الظلام الذي ينشرونه لا يواجه إلا بنور الكلمة الصادقة والعلم النير
تحت شعار (عالم في كتابي)، وبمشاركة 1650 دار نشر من 60 دولة، عرضت أكثر من 1.5 مليون عنوان، من الكتب الصادرة بمختلف اللغات العالمية، وذلك على مساحة وصلت إلى 14625 متراً مربعاً افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة (الأربعاء 1 نوفمبر 2017)، فعاليات الدورة الـ 36 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، بحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة
كلمة صاحب السمو حاكم الشارقة
أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أن هناك أياد خفية تنشر الأفكار الظلامية التي تلعب بعقول أبنائنا وتجعلها خاوية من العلم والفكر والثقافة، وتهدد إسلامنا ومعتقداتنا وثقافتنا وتراثنا، مضيفاً سموه أن هذا الظلام الذي ينشرونه لا يواجه إلا بنور الكلمة الصادقة والعلم النير، ومؤكداً على مكانة مصر التاريخية ودورها في حفظ أمان المنطقة وكونها الحصن الحصين أمام تلك الأفكار الهدامة ومواجهتها لكل ما يضر عالمنا العربي.
جاء ذلك في كلمة سموه التي ألقاها أمام المدعوين من الشيوخ وأصحاب المعالي والسعادة والمفكرين والأدباء، في حفل انطلاق الدورة الـ 36 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، بحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة، وسمو الشيخ عبد الله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة (الأربعاء 01 نوفمبر 2017) في مركز أكسبو الشارقة.
وقال سمه في كلمته: ضيوفنا الكرام عشاق الكلمة الصادقة، عشاق الفكر النير، عشاق السلام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اسمحوا لي لم أكن قد رتبت أي شيء لأقوله، ولقد فوجئت بالطلب أن أصل إلى هذا المكان، ولكن لا أظن أنني لن أجد ما أقوله أمام من أحببت فيهم المواكبة والمبادرة للمشاركة في هذا النهج الذي ننهجه.
في عالمنا المضطرب عالمنا الذي ألغى كل شيء ينتمي للعقل نجد أنفسنا أمام تيار ظلامي يريد بنا أن نكون لا شيء، والمتتبع للأحداث التي تنقل إلينا من كل بلدان العالم العربي، يجد أن هناك أياد خفية تلعب بعقول بعض من أبنائنا الذين خوت عقولهم من الفكر والثقافة والعلم وبدت تهد – قبل كل شيء – الإسلام الذي ننتمي إليه، وإذا هو يظهرنا أمام العالم بأجمعه وكأننا لسنا بشراً، والقصد تحطيم معتقداتنا.
ولم يكتفوا بذلك بل حطموا تراثنا وحطموا ثقافتنا وعلمنا ومعرفتنا، والناس تظن أن مجابهة هذا التيار الظلامي تكون بالمدافع، تكون بالرشاش، تكون بالجيوش، وأقولها صراحة مجابهة الظلام تكون بالنور، والنور هو الكلمة الصادقة والعلم النير والثقافة التي تستطيع أن تملأ العقول الخاوية، التي تأكل كل الرذيلة، فما بالكم إذا أرادت أن تأكلنا نحن.
لقد بدأت هذه الفئات تتراجع من بعد هذه الضربات المتلاحقة، والتي آخرها بالأمس، غمرتنا فرحة ما بعدها فرحة نشارك إخواننا بمصر وأهلنا بفرحتهم بالانتقام لشهدائهم بالأمس ونالت مصر ما نالت.
فربما يتساءل البعض لماذا مصر؟ لو رجعنا للتاريخ كله لوجدنا أن مصر هي الحصن الحصين عندما اندفع المغول من الشرق نواحي المغرب، لم تكن أي بلد من البلدان تستطيع ايقافهم إلا الصخرة القوية، التي كانت على حدود مصر، قبل أن يدنسوها ومن ذلك الوقت أصبحت مصر هي الصمام لهذا الأمان، الذي نشهده فبادرت تلك الفئات الظلامية تضرب مصر من كل الجهات من الشرق ومن الغرب ومن الجنوب وإخواننا في مصر لا نقول أنهم يدافعون عن بلدهم وإنما يدافعون عن بلداننا كلها، ولذلك قدر الله لمصر رجلاً من أبنائها يؤمن بانتمائه لذلك البلد، ولاحظناه منذ البداية وقبل أن يكون مسؤولاً في مصر كانت القرارات التي يتخذها كلها صائبة وسليمة حتى في الأيام التي كانت تُحكم مصر بالتيارات الظلامية، كان هو الواقف بالمرصاد ولم يُضع حبة من ترابها ولذلك نحيي ذلك الرجل الذي منذ أن بدأ في تلك الأرض أصبح العطاء يأتي، والبلد يرتقي ونأمل إن شاء الله أن تكون مصر في قمة الدنيا.
