أبعد الحزن… لا تذرف الدموع على ما مضى، فالذين يذرفون الدموع على حظهم العاثر لا تضحك لهم الدنيا، والذي يضحكون على متاعب غيرهم، لا ترحمهم الأيام. لا تبك على اللبن المسكوب.. بل ابذل جهدا إضافيا حتى تعوض اللبن الذي ضاع منك.
وتذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان (رواه مسلم).
العلم… اسأل الله تعالى علما نافعا ورزقا واسعا. فالعلم هو الخزانة التي لا يتسلل إليها اللصوص.. وألف دينار في يد الجاهل تصبح حفنة من التراب، وحفنة من التراب في يد متعلم تتحول إلى ألف دينار.. قال علي بن أبي طالب – كرم الله وجهه – لرجل من أصحابه: يا عميل، العلم خير من المال، العلم يحرسك وأنت تحرس المال، والعلم حاكم والمال محكوم عليه، والمال تنقصه النفقة، والعلم يزكوا بالإنفاق (. والعلم يحطم الغرور.. والغرور هو قشرة الموز التي تتزحلق عليها، وأنت تتسلق حبل النجاح.. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سلوا الله علما نافعا، وتعوذوا بالله من علم لا ينفع (. رواه ابن ماجة. ولذلك كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع،ومن قلب لا يخشع،ومن نفس لا تشبع، ومن دعاء لا يسمع، ومن هؤلاء الأربع (رواه ابن ماجة).
السعادة… حاول أن تسعد كل من حولك، لتسعد ويسعد الآخرون من حولك.. فأنت لا تستطيع الضحك بين الدموع.. ولا الاستمتاع بنور الفجر وحولك من يعيش في الظلام. وسعادة الإنسان تتضاعف بعدد الذين تنجح في إسعادهم.. وإذا اتسع رزقك، فحاول أن تسعد الناس ببعض مالك.. وإذا ضاق رزقك، فحاول أن تسعدهم بالكلمة الطبية… قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ومن كان له فضل من زاد فليعد به على من لا زاد له (. رواه مسلم).
وقال المصطفى صلى الله عليه وسلم: (اتقوا النار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد فبكلمة طيبة) (رواه الشيخان).
وقال عليه الصلاة والسلام: (لا تحقرن من المعروف شيئا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق) (رواه مسلم).
الوفاء… حاول أن تتذكر الذين ساعدوك في أيام محنتك.. والذين مدوا لك أيديهم وأنت تتعثر.. والذين وقفوا معك عندما أدارت لك الدنيا ظهرها.. والذين أخرجوك من وحدتك يوم تخلى عنك بعض من حولك.. لا تقل إنك شكرتهم ورددت لهم الجميل.. اشكرهم مرة أخرى، ورد لهم الجميل كلما استطعت. قال عليه الصلاة والسلام: (من لا يشكر الناس لا يشكر الله) (رواه الترمذي).
وقال عليه الصلاة والسلام: (من صنع إليكم معروفا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه) (رواه أبو داوود).
العطف والرحمة… خذ بيد الضعيف حتى يسترد قوته.. وقف بجانب اليائس حتى يبصر بارقة الأمل.. وكن مع الفاشل حتى يدرك طريق النجاح. حاول أن تضمد جروح بعض الناس، وتسهم في ترميم بيوت آيلة للسقوط. وتأمل قول المصطفى صلى الله عليه وسلم في تجسيد العلاقة القائمة بينك وبين الآخرين: (المؤمن مرآة المؤمن، والمؤمن أخو المؤمن، يكف عليه ضيعته ويحوطه من ورائه) (رواه أبو داوود وحسنه الألباني).
ابتعد عن اليأس… لا تجعل لليأس طريقا إلى قلبك، فاليأس يغمض العيون.. فلا ترى الأبواب المفتوحة ولا الأيدي الممدودة. قال تعالى: (قُلْ يا عبادي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (53 الزمر).
الصحبة الصالحة… اختر لنفسك من الصالحين صديقا واحرص عليه.. فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل) (رواه الترمذي). لا تعاتبه في كل صغيرة وكبيرة. غض الطرف عن زلاته، فإن الكمال لله تعالى وحده.. ضع نصب عينيك إخلاصه لله، وسلوكه المستقيم.. حافظ عليه، فإنك إن ضيعته فقد لا تجد من يشاركك هموم الحياة ويدلك على الخير. قال عبد الله بن جعفر: عليك بصحبة من إذا صحبته زانك، وإن غبت عنه صانك، وإن احتجت إليه عانك، وإن رأى منك خلة سدها أو حسنة عدها وأصلحها..
الشكر على النعمة… حاول أن تسدد بعض ديون الناس عليك. فبعضهم أعطاك خلاصة تجاربه خلال أعوام من الزمان مضت.. وبعضهم أعطاك ثقته، فلم تقف وحدك في مواجهة عواصف الحياة.. وبعضهم أضاء لك شمعة وسط الظلام، فأبصرت الطريق في النهار.. وبعضهم ملأ عقلك.. وآخرون ملأوا قلبك.. وأعظم من ذلك، شكر المولى تعالى المتفضل عليك بالنعم كلها، وكيف بنا إذا قال لنا الله تعالى يوم القيامة – كما في الحديث القدسي الذي يرويه مسلم: (يا بن آدم، حملتك على الخيل والإبل وزوّجتك النساء وجعلتك تربع وترأس، فأين شكر ذلك)؟ فهل أعددنا لذاك السؤال جوابا..!!
