بجميع احتياجات المجامع العربية أينما كانت، وسيكون على رأس أولوياته القيام بتمويل إصدار القاموس اللغوي التاريخي وكل ما يتعلق به).
واختتم سموه كلمته بقوله: (أشارككم الشعور بخطورة مسؤولياتكم العظيمة متمنيا لكم كل التوفيق والنجاح في مهمتكم الكبيرة ولا يفوتني أن أهنئكم بافتتاح المبنى الجديد لاتحاد المجامع العربية داعيا الله ان نلتقي في العام القادم، وقد التأمت جروحنا العربية وتجاوزت أمتنا كل المخاطر التي تحيق بها).
وكان الحفل قد بدأ بكلمة للأستاذ فاروق شوشه أمين عام مجمع اللغة العربية قال فيها: (هذا عرسٌ يزيِّنه عِقد بديع تكتمل فيه نجومٌ ثلاثة:
أولاها: أنها المرة الأولى التي يشهد فيها المقرّ، مقرّ اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية، مؤتمرًا لمجمع اللغة العربية في القاهرة، وكأن المقر الأم يتسع اليوم لمؤتمر واحدٍ من أنشط الأبناء، وأكثرهم عملاً وفاعلية، فيما يتصل بالعمل اللغوي، والتصدي المجمعيّ لقضايا اللغة العربية ومتطلباتها في الحاضر والمستقبل. ونضيف أن هذا المقرّ يسعده أن يشهد مؤتمرات وملتقيات لسائر المجامع اللغوية العلمية العربية، ليكون اللقاء هنا في القاهرة فرصة لعرض ما لديهم على نطاق أوسع وأرحب، ولتأكيد التضامن والتنسيق بين سائر هذه المجامع. ونحن الآنَ نرقب وننظر ميلاد مجمع اللغة العربية في الشارقة ليكون إضافة لدور هذا الاتحاد وتعزيزًا لإمكانياته العلمية والمادية.
وثانيتها: أن هذا المؤتمر يشرفُ باستقبال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتهنئته بالعضوية الفخرية التي قدمها المجمع لسموه لأول مرة في تاريخه، تقديرا وعرفانا لجهوده الجليلة وعطائه الموصول ودعمه للثقافة العربية والإسلامية، واللغة العربية ونهضتها المأمولة. وليس هذا الصرح الذي يضمنا اليوم إلا واحدة من ثمرات هذا العطاء، وعلامة وضيئة على منجزاته ودعمه الذي لم يتوقف، منذ رعايته لمشروع تطوير مكتبة كلية الزراعة بجامعة القاهرة وهي الكلية التي تخرج فيها، ولمقر الجمعية التاريخية، وللهيئة المصرية لدار الكتب والوثائق القومية، ولإعادته بناء المجمع العلمي المصري، وتزويده بالمراجع والمصادر.
وأحدثها افتتاح دار الوثائق في عين الصيرة، في اليوم الذي شهد افتتاح هذا الصرح الكبير مقرِّ اتحاد المجامع العربية.
أما النجمة الثالثة في عقد هذا العرس البديع الذي يضمنا اليوم، فهي سعي المجمع الدائب ليكون هذا المؤتمر نُهزةً لاقتراب أكثر وأعمق من واقع اللغة العربية في المجتمعات العربية، يتناول الأسباب وعناصر المواجهة. وهو المسعى الذي يقوم به المجمع – منذ سنوات – من أجل أن تكون مؤتمراته منصبة على مشكلات الواقع وظواهره وقضاياه، بأكثر من كونها تناولاً لا يضيف ولا يغني، وتكرارًا لأمور سبق قتلها بحثًا كما يُقال، وبُعدًا عن تلبية الاحتياجات الراهنة والمستقبلية.
وسوف ترون أن مؤتمر هذا العام في جلساته المفتوحة التي تبدأ منذ الغد في مبنى المجمع بالزمالك يركز على طبيعة العصر والمحتوى الرقمي باللغة العربية، وجهود مكتب تنسيق التعريب فيتوحد المصطلح العلمي والتقني وتقييسه، ودور التعريب في الكتابة العلمية باللغة العربية والتعريب الشامل الذي يتطلب منهجية قومية للتخطيط والتنفيذ، والتعليم في المرحلة الابتدائية بما يتضمن من قواعد أساسية لبناء تعليم فعال، والدعوة إلى منهج مقترح لدراسة العربية في مرحلة التعليم الثانوي، والمعاجم اللغوية لطلاب التعليم العام، وحديث جديد ومختلف عن الفصحى والعامية، وعن واقع الهوية اللغوية في المجتمعات العربية بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 وعن العربية بين الشيخوخة والنمو والألفاظ العالمية المعاصرة، كما يتسع صدر المؤتمر لمساحة واسعة مخصصة للإعلام العربي – بوصفه أقوى المؤثِّرات الراهنة في لغتنا العربية – تتناول لغة هذا الإعلام وأثره على سلامة اللغة العربية ودورها في عرقلة التنمية البشرية ومسئوليتها عن سلامة اللغة العربية – بالإضافة إلى تقديم نماذج مضيئة من تطوير الأداء المجمعي كما يتمثل فيعَرض مجمع اللغة العربية الأردني لرؤية جديدة في الإصلاح اللغوي).
بعدها ألقى الاستاذ الدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي والبحث العلمي كلمة أثنى من خلالها بجهود مجمع اللغة العربية ومجلس إدارته وعلى ما يقومون به من خدمة للغة القرآن، مؤكدا على أن دعم الوزارة للمجمع سيبقى مستمراً على الدوام ولكافة برامجه وأنشطته.
وأثنى الشيحي على القرار الجمهوري الذي صدر من رئيس الجمهورية بمنح صاحب السمو حاكم الشارقة عضوية المجمع الفخرية، مستعرضاً مناقب سموه وأفضاله وعطاياه السخية والمتواترة، ومشيدا بهذا الاستحقاق الذي وصفه بأنه منح قد صادف أهله.
وبهذه المناسبة ألقى الاستاذ الدكتور حسن شافعي رئيس مجمع اللغة العربية رئيس اتحاد المجامع اللغوية العربية كلمة جاء فيها (أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، وأصلى وأسلم على رسوله وسائر أنبيائه ورسله، وأحييكم في هذا الملتقى المبارك ــ بإذن الله ــ في هذه البقعة من أرض مصر العزيزة لدينا ولديكم جميعًا لنفتتح على بركة الله (الجلسة الأولى” من مؤتمر مجمع اللغة العربية بالقاهرة في دورته الثانية والثمانين؛ تتويجًا لعامٍ حافلٍ بأعمال هذا المجمع وأنشطته في حماية العربية وتيسيرها، وإحيائها وربطها بحركة الحياة الاجتماعية، وثورة العلم والمعرفة العالمية، وتمهيدًا في الوقت ذاته لعقد الدورة السادسة والأربعين لاتحاد المجامع العلمية اللغوية العربية، الذى يحتضن لقاءنا اليوم في داره الجميلة، ويلتئم عنده فيها ــ لأول مرة ــ بحضور العضو الفخري الأول للمجمع، مأمون الأمراء والقادة العرب، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية الشقيقة حاكم الشارقة، الذى أقام ضمن أيادي كريمة له، هذه الدار وأهداها إلى مصر والأمة العربية في شخص اتحاد المجامع العلمية اللغوية العربية، الذى يمثل الوحدة الفكرية والثقافية لهذه الأمة.
أهلاً بكم أيها السادة الكرام، وكم نحن مدينون لكم تشريفنا بحضوركم، وبخاصة السادة الضيوف الكرام من علماء العربية ورجالها في مشرق العالم العربي ومغربه، ومن أقطار العالم الإسلامي الشقيق في آسيا وإفريقيا، ومن أصدقاء العربية وراء الحدود في أوربا وأمريكا الذين تجشموا متاعب السفر، وندعو لهم بطيب المقام في هذه الديار المحببة لهم المقدِّرة لجهودهم وتضحياتهم، وبعد: فلسوف تستمعون أيها الحضور الكرام للبيان التفصيلي الذي يتوجه به المجمع إلى مصر والأمة العربية على لسان الشاعر الكبير الأستاذ فاروق شوشه الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالقاهرة ولاتحاد المجامع العربية إن شاء الله.
واسمحوا لي أن أستعرض معكم سريعًا القضية الرئيسية لمؤتمر المجمع هذا العام: (واقع اللغة العربية في المجتمعات العربية؛ الأسباب والمواجهة”، وهى قضية سيتناولها الخبراء والمتخصصون من مختلف جوانبها العلمية والعملية في محاضراتهم في المجمع القاهري ــ في الزمالك ــ على مدى أيام عشرة، امتدادًا للسنة الكريمة التي استنها المجمع بالتشارك مع المجتمع العلمي والثقافي بالقاهرة في تناول موضوع المؤتمر، وصياغة رسالته المتعاقبة إلى الأمة بجانب الدراسات العلمية المغلقة التي تقتصر على السادة الأعضاء والخبراء المحليين والدوليين.
وأحسب أنى لن أفاجئكم إذا قلت: إن الموقف العام للعربية في مجتمعاتها الراهنة، لا يدعو إلى الاطمئنان، بل إلى التأزم ومزيد الاضطراب.
ليس يرجع ذلك التأزم ــ فيما أزعم ــ لحال العربية نفسها، في بيانها ومرونتها، وجمالها ورونقها، وثرائها واتساعها، وصمودها وتعاونها، كما يتمثل كل أولئك على ألسنة النخبة من علمائها ومثقفيها، وأدبائها، وإنما يرجع إلى تقلص العربية ـــ في مستواها الفصيح السهل الواضح ــ على ألسنة الشبيبة العربية الناشئة، في سائر الأقطار، التي تعاني ظروفا لغوية معقدة من حاضنات أجنبيات، ومؤسسات تعليمية أجنبية، وإمكانات ومناهج تربوية محلية، غير متطورة وغير كافية، ولا يتجه أكثرها إلى التحسين بل إلى الضعف والاضطراب.
ويعاني الموقف اللغوي في دنيا العرب من تلوث لغوى، يتمثل في تمدد العاميات واللغات الأجنبية، في بعض مظاهر الحياة العامة من صحافة وترويج وإعلان، وفنون قولية تغزوها العاميات باختلافها واضطرابها، الأمر الذى يشوش الوجدان العربي، ويضرب الوحدة القومية في الصميم، ويجعل الفضاء العربي (برجًا بابليًّا” تتبلبل فيه الأفئدة والعقول والألسنة والأقلام، بل تقلصت العربية على أرضها وديارها التقليدية فاتخذ السودان الجنوبي الإنجليزية لغة رسمية مع أن العربية هي اللسان الوحيد الذى يفهمه الجميع على اختلاف القبائل والأديان، وزاحمت العربية لغات أخرى في المشرق والمغرب على مستوى رسمي لا ندرى ماذا سيفضى هذا الوضع الجديد، والأخطر من هذا كله هو تقلص العربية وانسحابها تقريبًا في مجال الشركات، وعالم المال، الذى يجتذب أذكياء الشباب لأسباب اقتصادية لا تخفى على أحد.
تم بعد ذلك مراسم منح العضوية الشرفية وذلك بتفضل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، بارتداء وشاح العضوية، وسط ترحيب كبير ومباركة كبار علماء اللغة، والأدباء.
رافق صاحب السمو حاكم الشارقة خلال رحلته إلى جمهورية مصر العربية وحضر حفل منح سموه العضوية الفخرية لمجلس مجمع اللغة العربية، كل من الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، ومحمد بن نخيره الظاهري سفير دولة الإمارات لدى جمهورية مصر العربية، واللواء كمال الدالي محافظ الجيزة ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة والدكتور رشاد سالم مدير الجامعة القاسمية والدكتور محمد صابر عرب، ومحمد حسن خلف مدير إذاعة وتلفزيون الشارقة، وصفوة من علماء اللغة والأدب الأعلام ومختلف العلوم والفنون وطلبة العلم.
المكتب الإعلامي لصاحب السمو حاكم الشارقة،
مركز الشارقة الإعلامي