مرة أخرى أشكركم على تلبية دعوتنا والمشاركة في الرحلة الطويلة مع الكتاب مع الكلمة مع الفكر، كان فكراً مكتوباً أو مرسوماً أو ممثلاً فالأفكار كلها تحترم العقل الذي يتعطش للمعرفة، شكراً يا أحبائي وأحباء المعرفة وشكراً لهذه التظاهرة والسلام عليكم.
كلمة أحمد العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب
من جهته قال سعادة أحمد العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب في كلمته خلال حفل الافتتاح: تواصل الشارقة عاماً بعد آخر كتابة رسالتها الثقافية بأحرف من نور العلم والمعرفة، رسالة سطر فيها هذا المعرض النواة الرئيسية لمشروع ثقافي أشرق بنوره وألقه على البلاد والعباد، حتى توجت الشارقة عاصمة للثقافة العربية والإسلامية، ويتابع القاصي والداني كيف أشرقت رسالة الشارقة بنور محتواها على العالم لتستحق لقب العاصمة العالمية للكتاب لعام 2019.
وأكد العامري أنه من خلال هذه الرسالة التي كتبتها الشارقة بصروح علمية، ومكتبات عامة، وهيئات ومؤسسات معرفية، نطل على العالم، ونقرأ أسطر الإمارة بأكثر من مليوني كتاب ووعاء معرفي في مكتبات الشارقة، وأكثر من 620 كتاباً تضمنت 14 مليون كلمة تمت ترجمتها من وإلى اللغة العربية ضمن (منحة الترجمة) التي يقدمها معرض الشارقة الدولي للكتاب منذ العام 2011.
وأشار إلى أن مدينة الشارقة للنشر التي افتتحها صاحب السمو حاكم الشارقة مؤخراً، ستكون قبلة للناشرين، وباباً مشرعاً أمام سوق الكتاب العالمي، لترفده في مراحلها القادمة بأكثر من 500 مؤسسة عاملة في قطاع النشر من كافة أنحاء العالم، وستعمل بقدرة طباعية تصل إلى مليون كتاب يومياً، كما سيتم توفير أكثر من 15 مليون عنوان بمختلف لغات العالم ضمن المؤسسات ودور النشر العاملة في المدينة.
وأضاف العامري كانت بداية الرسالة، حين خَطَّ صاحب السمو حاكم الشارقة أول سطر من سيرة معرض الشارقة الدولي للكتاب في العام 1982، يومها اعتقد كثيرون أن المعرض لن يكتب له النجاح، وأن الثقافة لا حضور لها، مُصرّين أن الكتاب لم يعد له ذلك الجمهور، الذي يجتمع من أجله ويلتقي على حبه، لكن الشارقة جعلتهم يراجعون حساباتهم كثيراً، بل (يسحبون) كل توقعاتهم، فالمعرض لم يستمر فحسب، بل نجح، وكبر، وتطور، حتى أصبح واحداً من أهم وأكبر ثلاثة معارض للكتاب في العالم، فشكراً لكم يا صاحب السمو لأنكم جعلتم من الكتاب أساس بنيان نهضتنا.
تكريم شخصية العام الثقافية وجوائز المعرض
ضمن حفل افتتاح المعرض الذي استمر حتى (السبت 11 نوفمبر 2017) كرم صاحب السمو حاكم الشارقة، بدرع شخصية العام الثقافية، معالي الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة المصري الأسبق، وذلك تقديراً لمكانته الثقافية البارزة وشخصيته الأكاديمية المتميزة، ولاهتمامه بتطوير العمل الثقافي، وتعزيز علاقات مصر مع كافة الجهات الثقافية.
وكرّم سموه الفائز بجائزة ترجمان في دورتها الأولى لعام 2017، والتي استحقتها دار النشر الإسبانية بيربوم، وذلك عن نشرها ترجمة كتاب (ألف ليلة وليلة) باللغة الإسبانية، حيث تسلّم درع الجائزة لويس رافائيل هرنانديث، المدير العام للدار.
كما كرم سموه الفائزين بجوائز معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته السادسة والثلاثين، والتي فاز بها كل من:
- جائزة أفضل كتاب إماراتي لمؤلف إماراتي في مجال الإبداع، وفازت بها الكاتبة نادية النجار عن روايتها (ثلاثية الدال).
- جائزة أفضل كتاب إماراتي في مجال الدراسات، وفازت بها الدكتورة ميثاء ماجد الشامسي عن كتابها (سيميائية العلامة في المسرح الإماراتي المعاصر).
- جائزة أفضل كتاب إماراتي مطبوع عن الإمارات، وفاز بها الدكتور راشد أحمد المزروعي عن كتابه (موسوعة الأمثال والأقوال الشعبية في دولة الإمارات العربية المتحدة).
- جائزة أفضل كتاب عربي في مجال الرواية، وفاز بها الكاتب عبد الله البصيص عن رواية (طعم الذئب).
- جائزة أفضل كتاب أجنبي خيالي، وفازت بها الكاتبة لاوري كوبيتسل عن روايتها (ذا اسكاترنج).
- جائزة أفضل كتاب أجنبي واقعي، وفاز بها كل من الكُتَّاب صوفي لي راي، وراديكا بونشي، وديفيد بي. جونز عن كتابهم (جيم تشينجرز).
- جائزة أفضل دار نشر محلية، وفازت بها دار ملهمون للنشر والتوزيع من دولة الإمارات العربية المتحدة.
- جائزة أفضل دار نشر عربية، وفازت بها دار المدى للثقافة والنشر من العراق.
- جائزة أفضل دار نشر أجنبية، وفازت بها دار (ماثروبومي برنتنج آند ببليشنج) من الهند.
كلمة الدكتور محمد صابر عرب
شكر الدكتور محمد صابر عرب الفائز بشخصية العام الثقافية في كلمة له صاحب السمو حاكم الشارقة على محبته وكلماته المؤثرة ووفائه لجمهورية مصر العربية، مشيراً إلى أن مصر تبادله حباً بحب، وأن المصريين يكنون المحبة والتقدير لدولة الامارات العربية المتحدة على ما قدمته من إسهامات ومبادرات لدعم مصر وأهلها، مشيداً بالنجاحات الكبيرة والإنجازات التي حققتها إمارة الشارقة في المجالات الثقافية والتنموية التي استهدفت الإنسان وعياً وثقافة وتسامحاً.
وقال: إن هذا العام يأتي بمثابة حصاد للجهود المخلصة، فقبل أمس تفضل صاحب السمو حاكم الشارقة بافتتاح مدينة الشارقة للنشر، وخصصتم مقراً للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب في هذا الصرح الشامخ، حمل تقديراً لكل المبدعين في كافة الأقطار العربية.
وتابع: واليوم تفتتحون معرض الشارقة الدولي للكتاب الـ 36، بعدما أصبح جزءاً من حياتنا الثقافية، فقد اخترتم يا صاحب السمو حاكم الشارقة أن تخوضوا تجربتكم بكل عناية واقتدار، فقد كان الإنسان هو هدفكم والتعليم والثقافة كانت وسيلة لتحقيق هذه الغاية.
وأضاف: يأتي المعرض هذا العام تتويجاً لمرحلة طويلة في خدمة الثقافة العربية، في كل مجالاتها المختلفة، اعتقد أنكم عندما اخترتم هذا الميدان، كنتم على ثقة أن الثقافة بمفهومها الشامل هي التنمية الحقيقية، ولعل ما تواجهه أمتنا العربية من أزمات فكرية تم عندما غابت الثقافة عن حياتنا.
وأشار عرب إلى الاستثمار في العلم والثقافة، قائلاً: اخترتم أن تزرعوا حيث يثمر الزرع وعياً ومحبةً وتسامحاً، هي قصة نجاح تستوجب أن تكون نموذجاً لأوطان تتحرك شوقاً نحو التقدم والنجاح.
وبين أن اختياره شخصية العام الثقافي لهذه الدورة في معرض الشارقة الدولي للكتاب، بمثابة تقدير لبلده مصر، التي تخوض حرباً ضارية ضد أنصار الموت والجهل والتعصب، مهدياً هذا التكريم لأرواح شهداء مصر الذين قدموا أرواحهم في سبيل الحفاظ على هويتها ومؤسساتها وشعبها، في ظل مؤامرات اجتمع عليها كل أنصار الشر والكراهية.
فيلم تسجيلي حول إصدارات سمو الحاكم الأربعة
وخلال حفل الافتتاح، تابع الحضور فيلماً تسجيلياً حول الإصدارات الأربعة الجديدة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وهي (إني أدين)، و(مساجلات شعرية)، و(سيرة مدينة – الجزء الثاني)، و(رحلة بالغة الأهمية)، والتي تفضل سموه بتوقيعها وإهداء النسخ الأولى منها إلى كبار الضيوف والحضور القادمين من مختلف دول العالم.
حضور حفل الافتتاح
حضر حفل الافتتاح إلى جانب صاحب السمو حاكم الشارقة، كل من الشيخ محمد بن سعود القاسمي رئيس دائرة المالية المركزية، والشيخ خالد بن عبدالله القاسمي رئيس دائرة الموانئ البحرية والجمارك، والشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي المؤسس ورئيس جمعية الناشرين الإماراتيين والمؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة كلمات، والشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، والشيخ خالد بن عصام القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ خالد بن صقر القاسمي رئيس هيئة الوقاية والسلامة، والشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، والشيخ فيصل بن سعود القاسمي مدير هيئة مطار الشارقة الدولي، والشيخ محمد بن حميد القاسمي مدير دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية.
كما شهد الحفل أيضاً معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، ووزير الدولة لشؤون المجلس الوطني، ومعالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، ومعالي جميلة بنت سالم مصبح المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة رئيس مجلس إدارة المجلس الوطني للإعلام، وسعادة خولة عبد الرحمن الملا رئيس المجلس الاستشاري بإمارة الشارقة، والفريق سيف عبد الله الشعفار وكيل وزارة الداخلية، وكبار المسؤولين والسادة أعضاء المجلسين التنفيذي والاستشاري بحكومة الشارقة، وضيوف معرض الشارقة الدولي للكتاب من الأدباء والمثقفين العرب والأجانب وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في الدولة، وجمع غفير من المهتمين بالكتاب وصناعة الكتاب من دور النشر العربية والعالمية.
جولة صاحب السمو حاكم الشارقة
وبعد انتهاء حفل الافتتاح، تجول صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في أروقة المعرض مطلعاً على ما تعرضه دور النشر والجهات المشاركة، وزار سموه جناح المملكة المتحدة ضيف شرف المعرض لهذا العام، مطلعاً على ما يضمه من معروضات ومنشورات أبرزها أقدم مخطوطة للقرآن الكريم، التي تعد واحدة من المقتنيات النادرة لجامعة برمنجهام البريطانية، وزار سموه جناح وزارة الثقافة وتنمية المعرفة وجناح وزارة التربية والتعليم وتعرف من القائمين على الأجنحة ما تعرضه أجنحتهم من كتب واصدارات ثقافية وأدبية وأنشطة تفاعلية للزوار.
كما زار سموه جناح جمعية الناشرين الاماراتيين واطلع على أبرز المعروضات والمبادرات التي تنظمها الجمعية، وزار سموه جناح 1001 عنوان وعنوان وأجنحة دائرة الثقافة ومؤسسة الشارقة للإعلام والمجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وهيئة الإنماء التجاري والسياحي، ومؤسسة الشارقة للفنون، ومعهد الشارقة للتراث ومجموعة كلمات والمجلس الاماراتي لكتب اليافعين.
كما توقف صاحب السمو حاكم الشارقة لدى منشورات القاسمي، وأهدى عدداً من النسخ الموقعة من كتب سموه للعديد من للضيوف والشخصيات، وعرج سموه على أجنحة العديد من المؤسسات منها مؤسسة أبو ظبي للإعلام وهيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة والمجلس الوطني للإعلام وهيئة دبي للثقافة ومركز حمدان بن محمد لإحياء التراث وجريدة الخليج واتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وعدد من أجنحة الدول الخليجية والعربية والأجنبية ودور النشر المشاركة.