ابعد عنك الغرور… إذا اقتربت من قمة الجبل، فلا تدع الغرور يفقدك صوابك، ولا تتوهم أن الذين يقفون عند السفح هم الأقزام.. قال الله تعالى: (وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الأرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ) (18 لقمان). ولقد سئل الحسن البصري عن التواضع فقال: التواضع هو أن تخرج من منـزلك ولا تلقى مسلما إلا رأيت له عليك فضلا.
تغلب على أنانيتك، ومد يدك لتساعد الواقفين عند السفح للوصول إلى قمة الجبل. وإذا تعثرت قدمك بعد الوصول إلى قمة الجبل فلا تتهم غيرك بأنهم سبب وقوعك. تعرف على أخطائك وعيوبك، حتى إذا وصلت إلى قمة الجبل مرة أخرى عرفت كيف تثبت أقدامك بزيادة عدد الذين يقفون معك عند القمة.
احفظ السر… لا تفتش عن عيوب الآخرين: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم) (رواه مسلم). قال الخطابي: معناه، لا يزال يعيب الناس ويذكر مساوءهم ويقول فسد الناس وهلكوا، فإن فعل ذلك فهو أسوأ حالا منهم فيما يلحقه من الإثم في عيبهم والوقيعة منهم. قال مالك: إذا قال ذلك تحزنا لما يرى في الناس من أمر دينهم فلا أرى به بأسا، وإذا قال ذلك عجبا في نفسه وتصاغرا للناس فهو المكروه الذي يُنهى عنه.
لا تيأس… لا تجعل لليأس طريقا إلى قلبك، فاليأس يغمض العيون.. فلا ترى الأبواب المفتوحة ولا الأيدي الممدودة.قال تعالى: (قُلْ يا عبادي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (53 الزمر). تذكر أن المؤمن يستطيع أن يحتمل الجوع، ويستطيع أن يحتمل الحرمان.. يستطيع أن يعيش في العراء.. ولكنه لا يستطيع أن يعيش ذليلا.. والله تعالى يقول: (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ).
محاسبة النفس… حاسب نفسك قبل أن تحاسب.. واحص أعمالك قبل أن تحصى عليك… قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) (18 سورة الحشر). قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا فإنه أهون لحسابكم، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، وتجهزوا ليوم تعرضون فيه لا تخفى منكم خافية).
- مسؤول التخطيط والمتابعة، والمشرف العام لبرنامج العلاج بالموسيقى ، والمشرف للفريق البحثي في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ، ورئيس رابطة التوعية البيئية في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية حتى الآن
- حاصلة على بكالوريوس من جامعة بيروت العربية ، وعلى العديد من الدبلومات المهنية والتخصصية العربية الدولية في مجالات التخطيط والجودة والتميز والتقييم والتدريب
- اختصاصي في التخطيط الاستراتيجي والاستشراف في المستقبل – LMG – جنيف ، سويسرا
- مدرب دولي معتمد من الأكاديمية البريطانية للموارد البشرية والمركز العالمي الكندي للتدريب وجامعة مانشستر وبوستن
- خبير الحوكمة والتطوير المؤسسي المتعمد من كلية الإدارة الدولية المتقدمة IMNC بهولندا
- مقيم ومحكم دولي معتمد من المؤسسة الأوربية للجودة EFQM، عضوة مقيمة ومحكم في العديد من الجوائز المحلية والعربية والدولية خبيرة في إعداد تقارير الاستدامة وفق المبادرة العالمية للتقارير – GRI
- مدقق رئيسي في الجودة الإدارية أيزو 9100 IRCA السجل الدولي للمدققين المعتمدين من معهد الجودة المعتمد بلندن – CQI
- أعددت مجموعة من البحوث و الدراسات منها ما حاز على جوائز وقدم في مؤتمرات
- كاتبة و لديها العديد من المقالات المنشورة في الصحف و المجلات وبعض الإصدارات
- قدمت ونفذت العديد من البرامج والمشاريع والمبادرات الهادفة والتطوعية والمستدامة لحينه
- حاصلة على العديد من الجوائز على المستوى المحلي والعربي منها : جائزة الشارقة للعمل التطوعي ، جائزة خليفة التربوية ، الموظف المتميز ، جائزة أفضل مقال في معرض الشارقة الدولي للكتاب
- حاصلة على العديد من شهادات الشكر والتقدير على التميز في الأداء والكفاءة.
- شاركت في تقديم العديد من البرامج التدريبية في مختلف المجالات الإدارية والجودة والتميز
- عضوة في العديد من الهيئات و المنظمات التربوية والتدريبية والجودة والتميز والتطوعية داخل وخارج الدولة