يعتمد هذا النوع من العلاج على مبدأ الحقنة الشرجية في تنظيف القولون، وقد طور هذا الجهاز لإجراء غسل شامل للقولون باستخدام الماء فقط من دون استخدام مواد كيميائية مع إمكانية إضافة الأوزون للعلاج أو مواد طبيعية، وهو واسع الاستخدام في أوروبا وأمريكا منذ أكثر من عشر سنوات وحاصل على كثير من الشهادات الدولية ومعترف به من قبل منظمة الغذاء والدواء الأمريكية FDA.
وهي تقنية طبية تقزم على إدخال ماء مفلتر دافئ إلى الأمعاء الغليظة عن طريق الشرج لإخراج السموم من الجسم. فجدران الأمعاء الغليظة، كما هو معروف، تسمح بالتصاق الفضلات وتراكم السموم ما يؤدي إلى الانتفاخات، والإمساك وألم الأمعاء وغيرها من الأعراض المصاحبة لأمراض الجهاز الهضمي وتؤدي أيضاً إلى تراكم هذه السموم. وعلى المدى البعيد يؤثر ذلك على أعضاء حيوية بالجسم مثل الكبد والكلى والجهاز اللمفاوي وبالتالي ظهور الأمراض فتنظيف القولون يمكن أن يكون ملاذاً آمناً لكل مشكلات تراكم السموم بالجسم وبدون أي مشاكل جانبية.
ولا يحتاج تنظيف القولون إلى أي تجهيز خاص قبل عملية التنظيف ولكن يفضل أن يكون المريض صائماً لفترة لا تقل عن عشر ساعات أو تناول وجبات خفيفة مع الإكثار من السوائل في نفس يوم عملية التنظيف، وهذه التقنية مفيدة لتحسين أعراض كثير من الأمراض، مع الأخذ في الاعتبار أنه يمكن عمل برامج غذائية طبية خاصة بعد عملية التنظيف.
أما أهم الأمراض التي يعالجها فهي الإمساك المزمن، القولون العصبي، الغازات، بعض حالات الإكزيما، حب الشباب، بعض حالات الصدفية، الإرهاق المزمن، جفاف البشرة، الصداع النصفي كذلك يمكن استخدام تقنية تنظيف القولون مع أي مرض مزمن باستشارة الطبيب المعالج.
ماهي وظيفة هذا الجهاز؟
- طرح الفضلات والغازات من كامل أقسام القولون والأهم طرح الفضلات الملتصقة على الجدار والتي قد تكون متراكمة لفترات طويلة مما يحسن وظيفة القولون وذلك بإذابتها عند تكرار دخول الماء المعقم.
- طرح السموم سواء المتناولة مع الغذاء أو الناجمة عن تحطيم الأغذية.
- طرح الطفيليات بكافة أنواعها مما ينشط عمل الجراثيم الطبيعية المفيدة للإنسان.
- إستخدام تقنية تنظيف القولون يؤدي إلى تعديل السموم والمساعدة في تحسين صحة الجسم وبالأخص أمراض القولون وبعض الأمراض الجلدية.
ويتم الغسل بأن يدخل الماء بواسطة أنبوب خاص يوضع في الشرج له منفذين أحدهما لادخال الماء المفلتر بدرجة 37 مئوية والآخر لإخراج الفضلات، ويتم ضخ وإخراج الماء بمعدل ليترين كل ثلاث دقائق لمدة 45 دقيقة أي إجمالي ماء الغسل حوالي 30 ليتراً وبعد انتهاء الجلسة يتم تعقيم كامل الجهاز لمدة 15 دقيقة علما بأن الأنابيب المستخدمة تستعمل لمريض واحد حيث يتم إتلافها بعد الانتهاء من كل جلسة ويحدد الطبيب المعالج عدد الجلسات لكل مريض حسب الحالة وخلال الجلسة يتم التركيز على عمل مساج لكل البطن وبشكل معين أثناء إدخال وإخراج الماء.
ما هي الحالات المرضية التي يستخدم فيها غسل القولون؟
أولاً – أمراض الجهاز الهضمي:
- الإمساك المزمن وفي غسل القولون يتم طرح جميع الفضلات من كامل القولون مما يلعب دوراً في الوقاية من حدوث البواسير والشقوق الشرجية كما يعجل في شفائها. وبالمقارنة مع الحقنة الشرجية الاعتيادية أو التحاميل فإنها تنظف القسم السفلي فقط أي حوالي 25 سم وأما المسهلات الفموية فإنها تنظف القسم الأكبر من الفضلات في القولون ولكنها لا تزيل الفضلات الملتصقة الخطرة إضافة إلى تأثيراتها الجانبية.
- التخلص من الطفيليات والأجسام الغريبة.
- معالجة تشنج القولون بكافة أعراضه من آلام بطنية. نفخة، غازات. عسر هضم.
- الوقاية من احتمال حدوث سرطان القولون (يعتبر ثاني سرطان يصيب الإنسان) خاصة لمرضى الإمساك المزمن لأن غسل القولون يؤدي إلى الإقلال من تماسك الفضلات البرازية المحتوية على عوامل مسرطنة مع مخاطية القولون لفترة طويلة.
- يساعد مرضى الشرج المضاد للطبيعة في تنظيف القسم الخامل من القولون مما يحسن من أعراض الحكة الشرجية والزحير.
- يمكن استخدامه لتحضير مرضى منظار القولون خلال 30 دقيقة بدلاً من استخدام المسهلات والحمية السائلة لمدة 24 ساعة.
ثانياً ـ الأمراض الأخرى:
نظراً لمجاورة القولون للكثير من الأعضاء فإن غسل القولون أثبت فائدته في:
- تخفيض ضغط القولون على الأوعية يحسن من البواسير والدوالي.
- تحسين الكثير من حالات الصداع التي تترافق مع الإمساك.
- إنقاص ضغط القولون على الحجاب الحاجز يحسن من كثير من الأعراض الصدرية والقلبية وتعد تقنية تنظيف القولون بالماء وبالأوزون قفزة طبية متطورة لاستخراج السموم Detoxification من الجسم وإعادة النشاط والحيوية، ويمكن أن تكون مصدر إلهام لكثير من أطباء الطب الحديث )البشري( ليتكاملوا مع هذه التقنية لتساعدهم في تحسين صحة المريض حتى وإن قدموا لهم علاجاً كيماوياً وهنا تكمن شمولية الطب.
قسم الخدمة الإجتماعية بمركز التدخل المبكر التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية