أعزائي… أخواتي وأخواتي القراء والقارئات…
نتساءل! من منا لا يحب النجاح ويكره الفشل والإخفاق، من منا لا يبحث ان يكون ناجح في حياته،… من منا لم يفكر يوما في كيفية تحقيق النجاح.. من منا لم يسعى يوما في بلوغ النجاح؟ الإجابة… والحقيقة كلنا يريد النجاح في الحياة، والنجاح هدف كل انسان في هذه الحياة، ولكن البعض منا يخفق في الوصول إليه لأنه يظن أن النجاح كلمة مستحيلة صعبة المراد أننا ربما نكون قد أهملنا أسباب النجاح، وأخلدنا إلى الأرض، فزادتنا هوانا على هوان. ولكن السؤال الأهم كيف لي ان انجح وما هو سرّ النجاح؟!
لنا قدوة عظيمة ومميزة في سر النجاح منذ أكثر من 1433 سنة وهو نبينا وحبيبنا عليه أفضل الصلاة والسلام فسيرته العطرة أفضل قصة نجاح على وجه البشرية وهي نبراس لمن أراد النجاح في حياته علينا أن ننهل منها لنهتدي بهديه الكريم ونحقق لأنفسنا النجاح في الدنيا والآخرة.
ولاشك ان النجاح هو طموحنا من الحسن إلى الأحسن، فالكمال لله تعالى وحده، وإذا سمعت أحدا يقول لك: (وصلت إلى غايتي في الحياة) فاعلم أنه قد بدأ بالانحدار. وعلى الإنسان السعي نحو النجاح والله تعالى لا يضيع أجر العاملين، وقال عز وجل: (ولكل درجات مما عملوا، وما ربك بغافل عما يعملون) (الأنعام: 132).
وقال الإمام على بن أبي طالب كرم الله وجهه: (فعليكم بالجد والاجتهاد، والتأهب والاستعداد، والتزاود في منزل الزاد).
ويقول بديع الزمان الهمذاني:
وعلي أن أسعى وليس *** عليّ إدراك النجاح
ويقول ابي هانئ الأندلسي:
ولم أجد الإنسان إلا ابن سعيه *** فمن كان أسعى كان بالمجد أجدر
والعمل هو حجز الزاوية لكل أنواع النجاح في الحياة.. والنجاح لا يقاس بما حققه الإنسان بل بمقدار المصاعب التي تغلّب عليها قبل أن ينجح.. لذا يجب ان تضع قلبك في كل عمل تقوم به مهما كان صغيرا، فهذا هو سر النجاح.
فهل تساءلت يوما عن ماهية الحياة وكيفيتها؟ وما هو النجاح الذي أريده في هذه الحياة؟
الحياة.. عبارة عن حل للمشاكل، وكل مشكلة توجد في داخلها البذرة التي تحول المشكلة ذاتها إلى حل، ما عليك سوى اكتشاف هذه البذرة، فالشخص المحظوظ هو الشخص الذي صمم على تحقيق هدفه ولم تزعجه الانتقادات ولا الاتهامات.. ومن أجل أن تنجح في حل هذه المشاكل عليك أن تجرب الفشل لكي تعرف ما يجب عليك عدم فعله في المرة القادمة.. فإما أن تهزمها وتكون شخصا عظيما يكون له أثر ووجود وهدف في هذه الحياة.. وهذا هو النهج الذي صار عليه كل الأشخاص الذين نجحوا في حياتهم وتركوا أثراً في البشرية وحققوا أهدافاً كبيرة، فأصبحوا أناساً حالمين عظماء.. لأنهم لم يستسلموا، ولم يغشوا، ولم يهربوا عندما واجهتهم المشاكل، لذا حققوا الفوز والنجاح في حياتهم. فكانت حياتهم روعة يضفون عليها لمسة جمالية خاصة قلما تجدها في كل مكان ومع أي شخص يضفون عليها نكهة مميزة قلما تحتويها النكهات الأخرى.
لذا فالحياة ليست سهلة كما أنها ليست صعبة، ولتذليل الصعوبات وتيسير السهولة علينا بالمثابرة وعدم الاستسلام، وتدعيم الثقة بالنفس… وعلينا أن نعرف كيف نستغل أهم شيئين في الحياة، وهما إما أن نتقبل الأوضاع كما هي، أو أن نتحمل المسؤولية في تغيير هذه الأوضاع، فالأشخاص الفعّالون ليسوا ميّالين للمشاكل، بل ميّالون إلى اقتناص الفرص، وحل المشاكل، والمثابرة على تحقيق النجاح، فبها تهزم كل الصعاب..
والنجاح.. هو القيام بالأعمال العادية بطريقة غير عادية انطلقتُ من مبدأ أن هدف القيادة هو خلق المزيد من القيادات، وليس المزيد من التابعين فلا تهرب بعيدا عن الفشل بل ادرسه جيدا واكتشف موجوداته الخفية.
ولا يمكنك أن تحصل على أي شيء إلا من خلال العمل الجاد! ولتعلم أن ثمن النجاح: هو الإخلاص في العمل، العمل الجاد، والاستمرارية في المواظبة على الأشياء التي لا تعتقد أنها ستتحقق، فالإنسان الذي ينجح في حياته هو ذلك الإنسان الذي يضع هدفه نصب عينيه ويعمل على تحقيقه بكل ما أوتي من قوة، فهذا هو الإخلاص الحقيقي في العمل، ولا تفزع من أن تكون أفكارك غير معقولة، فكل الأفكار العظيمة بدأت كذلك،. ولا يمكنك التحكم فيما يحدث لك، لكن يمكنك التحكم في نظرتك لما يحدث لك، وهذا يجعلك تتحكم بالأحداث، بدلاً من أن تتحكم هي بك.