وتلقى سموه خلال جولته العديد من الاهداءات والاصدارات من كتب ومنشورات قدمها لسموه الكتاب والأدباء ودور النشر المشاركة.
أبرز الضيوف
استضاف المعرض هذا العام 393 ضيفاً، من 48 دولة، يحيون أكثر من 2600 فعالية، ويشمل هؤلاء الضيوف نخبة من أبرز الكُتّاب، والمثقفين، والفنانين، والإعلاميين، الذين يعرضون أمام زوار المعرض أهم إنتاجاتهم الأدبية، والفنّية، والإعلامية، والمعرفية، ويناقشون مواضيع متنوعة على مدار 11 يوماً.
ومن أبرز الشخصيات المشاركة في المعرض من الدول العربية، الفنان السوري العالمي غسّان مسعود، والروائي الجزائري، واسيني الأعرج، والشاعر والروائي الأردني إبراهيم نصر الله، والكاتب السعودي عبده خال، والشاعرة والمطربة والممثلة المسرحية اللبنانية جاهدة وهبه، والروائي والقاصّ الأردني جمال ناجي، والروائي الكويتي سعود السنعوسي، والشاعر والكاتب العُماني سيف الرحبي، والروائي العراقي سنان أنطون.
كما شارك في المعرض الروائي والكاتب الكويتي د. طالب الرفاعي، والروائي والإعلامي التونسي كمال الرياحي، والكاتب المصري يوسف رخا، والروائي السعودي د. محمد حسن علوان، والشاعر العُماني حسن المطروشي، والأكاديمية والشاعرة المصرية د. ثريا العسيلي، والشاعرة المغربية عائشة البصري، والكاتب اللبناني سماح إدريس، والكاتب السعودي د. علي النملة، والروائية الليبية نجوى بن شتوان.
ومن الدول الأجنبية استضاف المعرض، الكاتب الأميركي بيتر ليرانغيس، والروائية والبروفيسورة الأميركية تيارا جونز، والروائية الأرجنتينية إلسا أوسوريو، والروائي الصربي فلاديمير بستالو، والكاتبة والصحفية الألمانية سعاد ميخينيت، والكاتب والممثل التلفزيوني البريطاني مارك بيلينجهام، والكاتبة الأسترالية لانغ ليف، والروائي الفرنسي جوليان كولوميو.
وشارك في المعرض كذلك الكاتب والمحامي التركي برهان سونميز، والكاتبة والمؤرخة البريطانية نيكولا كورنيك، والروائية الأميركية فيكتوريا كريستوفر موراي، والكاتبة البريطانية كيران ميلوود هارغريفاس، والشاعر والروائي الفلبيني إدغار كالابيا سامار، وأستاذ التاريخ العالمي بجامعة أكسفورد البريطانية بيتر فرانكوبان، والكاتبة البريطانية كيران ميلوود هارغريفاس، والكاتب الهندي المقيم في لندن نيل مخرجي.
ومن أبرز الضيوف المشاركين في المعرض من شبه القارة الهندية، الإعلامي وسيم أكرم، الكابتن السابق لفريق الكريكيت الباكستاني، والكاتب الروائي الهندي فيكاس سواروب، والكاتب والصحفي والناشط الباكستاني محمد حنيف، بالإضافة إلى نجمتي السينما الهندية هيما ماليني وآشا باريخ، والسياسي والخبير الاقتصادي الهندي جايرام راميش، والروائية الهندية بريتي سينوي، والكاتب والصحفي الباكستاني سارفراز منصور.
برنامج الطفل
وأفرد المعرض مساحة واسعة من برنامجه للأطفال، حيث يخصص لهم هذا العام أكثر من 1600 فعالية تناسب مختلف فئاتهم العمرية، وتنوعت بين الفعاليات المعرفية، والعلمية، والفنية، والأنشطة التوعوية، وشملت سلسلة عروض، ومسرحيات، وورش إبداعية قدمها أكثر من 44 ضيفاً، بمشاركة فرق من بريطانيا، والكويت، وبولندا، والأردن، وأستراليا، ومولدوفا، وروسيا، والهند، والبحرين، وأيسلندا، ومنغوليا، وسوريا، وإيطاليا، وأوكرانيا.
وتضمنت فعاليات برنامج الطفل المسرحية الكويتية (وندي) التي تطرح رسالة تدعو إلى التعايش الإنساني بين المجتمعات، والمسرحية البريطانية (علاء الدين) الحافلة بالمتعة والتشويق، إضافة إلى العرض الفرنسي (كريزي دانكرز) الذي يجمع بين مهارات كرة السلة والمهارات البهلوانية والكوميديا، والعرض الروسي التفاعلي (الفصول المسحورة)، وعرض (رعاة البقر) الحافل بالفقرات والفعاليات البهلوانية من مولدوفا.
ركن التوقيع
شهد المعرض توقيع أكثر من 200 كاتب أحدث إصداراتهم من المؤلفات التي تمحورت حول مختلف المواضيع الثقافية والمعرفية، وذلك في (ركن التواقيع) بالمعرض، ومن أبرزهم ميسون صقر القاسمي، وخلود المعلا، ود. موزة غباش، وصالحة عبيد غابش، ونورا المطيري، ود. محمد عمران تريم، والشاعر محمد بن عبد الله بن حارب المهيري، ود. يوسف الحسن، وأحمد العسم، ود. بهجت الحديثي، ود. عبد العزيز المسلم، وعبد الله الرميثي، وعبد الله خلفان الهامور اليماحي، والنوخذة علي عبد الله ميرزا، ود. يوسف عيدابي، وريم الكمالي، ود. عمر عبد العزيز، ود. محمد حسن عبد الحافظ، ود. منّي بونعامة، وجهاد أبو حشيش، ود. مريم الهاشمي، وسعاد المنصوري، وعبد الرزاق الدرباس، ود. شهاب غانم، ود. سعاد راشد، وعبد الفتاح صبري، وآمنة عبيد الشامسي، وصفية الشحي، وحوراء النداوي، والعقيد د. خالد الحمادي.
معرض القصص المصورة والورش الفنية
وضمن جديد هذا العام، شهد معرض الشارقة الدولي للكتاب تنظيم معرض للقصص المصورة (كوميكس)، بهدف جذب محبي هذا النوع من الأعمال التي تحظى بشعبية كبيرة في المنطقة. وتضمن المعرض مسابقة أزياء القصص المصورة، وعروضاً جوالة لشخصيات القصص المصورة، والتي قدمها الأبطال الخارقون مثل باتمان، وسبايدرمان، ووندرومان، وولفرين، وغيرهم من أبطال قصص مارفل المصورة.
وشهد المعرض إقامة ورش فنية تدريبية مجانية حول تصميم الشخصيات الكرتونية وصناعة صفحات القصص، إضافة إلى جلسات نقاشية مع كبار المختصين العالميين في مجال رسوم القصص المصورة، وعرض حي في الرسوم الرقمية قدمه الفنان الهندي أشرف غوري، إلى جانب ركن (رواق الفنون)، الذي خصص لبيع المنتجات الفنية وعرض الرسوم والمجسمات.
جناح الكتب الإلكترونية والسمعية
وللمرة الأولى خصص معرض الشارقة الدولي للكتاب جناحاً كبيراً لدور النشر والمواقع الإلكترونية المتخصصة في إنتاج وتوزيع الكتب الإلكترونية والصوتية، تحت عنوان (منطقة المستقبل) أتاحت لزوار المعرض التفاعل مع الشركات المشاركة والعارضة، والمنتجات القرائية التي قدمت لهم من خلال مختلف الأدوات والوسائل والقنوات الإلكترونية والسمعية والبصرية، كما تسمح لهم بتجربة الخدمات بشكل مباشر.
ضيف الشرف
وقد احتفى المعرض هذا العام بالمملكة المتحدة كضيف شرف الدورة السادسة والثلاثين وذلك في إطار احتفالات عام الثقافة الإماراتية – البريطانية 2017 التي ينظمها المجلس الثقافي البريطاني بهدف تعزيز التبادل الثقافي بين الدولتين اللتين تربطهما علاقات تاريخية وطيدة امتدت على مدى عقود من الزمن. حيث عرضت المملكة المتحدة ضمن جناحها الخاص أهم الإنتاجات والإصدارات الأدبية لصناعة النشر البريطانية، وشهد تدشين شراكة استراتيجية مع المجلس الثقافي البريطاني، لتنظيم برنامج ثقافي متكامل بمشاركة نخبة من الأدباء والمؤلفين البريطانيين.