وأعتقد أن الشيء الوحيد الذي يجعلك تحقق أهدافك في الحياة سواء أكنت كاتبا، معلما، رياضيا، رجل أعمال، هو الإصرار، فإن لم ترق بنفسك من مرحلة الإنسان العادي سوف تبقى ضمن الناس العاديين.. فإذا كانت لديك الرغبة في النجاح فقد حققتَ نصف هدفك، وإذا لم تكن لديك هذه الرغبة فقد حققتَ نصف فشلك، ومن الممكن أن تصاب بخيبة أمل إذا فشلت، ولكن من العار عليك أن لا تحاول وإذا لم تحاول شيئا جديدا، سوف لن تتطور فنجاحك وسعادتك متوقفان عليك. فالنجاح ليس حظاً يساق إلى الإنسان.. ولكنه استعداد وعمل.. وإرادة وخلق.. وقوة الخلق هي العامل الأول.. هي عامل الاستمرار لنجاح العمل..
والناجحون والفاشلون لا يختلفون كثيرا في قدراتهم، إنما يختلفون كثيرا في رغبتهم في تحقيق الهدف والفرق الوحيد بين الناجح والفاشل هو أن الناجح يريد أن يحقق ما لا يريد الفاشل تحقيقه، والرجل الذي حمل جبلا، هو نفسه ذاك الرجل الذي بدأ بحمل الحجارة الصغيرة، وإن الذين هم في قمة الجبل لم يسقطوا هناك فجأة، فالمثابرة والإرادة والتحفيز هو ما جعلهم يبدؤون، والعادة هي ما يجعلك تستمر فلا يهم كم هو صغير الإنجاز الذي حققته، فقط اعترف به، وأيضا الانسان الذين يصل إلى أعلى درجة في السلم، تسلق السلم درجة درجة… وسببها القرارات البسيطة التي نتخذها أنا وأنت، هي التي تصنع مصائرنا.. فعليه اعط في عملك أكثر مما تحصل عليه بالمقابل، فالمسؤولية جزء من النجاح.. والسر في النجاح يكمن في تحويل اللاشيء إلى شيء عظيم.. وضع قلبك في كل عمل تقوم به مهما كان صغيرا.
علينا بالسعي إلى النجاح على أي مستوى وعلى من يرغب أن يصل إليه أن يطبق ويسير وفق الوصايا التي سنها الله سبحانه وتعإلى في محكم كتابه الحكيم.. وهذه الوصايا ثابتة إلى يوم الدين من طبقها ونفذها وصل إلى سر النجاح هذه الوصايا لا تحابي أحداً ولا تعادي أحداً لا تنظر إلى مستواك الاجتماعي أو رصيدك المالي أو وضعك الوظيفي فما تزرع تحصد، لأن الشخص إذا أراد أن يقطف ثمار النجاح من بستان الحياة عليه أن ينتهج هذه الوصايا الحكيمة التي ستفجر جميع الطاقات الكامنة التي أوجدها الله سبحانه وتعإلى فيه بداخله.. مما يمكنه من النجاح في هذه الحياة والوصول إلى الفلاح في الدارين، إذ ما قيمة نجاح الدنيا، إن كان في الآخرة خسراناً مبيناً!! وأخيرا أوصيكم ونفسي لنقتدي بالوصايا الني سنها الله عز وجل في محكم كتابه الكريم فهي سر نجاحنا في الدارين.
- مسؤول التخطيط والمتابعة، والمشرف العام لبرنامج العلاج بالموسيقى ، والمشرف للفريق البحثي في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ، ورئيس رابطة التوعية البيئية في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية حتى الآن
- حاصلة على بكالوريوس من جامعة بيروت العربية ، وعلى العديد من الدبلومات المهنية والتخصصية العربية الدولية في مجالات التخطيط والجودة والتميز والتقييم والتدريب
- اختصاصي في التخطيط الاستراتيجي والاستشراف في المستقبل – LMG – جنيف ، سويسرا
- مدرب دولي معتمد من الأكاديمية البريطانية للموارد البشرية والمركز العالمي الكندي للتدريب وجامعة مانشستر وبوستن
- خبير الحوكمة والتطوير المؤسسي المتعمد من كلية الإدارة الدولية المتقدمة IMNC بهولندا
- مقيم ومحكم دولي معتمد من المؤسسة الأوربية للجودة EFQM، عضوة مقيمة ومحكم في العديد من الجوائز المحلية والعربية والدولية خبيرة في إعداد تقارير الاستدامة وفق المبادرة العالمية للتقارير – GRI
- مدقق رئيسي في الجودة الإدارية أيزو 9100 IRCA السجل الدولي للمدققين المعتمدين من معهد الجودة المعتمد بلندن – CQI
- أعددت مجموعة من البحوث و الدراسات منها ما حاز على جوائز وقدم في مؤتمرات
- كاتبة و لديها العديد من المقالات المنشورة في الصحف و المجلات وبعض الإصدارات
- قدمت ونفذت العديد من البرامج والمشاريع والمبادرات الهادفة والتطوعية والمستدامة لحينه
- حاصلة على العديد من الجوائز على المستوى المحلي والعربي منها : جائزة الشارقة للعمل التطوعي ، جائزة خليفة التربوية ، الموظف المتميز ، جائزة أفضل مقال في معرض الشارقة الدولي للكتاب
- حاصلة على العديد من شهادات الشكر والتقدير على التميز في الأداء والكفاءة.
- شاركت في تقديم العديد من البرامج التدريبية في مختلف المجالات الإدارية والجودة والتميز
- عضوة في العديد من الهيئات و المنظمات التربوية والتدريبية والجودة والتميز والتطوعية داخل وخارج الدولة