وتضمن الجناح أيضاً عرض أقدم نسخة للقرآن الكريم، تعد واحدة من المقتنيات النادرة لجامعة برمنجهام البريطانية، وشكل عرضها في المعرض فرصة أمام الباحثين والشغوفين في المعرفة بالإضافة إلى تنظيم ندوة حوارية حول هذه النسخة شارك فيها متخصصون في المخطوطات والتراث الإسلامي.
منصة التواصل الاجتماعي
وعبر منصّة التواصل الاجتماعي، استضاف المعرض نخبة من ممثلي كبرى الشركات التقنية العاملة في مجال التجارة الإلكترونية، وأمن المعلومات، والتواصل الاجتماعي، مثل (لينكدإن)، و(دوبيزل)، و(أوليكس)، و(كاسبرسكي لاب) الذين تحدثوا عن تجربة شركاتهم، بالإضافة إلى مشاركة خبراء في مجالات التسويق عبر الإنترنت، والتعامل مع الأزمات في المنصات الرقمية، والتدوين الخاص بالكتب والنشر، والتدوين حول النصائح الغذائية.
وللمرة الأولى شهدت المنصة هذا العام تطوراً نوعياً تمثل في استحداث الورش التدريبية التي خصص جزء منها لموظفي الجهات الحكومية، انطلاقاً من حرص المعرض على إثراء معارف وخبرات العاملين في هذه الجهات بأحدث مستجدات العصر الرقمي، ومهارات استخدام الإنترنت. كما تحدث عدد من مشاهير التواصل الاجتماعي والتدوين الإلكتروني عن تجربتهم ورحلتهم في الكتابة والتصوير الرقميين.
ركن الطهي
ضمن فعاليات (ركن الطهي) التي شهد تفاعلاً كبيراً بين أبرز مؤلفي كتب الطهي والزوار المحبين لتذوق الأطباق الشهية، شارك في المعرض عدد من أشهر الطهاة في العالم، من الحائزين على نجوم ميشلان وحملة الأرقام القياسية، والقادمين من الهند، وكندا، والمملكة المتحدة، ومصر، والأردن، والمغرب، الذين قدموا سلسلة من العروض الحية، بالإضافة إلى توقيع كتبهم المختلفة في فنون الطهي.
ومن أشهر الطهاة الذين شاركوا في دورة هذا العام الطاهي المصري الشهير عبد السميع الشربيني، والطاهيات الأردنيات ميسون أبو شقرة، ودعد أبو جابر، وحنان فرح، والطاهية المغربية خولة عيسان، والطاهي الهندي راج كاليش، والطاهية البريطانية كيت يونغ، والطاهية التايلاندية الأصل الكندية الجنسية بالين تشونغتشيتانت، والطاهي الهندي دامو الملقّب بـ (الدكتور شيف)، والطاهي السويدي نكلاس إيسكستيد.
مؤتمر المكتبات
أقيمت يومي 8 و9 من نوفمبر 2017 إلى جانب المعرض الدورة الرابعة من مؤتمر المكتبات بالشراكة مع جمعية المكتبات الأميركية، وتضمن 26 فعالية، تحدث خلالها 23 خبيراً من الولايات المتحدة، وأوروبا، وأفريقيا، ومنطقة الخليج العربي، تناولوا العديد من المواضيع المتخصصة في مجال صناعة المكتبات، بما في ذلك التقنيات المبتكرة، وإعداد الميزانيات، وتطوير الفعاليات المكتبية، من أبرزهم هذا العام، جيم نيل، رئيس جمعية المكتبات الأميركية، وأمين المكتبة الفخري في جامعة كولومبيا، الذي تناول جملة من الموضوعات الملهمة والمحفزة للتفكير حول المكتبات ودورها في ثلاثية (التحول، والقيادة، والشرعية)، في حين ناقش خالد محمد إمام الحلبي، رئيس الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات، موضوع (مكتبات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تواصل مسيرة التقدم: من التقليد إلى التحول).
حظي المعرض هذا العام برعاية كل من مؤسسة الشارقة للإعلام – الشريك الإعلامي الرسمي، واتصالات – الراعي الرسمي، وCNN الشريك الإعلامي الدولي، ومركز إكسبو الشارقة – الشريك الاستراتيجي، وقناة العربية – الراعي الإعلامي، ومؤسسة أبو ظبي للإعلام – الراعي الإعلامي، وOSN الشريك الإعلامي، ودار الخليج – الشريك الصحفي.